{ كـــل الحقيقــة عـن أندريـس لوخان أنييستا } الحلقـــة الثانيــــة و الأخيــــــرة !

[عبدالرحمن حساني]

تنويه هام: عزيزي القارئ ،، قبل الشروع في قراءة هذا الموضوع تأكد من كونك اطلعت على الحلقة الاولى عن حياة أندرس انييستا انييستا: تجدها هنا














ألبرت بينايغاس الذي يشغل حاليا منصب المنسق العام لشؤون الفئات العمرية لكرة القدم في البارسا كان يدرب أشبال البارسا عام 1996 عندما توجه الفريق، مثله مثل جميع أشبال فرق الدرجة الممتازة في اسبانيا آنذاك للمشاركة في بطولة برونيتي. يقول السيد بينايغاس عن مسألة التعاقد مع انييستا: ": "كمدرب لفريق الأشبال "أ" شاهدت انييستا في بطولة برونيتي و برز فيها كأفضل لاعب على الاطلاق. قمت، بعد استئذان الادارة بالحديث معه و مع والديه من أجل ترتيب انتقاله إلى لا ماسيا. اتفقت مع والده على استقبالهما لاحقا في الاكاديمية و هذا ما حصل بالفعل بعد أيام فقط". و عن المستوى الذي ظهر عليه بيكاسو يؤكد المسؤول في البارسا:"كان اندريس نجم و كابتن البسيط و ترك الجميع مدهوشين بسبب المستوى الكبير الذي قدمه بالاضافة إلى ابداعه و ذكائه الكروي. أجرت العديد من الفريق اتصالاتها مع والده بعد البطولة لكن البارسا سبق الجميع لانه كان تحدث مع والدي اللاعب يوم المباراة النهائية التي شارك فيها انييستا".

قرر والدي اللاعب تأجيل الذهاب إلى برشلونة لمقابلة مسئولي النادي بناء على الوعد الذي قطعاه للسيد بينايغاس. لكن يد القدر كانت موجودة لتساهم في نسج قصة الصغير. تفاجأ الجميع بكون المكافأة التي حصل عليها الصغير نظير اختياره كأفضل لاعب في بطولة برونيتي كانت عبارة عن رحلة مدفوعة التكاليف له و لجميع أفراد أسرته إلى منتجع على الساحل المتوسطي لمدينة برشلونة. بداية الرحلة إلى لا ماسيا إذا كانت أكثر من حقيقة. قررت العائلة استغلال الرحلة لمقابلة مسئولي اكاديمية لا ماسيا و هو ما تم فعلا. تسارعت الاتصالات بين الطرفين و بناء على دعوة رسمية صدرت من مكتب السيد أوريول تورت منسق كرة الفئات العمرية في النادي الكتالوني توجه انييستا برفقة والديه و شقيقته ماربيل لزيارة برشلونة قبل اسبوع من افتتاح العام الدراسي. حدث ذلك في أيلول – سبتمبر من عام 1996. توجهوا إلى لاماسيا أولا و تفقدوا المنامات و المطعم و المدرسة و استمعوا إلى شرح مطول من المسؤولين فيها. كان والدي الرسام يرغبان في ضمان اقامة ابنهم بعيدا عنهم و الاهتمام بكل تفاصيل البيئة الجديدة التي كانت تستعد لاحتضانه. ساروا عدة امتار خارج لا ماسيا باتجاه متحف النادي و لاحقا الكامب نو. حمل المسئولون في البارسا الصغير إلى داخل الكامب نو في محاولة لدغدغة مشاعر الصغير الذي كان يحلم كغيره من آلاف الصغار في اسبانيا في لعب رياضتهم المحببة في مسرح الاحلام، في ملعب بعظمة و تاريخ الكامب نو. كان لاستراتيجية الاداريين وقع السحر على نفس الصغير. يقول انييستا عن تلك اللحظات: "عندما شاهدت و عظمة ملعب الكامب نو تبددت في داخلي جميع الشكوك التي كانت تراودني حول جدوى انتقالي إلى برشلونة". القرار اتخذ اذا في داخل ذلك الصغير في تلك اللحظة الهامة من حياته. كان البعض في العائلة يعارضون قرار انتقال الصغير إلى لاماسيا ، لكن القرار الأول و الأخير كان بيد طفل عمره 12 عاما فالمستقبل مستقبله، و النجاح نجاحه و الفشل فشله وحده.




عادت العائلة إلى البسيط في الاحد قبل الأخير من شهر ايلول – سبتمبر لعام 1996 و كان أمامهم أسبوعا بالتمام و الكمال من أجل اتخاذ القرار. اجتمعت العائلة على مدى الاسبوع أكثر من مرة و كان بكاء أم انييستا الغالب على كل تلك الجلسات. أنصت الجميع لانييستا الذي أعلن عن رغبته في مغادرة فوينتي البيا و الالتحاق باكاديمية لا ماسيا. عاد بيكاسو الصغير إلى برشلونة في اليوم الاخير من المهلة المتفق عليها مع النادي و لكن هذه المرة كان فقط برفقة والديه و جده، كان ذلك اليوم بلاد ادنى شك أقسى يوم في حياة اندريس انييستا: "وصلت برفقة والدي و جدي. تركوني في لاماسيا في ليلتي الاولى هناك." ترك انييستا خلفه ذكريات لا تحصى و لا تعد في فوينتي البيا كان عليه أن ينساها و يقلب الصفحة كليا إذا ما أراد النجاح في تجربته الجديدة. "لقد عانيت كثيرا في البداية من اجل التأقلم مع الوضع الجديد. كانت الشهور الاولى قاسية للغاية فلم أكن اتخيل انني بين ليلة و ضحاها تركت عائلتي و اصدقائي في قربتي و بدأت حياة اخرى وحيدة هنا". بينما توجهت والدا انييستا و جده إلى مكان اقامتهما المحدد من قبل النادي في فندق يبعد عشرات الأمتار عن لا ماسيا، كان الطفل البسيط ابن القرية الواعدة يبكي بحرقة و لوعة الم الفراق في غرفته الواقعة في الطابق الثاني من مبنى لا ماسيا. رفض الصغير تناول طعام العشاء وقتها فلم يكن في باله إلا العائلة و الاصدقاء و فوينتي البيا. حصلت بعض المشاورات بين الاب و الجدة و اقتنع كلاهما بضرورة التوجه إلى لا ماسيا في الصباح الباكر و الغاء فكرة التحق الصغير بالاكاديمية و العودة به فورا إلا القرية. لكن كان هناك من تمتع ببعد أفق و عرف أن مصلحة أندريس على الامد البعيد تتجلى في البقاء في الاكاديمية و المعني هنا هي والدته التي وقفت بحزم أمام قرار الأب و الجد و أجبرتهما على العودة في اليوم الثاني إلى قرية فوينتي البيا بدون انييستا.

كان القرار صعبا للغاية كما لو ان العالم قد توقف. كانت حياة جديدة و الصدمة كانت هائلة. كنا نعلم انها فرصة جيدة من اجل النمو كشخص و لاعب كرة قدم و لكن أنت تنفصل عن عائلتك دون أن تكون حاضر من الجهة النفسية يعتبر تغييرا راديكاليا تضاعف كوني الأصغر في العائلة. لقد عاملوني بشكل ممتاز في لا ماسيا، الكل كان يقف إلى جانبي و الكل كان مدركا لمحنتي ساعدني الاداريون في الاكاديمية حتى النساء اللاتي كان يتولين مهمة اعداد الطعام لنا وقفن إلى جانبي كوني صغير في العمر و كنت أفتقد وقتها لحنان الأسرة، لكن الجميع تحول إلى أسرتي في وقت قصير و ساعدوني على أن أرى الأمور بشكل أكثر سلاسة و سهولة خاصة في الشهور الاولى لمكوثي في الاكاديمية. في صالة الطعام في اكاديمية لا ماسيا كان هناك هاتفين عمومين في خدمة اللاعبين الصغار و لتمكينهم من الاتصال بعائلاتهم. يقول أنييستا ان تلك الصالة شهدت "مناوشات عديدة بين الصغار" و انه كان طرف في العديد منها لأنه لم يكن يذهب للنوم اطلاقا قبل الحديث مع والديه و جده و شقيقته ماربيل. تغيرت الامور الآن في الاكاديمية لأن مع ظهور الهواتف المحمولة و الانترنت لم يعد لهذين الهاتفين أهيمة قصوى في حياة قاطني الاكاديمية اليوم.



انييستا خلال زيارته الاولى لاكاديمية لا ماسيا و خلفه الراحل بوبي روبسون مدرب البارسا وقتها و الذي كان خوسيه مورينهو يعمل لديه مترجما!!




داخل الاكاديمية كنا أطفال اشقياء بعض الاحيان، و كنا نخترق قوانين لا ماسيا. على سبيل المثال و لأن عشقنا الاوحد كان كرة القدم فقد كنا نمارسها داخل المبنى و هو امر ممنوع للغاية. في الطابق الثاني حيث توجد غرف النوم كنا نعتبر كل باب غرفة مرمى و نبدأ بركل الكرة، و عندما نشعل بقدوم مدير الأمن لزجرنا و ردعنا كان كل شخص منا يتجه مسرعا إلى غرفته. في حجرته البسيطة الواقعة في الطابق الثاني من اكاديمية لا ماسيا و التي تطل نافذتها مباشرة على الكامب نو قضى الرسام الصغير عدة سنوات يطالع ملعب الاساطير و مسرح العمالقة حالما في الوصول إليه في يوم من الأيام دون أن يعلم أن القدر كان يخبئ له الكثير من المفاجآت، إذ أنه أصبح سريعا آسر قلوب زوار الكامب نو و أحد أهم نجومه على مر التاريخ. يقول انييستا عن تلك اللحظات: "لم أنفك عن النظر إلى الكامب نو من نافذة غرفتي. جل اهتمامي كان ضمان الوصول إلى الفريق الأول و اللعب في بطولة الليغا.

"بعيدا عن كرة القدم و ما أهم من كرة القدم بالنسبة لطفل في عمر الثانية عشر في ذلك الوقت كانت الدراسة و التحصيل العلمي. من المهم الحصول على تهيئة علمية مناسبة تضمن لحاملها مواصلة طريقه في حال لم تضمن له كرة القدم مستقبلا مشرقا. بالإضافة إلى الذهاب إلى المدرسة فقد قدمت لنا لا ماسيا مدرسين خصوصيين ساعدونا في جميع المواد التي كنا نتلقاها على مقاعد الدراسة. كان في لا ماسيا شخص مهمته الوظيفية التأكد من الالتزام الاكاديمي للصغار بالتحصيل العلمي و حل الواجبات اليومية". على العكس من ميسي بطل "الغش و البراشيم" عندما كان طالبا فقد تميز الرسام بتفوق علمي ملحوظ و خاصة في المواد العلمية.



أنييستا داخل الغرفة التي مكث فيها عدة سنوات في لا ماسيا




أندريس داخل اكاديمية لا ماسيا و خلفه "الباب الذي كان يجعلونه مرمى" !!




مكتبة اكاديمية لا ماسيا. كرة القدم و العلم جنبا إلى جنب




الرسام خلف أحد الألواح التعليمية داخل الاكاديمية.





السيد كارلوس فولغيرا مدير لا ماسيا يمين الصورة ، و السيد روبين بوناسترا المشرف الاكاديمي الذي تابع انييستا من الناحية الدراسية




انييستا صغيرا في احدى لوحات شرف الاكاديمية و على يمينه لاعب البارسا السابق غارثيا غابري.




الرسام يطل من شقته على مسرح الاحلام الكتالونية: الكامب نو.




إتصال هاتفي قاد أندريس للفريق الأول


"كان عمري ستة عشرة سنة عندما تم استدعائي لأول مرة في حياتي للتدرب مع الفريق الأول، و كنت حينها ألعب في فريق الناشئين "أ". " اتصل يومها السيد كارلوس نافال مدير الفريق الاول ( و ما زال) باكاديمية لا ماسيا و طلب من المعنيين ابلاغ انييستا بالتوجه إلى التدريب مع الكبار بناء على تعليمات من مدرب البارسا وقتئذ السيد سيرا فيرير. يقول الرسام عن تلك الواقعة: "بدا لي ذلك حلما في الحقيقة، لم أتخيل حصوله بهذه السرعة حتى إنني اعتقدت إنها كانت عبارة عن مزحه من رفاقي في لا ماسيا. كنت في السادسة عشرة حينها أي أن الفريق الأول كان ما يزال حلما بعيد المنال بالنسبة لي من الناحية المنطقية. لبيت الاتصال الهاتفي و توجهت إلى ملعب التدريب و وقفت عند الحاجز المعدني الذي يفصل المدرجات الصغيرة عن المستطيل الأخضر. وقفت قليلا في انتظار نزول احد اللاعبين لكي يرشدني فقد كنت تائها بشكل كلي. لم أكن أعرف حتى أي تتواجد غرف الغيار. وقفت في الانتظار بعض الوقت إلى أن اقترب مني لويس انريكه الذي علم من أحد الحراس الأمنيين المتواجدين في المكان أنه تم استدعائي للتدريب مع الفريق الأول، فعرض انريكه المساعدة علي و هو ما كان. كان ذلك الاتصال الهاتفي اذا بمثابة جائزة جرى تقديمها لأندريس بسبب عطائه المتواصل و موهبته اللافتة للانظار مع صغار البارسا. تعامل الرسام مع تلك اللحظات بشكل طبيعي و أيقن أنه على بعد خطوة واحدة فقط من اللعب مع الفريق الاول و أن عليه واجب التدرب الجاد مع ثلة من اللاعبين الكبار التي كانت تزخر بهم صفوف الفريق الأول و محاولة التعلم منهم و مواصلة العمل من اجل تحسين مستواه بشكل يومي. يقول ابن فوينتي البيا: "كنت صغيرا للغاية و عليه لم أكن مستعجلا للوصول إلى الفريق الأول". إذا كان السيد سيرا فيرير هو من استدعى انييستا لأول مرة للتدرب مع الفريق الأول و هي الفرصة التي كانت تتكرر من حين لآخر فإن الأندريس لم يحصل على فرصة مخالطة الكبار في تدريباتهم و بشكل يومي إلا في عهد المدرب الهولندي لويس فان غال، الذي طالب بتصعيد الصغير إلى فريق البارسا "ب" بشكل فوري، لم يكن بمخيلة الهولندي أن انييستا سيكون في يوم ما حجرة عثرة أمام حصول منتخب بلاده على كأس العالم في ثالث محاولة لمنتخب الطواحين !!



السيد سيرا فيرير بصحبة الصغير




مقطع من احد الصحف: "لويس انريكه كان مرشد انييستا في الكامب نو"




عنوان صحفي آخر: "ابن النادي يوافق على التدرب مع الفريق الاول و اللعب في البارسا " ب ".





في التاسع و العشرين من تشرين الاول – اوكتوبر لعام 2002 كان على البارسا مواجهة فريق كلوب بروج البلجيكي في بطولة الأندرية الأوروبية الابطال. اللقاء الذي احتضنه ملعب الخصم كان بداية ميلاد انييستا كلاعب في الفريق الأول. شاكر الرسام الذي كان عمره يومها 18 عاما إلى جانب لاعبين كبار أمثال بوجول و جيوفاني و روشيمباك و جيرارد و فرناندو نافارو (ظهير أيسر اشبيلية اليوم) و الأرجنتيني المعجزة ريكيلمي و الحارس الالماني روبرت انكي الذي اختار انهاء حياته تحت عجلات احد القطارات العام الماضي. خاض انييستا دقائق اللقاء التسعين كاملة و ظفر البارسا يومها بهدف لريكيلمي في مباراة خرجت الصحافة فيها بانطباعات أكثر من جيدة عن أنييستا حيث أفردت بعض الفقرات في تقاريرها للحديث عن موهبة البرشلوني الشاب و اللمحات الفنية التي قدمها على مدار احداث اللقاء. يعترف انييستا أن الكلمات التي وجهها فان غال له قبل أن تدوس قدمه يومها المستطيل الاخضر كان لها وقع السحر عليه. قال الهولندي لانييستا بالحرف الواحد: "كن هادئا. العب كما تعرف و حافظ على هويتك الكروية"، و هي الكلمات التي ما زال الرسام يعمل بها إلى هذا اليوم، إذ أنه يحافظ على هويته الكروية و مستواه الرفيع منذ ذلك اللقاء إلى اليوم.
يقول انييستا عن أول دقائق رسمية له بقميص البارسا لاعبا في الفريق الأول: " واجهت تلك اللحظة بكثير من التوقعات و كثير من التوتر. أنه اليوم الذي يحلم به أي لاعب صغير، اليوم الذي لا يمل من انتظاره، كان اليوم الأجمل بالنسبة لي في مسيرتي الرياضية. و على الرغم من سعادتي يومها ببدايتي الرسمية مع البارسا إلا أنها لحظات لا تقارن بأول لقاء رسمي لعبته في الكامب نو، في مسرح الأحلام، الملعب الذي كنت اشاهده دائما من غرفتي في لا ماسيا. كان ذلك يوما سعيدا للغاية ولحظات لن أنساها طيلة حياتي.

حصل ذلك في أول لقاء للبارسا في عام 2003 و تحديدا يوم الأحد الخامس من كانون الثاني – يناير. استقبل البارسا يومها فريق ريكرياتيفو و انتصر عليه بثلاثية نظيفة سجلها كل من البرازيلي روشيمباك و الهولندي فيليب كوكو فيما سجل اللاعب لورين هدفا بالخطا في مرماه. منذ ذلك اليوم تم استدعاء الاندريس عدة مرات للعب مع الفريق الأول لكنه لم يلعب بشكل متواصل لغاية تلك اللحظة، حيث توزع مصيره بين المستطيل الاخضر و دكة البدلاء و مقاعد الجماهير. يقول انييستا: "في كل مرة كان يتم وضع اسمي في القائمة المستدعاة للعب احدى المباريات كنت أشعر بالسعادة الممزوجة بالتوتر. كان الأصدقاء و الاهل يتصلون بي مباشرة لسؤالي ان كنت سألعب أم لا، مكالمات كثيرة كانت تنهال علي و ساعات طويلة امضيتها في معسكرات التدريب داخل غرفة الفندق و كل ذلك في سبيل اللعب و الحصول على فرصتي أمام الجماهير. كانت مشاعر جميلة للغاية يبدأ ألقها عند المرور في نفق اللاعبين و الوقوف فوق المستطيل الأخضر إلا أن الذروة كانت تصل مع وقوف اللاعبين جنبا إلى جنب و عزف نشيد البارسا و لاحقا سماع اسمك من قبل الاذاعة الداخلية و هو ما كان يسبب لي قشعريرة تسري في كافة أنحاء جسمي".



الرسام يصافح فان غال !!




انييستا خلال مباراته الاولى مع الفريق الأول و خلفه "المظلموم دائما" خوان رامون ريكيلمي !!




أحد العناوين الصحفية في اليوم التالي لبداية انييستا مع الفريق الاول: "بداية رائعة للغاية".




ابن فوينتي البيا أصبح "تعويذة" البارسا كما تشير هذه الصحيفة.






ثقة ريكارد عامل أساسي في تفجر موهبة ابن فوينتي البيا


أصبح الأندريس لاعبا مهما لدى ريكارد وشكل في موسم 2004- 2005 عنصرا اساسيا في تشكيلة الفرق حيث ساهم بنجاح في الحصول على بطولة الليغا لذلك العام على الرغم من عدم خوضه غالبية المباريات منذ بدايتها إذن كان دائما التبديل الأول الذي يقوم به المدرب الهولندي في الشوط الثاني. خاض الرسام في ذلك الموسم 37 مباراة في الليغا فكان إلى جانب صامويل ايتو اللاعب الاكثر مشاركة في بطولة الدوري المحلي. شارك الرسام بفعالية في نهائي باريس الذي خاضته الكتيبة الكتالونية بقيادة ريكارد ضد الأرسنال في السابع عشر من أيار لعام 2006 على كأس دوري الأبطال. بدأ الأندريس اللقاء على مقاعد البدلاء لكن دوره كان حاسما اضافة الى البديلين الآخرين هنريك لارسن و جوليانو بيليتي في جلب الملعونة إلى مقاطعة الكتلان. صنع لارسن الهدف الاول لايتو و سجل بيليتي الهدف الثاني، هدف الانتصار الغالي. ساعد الثلاثة البارسا على قلب الخسارة 0-1 إلى فوز ثمين بهدفين لهدف ليساهموا في فك وحدة "ملعونة ويمبلي"!!

في فئات البارسا العمرية كان انييستا يحمل القميص رقم 8،و أصبح يرتدي الرقم 34 في بداية مشاركته مع الفريق الأول (على الرغم من كونه لاعب اساسي وقتها في البارسا "ب") و بعدما ودع البارسا الرديف في عهد ريكارد حمل القميص رقم 24، إلى أن عاد مرة أخرى ليرتدي القميص رقم 8 و تحديدا منذ التاسع عشر من شهر حزيران لعام 2007 على إثر خروج لودوفيك جيولي حامل الرقم 8 في ذلك الوقت من صفوف البارسا. واصل انييستا ابداعه في صفوف البارسا و ظهرت العديد من الأندية التي طمعت في الحصول على خدماته و كان ابرزها ريال مدريد و المان يونايتد و الميلان و تشيلسي اللندني. دفعت تلك الظروف ادارة جوان لابورتا إلى عقد مفاوضات سريعة من جوهرة المستقبل من اجل ضمان استمراريته مع النادي و هو ما تم فعلا بعد عدة جولات مفاوضات كانت الأخيرة منها يوم الخامس و العشرين من يناير لعام 2008 عندما وقع بيكاسو مع نادي برشلونة لكرة القدم على عقد جديد يمتد لعام 2014. تضمنت الصفقة العديد من الشروط المالية كان ابرزها رفع قيمة فسخ العقد من 60 مليون يورو إلى 150 مليونا. ازدادات اهمية انييستا بشكل مضطرد في الفريق الاول و هو ما دفع بيب إلى اختياره موسم 2009 ليكون الكابتن الرابع للفريق بعد بوجول و تشابي و فالديس.

لن ينسى عشاق البارسا عبر العالم، و لن يفلح عشاق باقي الفرق في تناسي الهدف الأسطوري ، الهدف الاهم في تاريخ أندريس لوخان انييستا كلاعب يرتدي قميص البلوغرانا. حصل ذلك في ملعب الستامفورد بريدج و تحديدا في السادس من أيار لعام 2009 عندما سجل ابن فوينتي البيا في اياب نصف نهائي دوري الابطال هدفا في الدقيقة 93 تلاشت بعده احلام تشيلسي و تضاعفت بفضله طموحات البارسا التي تحققت بالفعل في ذلك الموسم بعد الفوز في النهائي على فريق انجليزي آخر.



أنييستا يجدد عقده مع البارسا







رحلة أندريس انييستا مع الماتادور الإسباني،، من الإمارات إلى السعودية !!



منذ صغره كان الرسام عنصرا أساسيا في منتخبات الفئات العمرية الإسبانية. حيث كان عام 2001 مشاركا في المنتخب الذي حاز على بطولة أوروبا لتحت سن 16 عام، و بعد ذلك بعامين خاض نهائي كأس العالم للشباب في الإمارات العربية المتحدة و اختير لاحقا لاعبا في فريق "نجوم البطولة". بدأت قصة أنييستا مع ماتادور الكبار في عهد المدرب الكبير لويس أراجونيس عام 2006 و اختير في الخامس عشر من أيار لعام 2006 لخوض نهائيات كأس العالم في المانيا . و كان أول لقاء خاضه بالقميص الأحمر استعداديا للمونديال ضد المنتخب الروسي في السابع و العشرين من أيار من ذلكا لعام في اللقاء الذي انتهى بتعادل سلبي. و لعب أول مباراة له أساسيا في صفوف المنتخب ضد السعودية في بطولة كأس العالم في المانيا في لقاء فاز فيه مصارعو الثيران بهدف لخوانيتو لاعب ريال بيتيس وقتها.

تفجرت موهبة انييستا مع المنتخب بحلول بطولة اوروبا عام 2008 التي أقيمت في النمسا و سويسرا حيث لعب البرشلوني جميع اللقاءات منذ الدقيقة الاولى و فاز برفقة زملائه بالبطولة بعد الانتصار على الماكينة الالمانية بهدف توريس في النهائي في التاسع و العشرين من حزيران من ذلك العام في العاصمة فينا. اختير ابن فوينتي البيا بعد البطولة لاعبا في منتخب نجوم البطولة و أفضل لاعب في لقاء نصف النهائي ضد روسيا.لم يتمكن الرسام من خوض بطولة كأس القارات التي أقيمت عام 2009 في جنوب افريقيا جراء اصابة عضلية لحقت به قبل ذلك بأسابيع.

وصل أنييستا إلى العظمة و المجد و حمل معه باقي زملائه في المنتخب الاسباني في بطولة كأس العالم التي استضافتها جنوب افريقيا في العالم التالي، حيث نجح بتسجيل هدفين الأول ضد تشيلي و الثاني الأغلى و الأهم في النهائي ضد هولندا متوجا بذلك اسبانيا بطلة للعالم لأول مرة في تاريخها. أهدى اللاعب الكبير هدفه إلى صديقه دانييل خاركي لاعب فريق اسبانيول الذي توفي قبل ذلك بعام. كتب انييستا على قميص أبيض كان يرتديه تحت قميص المنتخب: "داني خاركي أنت معنا دائما"، و قام بإهداء هذا القميص إلى نادي اسبانيول في شهر تشرين الثاني من العام نفسه حيث تم وضعها عند البوابة رقم 21 التي تحمل نفس رقم قميص خاركي.




إنجازات "بيكاسو" على الصعيد المحلي !!



بطولة الدوري الإسباني أعوام 2005، 2006، 2009، 2010، 2011
بطولة كأس السوبر الاسبانية عام 2005، 2001، 2009، 2010، 2011
بطولة كأس الملك عام 2009



إنجازات بيكاسو على الصعيد القاري و العالمي !!


بطولة أوروبا لتحت سن 19 عام 2004
بطولة دوري الأبطال أعوام 2006، 2009، 2011
بطولة كأس السوبر الأوروبي أعوام 2009 و 2011
كأس العالم للأندية عام 2009
كأس أمم أوروبا عام 2008
كأس العالم لكرة القدم عام 2010


جوائز و استحقاقات فردية !!



أختير لاعبا في "فريق النجوم" لبطولة العالم للشباب عام 2003 و التي أقيمت في الامارات العربية المتحدة.
جائزة اللاعب الذهبي الخاصة بصحيفة "أس" المدريدية عام 2007
جائزة أفضل لاعب في نصف نهائي بطولة الامم الاوروبية ضد روسيا عام 2008
اختير في فريق نجوم بطولة الامم الأوروبية عام 2008
الميدالية الذهبية للاستحقاق الرياضي من الحكومة الاسبانية عام 2009
جائزة "دون بالون" التي تمنح لأفضل لاعب اسباني في الدوري الاسباني عام 2009
اختير لاعبا في منتخب الفيفا لعام 2009
جائزة الكرة البرونزية عام 2009 و المقدمة من صحيفة فرانس فوتبول الفرنسية خلف ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو.
جائزة الكرة الفضية عام 2010 و المقدمة من صحيفة فرانس فوتبول الفرنسية خلف ليونيل ميسي و امام تشابي هيرنانديز.
أفضل لاعب في مباراة اسبانيا ضد تشيلي في دوري المجموعات في كأس العالم 2010
أفضل لاعب في مباراة اسبانيا ضد الباراغواي في ربع نهائي كأس العالم 2010
أفضل لاعب في مباراة اسبانيا ضد هولندا في نهائي كأس العالم 2010
حصل عام 2011 على جائزة "اسطورة ماركا" التي تقدمها صحيفة ماركا الاسبانية.
اختير افضل لاعب في اياب نهائي كأس السوبر الاسباني ضد ريال مدريد عام 2011.
سجل انييستا عشرة أهداف مع المنتخب الاسباني و اربعين مع البارسا لغاية اليوم خمسة منها مع فريق البارسا "ب".





معلومات خفيفة عن "بيكاسو البارسا" !!



منذ الثامن عشر من تموز لعام 2008 هناك شارع اسمه "شارع اندريس انييستا" في مدينة فوينتي البيا مسقط رأس اللاعب. قام انييستا ببناء بيت له في نفس هذا الشارع.
قدم انييستا عام 2009 كتاب "سنة في الجنة" الذي قام بكتابته برفقة الصحفيين في اذاعة "اونا اف ام" سيكي رودريغيز و داني سانابري"
بالإضافة للعب كرة القدم بإن اندريس انييستا طالب في قسم علوم النشاط البدني و الرياضي في جامعة رامون لول في مدينة برشلونة.
أندريس انييستا من أكبر المساهمين في فريق البسيط لكرة القدم و هو الفريق الذي لعب فيه صغيرا. كما أنه أنشا مؤخرا مصنعا لانشاء الخمور في مدينة البسيط بعد نصيحة قدمها له زميله في الفريق تشابي هيرنانديز حول ضرورة الاستثمار العائد المالي الكبير الذي يتحصل عليه نجوم كرة القدم. يذكر أن تشابي هيرنانديز يمتلك شركة عقارية في مدينة تيراسا مسقط راسه.
عبر أنييستا عن عشقه للبوظة في أكثر من مناسبة و هي من الحلويات التي لا يستطيع مفارقتها في حله و ترحاله.
شقيقة الأندريس ماريبيل و تعمل كوافيرة هي صاحبة مهمة حلاقة شعر لاعب البارسا الذي لا يأتمن احد على شعر رأسه باستثناء أخته !!

[लंबे रियल]

يعطيك العافيه عزيز على طرحك ..
وانيستا غني عن التعريف ..
قد الكثير لمنتخب بلاده ولناديه برشلونه ..
اشكككرك جزيل الشكر ع الطرح ..

[أنـفـاس۶ـذبـة ❀]

مشكوور ع المجهود الجبار
استمتعت وانا اقرا المعلومات عن انيستاا
ياليت تكتب هيك عن تشاافي << أحب هالأدمي
يعطيك الف عاافية ع طرحك الراائع

ودي,,

[خَفَآيَآ الْرُوْحْ]

اخى الكريم عبد الرحمن حسانى

شكراً لك على هذا المجهود الرائع ،،

بارك الله فيك و يعطيك الف عافيه ،،

تقبل منى ارق واجمل تقدير همس2011 ،،

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ،،

في حفظ الله ورعايته ،،