بناء الإسلام (5)

[أبو عبيدة أمارة]

	بناء الإسلام (5) (ملاحظة : هذه المقالة وتابعاتها نشرتها في صحف محلية قبل ما ينيف عن ثمان سنوات ). بقلم : أبو عبيدة أمارة . ولننظر إلى قيمة عظيمة في الإسلام من البر مع القربى ، وصلات الأرحام ، والرحمة والرأفة لابن الوطن والدين وصاحب القربى وأهل المعروف ، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم !. فإن إضاعة القربى وحقوقها ، فإضاعة لحق النفس . وتضييع حقوق أحد الوالدين أو كلاهما ، أو ما يليهما من قربى ورحم ، قد يجر هذا من تعاسة وتمزق وعنت قسوة قلب وخسران وندامة !! وقد يشعر بغياب العون ممن هو أكثر الناس واجبا بأن يشعروا برابطة ممن تربط بينهم من صلة رحم أو أخوة وقربى . ويتفكك قسط من ذلك المجتمع المتآزر؟!! فكيف وأنه وعندما قد يفتقد الوالدين أو أحدهما القريب والأنيس ؟؟! ويفتقد الرفيق الحاني ؟؟! أو قد لا يسعد قريبه ببر قريبه متى احتاجه وعازه ؟! وقد لا يجد من هم إلى جانبه للتآزر والتراحم !! وفي حالات قد يموت المُسن في سكناه ردحا من الزمن والنكسة ، وإهمالا من القريب ، أو البعيد ولا مغيث ! وفي حالات وقد يحدث أن يتنصل الأخ من أخيه ! أو الأخ من أخته ! ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أو العكس وذلك ظلما وعسفا !! أو وقد يتنصل أي قريب من أي قريب له تكون في صلته بر أجرٌ ، وإشاعة المودة والسعادة والتعاون الأخوي الكريم !!! وكيف وأنه في حالات وقد نرى تعامل الوالد مع ابنه تعامل الغرباء أو العكس ؟؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وقد نرى تعامل النفعية في مجتمع طغت فيه المادية عسفا وجورا !! وعندما وتطغى المادية فنرى تُعسا وعسرا وظلما وهجرانا (كما في المجتمع الغربي) !!! وعندما ويغيب الرقيب الداخلي ، والحسبة الذاتية الخيرة أو جزء منها ؟ أو تغيب والرحمة أو قسط منها ! وقد يغيب عن بعض الناس أن الله يعلم السر وأخفى !!! وقد يحكم كثير من تعاملات الناس المنفعة ا الزائلة لذاتية الفانية ، وقد والنهم الضار ، وقد والربح الذميم ، وقد قلة التورع ، وأحيانا وقد تجاوزات مؤذية !!! وأحيانا لا مبالاة بالمتعسات والمضرات والمنكدات؟! وكثيرا ما لا يأخذ في بعض المجتمعات بالحسبان مصالح الغير ، ولا الموارد الكريمة والطيبة والتي خلقها الله وللناس جميعا ، وضرورات البلاد والعباد ، ويغيب معها او فيها التقييم الصحيح الصائي للمصلحة العامة ،وسلامة البيئة وطيب العيش . وفي مجتمع وقد غاب عنه بعض غض البصر الحرام ، أو قد التهاون في صد النفس عن المكروهات !! أو الجري في دروب من سقيم الرغبات !! وكان معها عدم إعمال فكر واعي عاقل!! فيكون في مجتمع لم يضع لنفسه تلك الضوابط الكريمة ؛ فيكون كثير من الخلل أو التعس أو العنت أو قساوة القلب !!! وربما وضياع نعم كبيرة وسعادة أصيلة . وقد جعل الله للناس دوما البدائل الكريمة في الطيب والكريم والرحيم وما أسعد حياة الناس . ولننظر وإلى حقيقة مزرية وأخرى في المحيط الأكبر ، وفي مجتمعنا الإنساني الكبير ، وفي تسلط منطق القوة !!! فقد تنغر قوى عظمى وتطيش عقولا قد أبدعت في مكتسبات ووسائل حكيمة ، وبلغت بالإنسان منازل معتبرة من العقل الذي وهبه الله للإنسان !!! فتطيش على بدائي وهادم !!!! ومتى غلب الهوى العقل ، ومتى غر الناس تعاظم البطش وجبروت القوة ، فينضر المغترون بمنط الهيمنة أنفسهم قبل أن يضروا غيرهم !! وبدلا وأن يشيعوا الخير والبحبوحة والتراحم بين الناس ، فترى تلك النزعة من الكبر والتجبر واختلال الموازين . والناس كالراكبين في الفلك ؛ فلو قال كل واحد أن حر بنصيبي من الفلك ،أوقد به نارا أو أحفر به آبارا ، فطبعا فضرر الطيش سيطال الجميع !!! وحقيقة فإنه واحرق غابة في الأمازون ، ولأن العم سام لا يرضى غير الدعة والرفاهية ولا يهمه من أين يأتي المال ، سينعم قليلا على مكعب الثلج ولكن متى ذاب الثلج تبدت المآسي العظيمة والفجائع ، فمجاعة في الصومال ، وفيضان في فيتنام ، وتصحر في رئة العالم ، ثم ذاك الأمازوني فما سعد ، ولا العم سام لا ظل رأسه على وسادة الأحلام الوردية ، ولا صورة العالم القاتمة فما جملت ، ولكن زادت إلا كحولا واصفرار !!ومآسي تبكي الحجر قبل البشر !!! وناس قد تبدت منها العظام ، وناس قد تكدس بها التخم . ورحم علي بن طالب في مقولة له فما جاع فقير إلا بتخمة غني !

[ترنيمة امل]

بارك الله فيك اخي
لحسن وطيب ما طرحت
ننتظر جديدك القادم
دمت بحفظ الرحمن

[معاوية فهمي إبراهيم]

جزاكـ الله كل الخير ورزقكـ الفردوس الأعلى
ونفع الله بكـ وزادكـ من علمه وفضله
أسعدكـ الله في الدارين
دمت فـي حفـظـ الله.