هرطقات ( 9 ) طمبزة العلمانيين !!! بين التعريب و التغريب - الجزء الأول

[عبدالله بن حواف]

هل تسمحون لي بطرح سؤال غير لائق على الأطلاق :

( ودون أنتظار الأجابة !! و عذراً على ذلك )

( هل يطمبز العلمانيون ؟! )

ربما يقول قائل عني : ( إشفيه شاد حيله الأخ ؟! يطمبز ؟؟؟؟ )

في البداية ، و قبل أن نجاوب على هذا السؤال الذي هو مقدمة لهذه المقالة الثقيلةالطويلة ، علينا أن نفهم معنى السؤال - و ما الفائدة منه ؟!! (يعني مثل الفلاسفه سؤال بسؤال )

( كلمة يطمبز - هي كلمة كويتية شعبية قديمة و قد تنتمي الكلمة في أصولها لشعب آخر ، في الحقيقة غير لائقة و لا أعلم لماذا ، لأن كلمة ( يطمبز ؟ ) تعبر عن وضع معين ، عندما يكون الشخص منحنياً بجذعه العلوي لألتقاط شيء ما من على الأرض ، بينما يضل قسمه السفلي في وضع الوقوف )

مهم أن نفهم هذا الشرح لكي نصل إلى معنى الكلمة ، في الحقيقة لا أدرى أن كنت عبرت عن المشهد تعبيراً مكن القاريء الكريم من الوصول إلى المعنى ،

و الكلمة ( يطمبز ؟! ) كما أسلفنا ، كلمة غير لائقة ، وتقال في حال السخرية من شخص يقوم بالأنحناء أما شخص ما أو مجموعة أشخاص بينما يكون قفاه في وجوههم ( أجلكم الله ) !

لا أريد أن أقطع تسلسل الأفكار ، و لكن أسمحوا لي أن أسرد هذا التوضيح الذي خطر في بالي لوهلة !

أولاً - أنا لا أحبذ كلمة علمانيون لوصف هذه الفئة ( التي تدعو الرجل لحلاقة شعر الوجه ! ) بوصفي لهم علمانيون و سأسميهم ( علامنه ) على وزن كلمة ( ملاحدة )

تحقيراً لشأنهم ،

ثانياً - يهيء لي أن كلمة علمانيون على وزن ( موحدون ) و ( علمانين ) على وزن ( سلاطين ) و هذا ما لا يستحقونه أيضاً ( تحقيراً مني لشأنهم ! )

دعونا نعود إلى صلب موضوعنا ، بعد هذا الشرح المطول بعض الشيء ، عن معنى ( يطمبز ) و تحويل كلمة ( علمانيون ) أو ( علمانيين ) إلى ( علامنه ) .

الآن دعونا نطرح السؤال مرة أخرى و بعد التعديل ( هل يطمبز العلامنه ؟! ) ،

أن ( العلامنه ) ما وصلوا في مجتمعنا إلى ما وصلوا إليه اليوم إلا بسبب أستخدامهم للكلمة ،

لقد أجادوا فن الكلمة للتأثير على ( أمتنا ) و غسل أدمغتها و السيادة فيها و تسييرها و هذا كله طبعاً لصالح ( إبناء القردة و الخنازير عشاق الكلاب ) ( أجلكم الله ) و الذي بالتالي يعملون لصالح ( إبليس الملعون ) !

أولاً - لقد جاؤا لهذه ( الأمة الإسلامية ) بمفردات براقة و مبهرة و جذابة و لغة توحي لمن يسمعها بأن المتكلم بها ( مثقف ) و في ( أمتنا ) العربية جرت العادة - مادام الشخص مثقفاً ستجد الأغلبية ( بعد أن تعلقت أبصارهم فاتحين أفواههم لحديث أو كلام العلمون ( مفرد علامنه على وزن ملعون ) يقول : الراجل ده بيتكلم صح ! )

كيف لا و قد استخدم أعداء الدين ( معجزة - محمد صلى الله عليه و سلم - اللغة العربية ) في التأثير على الناس .

قد يوحي النص حتى الآن أنني خرجت على الموضوع بأسهابي في تلك النقاط و لكن لا لم أخرج عن النص أنا مازلت في سياقه و لكن ( حبه حبه عليا ! )

هل سمع أحدكم العلامة - فخر الأمه ( إبن باز ) رحمه الله - يتكلم ؟!

أو حتى العلامة الشيخ ( بن عثيمين ) رحمه الله ؟! أو حتى الشيخ ( الألباني ) ؟!


هل أنتبهتم أو فكرتم بالأنتباه للغة التي يستخدمونها ؟! هل سمعتوهم يستخدمون مصطلحات كما يفعل العلامنه أو ( مقلديهم )

هل سمعتوهم يقولون كلمات مثل : ديموقراطية ، أو برجوازية أو إيتيكيت أو سادي أو حتى سمعتوهم يستخدمون عبارات مثل ( رؤية سامية ) أو ( قوة الطرح ) أو ( لغة الحوار ) أو ماشابه .

لا - لماذا ؟! لأن علمائونا الأجلاء الكرام رضوان الله عليهم كانوا يستخدمون اللغة التي هي لغة النبي صلى الله عليه و سلم و التي أستخدمها الأصحاب و التابعين و الأخيار من هذه الأمة الإسلامية .

لكن العلامنه - يستخدمون هذه المفردات و التي جاؤوا بها إلى لغتنا العربية تحريفاً و نقلاً
و تقليداً لأسيادهم الغرب ( أولاد القردة و الخنازير و عشاق الكلاب ) أجلكم الله !

حتى أمتلئت اللغة العربية بمصطلحات لاتينية و أجنبية لا حصر لها ، ثم سمموا أفكارنا
بقولهم ( أن هذا وضع طبيعي بأندماج العبارات )

و خططوا و نفذوا فأصبحت اللغة العربية - منهج ممل - في مدارس وزارات التربية التي يرأسها هم و مقلدوهم و أتباعهم .

و النتيجة - أنطماس اللغة العربية كلياً .

فستجد طالباً بالثانوية العامة يشرح لك معنى بيروقراطية أو سادية أو غيرها من تلك المصطلحات الغربية و ستجده عاجزاً عن فهم معنى كلمة ( شططا ) و ( أستبرق ) و هي من كلمات القرآن الكريم . ( كلمتين من سورتي الكهف و الرحمن )

القرآن الكريم و هو كلام الله عز و جل ( سبحانه ) لم يأتي بلغة تحتاج إلى تفسير و بحث في القواميس بل ما جاء به هو لغة يفهمها العرب و يستسيغونها !

قال تعالى ( و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )


أما اللغة التي أدخلها أعداء ( الله ) على لغتنا حتى طمست ما هي إلا معركة من معاركهم ضد هذه الأمة و هذا الدين و التي أظنهم أنتصروا بها حتى الآن .


و حتى نعرف ( هل يطمبز العلامنه ؟! )

حتى الجزء الثاني من هذ المقالة لنتعرف على حرب التعريب و التغريب و نجيب على سؤالنا الذي طرحناه في سابقاً ...


حتى ذلك الحين

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه !




عبدالله بن حواف
شاعر و مؤلف و باحث في التاريخ

[بنت بنوته]

نعمـ كما اظن انا ايضا
انهمـ انتصروا بها الى الان..!

بانتظار الجزء الثانــي وبكل شوقـ
موضوع لامس من الواقع كثير
كل الشكـــر لكـ..
كما تعودنا ابداعات قلمكـ..
وتميزهـ..

كل شكري..
وبانتظار التكملهـ..~

..

[عبدالله بن حواف]

أختي الغالية / بنت بنوتة


لك كل الشكر