و تضل منابع الاخلاق مجهولة العنوان !!

[هدى 2009]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخوانى الكرام
لكثرة الأصدقاء، والكم الهائل من المعارف، وما تفرضه الظروف لإتمام التعارف
كانت التجارب
لا أطيل عليكم
لمست الكثير من التقلبات فيما يتصل بمؤشر الأخلاق
فمن الناس من لا تتغير أساسيات خلقه إلا لبعض العوارض المؤقتة
ويظل أغلب قياس مؤشر أخلاقه ثابت
ومن مؤشر أخلاقهم رغم المحن دائم الارتفاع
ومنهم من أسرف مؤشره بالتضاد
حينا يرقى تحسبه ذاهب نحو الكمال، وحينا يهبط لمرتبة الأنذال
ومؤشر البعض ثابت لا يعدوا الانحطاط
أليس غريبا أمر هذا الشريان الذي يمد الإنسان بغذاء الأخلاق
أم يوجد عيبا بالمنبع الذي يُستمد منه الغذاء
رأيكم اخوانى
هل العقل هو حلقة الوصل التي تنمى الأخلاق بالمرء؟؟؟؟
أم الفطرة التي تفصل بين الصفة الإنسانية، والغريزة الحيوانية ؟؟؟؟؟
أم مرجعها إلى النفس؟....
أم لا صلة للأخلاق بكل ما سبق ؟؟ ولكم فيها وجهة نظر

[Ramy Romyo]

لكي ارد على سؤالك هذا كان لابد علينا ان نعرج على تعريف العقل الفطرة والخلاق حتى نستطيع ان نخرج بخلاصة يقبلها العقل وتغلفها الفطرة السليمة
وإليك أختي ردي والذي استعنت عليه بكثير مما كتب غيري فجمعته عسى ان ينفعنا
فإن كان خطا فمني والشيطان وإن كان صوابا فمن عند العزيز الرحمن .

العقل
هو مصطلح يستعمل ، عادة، لوصف الوظائف العليا للدماغ البشري .خاصة تلك الوظائف التي يكون يكون فيها الإنسان واعيا بشكل شخصي مثل : الشخصية ، التفكير، الجدل ، الذاكرة، الذكاء، و حتى الانفعال العاطفي الذي يعده البعض ضمن وظائف العقل.

الفطرة:
هي الخلقة التي يكون عليها كلّ موجود أوَّلَ خلقه، أو الطبيعةُ السليمة التي لم تُشَبْ بعيب، والفطرة السليمة في اصطلاح الفلاسفة: استعدادٌ لإصابة الحكم والتمييز بين الحق والباطل. ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ) .
والفطرة أيضا: تعني الاستعداد لقبول الهدى والخير . وقيل إنها تعني الإسلام ؛ حيث إن الحديث قال : ( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) ولم يورد الإسلام معها لأنه على الإسلام أصلا .
معلوماتنا تنقسم إلى قسمين: الأول فكري نكتسبه من التعليم نظير ما يقوله المعلم أثناء الدرس ويكتسبه التلميذ أو التلميذة من المدرسة .
هذا هو قسم من المعلومات التي يمتلكها الإنسان، وهي التي ترتبط بالعقل البشري؛ أما القسم الآخر من المعلومات التي لا ترتبط بالعقل هي تلك التي حصل عليها مع قيام وجوده في هذه الدنيا، وترتبط بالغرائز والميول، نظير أن يكون جائعاً فيأكل حتى يشبع، وعطشاناً فيشرب الماء حتى يرتوي؛ أي المبادئ والأفكار الموجودة في النفس قبل التجربة.
إن إدراك الجوع والعطش نوع من المعلومات لا يمكن احتسابها ضمن دائرة التعليم والتعلّم، بل نوع من المعلومات التي يبحث عنها الإنسان فيجدها.
فالفطرة هي نوع من أنواع الغرائز تبرز وفق الأفكار الموجودة في العقل البشري، ووفق حدّة التنبيه، على العكس من تلك التي تبرز من حيث لا يشعر الإنسان بها، وبدون إلفات أو تنبيه، بل تبرز من غير إرادة .

الأخلاق:
قال الرسول محمد " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
عرف الشيخ محمد الغزالي رحمه الله الأخلاق بأنها " مجموعة من العادات والتقاليد تحيا بها الأمم كما يحيا الجسم بأجهزته وغدده "
مصدر الأخلاق الإسلامية الوحي، ولذلك فهي قيم ثابتة ومثل عليا تصلح لكل إنسان بصرف النظر عن جنسه وزمانه ومكانه ونوعه، أما مصدر الأخلاق النظرية فهو العقل البشري المحدود أو ما يتفق عليه الناس في المجتمع «العرف»، ولذلك فهي متغيرة من مجتمع لآخر ومن مفكر لآخر

خلاصة القول أختي الفاضلة داليا
أخـلاق الإنسـان ليست مكتسبة على الإطلاق، كما أنها ليست فطرية موهوبة على الإطلاق، وإنما تتظافر الفطرة السليمة مع دلالة العقل السوي في إدراك وتقرير وتبني جانب من الأخلاق، والناس بفطـرتهم ومـتى توفـرت لهـم الظـروف الملائمـة ينـزعون إلى تبني النماذج والصفات الخلقية الحميدة، ويشعرون بالراحة التامة عند ممارسة الصفات النبيلة وتقمـص الإدارة السلوكية التي توصف بالعدل والحق والجمال، كما أن الناس مفطورون كذلك على النفور من الممارسات الخلقية الذميمة، ويتذمرون من الأنماط السلوكية المنحرفة أخلاقيا.
لا يحكم على الأفعال بظاهرها فقط ولكن تمتد إلى النوايا والمقاصد والبواعث التي تحرك هذه الأفعال الظاهرة يقول صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات).
مبادئها تقنع العقل وترضي القلب، فما من نهي شرعي إلا معه مسوغات ودوافع تحريمه فيقول الله: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32 وقوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة90-91 ، وكذلك الأخلاق الإسلامية تقبلها الفطرة السليمة ولا يرفضها العقل الصحيح

أشكر لكم هذه الطرح الطيب وأعتذر على الإطالة ولكن القضية علمية وتحتاج إلى شرح مفصل حتى نخرج بخلاصة ترضي عقولنا وتشبع غريزة فطرتنا
وفقكم الله






ramy romyo

[هدى 2009]

المبدع رامي

مشكووووور اخي العزيز على مرورك الاكثر من رائع
و اضافتك الاروع
و طرح فكرك الراقي ..

[BuTurki]

هل العقل هو حلقة الوصل التي تنمى الأخلاق بالمرء؟؟؟؟
طبعاً فعندما يصنع الإنسان أفكار إجابية ، فهو يقوم بفعها في الحقيقة ، والعكس كذلك.

أم الفطرة التي تفصل بين الصفة الإنسانية، والغريزة الحيوانية ؟؟؟؟؟
الفطرة بطبيعتها سليمة ، وهي تحيا مع البعض وتموت لدى البعض الآخر.

أم مرجعها إلى النفس؟....
الأمور النفسية والظغوطات ، ينتج عنها سلبيات ، وهي بوجهة نظري أسباب.

أم لا صلة للأخلاق بكل ما سبق ؟؟ ولكم فيها وجهة نظر
الأخلاق ترتقي وتأتي بثمارها بفضل نعمة الإسلام قبل كل شي.

وشكراً جزيلاً.

[هدى 2009]

اخي الكريم `SnooP`DoGG
اسعدني كثيراااا مرورك الراقي
و فكرك الارقى..