هرطقات ( 42 ) ترهات المليانين غل !

[عبدالله بن حواف]

يقول محمد قطب ( أحد أشهر المفكرين الإسلاميين في الوطن العربي ) في كتابه واقعنا المعاصر - يقول : على الرغم من كل ما اصابها من عوامل المرض و الإنحلال ( أمة الإسلام ) و الكوارث الداخلية و الخارجية لم تزل من الوجود ( ضعوا تحت - لم تزل من الوجود - خط ) بعد أربعة عشر قرناً من الزمان و هي فترة لم تعشها أمة أخرى من امم التاريخ _ أنتهى .

و أنا شخصياً أتفق مع هذا الطرح تماماً و لست أنا وحدي ، بل و أقولها بكل جرأة و صراحة أنه لا يجرؤ أي باحث ، أو محقق أو عالم أو أياً كان أن يتفوه بحقيقة غير تلك الحقيقية مهما كانت دلائله و ابحاثه و أكتشافته ، و لكي ( نٌريح و نريّح ) فأننا نزيد على ذلك أن هذه الأمة ستبقى إلى يوم الدين رغماً عن أنف الراغمين ، و لن تنطبق على هذه الأمة الإسلامية ( نظرية إبن خلدون ) التي يقول فيها : ( أن هناك سنة تدول الدول بمقتضها هي سنة الشيخوخة ) ، و لربما تحقق راي إبن خلدون ( سياسياً ) على الدولة الإسلامية المتحدة الواحدة ، و لكن حتى ( سنة الشيخوخة ) تلك لم تستطع سوى أن تفرق تلك الدولة المتحدة الواحدة إلى دويلات ، ستبقى إلى يوم القيامة ، و لن تزول أبداً ،،
هناك من يرى أن ( وجود أمريكا ) و بقائها فيه صالحنا ( نحن العرب و المسلمين ) و أن وجود ( أمريكا ) قائمة يردع الكثير من المخاطر التي تحيط بنا ، متمثلاً في ( إيران ) ، و خاصة ( دول الخليج العربي ) ،،
و مع أنني أرى شخصياً أن ( إيران ) ليست سوى فرقعة ( أمريكية ) أساساً ، إلا أنني احب أن أؤيد هذا الرأي بالحجة التاريخية و أذكر ( بحرب العراق و إيران ) و التي دامت على مدى ثمانية أعوام ، ( مع أن العراق لم تكن وحدها في تلك الحرب ) بل دعمتها كل الدول العربية أيضاً من منطلق ( العروبة ) ،
فأن كان هؤلاء يبنون أرائهم على أسس ( عقدية ) هذه المره ، فأننا نبطل أقوالهم مجيبين بأنه لا داعي لبث الرعب باراء مزيفة و فرقعات ( كتابية ) و أقوال خيالية ، و اوهام ، أذ أن ( إيران ) مصابة بالوهن أساساً ، ليس الوهن السياسي و العسكري وحده بل الوهن العقدي و المجتمعي و الأقتصادي ايضاً ،
أن كل ما في الأمر هو أنعدام ثقة الشعوب العربية بحكوماتها و هذا أمر طبيعي جداً و لكن أنعدام الثقة هذا لا يعني أن نذهب بعيداً لحد الأعتقاد بأن ( بقاء أمريكا ) نعمة و ليس نقمة .
،،
هناك الدرسات تشير أن ( الولايات المتحدة الإمريكية ) بدءت علامات الشيخوخة بالتسلل إليها و أنه لم يعد بمقدورها أن تخفي الشيب الذي بدء يتسلل إلى رأسها شيئاً فشيئاً ،
و هذا الوضع طبيعي ؟! فلا حاجة لنا أن نسأل و ماذا بعد ( امريكا ) لأننا سنكون بخير ،
لأن هذه الأمة ( الإسلامية ) قامت و بقيت و ستبقى رغم كل شيء ، و مهما حدث .
و سيأتي دور ( المليانيين غل ) الذين ملؤوا رؤوس أبناء هذه الأمة بترهاتهم و صبوا غلهم حتى بات العاقلين المفكرين يتفوهون بمثل هذه الأقوال العقيمة و يفكرون بهذه الطريقة الفاشلة ، ( بقاء أمريكا ) مصلحة ، و ( أحتمال زوال أمتنا ) ، و هذه الترهات التي ما أنزل الله بها من سلطان !
و هذه دعوة لأعادة التفكير ، و الذي هو الحق ، و المحقق باذن الله تعالى - أن هذه الأمة مصابة ( بشلل جزئي ) يحتاج إلى بعض ( المساج ) و ( العلاج الطبيعي ) لتعود قوية كما بدءت و كانت و ستكون دائماً ، رغم ترهات ( المليانين غل ) ! و حقدهم و الذين نقول لهم
( موتوا بغيضكم ) فلن يتحقق حلمكم في أسقاط هذا الدين و هذه الأمة حتى و أن أتحد معكم الجن و الحيوان و الطير ضدها ، فلا تزول أمة - تقول ( ربنا الله الذي لا إله إلا هو )



عبدالله بن حواف
شاعر و مؤلف و باحث في التاريخ

[دمووع السحاب]

مقاله رائعه كما تعودنا منك استاذي
فعلا هي امة الاسلام لن تزول مهما حصل لانها مؤيدة من رب العباد
صحيح تضعف وتهزل تسقط مرة وتوقف مرات لكن لازال هناك الامل بأنها ستعود
بإذن الله الى عصر التقدم والحضارة الى عصر المجد والعز الى عصر
كما كانت في عهد الحبيب المصطفى

اما امريكا فهي كفقاعه الصابون مهما كبرت بالاخير تنفجر وايه
مو اي انفجار لاء دا انفجار مايترك اثر وراءه لانها دولة متهالكه
من الاساس مهما وضح عليها من الخارج .




يعطيك العافيه يارب وتسلم ويسلم قلمك




دمووع السحاب

[عبدالله بن حواف]

دموع السحاب
شكراً على المرور الغالي

تحيتي لك !

[عبدالله بن حواف]

جريح غزة

الله يعافيك

كل الشكر على المرور !

[عبدالله بن حواف]

.................