سلمية.. هل هي حقاً كذلك؟!!!

[قلم من ذهب]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:

دعونا اليوم نتوقف لحظة لننظر إلى الثورات العربية بموضوعية بعيداً عن أي مؤثرات خارجية أو تعاطف شخصي مع أي طرف.. فقد رفعت جميع الثورات العربية شعارًا واحدًا وهو """سلمية.. سلمية""" فهل حقًا كانت كذلك؟
وهل حققت تلك الثورات مفهوم السلمية؟
وما مدى نجاحها في تحقيق أهدافها أو بالأحرى هل كان سبب نجاح تلك الثورات --بعد توفيق الله عز وجل-- هو سلمية هذه الثورات أم أنه شيءٌ آخر؟!!!

أولاً: يجب أن نعلم أّن مفهوم السلام يختلف من شخصٍ لآخر وليس معنى السلام هو الاستسلام وأن نلقي بأيدينا إلى التَهْلُكة وعدم الدفاع عن النفس, ولكن.. هل تنطبق هذه الحقيقة على الثورات العربية؟...
حقيقةً.. قد يجبرك النظام الفاسد على عدم الالتزام بسلمية الثورات... ففي مصر مثلاً نرى الآن أّن المجلس العسكري والحكومة لا تستجيب لمطالب الثورة إّلا تحت الضغط الشديد مما ألجأ الثوار إلى اتباع بعض الأساليب التي قد تجعل من ثورة مصر غير سلمية كعدم السماح بوصول موظفي مجمع التحرير إلى أعمالهم وقطع الطرق في مدينة السويس والتهديد بوقف الملاحة في قناة السويس وغيرها مما جعل الثورة المصرية تأخذ منحًى جديدًا.

وإذا أخذنا بالتحليل ثورات العرب التي حدثت والتي في طريقها إلى النجاح ستصدمنا حقيقةً جليةً للعيان وهي أّن سلمية الثورات لم تلعب دورًا كبيرًا في سقوط الأنظمة ولكنه كان الحل العسكري أو الدفاع المسلح, فإذا نظرنا إلى الثورة التونسية سنجد أّن انضمام الجيش إلى الشعب كان العامل الأكبر في عودة النظام إلى البلاد بعد هروب بن علي والقضاء على الفوضى والخروج بها إلى بر الأمان...

وكذلك الحال في مصر, فبعد سبعة عشر يومًا من المظاهرات السلمية لم تحقق شيئًا ذو قيمة كشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن أنيابه وأصدر البيان رقم 1 مساء الخميس "10 فبراير" وتبع ذلك تنحي مبارك في مساء الجمعة أي بعدها بيوم واحد...

أما الثورة الليبية فقد تحولت إلى معارك كرٍ وفر بين القذافي ومعارضيه وأصبحت الأمر الأشبه بالحرب...

كما كانت إصابة الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" هي نقطة التحول في مسار الثورة اليمنية حيث فقد النظام بعدها معظم قوته وكانت لمعارك الشيخ صادق الأحمر ضد النظام تأثيرات كبيرة فاقت ما أحدثته الوقفات الاحتجاجية في الميادين على مدى خمسة أشهرٍ أو يزيد...

كل هذا يثبت أّن للدور المسلح أهمية كبيرة في الثورات العربية وفيه ردلٌ على مَن يقولون بأّن فِكر القاعدة قد انهار بالثورات السلمية ومقتل بن لادن لا يعني نهاية هذا التنظيم, وسواءٌ كنا متفقين معه أم مختلفين فقد أثبت فاعليته وثباته على مر سنين عدة...

وكلامي لا ينفي أهمية سلمية الثورات العربية فقد كانت الشرارة التي أشعلت كل ما حدث بعد ذلك وأكسبت الثورات العربية إكبارًا بين ساسة العالم ومفكريهم.. وفي النهاية أقول أّن السلم لا يكفي لتحقيق الآمال وإنما هي العزيمة والاستعداد بكل ما هو ممكن لتحقيق النصر ونسأل الله أن يكلل جميع الثورات العربية بالنجاح وأن يولي أمورنا خيارنا...

وأخيرًا: هل تعتقد أّن سلمية الثورات هي صاحبة التأثير الأقوى في نجاح أي ثورة أم أّن الحل المسلح هو السبيل إلى النجاح؟

>آراؤكم تهمني>...

أخوكم| القلم الذهبي...

[ابن بطوطة]

أخي الكريم
لو تأملنا قليلا لوجدنا ثورة مصر مثلا تعتبر في غالبها سلمية حتى لما كشر المجلس عن أنيابه كما تقول فما وصل الأمر لحمل السلاح للحرب صح ؟
ولو تأملت ليبيا لوجدت الأمر سرعان ما تحول لحرب طاحنة صح؟
جميل
ولو نظرنا للنتائج بين هذه وتلك لوجدنا حكما أزيل في أقل من عشرين يوما ولله الفضل والمنة صح؟
بينما الحرب الضروس بين المعارضة والقذافي مستمرة منذ شهور ومع ذلك لم تحسم القضية بشكل كامل سليم ؟
ومن هذا لا أجد لما حدث من نجاح هذه واستمرار تلك إلا قول الله تعالى

( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ( 26 )

فقد أذن الله لهذا فنزع منه ملكه ولهذا فلا يزال على عرشه وربنا يوفقهم وينزلوه من على عرشه فقد عاث فسادا وظلم وتجبر
أما عن مدى تحقيق الثورات العربية لأهدافها :
فما أرى هدفا تحقق سوى إزالة رموز الفساد فقط
(ولا ش أنها نعمة كبيرة اللهم بارك)
ولكن أين تنقية النفوس التي تشربت بالفساد ؟
قل لي بربك هل أخفت الثورة التعامل بالرشوة في بعض المصالح الحكومية ؟
هل قضت الثورة على مبدأ الغابة بأن يأكل القوي الضعيف ؟
هل أصلحت مناجه التعليم ؟
ولا تقل لي بأن الثورة في مهدها وما أخذت وقتها

فيا أخي لو نظرت لتجدد المظاهرات والمطالبات ما رأيت ضمن المطالب مطالبا تبشر بفكر يسعى لإصلاح نفس وتطهير مال ودفع عجلة التنمية بل هي مطالب في غالبها فئوية ولاحظ أنا ما قلت كلها بل قلت في الغالب
وفي ظل هذا التخبط وجد العلمانيون مستنقعهم المناسب لبث سمومهم فإلى أين ؟

[Zied Hammami]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكرك على هذا الموضوع
ثانيا
ساتكلم على الثورة من منطلق الثورة التونسية
- الاعلام التونسي قديما وضع البلاد في صورة مشرقة من حيث الحريات وحقوق الانسان وحقوق المراة ووووو
- والحال اننا كنا نعيش في اوضاع مزرية
منع عدة حريات بالقمع والقوة
وخاصة الحرية الدينية بمنع اي مظهر من مظاهر التدين كالحجاب واللحية ووصفهم بالطائفية
ومنع حرية الصحافة والاعلام الى اخره
- العائلة التى كانت مالكة (عائلة بن على والطرابلسية اقارب زوجته) سيطرة على كل المجالات
ولم يتركوا مجالا الا و حشروا انوفهم فيه

والحال ان الشعب كان يغلي في صمت
الا ان انفجر دفعة واحدة
راي ان الثورة في هذا المستوى لا تكون الا بالعنف والقوة
والا لما تغييراى شيء

بالنسبة لما بعد الثورة
الذي لم يقم بمظاهرة في حياته قام بها حتى وان لم يكن له اى مطلب نتيجة للكبت الذي كانوا فيه
والاعتصام السلمي كان له نتائج ايجابية
للمعتصمين
الا انه اضر نوعا ما بالاقتصاد
وببعض الخدمات الاجتماعية

الان في البلاد ينتشر مفهوم الحرية
ولكن هذا وان كان ايجابيا
كون المتدينين
وجدوا حرية في ممارسة شعائر دينهم بحرية
الا ان فئات اخرى
امثال المبشرين
وعبدة الشياطين والملحدين استغلوا هذه الحرية لنشر معتقداتهم الباطلة
ووصل بهم الحد لعرض فلم بعنوان( لاربي ولا سيدي) في قاعات السينما
في بلد دينه الاسلام
فاى حرية هذة
وغرضهم الاكبر من هذا استفزاز المتدينين لتشويه صورتهم امام الشعب كي لا يفوزوا في الانتخابات

بالنسبة لاهداف الثورة انا اؤييد فكرة اخي ابن بطوطة
فما غنمناه اننا اطحنا برموز الفساد
ولكن لم نطح بالفساد نفسه الذي يتغلغل داخل فئات كثيرة من الشعب

تحياتي لك

[قلم من ذهب]

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن بطوطة

أخي الكريم
لو تأملنا قليلا لوجدنا ثورة مصر مثلا تعتبر في غالبها سلمية حتى لما كشر المجلس عن أنيابه كما تقول فما وصل الأمر لحمل السلاح للحرب صح ؟
ولو تأملت ليبيا لوجدت الأمر سرعان ما تحول لحرب طاحنة صح؟
جميل
ولو نظرنا للنتائج بين هذه وتلك لوجدنا حكما أزيل في أقل من عشرين يوما ولله الفضل والمنة صح؟
بينما الحرب الضروس بين المعارضة والقذافي مستمرة منذ شهور ومع ذلك لم تحسم القضية بشكل كامل سليم ؟
ومن هذا لا أجد لما حدث من نجاح هذه واستمرار تلك إلا قول الله تعالى

( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ( 26 )

فقد أذن الله لهذا فنزع منه ملكه ولهذا فلا يزال على عرشه وربنا يوفقهم وينزلوه من على عرشه فقد عاث فسادا وظلم وتجبر
أما عن مدى تحقيق الثورات العربية لأهدافها :
فما أرى هدفا تحقق سوى إزالة رموز الفساد فقط
(ولا ش أنها نعمة كبيرة اللهم بارك)
ولكن أين تنقية النفوس التي تشربت بالفساد ؟
قل لي بربك هل أخفت الثورة التعامل بالرشوة في بعض المصالح الحكومية ؟
هل قضت الثورة على مبدأ الغابة بأن يأكل القوي الضعيف ؟
هل أصلحت مناجه التعليم ؟
ولا تقل لي بأن الثورة في مهدها وما أخذت وقتها

فيا أخي لو نظرت لتجدد المظاهرات والمطالبات ما رأيت ضمن المطالب مطالبا تبشر بفكر يسعى لإصلاح نفس وتطهير مال ودفع عجلة التنمية بل هي مطالب في غالبها فئوية ولاحظ أنا ما قلت كلها بل قلت في الغالب
وفي ظل هذا التخبط وجد العلمانيون مستنقعهم المناسب لبث سمومهم فإلى أين ؟

مشكور أخي على المرور الطيب.. لكن ما قصدته أّن ثورة مصر لم تخلع مبارك إّلا بتدخل المجلس العسكري وكذلك الحال في تونس واليمن وليبيا حاليًا كما أّن مطالب المتظاهرين الآن ليست فئوية على الأغلب لأنها تصب في مصلحة البلاد على كل حال, أما عن تغيير النفوس فأنا أرى أّنه على الأقل مَن اعتصم وقاوم النظام حتى سقط قد غير من نفسه وهزم الخوف بداخله فكافأه ربه بنجاح الثورة في إسقاط مبارك فالله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم...

تقبل تحياتي أخي وشكرًا على قبول الدعوة...

[قلم من ذهب]

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد الهمامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكرك على هذا الموضوع
ثانيا
ساتكلم على الثورة من منطلق الثورة التونسية
- الاعلام التونسي قديما وضع البلاد في صورة مشرقة من حيث الحريات وحقوق الانسان وحقوق المراة ووووو
- والحال اننا كنا نعيش في اوضاع مزرية
منع عدة حريات بالقمع والقوة
وخاصة الحرية الدينية بمنع اي مظهر من مظاهر التدين كالحجاب واللحية ووصفهم بالطائفية
ومنع حرية الصحافة والاعلام الى اخره
- العائلة التى كانت مالكة (عائلة بن على والطرابلسية اقارب زوجته) سيطرة على كل المجالات
ولم يتركوا مجالا الا و حشروا انوفهم فيه

والحال ان الشعب كان يغلي في صمت
الا ان انفجر دفعة واحدة
راي ان الثورة في هذا المستوى لا تكون الا بالعنف والقوة
والا لما تغييراى شيء

بالنسبة لما بعد الثورة
الذي لم يقم بمظاهرة في حياته قام بها حتى وان لم يكن له اى مطلب نتيجة للكبت الذي كانوا فيه
والاعتصام السلمي كان له نتائج ايجابية
للمعتصمين
الا انه اضر نوعا ما بالاقتصاد
وببعض الخدمات الاجتماعية

الان في البلاد ينتشر مفهوم الحرية
ولكن هذا وان كان ايجابيا
كون المتدينين
وجدوا حرية في ممارسة شعائر دينهم بحرية
الا ان فئات اخرى
امثال المبشرين
وعبدة الشياطين والملحدين استغلوا هذه الحرية لنشر معتقداتهم الباطلة
ووصل بهم الحد لعرض فلم بعنوان( لاربي ولا سيدي) في قاعات السينما
في بلد دينه الاسلام
فاى حرية هذة
وغرضهم الاكبر من هذا استفزاز المتدينين لتشويه صورتهم امام الشعب كي لا يفوزوا في الانتخابات

بالنسبة لاهداف الثورة انا اؤييد فكرة اخي ابن بطوطة
فما غنمناه اننا اطحنا برموز الفساد
ولكن لم نطح بالفساد نفسه الذي يتغلغل داخل فئات كثيرة من الشعب

تحياتي لك

بارك الله فيك أخي, الحقيقة أّن الله قد وضعنا على أول الطريق الصحيح وتركنا لنتحدى أنفسنا ونصنع التغيير بأيدينا ووضع الصالحين والطالحين على المِحَك ليميز الخبيث من الطيب ولنرى أي الحزبين يكون منتصرًا فيجب أن نقبل التحدي.. وإّن مَن صنع الثورة على الفاسدين لقادرٌ على أّن يكللها بالقضاء على الفساد نفسه...

لك ودي واحترامي.. أخوك الذهبي...