![]() |
#1 |
*عـــميد المـنتدى*
![]() |
![]()
الغرقان ( أرواح وأشباح )
أساتذتي الأفاضل يسرني أن أنقل لكم هذه القصة لأحد الأدباء المصريين .. ونصيحة لمن يخاف عدم المغامرة بقراءة هذه القصة .. مع خالص شكري وتقديري كانت الحشود الغاضبة قد تمادت في ثورتها ما بين ساخط وباكي وقد تركزت أبصارهم حول الجثة المسجاة على ضفة الترعة... تقدمت ببطء يدفعني فضولي لمعرفة ما يجري وقد إنتابني شعور غامض بقوة هائلة تجتاحني لإختراق تلك الحشود ...كان أحدهم يصيح فى غضب وقد إختلط صوته بنحيبه: لا اله إلا الله ويردد الباقون خلفه ... كان الشيء الغريب الذي لفت نظري هو وجود سيدة وسط هذا الحشد من الرجال لم يكن الغضب باديا على وجهها بل الاغرب من ذلك إنه خيل لي إن هناك إبتسامة قد ظهرت على محياها...إقتربت منها وكلي أمل أن أجد عندها الإجابة عن تساؤلاتي : لمن هذه الجثة ؟ وكيف حدث ذلك ؟ والأهم لماذا تبتسم؟ أسئلة كثيرة في حاجة إلى إجابة ولن يروي ظمأي سوى الاجابة عليها...كانت قدماي تتسمر في مكانهما كلما حاولت الاقتراب أكثر ... نظرت في عينيها نظرة ولكن يبدو انها كانت الأولي والاخيرة إذ شعرت بأني أخترق عالم من الغموض سرمدي لا مناص منه...تنبهت على يد تدفعني من الخلف لأحد المتطفلين مثلي وهو يهم بالمرور ...أفسحت له المجال ليمر وعندما إلتفت للخلف كانت السيدة قد إختفت وكأنها شبح وسط الجموع...تابعت تقدمي نحو أحد أبناء البلد : هو فيه إيه ...مين ده ؟ أجاب الرجل بحرقة وقد إنتابته نوبة من البكاء : ده أحمد أبو سويلم ربنا يرحمه...يا ما قلنا له ما يعومش في الحتة دي وعمره ما سمع الكلام. كانت كلمات الرجال المحمومة تبعث في نفسي الرعب والإثارة التي تعدت مرحلة الفضول...كان عملي كطبيب في هذه القرية الصغيرة قد أكسبني وعي المستمع الجيد ففي وسط الخضرة والطبيعة كنت أيضا أجد الملاذ لرسم لوحاتي عوضاً عن سماع حكايات الأهالي التي كانت غالبا تدور حول الأشباح والجن وأشياء كثيرة كنت أتحاشاها أنا رجل علم لا يمكنني أن أصدق شيء لم أره وأخضعه لتجارب الواقع...اكملت حديثي الطبيب : هو بيعرف يعوم؟ القروي : يا بيه كلنا هنا بنفتح عينينا في الميه أول ما نتولد ...وأحمد ده كان أحسن واحد بيعوم فينا...لكن إحنا يا ما حذرناه منها. الطبيب وقد إرتسمت عليه علامات الضيق: حذرتوه من مين ؟ القروي وهو يرتعش : النداهة يا بيه...هو قال لنا إنها بتندهه علشان ينزلها الميه...وإحنا قلنا له لا...دي خدت ناس قبلك كتير وهو ما سمعش الكلام . كانت كلمات الرجل ترن في أذني وقد أصابني الوجوم...ما زالت هناك عقليات رغم بساطتها التي أعشقها يقف الجهل كستار بيني وبينها.,...تقدمت في اتجاه الجثة كانت لشاب في بداية العقد الثالث وهو يرتدي سرواله فقط...انحنيت لأفحصها بصفتي طبيب القرية وقد تنبه الرجال أخيراً لوجودي فأفسحوا لي المجال...كانت تبدو علي أعلى منطقة الصدر أثار كدمات واضحة وقد تجلطت عليها الدماء...وأثار سحجات على منطقة الوجه توحي بمقاومة عنيفة...إمتدت يدي للجبهة كي أفتح العينين وهنا إنطلقت مني صرخة مدوية حتي إني رغم عملي كطبيب كدت أفقد الوعي....لقد كانت الجثة منزوعة العينين....تنبه من حولي للأمر وحدثت فوضى عظيمة حتى كادت الاقدام الغاضبة تدهسني وأنا منحني بجوار الجثة... مددت يدي لأكشف عن الساق كانت الأثار الموجودة حول الكاحلين تجزم بأنه كان مقيد بسلاسل من ساقيه وقد إرتسمت حلقات زرقاء داكنة حولهما...كل الدلائل تشير الى جريمة قتل وحشية قد تعرض لها هذا المسكين قد تكون أخذا للثأر او بدافع الانتقام ...كلها أسباب والنتيجة واحدة هناك من مثل بهذه الجثة وإنتهكها بشراهة وعنف...نهضت من مكاني علي صوت سيارات الشرطة وقد مزقت أبواقها حاجز الصمت والسكون الذي إنتاب الأهالي...توجهت نحو إحدى سيارات الشرطة وقد ترجل منها صديقي خالد الذي يقضي فترة تكليفه بالعمل في هذه القرية الصغيرة مثلي تماما...صافحني بحرارة خالد بإهتمام : فيه إيه يا سامح ؟ سامح : جريمة قتل ولازم يطلع علي المشرحة في البندر دلوقتي. تتعالي صيحات الغضب من احد الاهالي : حرام عليكم مش كفاية اللي احنا فيه عاوزين تشرحوه كمان...تتعالى صيحات الغضب حتي كاد الاهالي أن يتقدموا ويفتكوا بنا لولا تدخل القوة المصاحبة لخالد لتفريقهم عنا...نغادر المكان بسرعة وقد أمر خالد رجاله بنقل الجثة الى المشرحة وسط صرخات الغضب والإستهجان...يقلني خالد حتي منزلي الصغير على حدود القرية...نتبادل السلام على وعد اللقاء ليلا كما إعتدنا مع الرفاق فى إستراحة المركز...أفتح الباب ...كان الظلام الدامس يعم المكان رغم إني أذكر إني قد تركت المصابيح مضاءة...تحسست طريقي في الظلام تجاه ازرار الكهرباء ولكن بلا جدوي يبدو أن الكهرباء مقطوعة...مددت يدي متخبطا نحو أحد الادراج الذي غالبا ما أحتفظ به بشموع لمثل هذه الطواريء,,أشعل شمعة ويكاد قلبي يقفز بين ضلوعي غير مصدقا ما مررت به منذ وقت قليل...أنزع قميصي وأضعه علي كرسي صغير فالضوء غير كاف لوضعه على الشماعة الأن..,أتقدم ببطء نحو السرير...تتسمر قدماي في موقعهما ...كان هناك أحد الأشخاص ممدد على السرير وبجانبه كانت هناك سيدة... كانت المرأة الموجودة بجوار الجثة عند شاطيء الترعة وقد نظرت الي بعنف نظرة لن أنساها أبدا ....لم أدر بما حدث سوى ببعض الاشخاص يلتفون حولي في منزلي منهم صديقي خالد الذي يتوجه بالحديث إلي. خالد : فيه ايه يا دكتور..قلقنا عليك...عوضين سمع صراخ ودخل لقاك مرمي على الأرض. سامح يتلفت بذعر : لا أبدا ما فيش حاجة...تقريبا إجهاد. خالد : عموما إحنا إطمنا عليك ونسيبك تستريح شوية. يتجه خالد والحضور نحو الباب للإنصراف...يناديهم سامح بأعلي صوته للإنتظار حتى يذهب معهم ولكن صوته لا يعلو ويبقى مكتوما في صدره كأنه يقع تحت سيطرة قوة هائلة تمنعه حتى للوقوف واللحاق بهم ...يصرخ بشدة ولكن لا يسمع أحد صراخه... يمد يده ويشد ملاءة السرير وهنا تتسمر يديه لقد كانت مبللة بالمياه وتمتد يد لتقيد يديه...وتنطلق منه صرخة تشق عنان السماء لقد كانت السيدة ويقف بجانبها أحمد أبو سويلم او بالأحري جثة احمد ابو سويلم. يتم العثور على جثة الطبيب سامح فخري بمسكنه وبعد الكشف عليه يثبت التقرير ان وفاته جاءت نتيجة لضغوط عصبية حادة وهبوط في الدورة الدموية ولم يجد التقرير تفسير منطقي لملابس الطبيب المبللة أو للحلقات الزرقاء الموجودة حول كاحليه. أبو مازن ( الأديب الشاعر محسن حسني )
0 طــــار قلبي
0 قبطي يفضح الليبراليين ويطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية 0 إبني في تدريب للكونغ فو 0 يحطم الرقم القياسى 0 عباد ابن بشر أم جيفارا ? 0 الحموضة وقرحة المعدة والعلاج 0 ما هو الثلج الجاف 0 مَن 0 خواطري عن ثورة مصر 1 (ريسنا السابق) 0 هل نستطيع تغيير أنفسنا ؟ وكيف ؟ 0 الشيطان في مستشفي المجانين 0 هل أنت إنسان طيب ؟ 0 شهر المحبة والوئام (مشترك بالمسابقة) 0 تعالوا اسمعوا مني عتابي 0 أذكر ربك وانسى الهم |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
*عـــميد المـنتدى*
![]() |
![]()
أساتذتي الأفاضل .. أين مشاركاتكم
لا تخافوا .. هذه مجرد قصة .... في الإنتظار مع خالص شكري وتقديري . 0 عارٌ علينا أن نقولَ بأنهم مُتـَآمِرُونْ بقلم فاروق جويدة
0 بنات الشات المفترية 0 هي وحقيبتها 0 متى يا أمة خير المرسلين ؟ 0 أنا السيجارة 0 واثق في نفسك ؟ 0 الرد على القرآنيين / شبهات حول البخاري 0 يا برقاوية .. يا عشرة سنين 0 الصحابة والتابعين على فراش الموت 0 أوعوا تقولوا ما لهاش لازمة 0 غِناء غِناء 0 أعظم الأوامر والنواهي 0 هل أنت محبط .. حزين .. مكتئب .. ؟؟؟ 0 حلة محشي (قصيدة كوميدية باللهجة المصرية) بقلمي 0 كلمة تؤدي إلى السعادة ! |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
::مراقب عام::
![]() تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 22,928
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]()
يسلمــــــــــــــــو
بس قصه حقيقيه ولا لا تقبل مروري 0 صدفة كـان اللقاء
0 مالك قلبي 0 باسأل عنه وجانى كلامه 0 (العيون و الميك اب ) 0 الف مبروك لي الاخ عبدالرحمن حساني علي الالفيه 22 0 رحبو معي بالعضوة الجديدة إحسآإس 0 وكأنني اراه مبتسما مستندا لتلك الزاوية 0 اعرف شخصيتك من ثمان اسئلة مطروحة ^^ 0 فوائد المكسرات لمرضى السكري / أدخل وإن شاء 0 علق اي عضو بالمروحه وشوف من بينزله 0 قول آآآسف .. 0 في جنه الخلد ..يارب 0 مقولات جميلة 0 ذوقي يعكس شخصيتي ( تشكيلة فساتين ) 0 طريقه لتطويل الشعر /فعاله /مجربه |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
::نـائب المدير العام::
![]() تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: في مكان ما على جزيرة العرب
المشاركات: 30,149
مقالات المدونة: 3
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() ![]() |
![]()
قصة مرعبة جداً وغامضة
شكراً لك أستاذي محمد على الطرح الراقي بوركت الأنامل 0 هكذا رأيته ذات انسكاب ميمون
0 المقص لا يقطع كل شيء 0 حركة جديدة للشحاته ههههههههههه 0 ليت قلوبنا وسعها وسع البحر 0 عامل نظافة يعيد 11 ألف ريال لمسافر في مطار جدة 0 الجراند كانيون.. أحد عجائب الدنيا السبع الطبيعية فى العالم 0 حديقة الحامة الجزائرية من بين اجمل خمس حدائق العالم 0 الفضول يحشر سائحة صينية بين صخرتين 0 أبو بريص الشيطاني 0 كيف تخون وطنك 0 أدلة جديدة تؤكد حدوث انفجار نووي على المريخ 0 قرية الحجارة Hajjara , اليمن 0 موسكو قلقة من احتمال قيام واشنطن بعمل عسكري في سوريا 0 حينما قلت أحبك 0 انتبه عند سماعك لهذه العبارات الانجليزية !!! |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|