![]() |
#46 |
-||[قلم من الماس]||-
![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 996
معدل تقييم المستوى: 13 ![]() |
![]() البـارت (25)
تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن الألم .. لاشك جرحي غلبني أنا سجين الحال .. مهما تسليت وانا الطليق وكل شيٍ قضبني حريتي لاعل .. يا كود ياليت ما شفت حيٍ جاد لي ماسلبني وليت يا ليل التباريح وليت اما محاني الحزن والاكتبني كل السما في دفتري وان تجليت مثل الشموس .. غبار قبري حجبني لي صاحب وان ما تخلى تخليت لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني * بدر عبدالمحسن , , دخلت المطعم الذي وعدها فِيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأُشِّر لها لكن هيَ لا تعرفه .. جلست في الزاوية , أخرجت هاتفها ورسلت له رسالة " أنا موجودة , وينك ؟ " مرت الثواني الطويلة وتلتها الدقائق وهي تنظر للباب وكل رجُل يدخل تشعُر بأنه هو لكن يخيب أملها عندما يجلس مع أحد آخر مرت الساعة الاولى ... لا تلمح طيف أحد. رُبما يكذب .. لآ مستحيل .. رُبما أراد أن يراني فقط .... يالله ياعبير على غبائك يعني مايبغاك تعرفين أسمه كيف بيرضى تشوفينه ؟ ليتني فكرت ..... مرت نصف ساعة أخرى لآ أحد. رسلت له بغضب " الشرهة ماهو عليك الشرهة على اللي مصدقك " ... وخرجت ... دخلت الممر الضيِّق بجانب عيادة الأسنان المُوصل لسيارة السائق حتى لا يُخبر السائق أحدًا وفي طريقها بالممر أخرجت هاتفها ووصلتها رسالة منه " قرّت عيني بشوفتك " تصاعدت أنفاسها و تبعثرت جزيئات قلبها وهي تلتفت للخلف ويُمنةَ و يُسرة .. يراها رن جوالها وهو بين كفوفها .. ردّت هو : يكفيني من هالعُمر لحظة أختلي فيها معاك يا عبير عبير و إسمها على أوتار صوتِه يُغنَّى : وينك ؟ هو : حولك عبير وتتلفت هو : ماني يمينك عبير وكانت تنظر ليمينها , توتّرت : أبي أشوفك .. أبي أعرف مين أنت هو : وحُبًا أستتر بالقلبْ لا تحاول البحث فيه. عبير وقفت وكلماته تخترق عقلها بقوة كـ رائحة عُود تلتصق بالثياب .. كلماته تلتصق بقلبها بشكلٍ مُثير هو : بالمُناسبة الإحساس مايكذب .. يعني اللي تحسين فيه الحين عبير هذا المجنون لا يكفّ عن معرفة أدق التفاصيل حتى ما تشعر به هو : حتى شعوري إتجاهك مايكذب .. أنتِ الشؤون الصغيرة و ماتقبل أيّ إنقسام أو إنسلاخ من قلبي. عبير : أنا ممكن أنساك بسهولة مايحتاج مني جهد كبير هو : وأنا أثق بقلبك كثير أكثر من عينك عبير وتشعر بغضب لأنه يستفز عاطفتها دُون أن تعلم من هو : تعرف أنك حقيير هو ضحك بضحكة جعلت عبير تنخرس وتسكن أنفاسها , أردف : أنا متورط بعينك , شوفي لك حل بالخلاص عبير بعد صمت لثواني طويلة أردفت : لو أعرف مين أنت كانت أشياء كثيرة بتتغيّر .. ماني مستعدة أبدأ علاقة مع شخص زيِّك جبان يخاف حتى يقول إسمه هو : أنا جبان بشرف قدام عيونك عبير عضت شفتها فعلا غاضبة , تنرفزت : يعني كيف !! راح أبلغ أبوي عن اللي يصير لا تحسبني بسكت !!! صوري اللي مدري كيف جبتهم !! هو : أرفقي مع لوحاتِي إسم زوجي عبير : تعرف شي ؟ لو تتقدم لي برفض وبكسر لوحاتك فوق راسك هو أبتسم : سمعتي بالأشياء المستحيلة ؟ عبير بنرفزة : إكل تراب طيييب هو : حُبِّك و أنتِ و أنتِ بعد .. و شيء يسمونه الخلاص منِّي عبير بكت كـ أي أنثى عندما يستصعب عليها شي تبكِي وإن أفسدتْ طلاء أظافرها لبكت كيف ورجُل يستفزها هكذا هو : و أصعب شي على قلبِي .. دمُوعك عبير بنبرة باكية : قولي إسمك طيّب هو : رُوحك عبير ضربت برجلها الأرض : مين ؟ هو : قلبك عبير بعصبية : قلت مين ؟ هو : ياعيونه أنتي عبير وبكائها يجعلها تلتزم الصمتْ هو : ليه البكي ؟ ما قالوا لك أنه عاشقك لا لمح دمعك في محاجرك يبكي قلبه معك !! عبير : قولي مين أنت ؟ هو : سمِّيني اللي تبين عبير ببكاء : ليه أنت كذا ؟ هو : أنا ضعيف جدًا أمام دموعك عشان كذا لا تبكين , في صباح يومٍ جديد يزيد يردف في آخر شهادته : و أعترف أنني ظللت القضاء. خرجوا من المحكمة و البهجة تعتليهُمْ يوسف: تلقاهم على أعصابهم الحين .. بو منصور : أتصل عليهم طمنهم منصور ركب السيارة دون أن يعلق بشيء .. مُتعب جسديًا و نفسيًا يوسف يقود وبجانبه بو منصور يوسف : سمّعنا صوتك يخي أفرح بيّن أنك فرحان .. بتدخل عليهم كذا والله لا ينفجعون وأولهم مُرتك بو منصور : شكله زعلان منِّي منصور : لا أبد بو منصور : وأنا أبوك حقك عليّ والله يوم عرفت عقلِي وقف حسيت أنك كذبت علي لأنك ماقلتي بالموضوع كله منصور : حصل خير ماأبغى اتكلم بهالموضوع يوسف بضحك يريد أن يلطف الأجواء : وش رايك نمرّ الحلاق ؟ منصور أبتسم رغما عنه : كمل طريقك للبيت أحسن يوسف : زين خليناك تبتسم .. إيه يخي فكّها منصور وصداع يفتفت خلايا دماغه , كان واضح على تقاسيم ملاحه التعب والإرهاق يوسف : المستفاد من هاللي صار خلّك حقير مع كل من يطلب منك مساعدة بو منصور : ههههههههههههههههه يازينك وأنت ساكت يوسف : و بعد المستفاد طلعت العوارض عليك أحلى من السكسوكة بروحها هههههههههههههههههههه منصور أعطاه نظرة يوسف وينظر إليه من المرآة الأمامية : وش فيك يخي أضحك بوجه الظروف وإن أبرقت السماء وأعتلتها رعود قول آخره مطر بو منصور : ماشاء الله درر من وين طلعت ياحكيم ؟ يوسف : إيه عاد أنتم المحبطين والمثبطين الواحد مايقول حكمة الا قلتوا سارقها .. بس بصراحة هذي سارقها , في مكتب بو سعود سلطان وطول الإنتظار يوتِّره , مقرن ويسير يمنة ويُسرة : طوَّل سلطان ويطرق الطاولة بأصابعه من قلقه : متهوَّر مايفيد معاه الحكي دخل متعب : الشبكة شغالة سلطان وقف وبخطوات سريعة توجه لقاعة المُراقبة .. وضع السماعات على إذنيه وهو يسمع لعبدالعزيز سلطان ويحادثه : عبدالعزيز أطلع من هالمكان عبدالعزيز ويبحث بأدراج الجوهي : اللي تبونه سويته لكم ولازم آكافئ نفسي سلطان : مانقدر نرسل لك حماية أفهم أنت كذا تعرض نفسك للخطر عبدالعزيز ويحاول فك درج مُغلق وببرود : لآ تشيل هم سلطان : أسمعني خلها يوم ثاني على الأقل نخلي معك أحد عبدالعزيز ولا يرد عليه سلطان بحدة : عبدالعزيز عبدالعزيز : وش خايف منه ؟ وش الشي اللي مرعبك لدرجة ماتبيني أعرفه سلطان : أنت .. خايف عليك أنت !! وشغّل عقلك شوي عبدالعزيز : إذا علي أنا قلت لا تشيل هم بو سعود : عاد من يكسر عناده عبدالعزيز وهو يقرأ بالأوراق الغير مفهومة له : مين صالح العيد ؟ ماعندي عم بهالإسم سلطان : مدري عبدالعزيز : إيه واضح أنك ماتدري سلطان : وش يدريني بعد بأسماء عايلتكم عبدالعزيز ويقرأ الأسطر ويطوّف أسطر : هذي وثيقة لعملية تهريب في 2008 سلطان : شغّل الزفت اللي معك عبدالعزيز : ههههههههههههههه روّق سلطان : وأنت شايفه وقت ضحك .. شغل الكاميرة ياعبدالعزيز صبري ماهو طويل عبدالعزيز ويُشغل الكاميرة الموضوعة في الكبك : هذي الوثيقة سلطان : قرّب عبدالعزيز ويُقرِّب سلطان : الورقة الثانية عبدالعزيز : وثيقة زواج مدري وشو .. ويمرر كفّه على الورقة حتى تصوِّرها بو سعود وعينه على الشاشة : هذي القضية اللي مسكها بو منصور .. تذكرها حقت هشام ؟ سلطان : لحظة بس ماكانت مرتبطة بالجوهي بو سعود : متعب واللي يسلمك جب لنا ملف القضية خلنا نشوف وش كان مكتوب بالتحقيقات عبدالعزيز ويدور بمكتب الجوهي الرئيسي سلطان : تتمشى حضرتك ؟ عبدالعزيز أجلس بمكانك عبدالعزيز وينظر للكتب : الحين من عادة المجرمين يقرون !! بو سعود ضحك : والله أنه رايق سلطان يكلم أحمد : أدخل على كاميرات الطريق بسرعة الحين يكشفونه ويعلمونه الرواقة على أصولها عبدالعزيز وينظر للكتب :مثقف والله .. مررة كفه على المكتبة .. سلطان ويقرأ عناوين الكتب : عبدالعزيز أرجع عبدالعزيز : وشو ؟ سلطان : الكتاب اللي على يسارك بالرف الرابع عبدالعزيز ويسحبه ومع سحبه له سقطت منه أوراق .. أنحنى ورآها .. بين سطورها " سلطان العيد " .. سلطان : وش فيها ؟ عبدالعزيز لا يرد .. عينه تحاول فك اللغز بين أسطر الورقة سلطان : عبدالعزيز عبدالعزيز ويضع الورقة في جيبه : ولا شي سلطان : طيب صورها عبدالعزيز : ماهي مهمة .. وسار بإتجاه المكتب مرة أخرى سلطان : يمكن مهمة صورها عبدالعزيز عبدالعزيز تنهّد وأخرج الورقة ومرر كفِّه عليها : أرتحت أحمد : الطريق فاضي بو سعود : أرسل وحدة من القوات هناك تراقب عن قرب أحمد : أبشر .. عبدالعزيز وينظر من الشباك : قصره فاضي سلطان : أنتبه .. عبدالعزيز : على فكرة ماجبت سلاحي سلطان و بو سعود أنفجعوا وبقوة حتى بانت على ملامحهم بو سعود بغضب : مجنووووون !! راح يجلطني سلطان : من جدك عبدالعزيز !! أنهبلت عبدالعزيز : نسيته سلطان : أطلع بسرعة من قصره عبدالعزيز : طيّب بس بشوف كيف ينفتح ذا ؟ سلطان : عبدالعزيز بسرعة أطلع ونهاية الشارع بتلقاهم منتظرينك أركب السيارة ولحد يحس فيك عبدالعزيز أنحنى للدرج المغلق مرةٍ أخرى : بحاول أفتحه هالمرة .. كان يضرب بقوة على أطرافه .. شعر بخطوات أحدٍ في الدور السفلي عبدالعزيز : فيه أحد بالقصر سلطان : أطلع من الشباك عبدالعزيز : أنا في الدور الرابع سلطان يلتفت على أحمد : وينهم فيه ؟ أحمد : عند المحطة سلطان : عبدالعزيز ورني من الشباك عبدالعزيز ويمرر الكاميرا على الشباك حتى يرى سلطان سلطان : طيب أسمعني أمش على الحديدة الموجودة وأنزل على الدور الثاني وبعدها أرمي نفسك وأطلع من الباب اللي قدامك .. بسرعة ياعزيز عبدالعزيز : ماهي حديد بلاستيك سلطان : طيب حاول تحافظ على توازنك وأمش عليها عبدالعزيز تنهّد وهو يفتح الشباك أحمد : سيارة الجوهي وصلت دقيقتين وبتكون في القصر سلطان : بسرعة ياعبدالعزيز عبدالعزيز ويرفع ثوبه ويسير على عمود البلاستيك بجانب الجدار , أحمد : لفّ لفة قصره سلطان : أرم نفسك عبدالعزيز وينظر للمسافة سلطان : أرم نفسك بسرعة خلاص لاتنزل للدور الثاني عبدالعزيز بتوتّر: لا ماينفع سلطان بغضب : بسرعة عبدالعزيز رمى نفسه من الدور الرابع .. سقط على الأرض اليابسة سلطان : تسمعني ؟ عبدالعزيز وهو يتألم : إيه سلطان : أطلع بسرعة .. عبدالعزيز وقف وهو يتحامل على وجعه ونزف أنفه لأنه أرتطم بحديدة على الأرض .. ركض بإتجاه الباب : وين السيارة أحمد : يمينه سلطان : أركض على يمينك عبدالعزيز ركض وسقطت منه ورقة .. وقف سلطان : أتركها خلاص عبدالعزيز : لآ مهمة .. عاد سلطان : عبدالعزيز لا تهبل بي .. أحمد : أقل من دقيقة عبدالعزيز عاد لمنتصف الطريق وأخذ الورقة .. وركض وهو يراه الجوهي بو سعود : خلهم يطلعون على الشارع حرس الجوهي بدأوا بإطلاق النار على هذا المجهول الخارج من قصر الجوهي عبدالعزيز ويركض ويسابق زمنه.. سلطان : يمينك ياعبدالعزيز .. . قولهم يطلعون له أحمد : الشبكة تعطلت جميعهم بدأت قلوبهم بالتراقص عبدالعزيز وأنحنى على جمب محتمي بالشجر : ماهي موجودة أيّ سيارة .. نظر ليده التي بدأت أيضًا بالنزيف .. مقرن ويحاول ربط الإتصالات .. فيه أحد داخل النظام سلطان ألتفت عليه وكأنه ينتظر أحدٍ يكذب عليه ويقول " كل شي بخير " عبدالعزيز سار للجهة المقابلة .. : ماني لاقي ولا سيارة سلطان : طيب أدخل إيّ مكان عبدالعزيز : وين أدخل ؟ مافيه مكان .. نظر للسيارة الآتية .. بي آم 2012 سلطان : أيه بسرعة عزيز , في الحديقة الخلفية. عبير لم تُصِب أيّ علبة في رمايتها هذا اليوم , تفكيرها يسيطر عليه المجهُول الـذي أستفز مشاعرها بشكل لا يُطاق .. كانت مُستعدة لأن تعرفه ولكن أستطاع أن يخدعها. رتيل و يبدُو حاضِرة بعقلها وقلبها في الرماية : وش فيك ؟ عبير: ولآ شي رتيل وتعود لتثبت العلب من جديد : عقلك مو معك عبير : تعبانة وأبغى أنام بس وش نسوي بعد أوامر أبوي رتيل : تتعوّدين عبير وضعت السلاح على جمب : أعرف أمسك السلاح وأعرف أرمي بلاها هالتدريبات رتيل : ههههههههههههههههههه كويِّس مايجي يقولنا أمشوا معي الشغل ادربكم هناك عبير وتجلس وترتدي نظارتها الشمسية : والله يسويها أبوي ههههههههههههههههه رتيل وتعود لرفع شعرها بأكمله للأعلى , بدأت بالرمي أمام أنظار عبير عبير : رتول رتيل وهي تتفنن بالرمي : همممم عبير : قبل عبدالعزيز مين كنتي تحبين ؟ رتيل شعرت بأن الأرض تتوقف الآن , ألتفتت عليها عبير : سؤال عادي رتيل : ولا أحد عبير : ههههههههههههه ماني أبوي رتيل : جد ولا أحد عبير : مستحيل رتيل : والله عبير : بس عبدالعزيز ؟ رتيل أبتسمت , الحُب يجعلنا نبتسم لطيفْ من نحُب : إيه عبير ضحكت وأردفت وهي تسير نحوها : من متى ؟ رتيل : مدري كذا فجأة أو يمكن من فترة عبير : يعني أول إحساس ؟ أول شعور كيف كان رتيل وترمي ثم تلفت على عبير : ماأستلطفه قهرني حيل خصوصا يوم عاقبني أبوي فيه .. كيف كان يهددني وأنتي تعرفين أكره شي أحد يحكمني بقوانينه عاد كيف لو يهدد عبير : وبعدين رتيل : أستفزيته مرة خصوصا لما رحنا باريس كنت أقول له منت رجَّال عبير فتحت عينها على الآخر : من جدك رتيل: ههههههههههههههههه وش أسوي لا عصبت ماأعرف أحط كنترول على كلامي عبير : عليك ألفاظ مدري من وين جايبتها رتيل : بعدها بديت أرحمه يكسر خاطري خصوصا موت أهله أحس فيه يعني خصوصا أمه عبير : أيوا رتيل : ويوم دخل غيبوبته بغيت انهبل , حسيت بقهر بحزن مدري وش إحساسي بس كنت مشوشة ماني عارفة أحكِّم نفسي , قلت لو يموت وش بيصير فيني ؟ بس سألت نفسي هالسؤال عرفت وش كثر هو غالي عليّ عبير بصمت تتأمل عينيها رتيل : رحت له وكنت عارفة أني غلطانة قلت خلهم يعرفون ماكان يهمني شي إلا أني أتطمن عليه , لما عرف أبوي حسيت أني أرتكبت جريمة حسيت مالي وجه أطالعه ولا اطالع أحد .. خفت .. كان يجيني أرق وماأنام كان كل تفكيري لو الله يعاقبني بيعاقبني كيف ؟ الله يمهل ولا يهمل .. دام أخطيت أكيد لي عقاب .. خفت من عذابه .. أحيانا أنام وأنا حاطة إيدي على قلبي أحس قلبي بيطلع من مكانه .. كنت أخاف أنام أخاف بعد نومي ماأصحى .. أحس مرتكبة أشياء كثيرة غلط .. كان أكبر خوفي الله يعاقبني في عبدالعزيز .. ماأتخيل يكون لغيري ... بس ماراح يرضى أبوي ..... كل شي ضدّنا .. لا مو ضدنا .. ضدي أنا بس ... لأن حتى عبدالعزيز يمكن مايحبني ولا حتى يحمل أي شعور إتجاهي بس ....... عبير : فاهمة شعورك رتيل : أحبه كثيير كثييير .. غيّر فيني حبه كثير .. هذّب روحي و طيشي .. حتى ألفاظي اللي لما أعصب كنت أقولها نسيتها الحين .. بس إحساسي يقول ماراح يكون لي .. هو وين وأنا وين عبير : تغيرتي حيل .. مو بس هذّب طيشك و ألفاظك وحكيك .. حتى عيونك صارت تحكي .. كانوا يقولون الحُب يبان بلمعة العيون بيني وبين نفسي أقول هالشيء من خرافاتهم .. أنتي لما تحكين عنه عيونك تفضحك كثير .. صرتي تهتمين بشكلك كثير .. صرتي غير رتيل أبتسمت : مصيبة لو تفصحني عيوني قدام أبوي عبير : هههههههههههههههه ماينتبه أبوي .. ماودِّي أقولك هالكلام بس أحسه رتيل : قولي عبير : مالك حياة مع عبدالعزيز , حياته معقدة أبوي مستحيل بيوافق تدخلينها رتيل ودمعتها كانت على طرف هدبها وسقطت الآن , وضعت نظارتها الشمسية على عينيها و بإبتسامة شاحبة : الحلم حلال , - باريس - الشنازلزيه – مقهى لادوريه تشعُر بأن حياتها تتورَّد بقُربه وشيئًا من الزهر يتناثرُ حولها في حديثه .. أشتاقتهُ جدًا .. لا بل أكثر من جدًا .. أشتاقتهُ حد الـلا حد يشعُر بأن السواد يتشتتْ عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق .. يكفي مايصلْ إلى روحه .. أشتاقها بشدة هذه الحياة لا يُبصر جمالها إلا معها. وليد : متى العملية ؟ رؤى : بكرا الساعة 8 بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج وليد : إن شاء الله تتم على خير رؤى : إن شاء الله وليد : تقريبًا ذاكرتك بترجع بعد إذن الله رؤى : كيف ؟ وليد : لما يرجع نظرك إن شاء الله راح تستجيب ذاكرتك للأشياء اللي تشوفينها رؤى .. وليد : وبتنسين كل هذا رؤى : أنسى إيش ؟ وليد : اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان لأنها أحداث مؤقتة بالنسبة لذاكرتك رؤى : يعني ماراح أتذكرك ؟ وليد ضحك : أعرفك على نفسي من جديد رؤى : لآ مستحيل أنساك وليد : بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر لأن هالشيء بيخليك تنسين أكثر رؤى : طيب وليد : تتذكرين أشياء قبل الحادث ولأ للحين ؟ رؤى : إلا كل يوم أجرّب أسوي نفس ماكنت تسوي لي .. أسترخي وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف حتى وجيهم بس أسمع حكي وليد : مين تقريبا ؟ رؤى : أخوي هذا اللي متأكدة منه وليد تنهَّد : إن شاء الله خير رؤى : أنت بترجع ميونخ ؟ وليد : بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد رؤى ألتزمت الصمتْ وليد : ينفع أسألك سؤال ؟ رؤى : إيه أكيد وليد : لو زوجك رؤى قاطعته : ماأبيه لأنه تركني لما كنت محتاجته .. أكيد لما عرف أني عميا خاف على نفسه وماخاف علي .. دامه تركني ماأبيه ... ماأعرف إذا كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح أحبّه لأن اللي تركني مرّة يقدر يرخصني مرة ثانية .. وأصلا ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي ماتبغى تقولي . وليد ويشرب من القهوة الداكِنة , تفكيره بدأ يتشتت رؤى تُكمل : حقير لأنه ماحافظ عليّ وليد : يمكن .. رؤى تقاطعه : ماعنده أي عذر ولا أي عذر يخليه يتركني بعد الحادث ... محد كان صادق محد كان جمبي .. إلا أنت وليد : بس يمكن أنتِ على ذمته إلى الآن رؤى : ماأبغى أفكِّر أنِّي إلى الآن بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي أعرفه عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه وليد : وأنا يا رؤى .. ماني مراهق عشان أعيش معك طيش وحُب بهالصورة !!!! رؤى سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها : ما أعرف وليد : حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضدِّك ؟ بتطمَّن بعرف أنه هالزوج مدري اللي خاطبك ماله علاقة فيك ! ومن بكرا نتزوّج , - الرياض – الجُوهرة بخوف : عايشة خلاص عايشة وكأنها عجوز تتحلطم : بسم الله بسم الله شنو هادا !! الجوهرة وهي تمدد سيقانها على الكنبة وبحضنها كوب الحليب الحار : الحين تقولين سعاد ميتة كيف أجل شفتيها هههههههههههههههههههه والله منتي صاحية عايشة : إلا أنا يشوف هوا !! أنا يقول حق أنتي هادا مجنون مافيه موت الجوهرة : اليوم ماراح أنام والسبب أنتي !! طيب كيف دخلت البيت أول مرة عايشة : هادا بابا يجيب هوا كان واجد كرَايْ ويسوي صوت عالي ويكسّر كله أنا ينظف والله يتعب واجد هادا قزاز كل يوم إند*عند* غرفة مال هيَا الجوهرة : طيب ماكانت تقول شي !! يعني كل يوم كذا بس تبكي ؟ عايشة : مايقول شي .. شلون مجنون يقول شي الجوهرة : ههههههههههههههههههه لا معك حق بـ ذي كيف تقول شي سنع وهي مجنونة .. طيب كيف كان سلطان يتعامل معها ؟ عايشة : يوووه هادا واجد مجنون يشيل مسدس حق بابا سلتان يبي يسوي موت لبابا سلتان الجوهرة : طيب وش كان يقول سلطان لها ؟ عايشة : يقرأ قرآن على هوا الجوهرة : بس ؟ عايشة : إيه مدري شنو يسوي بابا سلتان يخلي هوا ينام ويشيل هادا سوئاد ويودي هوا فوق الجوهرة ولا تستفيد شي يبيّن الصلة بينهم : زوجته ؟ عايشة : مايدري بس أكيد هوا فيه زواج من بابا سلتان .. وأخذت صحن حبّ لـ *تفصفص على روقان* تُكمل : عاد بابا سلتان واجد يتعب مايشوف أنا هوا يسوي سمايل واجد مسكين الجُوهرة : يمكن أخته ؟ عايشة بنفي : لآلآلآلآ مايسير *يصير* الجوهرة : وليه مايصير ؟ عائشة : عيب أنا يقول حق أنتي الجوهرة : ههههههههههههههههههههه لا عادي قولي عائشة : فيه ينام ويا هوا الجوهرة : أنتي قلتي لي من قبل أنه ما نام معها عائشة : أنا فيه خوف من أنتي !! بس هوا ينام ويا هوا ويقوم سوئاد ويسوي مشكلة مع بابا سلتان أشان*عشان* بابا سلتان ينام إند *عند* هوا الجوهرة وشيء من الزهر بدأ بالذبول قبل أن يكتمل نموه مع أحاديث عائشة , تغيرت ملامحها لتقاسيم التعاسة التي تعوّدتها عائشة : بس هو مافيه يقول لأحد أشان*عشان* مافي يتوّل*يطوّل* زواج حق هوا الجوهرة : خلاص ماأبغى أسمع عائشة : أنت زئلان *زعلان* ؟ الجوهرة : لأ عائشة : بس أنتي يخلي هوَا يزهك *يضحك* الجوهرة وشبح إبتسامة عائشة : أنا يأرف*يعرف* رجال شلون يسوي لُوف الجوهرة ضحكت رغما عنها عائشة : والله أنا يأرف بابا سلتان واجد يهب*يحب* أنتي الجوهرة تمتمت : كثري منها , بو ريَان يمد لها الفيزا : أرتحتي أفنان تقبّل رأسه : يسعدلي قلبك ويخليك لي ... أم ريَّان : بنمشي بكرا للرياض ؟ بو ريان : إيه .. ألتفت على تركي .. بتروح معنا ؟ تركي بعد تفكير ثواني : لأ أم ريان : أمش معنا تركي : لآ عندي شغل أم ريَّان : براحتك أفنان : على الشهر الجاي إن شاء الله بتروح أول دفعة لباريس أبو ريان : الله يسهّل دربك أم ريان : والله أني مانيب راضية على ذا السفرة أفنان : ماراح أطوِّل كلها 3 شهور أم ريان : وش أقول بعد ؟ ماأقول غير الله يصلحك ويوفقك , قبّل كفها الطاهِر وأستنشق المسك من جبينها أم منصور ودموعها تبللها : عساها آخر مصايبنا منصور : آمين .. كان سلامه حار على الجميع .. وبعين مشتاقة : وين نجلا ؟ هيفاء : فوق مانامت أمس وشفتها نايمة تركتها منصور بخطوات تسابق الزمن صعد , فتح باب الجناح وألتفت على باب الحمام الذي يُفتح المنشفة الحمراء تلتف حول جسدها الرقيق و تصل بِه إلى منتصف فخذها , رفعت المنشفة الأخرى لتُغطي بها شعرها المبلل .. تقدمت خطوتين وبملامح شاحبة من قلة النوم رفعت عينيها , شهقت كاد يتوقف قلبها مد ذراعيه لها .. ركضت نحو حضنه رفعها عن مستوى الأرض قليلاً وهو يقبل خدها وتارةً عنقها .. : وحشتيني تبكِي على كتفه بشدة , الحياة السوداء التي أُحيطت بها في غيابه كانت كـ سنين جفاف أماتت الشعُوب من فقر الماء , هو ماء هو الحياة هو كل شيء حيّ يُحيي قلبها ويُزهره بالبياض بعد السواد وبأنفاس متقطعة دفنت وجهها في صدره منصور يبعدها قليلا ويضع كفوفه على وجهه ليرفعه : الحمدلله كل شيء عدَّى وبنساه .. لاتبكين وتعورين قلبي نجلاء ومع كلماته أزدادت بالبُكاء : تعبت ... خفت ماترجع منصور : ياروح منصور وطوايفه ... ويمسح دموعها بكفوفه ويعُود ليُقبلها وكأن يُريد أن يمتص حُزنها و تعبها و ضيقها ويصبُّه في قلبه أما قلبها يبقى خاليًا من أيُّ حزن .. فقط الفرحْ. وضع كفوفه على بطنها : كيف حال الذيب ؟ نجلاء أبتسمت بين دموعها : ماكان ناقصه الا وجودك منصور وينحني ليُقبِّل بطنها : وفديته وفديت أمّه .. وقف نجلاء تُعانقه مرة أخرى تريد أن تُشبع شوقها الجائع له , تتنفس عطره و تغرق في تفاصيله , رفع رأسه للاعلى لأن انفه مازال ينزفْ , جُبرَّت يداه سلطان : سوّها مرة ثانية ولا تآخذ سلاحك صدقني ياعبدالعزيز بذبحك على هالإستهتار هذا هم عرفوا أنه فيه أحد داخل وشافوك وأحمد ربك ماشافوا وجهك ولا عرفوك والدكتور يُطهر جرح أنفه بعد ماأنتهى : أسبوعين بالكثير وتنفَّك الجبيرة .. عن إذنكم .. وخرج بو سعود : أنتبه أعرف أنه كل مكان حتى لو بيتك لازم يكون معك السلاح عبدالعزيز بتذمَّر : خلاص خلاص فهمت حتى بالحمام آخذه معي سلطان ضحك وأردف : إيه حتى بالحمام عبدالعزيز أبتسم : طيب مافيه مقابل سلطان : على ؟ عبدالعزيز بإبتسامة عريضة : عندي أوراق خذيتها من مكتبه وطبعا ماراح أسلمها لكم الا بمقابل سلطان : على حسب إهميتهم عبدالعزيز : مهمين جدًا بو سعود : وش تآمر عليه عبدالعزيز : تسجيلات أبوي سلطان تنهّد : أنت لو بس تطلّع هالشكوك من بالك عبدالعزيز : طيب عطني اللي سمعتني اياه سلطان : ليه ؟ عبدالعزيز : كذا أبي أرجع أسمعه سلطان : طيب ...... الحين أخليهم يسوون لك نسخة منه .. عطني الأوراق عبدالعزيز أخرج من جيبه أوراق ووضعها على الطاولة سلطان سحب ورقة وبو سعود ورقة آخرى سلطان : نفتح ملف هشام بتحقيقات جديدة ؟ بو سعود : أنا أشوف كذا بعد يمكن من صالحنا هالقضية سلطان ويضع الورقة على مكتبه : طيب .. ويسحب الورقة الأخرى وكانت تتعلق بوالد عبدالعزيز سلطان أبتسم عبدالعزيز : طبعًا إسم أبوي يبشر بالخير سلطان : هههههههههههه بـ ذي صدقت .. هذي عشان نثبت لك أنه حقق مع الجوهي وفاوضه .. أخذها لك .. ومد له الورقة عبدالعزيز أخذها : والله ما عاد أعرف الصادق من الكاذب بو سعود وعينه على الورقة : يا مجنون ياعبدالعزيز عبدالعزيز وسلطان ألتفتوا عليه بو سعود : عقده مع الشركة الروسية هذا هو سلطان والفرحة بانت على ملامحه : من جدك .. عطني بو سعود يمد له الورقة وهو يقف ويقف معه سلطان سلطان : وهذا الدليل وجانا .. أشر على متعب من خلف الزجاج وهو آتي .. دخل متعب سلطان : أنسخ هالعقد وحطه بملف الجوهي .. وأترك النسخة الأصلية على مكتبي متعب : إن شاء الله .. وخرج عبدالعزيز : واضح أنها مهمة سلطان : تعرف لو تم القبض عليه بعطيك إللي تبيه عبدالعزيز ضحك وأردف : اللي أبيه سلطان : لو تطلب القمر عبدالعزيز : لآ ماأبي القمر أشيائي بسيطة , في يومْ جديد – باريس – على السرير الأبيض , هذه العملية ماتبقى لها من أمل .. هل يعود بصرها أم لأ ؟ .. ثقتها بربها كبيرة .. ترجُو خيط الأمل الرقيق المُنساب حول خاصرتها .. لا تُريد قطعه أبدًا .. ولا تُريده أن يضعف .. تريد أن ترى .. تريد ان ترى ماحولها .. والدتها .. وليد .. تريد أن تبصر من جديد .. تريد أن تتذكر مامضى .. هذه فرصتها الأخيرة. والدتها : وليد هنا ؟ رؤى : إيه والدتها : وليه ماقلتي لي ؟ رؤى : يمه أنتي حتى ماتتركين لي فرصة أكلمك والدتها : مو قلنا بتقطعين علاقتك فيه رؤى : لآ والدتها : كيف لأ ؟ رؤى : أنا أحبه وأبيه يكون جمبي والدتها : لأ يارؤى هالحب فاشل رؤى : طيب خليني أكتشف فشله بنفسي والدتها : طيب زي ماتبين بس محد بينجرح غيرك رؤى : بعد الله هو اللي داوى جروحي كيف يجرحني ؟ والدتها ألتزمت الصمت لا تريد أن توتِّرها قبل العملية , - الرياض - قصر بو سعود عينيهم على الشاشة – يشاهدُون مباراة قديمة بين أسبانيا و هُولندا من مللهمْ. ناصر : ترى هذي المباراة شايفها معي بشقتي في باريس عبدالعزيز : أنا أقول مارة عليّ ناصر : نصاب لو ماقلت لك مادريت عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههه وش يذكرني بعد بالمباريات زين أتذكر وش كليت أمس .. تمدد على الكنبة .. حط لنا على شي ثاني ناصر ويقلّب بالقنوات : مافيه شي طفشت .. أغلق التلفاز وتمدد على الجانب الآخر ناصر : في خاطري كلمة ودي أقولها لك عبدالعزيز وأنظاره على السقف : قول ناصر : ممكن تآكل لك تراب وتنثبر يعني ليه تروح تدوّج عند الجوهي !! مايمَّر عليك شهر سليم لازم كل يومين تنجرح بمكان .. جسمك كله آثار ضرب و رصاص !! عبدالعزيز : لازم أعرف مين ورى حادث أبوي ناصر : بتعرف بدون كل هذا ! مو قالك بو بدر لا قبضوا على الجوهي بيعلمك كل شي عبدالعزيز : أعرفهم يكذبون ! بس هالفترة بحاول أكسب رضاهم وبعدها بتصرف من كيفي ناصر : ليه تنافق عليهم ؟ عبدالعزيز يستعدل بجلسته : ماأنافق !! من له حيلة يحتال ناصر : بتودي نفسك بداهية صدقني عبدالعزيز : ماعاد يهمني كذا ولا كذا نفس الشي ناصر : كلن عقله براسه ويعرف وش يسوي عبدالعزيز : طيب وش رايك ندخل مكتب بو بدر الفجر مايكون أحد موجود بالمبنى كله ناصر : لألأ مستحيل !! عبدالعزيز أستخفيت المكان كله مراقب وكاميرات عبدالعزيز : نقدر نعطّلهم ناصر : كيف تكسب رضاهم وأنت من أولها تبي تدخل مكتبه بدون لا يدري ! وبعدين تلقاه مقفل وش بتسوي ؟ عبدالعزيز عقد حواجبه : لازم أدخله كل اللي أبيه أقدر ألقاه في مكتبه ناصر : طيب تقرّب من بو سعود يعني حاول تبيّن له أنك نسيت مسألة حادث أهلك وأنك آمنت أنه قضاء وقدر وماوراه أحد .. شوي شوي وأنت عاد أسحب الحكي منه عبدالعزيز : ينرفزوني بحكيهم مقدر أمثِّل أكثر ناصر : يخي ماعرفت لك مرة تبي تعرف ومرة ماتبي .. قلت لك تقرّب منه عبدالعزيز : قاهريني يخي ودِّي كذا أجي وأولِّع بهم غاز وأفجرهم كلهم ناصر : ههههههههههههههههههههههههههه ياعنيف عسى ماضربوك عبدالعزيز : تنكِّت ؟ مطلوب أضحك ؟ ناصر : وأنت مشروع تفشلني ؟ هههههههههههههههههههههه عبدالعزيز : أنا أصلا مايهموني لاهو ولا بنته ناصر استعدل بجلسته : بنته !! وش دخل بنته ؟ عبدالعزيز أنتبه وبتوتّر : أنا قلت بنته ؟ ناصر : لآتستغبي علي !! أيه قلت بنته عبدالعزيز : قصدي بو بدر ناصر : عليّ ؟ والله أنك كذاب عبدالعزيز : أنا صاير أخربط بالحكي لا توقف على الكلمة ناصر : كأني أقرى بعيونك الحقارة اللي بتسويها عبدالعزيز : وأي حقارة ؟ ناصر : أقص إيدي ها !! أقصها قدامك إذا ماتبي تلوي ذراع بو سعود فيها عبدالعزيز أبتسم للحظات : والله تعرفني أكثر من نفسي ناصر : لا عاد مو من جدِّك !! عيب إذا كنت تعرف العيب إذا تبي تلوي ذراعه خلّك رجال ولا تلويه ببنته !! ماني فاهم الدناءة اللي بتوصلها ياعبدالعزيز !! خاف ربِّك في بنت !! آخر عمرك تستغل بنت !! عبدالعزيز بغضب : إيه صح أنا دنيء وماني رجّال وقليل شرف بعد !! عشان أبي آخذ حقي ناصر بعصبية هو الآخر : حقك ماينوخذ كذا عبدالعزيز : هو واللي وراه مسحوا كرامتي بالأرض وتقولي ماينوخذ كذا ناصر : والله عاد إذا أنت ماعرفت توقف بوجيهم يوم مسحوا بكرامتك الأرض زي ماتقول عاد هذي مشكلتك وش ذنبها هي !! عبدالعزيز : سكّر على الموضوع ماأبغى أتهاوش معك ناصر : لآ ماني مسكِّر وأنت كأن عقلك تركته في باريس !! تصرفاتك الأخيرة كلها ساذجة ولا فيها ذرة عقل عبدالعزيز تمتم : تارك العقل لك ناصر : أرجع عبدالعزيز اللي أعرفه !! وأترك بناته بحالهم عبدالعزيز ألتزم الصمت لا يريد التجادل معه ناصر : حقك بتآخذه بدون هالتصرفات الصبيانية !! عبدالعزيز تنهّد وعينيه على الشباك ناصر : تسمعني عبدالعزيز !! شيلها من بالك عبدالعزيز بسخرية : تآمرني أمر ناصر بعصبية : يخي استح على وجهك وين اللي يقول فاقد رجوله من يكسر قلب حُرمَة !!! أنت بتكسرها وبتكسر أبوها بعد عبدالعزيز وقف : لا لاتخاف عليهم ماتنكسر قلوبهم ! والله وهذا أنا أحلف قدامك لا أكسر خشم سلطان و بو سعود ناصر : الحقد أعمى قلبك ! عبدالعزيز بنبرة مقهور : لو أبي كان عرفت كيف أقهر بو سعود ببنته ! بس أتركه لين يجي يومه وساعتها والله لآخذ بنته قدام عيونه وأعلمه كيف يجبرني والله لـ أخليه ينجبر يوافق على هالزواج , رمى المفاتيح على الطاولة , نظر لعايشة : صاير شي ؟ عايشة هزت رأسها بالنفي سلطان إستدار للصالة الأخرى : وين الجوهرة ؟ عايشة : فوق سلطان صعد للأعلى و فتح باب جناحه , كانت معطية الباب ظهرها العاري , أرتدت بلوزتها بتوتِّر شديد ومن ثم أستدارت له وهي تتفجَّر بالحُمرة سلطان : السلام عليكم بإرتباك وصوت خافت : وعليكم السلام سلطان ينزع الكبك من كمه ويقترب إليها : فيك شي ؟ , , الشيخ : ألف مبروك والله يرزقكم الذرية الصالحة يوسف يُصافحه : الله يبارك بحياتك .. يعطيك ألف عافية خرج الشيخ وأوصله منصورْ إلى الباب العجوز من خلف الباب : أنا ماشيتن بكرا لحايل هذاني حطيت عندك العلم يوسف تمتم : يازين من يهفِّك بعقاله العجوز : وش تقول ؟ يوسف : بكرا الصبح أمرِّك وآخذها العجوز : إيه ننتظرك وعروسك تتنظرك , - الثانية فجرًا بتوقيت باريس – الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيه وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل رؤى رمشت وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟ بللتها الدمُوع والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل . . . أنتهى 0 شامخة و بنت رجال و جاء من يغلبني / بقلم روح أمي وقلبها
0 رواية : قلبى إختارك و جيتك طاير حر طليق ما ملي غيرك عيونه وياما في دنياه شاف 0 كبرياء رجل وشذوذ إمرأه 0 وصفة لتخسيس البطن وتقليل الترهلات 0 التداوير الانثويه 0 ألا ليت القدر / كاملة 0 طرق تساعد على تخسيس الوزن 0 تدري وش أقسى جرح في قلب البنت و في مفاهيم الجفى و القساوة ! 0 رواية وه فديتك / كاملة 0 سلسلة صحتك فى دقيقة - رضا العواد 0 أسرار الجمال 0 طرق تساعد على تخسيس الوزن - 2 0 لعبة بيد إمرأة // منقول 0 أخذتني أمل و رديتني ألم / كاملة 0 تفرقنا سنين وماجمعنا غير الجرح و ليت الجرح بعد قربه تعدانا / كاملة |
![]() |
![]() |
![]() |
#47 |
-||[قلم من الماس]||-
![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 996
معدل تقييم المستوى: 13 ![]() |
![]() البارت ( 26 )
فلا تسأموني إذا جاء صوتي كنهر الدموع فما زلت أنثر في الليل وحدي بقايا الشموع إذا لاح ضوء مضيت إليه فيجري بعيدا.. ويهرب مني وأسقط في الأرض أغفو قليلا وأرفع رأسي.. وأفتح عيني فيبدو مع الأفق ضوء بعيد فأجري إليه.. وما زلت اجري.. و أجري.. وأجري.. حزين غنائي ولكن حلمي عنيد.. عنيد فما زلت أعرف ماذا أريد * فاروق جويده. - الثانية فجرًا بتوقيت باريس – الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيها وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل رؤى رمشت وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟ بللتها الدمُوع والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل رؤى وهي تنظر لملامحهم .. أبتسمت والبكاء يكسيها .. حلم أم وقعٌ من جنُون ؟ .. هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترى ؟ يالله يالله .. قلبِي يتراقص يبحث عن الجنُون .. لآلآ يبحث عن أعلى درجات الجنُون ليرتديه .. هذه الدنيا تضحك أنا أرى ثغرها من بعيد .. أرى كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني .. لا أرى السواد .. لا أراه والله لا أراه .. أنا أشوف وليد بإبتسامة تنبض بالحُب : الحمدلله على سلامتك رؤى وتنظر لمصدر الصوت .. أطالت النظر .. هذا وليد ... تخيلته بملامح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء .. عيناه رمادية بملامح نصفها شرقية والنصف الآخر تميل لوالدته بالطبع .. يااه يالضياع في عيناه ... ما أجمله من ضياع ... ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها : أنا أشوف والدتها : ياربي لك الحمد والشكر .. يالله لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك الدكتور ويشير بأصبعيه : كم ؟ رؤى : إثنين الدكتور : وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه رؤى بفرح كبير : خمسة الدكتور : مُبارك نجاحها رؤى و سحبت الحجاب من الطاولة وسجدت على الأرض الباردة ... بللتها بدموعها وهي تشكُر الله وتحمده. أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة .. يالله ما أكرمك يالله ماأرحمك .. أنا أرى .. حلم بات حقيقة .. كنت أحلم برؤية بياض والدتِي .. رأيتها .. " بجنون " والله رأيتها أريد أن أقسم للعالم أنني أرى. , سلطان : مدري عنك الجُوهرة : مضايقك شي ؟ سلطان : لأ .. وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة الجوهرة : أطفش لوحدي وماألقى غيرها سلطان من دون أن ينظر إليها : عندك تلفزيون و عندك جوَّال و أخذي اللاب من مكتبي وأدخلي على اللي تبين الجوهرة : ليه تحكي معي كذا ؟ سلطان رفع عينه عليها : كيف تبيني أحكي معك ؟ الجوهرة ألتزمت الصمتْ سلطان : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. أستلقى على السرير ويبدُو الأرق سيهاجمه الليلة .. أخذ هاتفه ووقَّته على صلاة الفجر. الجوهرة مازالت واقفة وتنظر إليه سلطان يشعُر بنظراتها وقرر تجاهلها الجوهرة : إن شاء الله على أمرك من بكرا ماراح أجلس معها سلطان وهذه الأنثى تُجيد العبث به وتحطِّم فكرة تجاهلها , أكتفى بإبتسامة وهو يحاول النومْ الجوهرة مازالت واقفة , طفلة تخدشها كلمة وتُضعفها .. تشتهِي الإرتماء في حُضنه وتُخبره عما حدث لها .. قلبها بات يضيق عليها يومًا عن يومْ يُريد الإنفجار و البُوح وإفراغ ألم السنين المحشوِّ في ثنايا قلبها .. ماذا إن لم يُصدقني ؟ سلطان ألتفت عليها ورفع حاجبه وفي نظراته إستفهامات كثيرة الجوهرة بلعت ريقها وعينيها تغرق في عينيه : بسألك سؤال سلطان : وشو ؟ الجُوهرة وتتشابك أصابعها بتوتُّر .. نفسها بدأ يضيق من الخوف : آآ . . مين سعاد ؟ سلطان أستعدل بجلسته : عفوًا ؟؟ الجُوهرة ويتلاعب بِها الخوف وبحروف مرتجفة : مين سعاد ؟ سلطان : وش يهمِّك بهالموضوع ؟ الجوهرة ضعيفة جدًا حتى وإن حاولت تبيِّن قوتها , رجفة أصابعها تسللت لأهدابِها وبـ رمشة واحِدة أنهمر دمعُها : زوجي ومن حقي أعرف مين هذي ! سلطان وبجوابْ ألجمها : زوجك !! أثبتي لي الجوهرة وتشعُر بإغماءة حواسِها , لا يحق لها السؤال .. لآ يحق لها شيء مادامت لا تُعطيه حقوقه .. في لحظة الضعُف تفكيرنا لا يُصيب .. في لحظات ضُعفنا تقُودنا قلوبنا للنار .. للعذاب .. أقتربت منه .. سئمت هذا العذاب .. الله يعرفْ قلبِي جيدًا إذن لن أخاف لو أكتشف هو بنفسه . . يالله يالجوهرة روحي له وإن حكى فيك وقال رخيصة و حقيرة قُولي له عمِّي .. أقدر أقوله .. أنا أقدر .....أنا أقدر .. أقتربت أكثر حتى أستقرت أقدامها بجانبه .. وبعينين ضائِعه أغمضتها وهي تُلصقها بخدِّه وتُقبله و تهمس بصوت يكاد يمُوت : وأنا ماأعصيك يا بو بدر ...... أمسكت كفوفه ومازالت مُغمضة عينيها : حلالك .. كلِّي حلالك. سلطان وتغرق تفاصيله بشعرها الأسود , يُعانقها حتى كادت تدخل في جسده , وبصوتْ يبعثر جزيئاتْ أكسجينها بعيدًا عن شفتيها حتى أختنقت : وماأرضى على حلالي بالغصيبة تناثرت دمُوعها بشدة .. أبتعدت وضاعتْ بين أعينيهم الأحاديث .. الجوهرة والذنب يتسلل إليها ويُشعرها بالعذاب إتجاه سلطان .. لا شيء يستحقه هو ولكن أنا أيضًا لا أستحق هذا ولا أستحق العذاب يمسح دموعها بباطن كفّه : تفكرين بإيش ؟ الجُوهرة : أفكِّر قد إيش ممكن تصبر عليّ ؟ سلطان أبتسم , هذه الإبتسامة تبدُو غريبة على الجوهرة .. هذه الإبتسامة شاحِبة جدًا الجوهرة : جد أتكلم سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف : أنتي متأملة بأيش ؟ الجوهرة لا تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال : مو كثير سلطان ضحك وأردف : أحسني الظن , صباح يوم جديد – الرياض – يوسف على الكنبة الرثَّة , تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه .. لم ينام ليلة الأمس جيدًا دخلت أم فهد وجلست : وشلونك ؟ يوسف : بخير .. وين بنتك ؟ أم فهد : بتجيك وراه مطيور ؟ يوسف بطنازة : أبد مشتاق لها أم فهد : وش تقول يوسف : أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطوِّل بنتك أمرِّك بليل أم فهد : أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح يوسف تأفأف : طيب مافيه شاي ولا قهوة راضين حتى بحليب أم فهد : توَّني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ولا شي يوسف بعد صمت لدقائق : بنتك كم عمرها ؟ أم فهد : 22 ووراها جامعة يوسف : ماخلصت ؟ أم فهد : لأ تدرس مدري وش إسمه ذاك .. وش إسمه ذولي حقين الوراعين يوسف : رياض أطفال أم فهد : الوكاد هو يوسف : رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بالله !! لازم الشخصية تناسب هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها الكسر هي ويدها أم فهد : لآ تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟ يوسف : ههههههههههههههههههههه إم فهد : سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟ يوسف : لآ بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة أم فهد : لآيكثر هرجك ووين الفلوس ؟ يوسف : ياليلك يايوسف .. حوّلت لحساب بنتك أم فهد : وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق يوسف رفع حاجبه : خفي علينا يا مهندس الصفقة .. تبين عمولة ! أم فهد : عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي يوسف أنفجر من الضحك : قسم بالله ذا الدنيا تغيَّرت إحنا يالله نجيب للعروس مهر بعد نجيب لأمها أم فهد : أخلص عليّ يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات أم فهد : لآ تلعب عليّ بـ ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها يوسف تنهّد .. أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته 5000 ريال : ماعندي غير ذي أم فهد : إيه ماعليه دخل شابْ يبدو لم يتعدى العشرين من عُمرِه , : السلام عليكم : وعليكم السلام أم فهد : ذا زوج مهرة الشاب : تشرفنا يوسف أكتفى بإبتسامة مُجاملة أم فهد بصوت عالي : مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة .. وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الأكياس التي حملها الشاب وخرجوا يوسف : من جدها ذي !! ... طال إنتظاره .. وقف .. أناديها ولا أسحب ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة .... مُهرة يخي حتى الإسم يكرهك في عمرك ... بس الكلبة مزيونة .. قطع تفكيره حضورها يوسف ولا يرى شيئًا منها من السواد : يقولون حلال تفصخين النقاب قدام زوجك مُهرة : مو شغلك يوسف : طيب يابنت الـ... مسك نفسه من الشتمْ وأردف .. يابنت .. يحاول يتذكّر إسم والدها .. يابنت أم فهد مُهرة : وين بتوديني ؟ يوسف : أنتي وين تبين ؟ مهرة : أكلمك جد يوسف : وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟ مهرة : ماراح أسكن مع أهلك يوسف : وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك مهرة بسخرية : مررة ظريف يوسف يقترب وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف : ماني مسوي لك شي أستغفر الله مُهرة : زي أخوك يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين : لآتجيبين سيرة أخوي على لسانك مُهرة : ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك يوسف : طيب أنثبري هنا عسى يولِّع بك غاز قولي آمين .. وتوجه نحو الباب مُهرة ألتزمت الصمتْ وهي تراه يهّم بالخروج .. يفعلها بالطبع سيفعلها ويتركني هُنا يوسف ينتظرها تتوسَّل إليه لكن وكأنها رضت بالجلُوس لوحدها في البيت .. وفي نفسه " خلها تنطَّق وش يهمك أنت ؟ فرضًا دخل عليه أحد .." .. خرجْ ووقف أمام الباب في حرب الضمير .. أستغرب قوتها بأن لا تخاف الجلوس وحدها في حيّ مِثل هذا. عاد وفتح الباب وهو يتحلطم في داخله .. ألتفت على المجلس ورآها .. جالسة بسكُون وشعرها الأسود ينساب خلف ظهرها ....... توقف في مكانه يتأملها كـ فُرصة سـ تضيع إن لم يستغلها. شعرت به وألتفتت : مو قلت تبغى تروح ؟ يوسف : أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك بسخرية : ماشاء الله شهم يوسف : بعض من شهامتك مُهرة : ها ها ها ماتضحِّك يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه والله عاد كيفي أسمِّج أقول اللي أبي إن شاء الله أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك مُهرة : ماراح أسكن مع أهلك يوسف : يا ماما ماراح تختلطين فيهم مُهرة بغضب : ماني بزر عندك .. أنتقي مفرداتك يوسف بعناد : سامعة ياروحي كل شي إيزي مُهرة وأحمَّر وجهها من الغضب يوسف بإستفزاز صريح لها : يالله ياحبي مانبي نتأخر مُهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرى يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها : مطوَّلة ؟ مُهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها : أنقلع من قدامي يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مُهرة تنرفزت : ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك يوسف : المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف مُهرة : أبعد عيونك عني !! يوسف ويصُّر ويفصلها من أعلى إلى أسفل مُهرة : وقح .. ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها يُوسف لوهلة تشعُر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها مُهرة : خيير ؟ يوسف أبتسم بخبث : أنتظرك بالسيارة .. وأتجه نحو الباب مُهرة : حقيير معفففن يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج , بصوت عالي : تعوّرني الكلمة مرررة , تبكِيْ بشدة , مُحاطة بالسواد .. تصلّبت ذراعيها الممدودة منذُ فترة .. واقف هو أمامها ببلاهة لا يستطيع أن يقترب منها .. قلبه يتقطَّع من منظرِها .. يحاول مد ذراعه قليلاً ويبدُو ستنكسِرْ يداه قبل أن تصِل إليها , بدأت كـ قطعة خُبز تتفتت أمامه , يحاول أن يُجمع شتاتها و .. لا يُفيد أبدًا. أختفت .. تلاشت .. طيّرتها الريحْ .. عندما حان اللقاء رحلت .. كيف ؟ كيف ؟ فاق مخنوقًا مُتعرِقًا .. أنفاسه مُضطربة ومتسارعة .. شرب من كأس الماء : غادة !! مسح وجهه بكفوفه الباردة .. يشعُر بحرارة بنار بشيء يحترق في وسط صدره .. تتعذب في قبرها ؟ لآلآ يارب لأ .. تجمَّعت الدمُوع في عينيه .. لم يراها في أحلامِه تبكِي و ضائعة تائِهة .. هذه المرة الأولى .. يحاول يتذكَر رُبما دينْ لم تؤديه .. من المستحيل أن عليها دين ولم تقُل لي .. توجه للحمام وتفكيره مشوَّش , ينساب الماء على جسده ويُدخله في دوامات من الضياعْ غادة ببكاء : أتركني بروحي ناصر ملتزم الصمت أمامها غادة : قلت أتركني ناصر مازال صامتْ غادة تنظر إليه وأنفها محمر من البُكاء : لآ تطالعني كذا ناصر أبتسم : طيب . . شتت أنظاره بعيدًا عنها غادة رجعت للبُكاء : هزأني قدامهم كلهم ناصر : مين ؟ غادة : الدكتور الحقير ناصر : طيب ليه ؟ غادة : البحث اللي سويته عندك ! ناصر : ايه وش فيه ؟ غادة : ماعجبه رماه عليّ قالي أنه أصلا هذا ماهو بحث جامعي حتى طلاب الثانوي يسوون أحسن منه ناصر : وهذا اللي مزعلك ؟ غادة : ناصر لا تقهرني تعبانة عليه وفيه مليون بحث معفن زي وجهه الغثيث ماقالهم شي بس عشاني عربية هالعنصري الـ**** ناصر يجلس بجانبها : آشششش وش هالألفاظ !! غادة : كيفي أقول **** ولا أقول إن شاء الله ******* بعد كيفي ناصر رفع حاجبه بحدة : غاااااادة غادة تكتفت وتحوَّل بكائِها إلى غضب : مانمت عشان هالبحث وآخر شي يفشلني كذا قدامهم ناصر ويشربْ من كأس الماء ملتزم الصمتْ غادة تخرج هاتفها : حتى عبدالعزيز مايرّد أوووووووووووف أووووف كل شي تسلط عليّ اليوم ناصر تنهَّد : يعني نهاية هالدنيا هالبحث ؟ خلاص أنا بكرا أجي وأكلمه أنا وعبدالعزيز .. خلاص عاد غادة بنبرة طفولية : لاتهاوشني ناصر : ياروحي ما أهاوشك بس ماينفع كذا ! تبكين و ماتبقين كلمة من الشارع ماتقولينها .. يعني لو ماأعرفك قلت وش ذا التربية ؟ ماأرضى ياغادة ولا راح أرضى هالألفاظ تقولينها غادة تسحب كُوب الماء من أمامه لتشربه بدفعة واحِدة ناصر : ريلاكس غادة عادت للبكاء : طيب ليه يقولي كذا ؟ ناصر : أنا أكلم رئيس قسمه مو على كيفه بعد !! لا تخافين حقك ماراح يضيع غادة : بس يخلص الترم على خير بجي وبلصِّق جزمتي في جبهته الكلب الـ.. ناصر يُقاطعها بوضع باطن كفَّه على فمَها : وش قلنا ؟ والماء يختلط في دمُوعه المالِحة جدًا على جروح قلبه العميقة .. خرج من الحمام وهو يلّف المنشفة على خصره .. أنتبه لوالده الواقف أمامه والده : صباح الخير ناصر : صباح النُور والده : شلونك ؟ ناصر : تمام والده : عيونك تقول منت تمام !! ناصر وهل جرّبت الإبتسامة في حضرة الدموع .. كيف أن هذه الإبتسامة قاسية جدًا ومالِحة وتعصرْ حموضتها على قلبه لتُحرقه أكثر .. فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه : بخير يبه والده بادله الإبتسامة : أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ... , بو سعُود يفتح ستاير الغرفة المظلِمة لتخترق الشمسْ وتستقرْ بين جنبات الغرفة : يالله أصحى ورانا شغل عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم : عطني إجازة اليوم بو سعود : تتدلل بعد ؟ مافيه يالله قوم عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة : مانمت الا الفجر بو سعود : ومحد قالك نام الفجر عبدالعزيز تنهَّد : طيب الساعة 10 أجي بو سعود : مافيه يالله يا عزيز عبدالعزيز نهض وبتذمُّر شديد وهو ينظر لذراعه بو سعود : أنتظرك بالحديقة عبدالعزيز : طيّب ... صعب جدًا التعامل بذراع واحِدة كيف من فقد ذراعيه ؟ تصدَّع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد الله بجهة أخرى على طاولة الطعام / رتيل : ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها لين قلت بس عبير : والله حرام رتيل : طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هالإيميل الكئيب كل بنات الجامعة الـ *أشارت بملامحها بالتقرف * فيه عبير : وش يعني الـ *قلدت حركة ملامحها* رتيل : يعني مايروقون لي .. تمسك جوالها .. بخلي جوجو تجينا ونردح عبير : ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني رتيل : نجيب لها طق إسلامي عبير : لا تتطنزين رتيل : ههههههههههههههههههههههه والله ماأتطنزت صدق نحط طق إسلامي ياكثر مقاطعه في اليوتيوب عبير وهي تشرب من العصير : أستغفر الله بس رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي بايخ عبير : عارفة وشو ههههههههههههه !! والله ربي بيسخط عليك أسكتي وفكينا رتيل وهي تكتب للجوهرة في الواتس آب " اليوم تجينا مافيه لأ ولا شيء !! جاية يعني جاية الله لايعوق بشر " عبير : والله أشتقت لتركي رتيل : بيجون بكرا مدري بعده عبير : والله حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له , نزلْ بخطوات سريعة بلبسه العسكري وهو يضع جواله في جيبه و نظارته الشمسية على عينيه الجوهرة : ماراح تفطر ؟ سلطان : متأخر مررة الجوهرة ومن النادر في حياة سلطان أن تجهِّز هي الفطور : طيب 5 دقايق بس سلطان أستدار عليها وأنزل نظارته : طيب . . جلسْ ورفع عينه عليها : أنتي محضرته ؟ الجوهرة أبتسمت : إيه سلطان : تسلمين الجوهرة : بالعافية سلطان أكل بإستعجال وماهي الا 7 دقائق وأنتهى : الحمدلله ... توجه للمغاسِل , ثواني ويأتيها من الخلف ليُقبّل خدها بهدُوء : تسلم هالإيدين .. وخرجْ الجوهرة وتشعُر بحرارة في وجهها .. وضعت كفوفها على خدها لتُهدأ من حرارتها و حركت كفوفها بمقابل خدِّها علّها تُبرِّد وجهها الضائِع مع سلطان. عائشة وهي تحمل الصحُون , أبتسمت بنظراتْ وكأنها تعرف خبايا قلب الجوهرة الجوهرة بإحراج كبير : وش عندك بعد ؟ عائشة بضحكة : مافي يقول شي بس هلو هلو *حلو* الجوهرة وهي تصعد للأعلى : مهي صاحية صدق , دخلْ البيتْ , وكان في المجلس ريم وهيفاء رفعُوا أعينهم بإندهاشْ. يوسف بإستلعان في مُهرة : أعرفكم زوجتي الغالية هيفاء حاولت كتم ضحكتها لكن أطلقتها بهدُوء : هههههههههههههههههههههه أهلين ريم ضربت كتف هيفاء وهي تُشير لها بأن تصمتْ : أهلين فيك مُهرة وبدأت بالإشتعال فعلاً يوسف : وين أمي ؟ كانت خلفهم مُهرة من باب التقدير أنحنت لتقبل رأسها أم منصور بنبرة هادئة : يا مرحبا فيك يوسف : طيب تعالي معاي أم منصور : جهزت لكم الجناح في الدور الثالث يوسف : ليه ؟ أنا بجلس بغرفتي أم منصور أشارت له بعينيها أن مُهرة معه يوسف أبتسم : لآتسوين لي بعيونك حركات مافيه أم منصور أنحرجت ودخلت للصالة بجانب بناتها صعد بِها لغرفته , مُهرة بحدة : ماأتحمل أنا كذا يوسف تجاهلها وهو ينزع الكبك من كمَّه مُهرة : أنا أكلمك يوسف : وأنا ماأشوف غير النوم .. أنثبري هنا لا صحيت عاد أفكر أرد عليك ولآ لأ مُهرة : أسمعني كويِّس وحط هالكلام حلق في إذنك يوسف بإستهتار في حديثها : ماألبس حلق مُهرة : أسمعني أيه صح أمي عرضتني عليك عشان أخوك يطلع وعلى فكرة هالكلمة ماتهيني لأن أمي فكرت أنه ماعندنا رجَّال فمن الأفضل أنها تحمي بنتها وماقصَّرت لكن غلطت في الإختيار و أنك تهيني أنت ما أسمح لك ولا راح أسمح لك .. بيني وبينك مليون جدار ماتقدر تتعداه أما مسألة أني أجلس معك في بيت ناس ماأحترمهم لا ماهو على كيفك للحين بيت أمي موجود ولا أنباع وأقدر أرجع له يوسف ويتأملها بسخرية شديدة : إيه كملي مهرة بعينيها القوة تلمع وهي تشير له بأصبع السبابة : وشيء ثاني معي لا تمزح ولا تحاول تستظرف دمِّك لأني ماأبلعك وأنت ساكت كيف عاد وأنت تنكِّت يوسف وقف : طيب الحين دوري أرد صح ؟ أولا أنا ماجبت سالفة أنك أنعرضتي عليّ أو على منصور ولا أهنتك فيها ثانيا جدرانك ذي أهدمها الحين لو تبين .. لآتحاولين تعانديني عشان ماأكسر عنادك و ثالثا غصبا عليك وعلى اللي خلفوك تحترمينهم ماهو طيب منك رابعًا شايفة الباب كيف يوسعك ويوسع طوايفك تقدرين تروحين بيت أمك وتعشعشين هناك أما خامسًا والله عاد أنا راعي مزاج ولو تبين أمصخرك الحين مصخرتك بس أنا أحاول أكون لطيف معك مع أنك منتي كفو وسادسًا مين قال أني ميت عند حضرة جنابك !! أنتقي ألفاظك كويِّس يا ماما ما أشتغل عندك .. أحمدي ربك وجه وقفا أنك بس تحملين إسم زوجتي مُهرة أبتسمت بسخرية ولأول مرة تبتسم أمامه : أفكِّر بأي شي عصيت ربي عشان يعاقبني فيك يوسف بسخرية : خفي علينا يا إمام الحرم يالمُنزهة العفيفة مُهرة بنرفزة : عفيفة غصبًا عنك يوسف : لآ آسفين عسى ماتوجِّعك الكلمة مُهرة : مين أنت أصلا ؟ لآ تحاول تعطي نفسك أكبر من حجمك !! على فكرة أنا أنتظر الطلاق أكثر منك يوسف وهو ينسدح على السرير : عاد لعانة كذا ماني مطلِّق بصبِّح بوجهك البشوش وبمسِّي عليه مُهرة : ماهو برضاك أصلا .. *وبدأت تبطأ الجملة حتى تستفزه* زي ماأنغصبت تتزوجني بتنغصب بدون رضاك بتطلقني يوسف رفع عينه عليها وعض شفته محاولاً أن لا يغضب : ماأنغصبت كان موجود منصور وموافق برضاي أنا اللي وافقت وهذا و أمك باعتك بفلوس لاتنسين هالشي وأنتي اللي بتجبريني أهينك ماهو أنا !! مُهرة : ربتني وكبرتني وصرفت علي لا أبو يصرف ولا شيء .. حلال عليها لو تذبحني !! ماأشيل بخاطري عليها لو تبيعني بعد ! حاول تلاقي كلمة تهين أكثر من هذي لأنها ماتحرك فيني شعرة , في إحدى الجمعيات الخيرية. ناصر : مسجد ؟ الشيخ : جزاك الله ألف خير .. إن شاء الله إحنا بنختار لك موقع وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو لأ ناصر بتوتر : طيب يطوِّل ولا يعني .. الشيخ : أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر ناصر : مشكور ماتقصِّر .. أنا أستأذن .. خرج ناويًا أن يبني مسجِدًا ليكُن صدقة جارية لــ حبيبته غادة ركب سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتب الجمعية , وضع رأسه على مقود السيارة وأجهش بالبُكاء ..خاف عليها خاف وشعر بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذب في قبرها .. ماذا يعني لو أنها أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على صلواتها .. كنت أراها لا تأخر أيّ صلاة .. سيموت لا مُحالة من التفكير .. لو أن حلال لحفر قبرها الآن وأخرجها وإن كانت فتاتًا ليضمها .. تعوَّذ من فكرته و روحه تُصارع الحنين .. تصعد لسِحاب الحُب وتقع بقوة على أرضٍ جدباء .. توجع .. توووجع ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ..... يارب أغفر لها وأرحمها بما أنت أهلٌ له .. أزداد بُكائه إلا النار .. إلا النار .. خليني أتعذب بحنيني لكن لآ أتعذب من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! .. ليتني أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو لأ ..... فيه دين عليك أو لأ ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ولا لأ ؟ ...... بنبرة حارِقة جدًا كالشمس في عز الصيف : آآآآآآآآآآآه يا غادة .. لو يرجع الزمن ثواني أشوفك بس أشوفك .... بكى وبدت الدماء في دماغه تتدفَّق بحرارة بُكائِه. , في مكتبْ سلطان , مدلل جدًا عبدالعزيز يفطر في مكتبه. سلطان بملل : أخلص بحكيك في موضوع عبدالعزيز : من أمس مو مآكل شي .. طيب قولي وأنا أسمعك بو سعود لا يستطيع إمساك ضحكته وأردف : لا يكون مجوعينك وأحنا ماندري عبدالعزيز بقهر : من جيت هنا وأنا ناقص 5 كيلو سلطان : بس للحين بقوتك وصحتك عبدالعزيز : قل ماشاء الله سلطان أبتسم : ماشاء الله مانيب حاسدك دخل مقرن وأستغرب من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان الشغل : هذا الملف أنا عندي شغل ضروري المهم بآخذ متعب معي للسُجناء في مركز .... سلطان : يا مال العافية ماتقصِّر .. وخرجْ مقرن سلطان : أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطبعًا لا جاب سيرة أنه أحد أقتحم مكتبه سوّ نفسك ماتدري عن شي وبيّن أنك منفجع .. يالله بشوف ردة فعلك .. لثواني صمت ثم أردف : فيه أحد دخل القصر بغيابنا عبدالعزيز سوّ نفسه شرق بالعصير : صدق !! سلطان وبو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه سلطان أردف : تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا عبدالعزيز : ماأعرف أمثِّل سلطان : طيّب ركّز خل عيونك تطلع من مكانها بيّن الصدمة لأنك انت أول من بيشك فيه عبدالعزيز : طيّب قولي من جديد سلطان بنبرة هادئة : في أحد دخل مكتبي !! عبدالعزيز صمت لثواني وضحك سلطان يرميه بعلبة المناديل عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص ماني ضاحك سلطان : في أحد دخل مكتبي !! عبدالعزيز وبملامح الصدمة : مين !! سلطان : ماندري بس أنت تتوقع مين عبدالعزيز : وأنا وش دراني سلطان : الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت . . قول .. ممكن أحد من الشرطة ؟ أو أعدائك إلا صحيح مين ممكن يتصيَّد لأخطائك .. تكلم كذا لا تبيّن أنك تدافع عن نفسك لأن انت بتوضِّح لهم أنه هالموضوع مايعنيك عبدالعزيز يشرب من العصير بروقان ثم أردف : والله حتى عصيركم غير بو سعود : فيه أحد معطيك حبوب على هالصبح ولا شارب شي وناسي عبدالعزيز : وأنت خليتني أشرب شي سحبتني وصحيتني من نومي منفجع سلطان : طيب عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو تبي بس ركِّز معي عبدالعزيز : فهمت أعرف كيف أتصرف سلطان : مو تنكبنا عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان : إن شاء الله ماراح أنكبكم و أنتبه للسلاح و شغِّل السماعات والكاميرة لا تنساها طيب سلطان : فالح بس تقلِّد بس تمثِّل ماتعرف عبدالعزيز : ماخذينا من خبراتكم سلطان : بحاول أحسن النية في كلامك عبدالعزيز بخبث : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يجازيني على نيتك , تدور حول نفسها والأمطارْ تهطُل وتبللها .. بضحكة عارمة : مطرررر .. شايف السماء كيف لونها ... شوف شوف الورد .... الله الله وليد يُشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة .. من يراها الآن وأن كان غريبًا سيبكي على هذا المنظرْ. كان الطريق شبه خاليْ رؤى وتنظر للسماء : مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية أسوي أشياء كثيرة ... وليد : سوِّي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي رؤى تبتسم وهي تنظر له بعينيِّن مدمعتين بالفرحْ : قد هالمطر و أضعاف أضعافه أحبببببببببببببببببك وليد أبتسم بحُب : و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك رؤى وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تُحلق سعادةً وبصرخة مجنونة : أناااااااااااااااااااااااااا أشوووووووووووووووووووووووووف برصيفٍ آخر تضحك وتدُور حول نفسها , بإبتسامة وصرخة مجنونة : نجحححححححححححححححححححت وأخيرًا ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انا اللي وأخيرًا بفتَّك من زنِّك ومحاتاتك غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة : شايف هالبحر شو كبييييييييييييير ناصر : البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر غادة : طيب عطني جوِّي .. المطرر بلل الشارع وصار نهر ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك رؤى وقلبها بإغماءة مع ناصِر وعينيها مع وليد : ودِّي أفُّر باريس اليوم ماراح أتعب أبد أبد وليد : أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر رؤى وتطيل النظر بالأشياء بسعادة : نروح للشانزلزيه و الأوبرا ومتحف الشمع ونروح ديزني لاند كل شي بباريس أبي أروح له وليد : من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه .. خلنا نروح للشانز تآكلين لك شي لأنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح لمنطقة الأوبرا نتمشى لين تقولين بس رؤى وضحكاتها الصاخبة تُحيي كل مكان تمُّر بِه : و قوس لاديفانس وليد : تعرفين باريس أكثر مني رؤى سكنت : تصدق عاد ماقد جيتها وليد : هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث رؤى بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر : ولا سألت أمي عن أماكن باريس يادوب أعرف برج إيفل .. صح نبغى نروح له وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه مشينا غادة تضرب صدره بخفة : ياكذاب وعدتني ناصر : هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر غادة : يالله ياشينك قلت بتوديني الأحد ناصر : ماأحب أجواء الألعاب غادة : عشان خاطري مشتهية ديزني لاند تكفى ناصر بإبتسامة : تعرفين نقطة ضعفي غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه .. وتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لخده وتُقبله : وأعرف نقطة ضعفك الثانية ... وبخطوات سريعة تبتعد عنه ناصر يقترب من الخلف ويرفعها عن مستوى الأرض : ملكّعة وقفت بهدُوء وليد : وش فيك ؟ رؤى : مدري أحس فيه أحد متضايق .. يمكن أمي ؟ بس أنا تاركتها ومبسوطة ماكان فيها شي وليد : تبينا نرجع ؟ رؤى أبتسمت : أبغى أعيش هاليوم بدون حزن .. , في جلستهُمْ و تحليلات النساء المعتادة هيفاء : ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة .. بس تصدقين بنت جيرانا عيونها بالنقاب تهبل لا نزعته ماينطل بوجهها والدتها : لآ تحشين ترضين تآكلين بلحم أختك هيفاء بتقرف : يمه خلاص ماني حاشة بس لاتقرفيني كذا .. بموت من فضولي أبي أشوفها ريم : بس يمه ترى ولدك مايستحي والله رحمتها حسيتها المسكينة بتموت من إحراجها أم منصور : بكلمه أخليه يعقل هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا مسجلين صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج الا عن حب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور أم منصور : لآ تجبون هالسوالف قدامها هيفاء : أكيد يمه .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها ماتبي تشوف الا عيوني ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنصور يوم قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين 4 جدران وتدوِّج مع ربعك هيفاء : إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد عنها هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على أحلامي اللي أنهدمت ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة أم منصور : أم ريان أتصلت عليّ الصبح وتوّني أشوف إتصالها ريم بتوتُّر بان في ملامحها تحوَّل للحُمرة هيفاء : وصرنا نستحي ريم : مين قال ؟ .. يمه شوفي وش تبي هيفاء : تلقينه مافكَّر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟ أم منصور : كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماجهِّزت نفسها للحين .. من بكرا تروحين تتجهزين ولا تاخذين الخبلة اللي جمبك ماوراها منفعة هيفاء : وينك يايوسف تدافع عني بجهة أخرى , نجلاء : قالت إنها أعراض عادية منصُور ويغلق أزارير ثوبه : الحمدلله المهم لا تكثرين من النزلة على الدرج والطلعة عشان ماتتعبين نجلاء توقف أمامه : إن شاء الله , وين رايح ؟ منصور : بروح الشركة نجلاء : من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح منصور : طفشت بروح أشوف الوضع نجلاء : طفشت مني ؟ منصُور بإبتسامة يداعب أنفها : وفيه أحد يطفش منك ؟ نجلاء بهدوء : زوجة يوسف جت منصور لم يرد نجلاء : كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها منصور : هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟ نجلاء بصدمة : لا والله منصور : فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت بـ همّ وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل نجلاء : يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه منصور : هههههههههههههههههههه هذا كلام أمي يوم خطبتني لك نجلاء : طبعًا أنا تلوق لي هالجملة بس من باب المبالغة لزوجة يوسف المستقبلية منصور يُقبل خدها : طبعًا وهالحكي يدخل من باب إنصاف النفس لنفسها نجلاء أبتسمت : أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس لنهاية الدوام , الساعة الثامِنة مساءً – قصر الجوهي – الجوهي : عاد ماندري مين يا صالح عبدالعزيز بملامح الصدمة : كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني ممكن يقدر يدخل القصر سلطان من مكتب المراقبة : أكيد بيهددك بشي عبدالعزيز : أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل القصر !! أنا أتوقع كذا الجوهي : والله ماني عارف أركِّز .. بس وصلني خبر عكر مزاجي عبدالعزيز وهو الذي لا يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي .. أخذ سيجارة وأشعلها : وش الخبر ؟ الجوهي : عبدالعزيز العيد عبدالعزيز وبلع العافية سلطان : تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو .. أسأله وش إسم أبوه عبدالعزيز بنبرة يحاول جاهِدًا أن تكون هادئة : مين أبوه ؟ العيد ؟ مار علي هالإسم الجوهي : سلطان العيد اللي توفى قبل فترة عبدالعزيز : كيف توفى ؟ سلطان : عبدالعزيز لا تسأله عن حادث أبوك عبدالعزيز : كيف ماتوا أهله ؟ الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز : وش عرّفِك أنه ماتوا أهله كلهم ؟ سلطان بحدة : ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف : قريت من الجرايد الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف : مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز عبدالعزيز : مايهمنا الحين .. أهم شي تتم صفقتا بالتمام الجوهي : يلعبون لعبة .. هالهدوء أكيد مو لله عبدالعزيز : تقصد مين ؟ الجوهي : عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم هذا يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي عبدالعزيز ألتزم الصمت الجوهي : وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟ عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص , أردف : وش تبي فيه ؟ الجوهي : ماجاء الرياض الا عشانهم أنا متأكد سلطان : صرِّف وأطلع بسرعة عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف : المهم صفقتنا أهتم فيها ... وقف .. عن إذنك ... سار بإتجاه الباب وأوقفه صوته الجوهي : صالح عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي , بعجل قال لمتعب : أرسلوا القوات لقصره بسرعة , الجُوهرة أبتسمتْ بعذُوبة : خلصي السلطة ولا تكثرين حكي عايشة : والله هادا ماما يسير*يصير* .. آآآمممم شنو إسم هوا الجوهرة : يقولها خالتي ؟ ولا عمتي ؟ عايشة :إيه أمتي *عمتي* الجوهرة : وهي اللي سمِّتك عايشة عايشة : إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي نهير بس هوا مايحبِّي إسم أنا الجوهرة : إسمك صعب مررة عايشة : بنت مال هوا ينادي أنا ميري الجوهرة : طيب عايشة : بس هي ينادي أنا آيشه*عايشة* .. بأدين*بعدين* سار *صار* كلَّا نفر ينادي أنا آيشه الجوهرة : وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة ولا ؟ عايشة : إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهيَا الجوهرة رفعت حاجبها : وش بينهم ؟ عايشة : ما يأرف*يعرف* بس آشان*عشان* سوئاد الجوهرة : لخبطتي علي كل شي .. الحين قلتي أنه سعاد زوجته وكانت مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! .. *بقهر أردفت* طيب سعاد مين ؟ , فتحتْ رسالته , رُغم قهره تبتسم له .. قلبها لا يقبلْ بالقساوة أبدًا .. يُرغمها دائِما على الضحكة على الفرح على الحُب .. هذا الحُب أنا أنتمي إليه كإنتمائِي له .. وإن كان مجهولا .. هذا الحُب يعرفه قلبي جيدًا ليس مجهولاً أبدًا .. يكفي أن قلبي يعرفه. قرأتها وحفظتها عن ظهر غيب بحُب " ما توقعت شوفتِي لك بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلب ودَّه ماتغيبيين عن عينه لحظة " أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيلْ رتيل وتنظر للوحات مرةً أخرى : طفشت .. أقتربت من اللوحة .. يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلام عبير أكتفت بإبتسامة رتيل : قلتي لي وين هالمحل ؟ عبير : آآآآ مدري شفته بموقع رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت : الجوهرة مسوية سنعة تقول بعشيكم عبير : طوّلت رتيل : مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت .. عاد تدرين الكذابة ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان عبير : أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت , متمدد على الكنبة وحاله مُثير للشفقة يوسف : ماراح أصبر زوجوني أم منصور : أركد يمكن البنت زينة يوسف : وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلب يوم كنت أعيي قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج ريم : ههههههههههههههههههههههه يالله أرزقنا العقل يوسف : أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان ريم تفجَّرت بالحُمرة , أرتبكت : قليل حيا .. وخرجت يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قسم بالله البنات مهبَّل بكلمة وحدة تحرجينهم أم منصور : صدق ماتستحي !! يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بالله منقهر وحالتي حالة أم منصور : الشرهة على اللي جالس معك .. وأتجهت للمطبخ يوسف : أنا قايل مايفهمني غير هيفاء هيفاء : أنا بيذبحني الفضول مزيونة ولا وشو ؟ يوسف : شينة ماينطل بوجهها .. شغالتنا حقت جدتي الله يرحمها أزين منها هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر الله حرام شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة يوسف : أستغفر الله والله كانت طيبة حرام أحش فيها .. بس قاهرتني ذا اللي فوق هيفاء : ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه يوسف : تخسي .. *صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نوعًا ما يعني سب غير مباشر هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه أفآآ وأنت ساكت يوسف : أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزلابة من وين تجيب ردودها هيفاء : عيب لا تقول عنها كذا يوسف بإستهبال : المشكلة أني طيب ماأمد إيدي على الحريم هيفاء : الله يرحم يوم تكفخني بالثانوي والله ماراح أنسى ذيك الليلة يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصب وأنتي راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها هيفاء : مستقوي عليّ يوسف : أنسي السالفة لا تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي هيفاء : طيب بيني وبينك مزيونة ولا لأ ؟ يوسف : كلبة هيفاء :صاروخ ؟ يوسف : يعني هيفاء أنفجرت ضحك : الواضح أنك طلعت من عيونك قلوب عندها يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس أنا خلاص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلب بس أسلوبها حلو أرضى هيفاء : هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة خُلقًا بس حلوة خَلقًا عادي بس شينة بالثنتين لأ , ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حيّ . . أنتهى 0 رواية وه فديتك / كاملة
0 الرجيم فوائده واضراره -1 0 ~(اعتـرافـات آخــر الليل )~ 0 حروفك سرقتني من بين الحضور اهيم بك دهرا ولا اكتفي. 0 شامخة و بنت رجال و جاء من يغلبني / بقلم روح أمي وقلبها 0 التداوير الانثويه 0 تفرقنا سنين وماجمعنا غير الجرح و ليت الجرح بعد قربه تعدانا / كاملة 0 أخذتني أمل و رديتني ألم / كاملة 0 لعبة بيد إمرأة // منقول 0 لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية 0 رواية : قلبى إختارك و جيتك طاير حر طليق ما ملي غيرك عيونه وياما في دنياه شاف 0 طرق تساعد على تخسيس الوزن - 2 0 فوائد بذرالقاطونة والكتان للشعر والبشرة 0 أسرار الجمال 0 علاج تساقط الشعر عقب الرجيم |
![]() |
![]() |
![]() |
#48 |
-||[قلم من الماس]||-
![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 996
معدل تقييم المستوى: 13 ![]() |
![]() البارت ( 27 )
صَمْتٌ يتبعثر وحشة تتقاسمها الأرجاء بالتساوي اغتراب على مر الوجوه بين الدهر والآخر ينبثق رعب هائل الطالع يؤكد المستحيل اسطورة هي المناجاة أمل يقود إلى المنفى ثمة نافذة حذار.. الحلم يوصل إلى الزنزانة *غادة السمان. ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حيّ الجوهي من خلفه يزداد بقُربه , يمد له جواله : نسيت جوالك عبدالعزيز أغمض عينه ثواني طويلة ثم ألتفت عليه بإبتسامة جاهد حتى تخرج : أشوفك على خير .. وخرجْ وهو يمسح وجهه , تعرق بشدة. سلطان و بو سعود واقفين بصدمة وبرواية أخرى متنحينْ. بو سعود يفتح أول أزارير ثوبه وهو يجلس : أستفز صبرنا حسبي عليه أحمد أنسحب بهدُوء وهو كاتم ضحكته سلطان أنتبه لملامحه وهو خارج , أردفها بإبتسامة : لو مدخلين القوات قصره كان أنفضحنا !! بو سعود : الحمدلله جت على كذا . .أنتظر عبدالعزيز يجيك سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق شر البلية مايضحك .. بيجلس يصرّخ بعدها يهدأ بو سعود ويشرب كأس الماء بدفعة واحدة من التوتر الذي آتاه كانت ساعة هي الفاصلة حتى يدخل عبدالعزيز مبنى العمل بو سعود ورآه من الزجاج : سلطان واللي يرحم والديك لا تضحك وتستفزه سلطان أبتسم : ماني قايل شي دخل عبدالعزيز وهو يفتح أزارير ثوبه ويجلس .. نظر إلى ملامحهم الجامدة عبدالعزيز : يالله اكفينا شر الخبث اللي في عيونكم بو سعود أبتسم : عدَّت على خير عبدالعزيز : وش خيره أنا عمري ماخفت قد ماخفت وهو يناديني .. عرقت خذيت شاور عنده .. مسح وجهه .. أحسه يعرف سلطان : مايعرف بس لأنك غبي وسألته وقلت لك لا تسأله عبدالعزيز : خلوكم صريحيين معي وأمشي معكم سيدا سلطان : يا ذا الصراحة اللي طلعت شيبي منها !! قلت لك كل شي لازم تعرفه غيره ماهو من صالحك تعرفه بو سعود : خلاص سلطان أتركه عبدالعزيز : وهذا انا أحلف أنه وراكم مصيبة سلطان أكتفى بإبتسامة أستفزت عبدالعزيز عبدالعزيز بنظرات حاقدة يوجهها لعينيِّ سلطان بو سعود والتوتر بدا يُحلق بينهم : روح البيت أرتاح عبدالعزيز بنبرة هادئة : وش المصيبة ؟ سلطان مازال مُبتسم وصامت بو سعود وبعينيه يحكي لسلطان سلطان تنهَّد : روح نام عبدالعزيز أمال فمه : طيِّب أحلق شاربي إذا ماوراكم مصيبة سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مصايب إذا تبي بو سعود : ياسلطان وش فيك !! سلطان : بعطيه على جوَّه عشان يقتنع أنه مافيه شي عبدالعزيز بغضب : أنا كنت بين الحياة والموت عشان شغلكم اللي مانيب عارف نهايته وبكلمة تريحني بخلتوا عليّ !! سلطان ألتزم الصمت لا يُريد أن يتجادل معه بو سعود : طيب ياعبدالعزيز قلنا لك كل شي نعرفه عبدالعزيز وقف : كم دفعتوا للمستشفى عشان تتزوَّر التقارير ؟ سلطان وبو سعود وبلحظة واحِدة أعينهم أرتفعت له عبدالعزيز : كذابين !! ومنافقين وأنا أكبر حمار يوم رضيت أشتغل معكم بو سعود وقف وأقترب منه : ليه ماتؤمن بأنه قضاء وقدر .. بعيونك شفتهم ميتيين !! عبدالعزيز : ماأصدقكم ولا راح أصدقكم سلطان : هذي مشكلتك ماهي مشكلتي ولا هو أكبر مشاغلي عبدالعزيز وش تفكيره إتجاهنا !! عندي اللي أهم منك ... وأخذ بعض الأوراق ليوقعها متجاهلاً عبدالعزيز عبدالعزيز وعينه على سلطان وملتزم الصمتْ بو سعود بنبرة هادئة : روح أرتاح الحين وبكرا يصير خير عبدالعزيز أنحنى ليأخذ مفاتيحه وجواله , أردف بنبرة تهديد : والله ثم والله إن ماعرفت منكم لأنبش عند الجوهي وماهمني لو يذبحني قدامكم ... سلطان بإبتسامة مستفزة حيَّاه بالتحية العسكرية : تصبح على خير حبيبي عبدالعزيز وبراكين تثور في داخله وبنبرة غاضبة حادة : وعساك منت من أهل الخير والسعادة .. وخرج سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مدري وش أسوي عشان يرضى علينا بو سعود : قلت لك لا تستفزه .. ماينفع كذا سلطان : وأنا سكت عشانك بس هو يبغى يتهاوش بو سعود تنهَّد : هذا إحنا كل ماقلنا هجد طلع لنا بشيء جديد من وين جاب سالفة المستشفى ؟ سلطان عقد حاجبيه : لو مافيه كاميرات كان قلت داخل مكتبي ! مو طبيعي هالإنسان , عبير : مابغينا نشوفك ؟ الجُوهرة : يالله فضيت رتيل : أرحميني بس ياللي مقضيتها شغل .. أقص إيدي إذا منتي مقابلة الجدران الجُوهرة تحادث عبير : سكتي أختك مهي وجه أحد يزورها رتيل : حقك علينا يا ماما .. المهم شخبارك ؟ الجوهرة : ماشي الحال الحمدلله .. أنتوا شلونكم ؟ عبير : تمام الجوهرة : وين عمي ؟ رتيل : بالشغل هالأيام مايرجع الا الفجر عشان ذا اللي وشسمه عبير : الجوهي رتيل : إيه فعشان كذا يطوِّل الجوهرة : كان ودِّي أشوفه رتيل : أهم شي تشوفينا الجوهرة :أكبر همي أنتي رتيل : أستقوت والله !! وش مسوي لك سلطان هههههههههههههههههههههههههههه ممشيك على نظام العسكرية الجوهرة ولم تشعُر سوى بإحمرار وجهها أردفت : ياشينك رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أستحت خلاص خلاص نسحب الكلمة الجوهرة : مالك داعي رتيل أبتسمت : نمزح وش فيك صاير ماينمزح معك بعد عبير : يالله رتيل مزعجة أسكتي شوي رتيل : نفسيات الواحد يبغى يضحك ويقابل وجيهكم قسم بالله تزيد ضيقته ضيقتين عبير : الله يسلمك شايفة وجهك رتيل : بشوش الجوهرة : ههههههههههههههههههههههه كثري منها بالله رتيل أمالت فمها : أنا وش قعدني معكم عبير : بكرا بيجي عمي ؟ الجوهرة : إيه إن شاء الله عبير : وأخيرًا من زمان عن تركي وحشني الخايس الجوهرة سكنت وبان الهدوء على ملامحها رتيل : مفروض إحنا نشره عليه لأن حتى على أبوي مايتصل عبير : يمكن مشغول حرام .. ياحبي له الجوهرة : أنا بروح الحمام ... أتجهت للحمام وأغلقته عليها وأنفها ينزفْ بشدة .. حتى أصبحت دمائها تختلط مع دموعها .. كيف بيصدقوني لو أتكلم ؟ كلهم معه ؟ ... كل ماقلت هانت جاء شي ووقف قدامي .. كل ماقلت خلاص لازم أقوله يجي أحد ويهدم كل ماودِّي فيه .... ليه ؟ ليه هالحياة مهي راضية تضبط معاي ؟ كل ما أبتسمت بكت .. ليه تحب تبكي علي أكثر من أني أبكي عليها ؟ .... ليه !!!!!! مسحت الدماء وهي ترفع رأسها للأعلى حتى يتوقف النزيف .. غسلت وجهها مرارًا وحُمرة عينيها لا تذهب .. تُفكر بأي حجة تتحجج ... خرجتْ لهُمْ وما إن جلست حتى تعلقت عيناهم بعينيها الجُوهرة بملامح شاحِبة : بس أشتقت لهم رتيل : يا شيخة أضحكي وهونيها , الصمت هذا مُزعج , هذا السكُون يوتُّرني , أشتاقها جدًا .. أشتاق لعينيها جدًا .. بشدة و كثيرًا و جدًا و رُغما عن كلُ شيء أحبها .. تذبذب قلبِي في غيابها أشعُر بجمراتٍ من نارْ تٌصَّبْ فيه .. أنا لم أخطأ هي من اتت هي من علقتنِي بها .. هي من أختارت السكَنُ بين أهدابي .. لمَ الذنبُ يتلبَّسني لأنني عمُّها .. " ذرفت عينه الدمُوع وهو ينظر لصورتها العتيقة " .. لو تعلم فقط كم أحببتها ؟ ومازلت أزداد بعشقِي لها .. سلطان لا يستحقها أبدًا .. سلطان لن يهنأ معها .. سيتركها كما تركها الجميع ... لا أحد يستحق الجوهرة غيري ! أنا فقط من يستحقها .. لن يظفُر بِها أبدًا .. لن يلمسها لن يلمس شعرةً مِنها .. سأُنهِي سلطان بـ كلتا يديِّ سأنهيه وهذا وعدٌ لقلبي ولكِ .. *وعوده لذاته كانت وقعٌ من جنون ماذا لو جُّن و تعرض للجوهرة في حضور سلطان* في ضوضاءْ النقاشْ الحاد , قال بصوتْ آمر لا يقبل النقاش : زواج لأ أم ريان : يالله أكفينا بس !! أسمعني انا قلت لامها العرس بعد 3 شهور ريان : ليه تقررين عنِّي ؟ يايمه الله يخليك لي مايصير كذا أبو ريان : 3 شهور زينة أم ريان : وخير البر عاجله ريان : وكل تأخيرة فيها خيرة أم ريان : التأخيرة إذا كنت مجبر عليها لكن أنت ماشاء الله جاهز وظيفة والبيت موجود وقادر تصرف عليها .. خلاص كل شي مسهِّل لك ريان بغضب يتمتم : أستغفر الله بس .. كيف أتزوجها ! يكفي انكم مختارينها وماهي عاجبتني بعد أم ريان : يالتسذوب وأنت شفتها عشان تعجبك ولا ماتعجبك ريان : كذا قلبي وإحساسه مايخطي بو ريان بسُخرية : مثل إحساسه بالجوهرة ريان : رجعنا نفتح مواضيع قديمة أم ريان : الله يجزيكم الجنة لا تقلبون بالماضي ريان : على فكرة وإلى الآن عارف أنه الغلط من الجوهرة أم ريان بعصبية : أستح على وجهك ماغلطت ولا شي !! سوالف حريم يضحكون بين بعض ماهو معناه أنهم صادقين لكن أنت عقلك مقفل تحسب كل شي يقولونه بالمزح صدق وهذا أنت ظلمت بنت الناس وطلقتها والحين تظلم أختك بعد ! أفنان دخلت على إزعاج نقاشهمْ : يبه متى نمشي الرياض ؟ عشان أنام ! أبو ريان : المغرب أفنان : طيب تصبحون على حُب .. " أردفت كلمتها بسخرية على ريان " ريان أكتفى بنظرة غضب لها كافية لإرباكها أبو ريان : الجوهرة طلِّعها من مشاكلك اللي مالها أساس !! ريان : إيه صح أنا نسيت أنكم تصدقونها على كل شي !! وأنا لا قلت كلمة كذبتوني أبو ريان : يخي أفهم الجوهرة مالها علاقة .. هذي أختك كيف بتضرِّك ؟ ياريان بعد موتي وش بتسوي فيها إذا الحين وأنا حي ظالمها !! أم ريان : الله يقطعها من سيرة .. خلاص قفلوا على الموضوع ريَّان : هذا إذا مو مخبية شي بعد للحين عن منى بو ريان بغضب : شف وين أنا أحكي وكيف يرد ؟ الجوهرة ماتتعرض لها بكلمة فاهم ولا والله ياريان ماتسلم من شرِّي , مُثبِّت جواله على كتفه وبصعوبة يفتح أزاريره بـ يَّد واحِدة : ماراح أصبر لين اعرف ناصر بصوت مُتعب : طيب هم جالسين يستهزؤون فيك لأنك تكذّبهم يعني لا أنت اللي عرفت أنهم صادقين ولا أنت ماسك عليهم شي عشان تكذّبهم عبدالعزيز : كذابين واضح ناصر : والله عبدالعزيز ماأعرف لك مرة تقول أنك تصدقهم ومرة تقول تكذبهم عبدالعزيز : ليه خايفيين أتمادى مع الجوهي ؟ وش فيه عند الجوهي وخايفيين أني أعرفه ؟ ناصر : خايفيين عليك مو خايفيين انك تعرف شي ! عبدالعزيز بالعقل ماراح يضرونك يكفي أنهم مغرقينك بكرمهم ومخلينك كأنك ولد من ولدهم .. يعزون أبوك الله يرحمه أكيد بيعزُّونك ويغلونك عبدالعزيز تنهَّد : مدري ياناصر ناصر : طيب أبيك بموضوع عبدالعزيز : وشو ناصر : بسألك عن غادة عبدالعزيز وثُقب بقلبه يتوسَّع قليلا , سدَّهُ بعد جُهدٍ كبير وبكلمه فقط بكلمة فاض الحنين بداخله : وش فيها ؟ ناصر ونبرة عبدالعزيز مُتعبة جدًا لقلبه : عليها دين ؟ يعني قالت لك شي ؟ عبدالعزيز وبصمت لثواني طويلة أردف : لأ كان عليها دين سددته بعد يومين من الحادث ناصر وقلبه يفيضُ هو الآخر حنينًا عبدالعزيز : ليه ؟ شفتها بأحلامك ؟ ناصر : إيه عبدالعزيز بلهفة : كيف كان حالها ؟ ناصر وهذه اللهفة تقتلها , لا يعرف كيف يرد عبدالعزيز : تبكي ولا مبسوطة ؟ . . جلس على السرير وبنبرة مختنقة .. ماهي تمام ؟ ناصر : أضغاث احلام عبدالعزيز : تناديك ناصر : ومقدرت أجيها عبدالعزيز وهذا الحلم تكرر عليه كثيرًا حتى أول ماجاء الرياض : راحت ؟ ناصر : قالوا الميت يتألم ببكاء أهله عليه عبدالعزيز بجنُون , هذا جنُون الحُب لا أحد يُلام عليه : أوجعتهم ؟ ياناصر أوجعتهم !! ناصر سقطت دمُوعه بسكُون وبنبرة موجعة : أوجعناهم حتى في قبورهم عبدالعزيز : وش أسوي ؟ قولي حل ؟ مدري كيف مرَّت كل هالمدة وأنا عايش بدونهم !! ناصر ببحة جعلت عبدالعزيز تسقط دموعه اليتيمة على خده : لك الله .. لك الله يا عبدالعزيز , أطيافْ تطوف حولها بخوفْ .. تُبصر الظلامْ فقط .. لا ترى شيئًا سوى أعينهُم وأجسادهُم .. ملامحهُم لا تُرى في هذه العتمة .. مُحمَّرة محاجرهم يبكُون .. أرادت معانقتهم .. صرخت صرخت كثيرًا لكن لا أحد يسمع ... تراهم و يرونها .. لمَ البُعد إذن ؟ ببُكاء نادت .. هذه المرة نادت بأعلى صوتْ : يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــه .. لا مُجيب .. يبكي بشدة أمامها وينحني لتختفي عيناه ولا ترى سوى جسده .. هذا الرجل أريد معانقته لتطفأ نار الحنين في داخلي .. أرتفع بكائهم وبإرتفاع أصواتهم تشعُر بشيئٍ ينهشُ بقلبها يقضمه قطعًا صغيرة .. هذا الشيء يُدعى حنين .. شوق .. لهفة .. يا لهفة خاطرِي لك .. مدّت ذراعها هذه المرة أخيرة .. وقتًا يسير يُخبرها .. ثواني هي ثواني فقط و ستتبخرين ولا وجود لديك في عالمهم ... بكت وسقطت دمُوعها كـ حمم بُركانية ... وبنبرة مُوجعة جدًا .. بنبرة متلهفة مشتاقة .. بنبرة تبكي تبكي .. بشدة : نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاصرْ رماها النومْ من أعلى حنينها ... أفاقت مُتعرِّقة أنفاسها تتصاعد هذه شهقات الموت .. أو رُبما موتْ آخر يُدعى : الحنين . . هذه اللهفة داء يُتعب قلبها. بخطواتْ وبربكة قلبها عدَّ خطواته .. لستُ محتاجة لهذا العد . .انا أرى لكن .. ! بللت وجهها بالماء وهي تحاول أن تتذكَر ماجرى لها في نومها .. من ذا الذي رأيته .. من ؟ من ؟ ماهو الإسم الذي ناديته ؟ عبدالرحمن .. لآ خالد .. أيضًا لأ . . ماذا كان الإسم .. تفتت خلايا ذاكرتها وهي تحاول أن تتذكر الإسم. والدتها : ليه قمتي ؟ رؤى وتنظر لها من المرآة وعينيها مُحمَّرة بالبُكاء : شفتهم والدتها : مين ؟ رؤى بكت بشفقة على حالها : ماأعرفهم والدتها : ولا هم يعرفونك .. ماتو يارؤى لا تعيشيين بهالكآبة .. أطلعي منها رؤى : قولي لي أسمه بس إسمه والدتها بصمتْ رؤى بترجي : تكفيين بس إسمه .. مين ؟ والدتها ودموعها تختنق في محاجرها على حالها رؤى أستدارت عليها : مين ؟ بس قولي لي مين !! ماهو أخوي .. واحد ثاني .. يمه تكفين قولي لي والدتها : ميِّت رؤى : طلقني قبل ولا أرملة ؟ والدتها وتُريد ان تقطع شكها : طلقك رؤى أزدادت ببكائها : كنت أحبه ؟ والدتها : صارت مشاكل بينكم رؤى بخطواتِ هزيلة جلست على الكنبة منحنية تبكِي : كيف مات ؟ والدتها : زي مالكل يموت .. يارؤى أنسي الماضي واللي فيه رؤى : مات زعلان عليّ ؟ والدتها : أرجعي نامي خلاص أرحمي حالك .. وخرجتْ رؤى وصراعاتْ في قلبها .. هل توفى غير راضٍ عنِّي .. هل كُنت أهواه أم أغضبتُ قلبه ؟ .. إلا القلب لا يُغضب ولا يُستفز .. إن غضب أسودَّت هذه الحياة كما يغضب قلبي عليّ الآن لأنني لا أتذكرُ ماضيه .. هل كانت حياته مُزهِّرة عند طلاقنا أم ماذا ؟ جواب فقط جواب يريِّح قلبي ... جوابْ قبل أن يحتضِر أخفُوه في صدرِي و سأُحييِه بدمُوعي ... هل أُخبر قلبك يا غائب عنِّي و حاضر في منامي : زهُورًا سوداء تعيش على دمُوعي تُريد كلمةً تبثُّ الحياة فيها. , الساعة الواحِدة ليلاً – الرياض – رتيل : لا عاد تجين لو سمحتي الجوهرة بإبتسامة : ماأجي عشانك أصلاً رتيل : يالله الواحد أتوقع في حالتنا يحلل الإنتحار الجوهرة : أستغفر الله لا تقولين كذا رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههه أمزح الجوهرة : لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون رتيل : ماأستهزأت ياربي انتي تخلين الواحد يعيش بتأنيب ضمير . .أستغفر الله على النية عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههه بلعت العافية رتيل : والله إلا الدين عاد عبير : على كثر منتي داجة في أشياء كثيرة بس شي واحد تآكلين تراب ماتدجين فيه رتيل : آكل *** ولا أدج فيه هههههههههههههههههه الجوهرة فتحت الواتس آب وكان سلطان " أنا عند الباب " ردَّت عليه " طيب " الجوهرة : يالله أشوفكم على خير وزوروني * أردفت كلمتها الأخيرة بضحكة * عبير : ههههههههههههههههههههه إن شاء الله كان على دخول بو سعود : البيت منوِّر اليوم الجوهرة أبتسمت وهي تتقدم له بشوق وتُقبِّل جبينه وكفَّه : وحشتني والله بو سعود : تشتاق لك العافية عبير : يبه وش قلنا ؟ بو سعود : توحشك جنة ربي وفردوسها الجوهرة : هههههههههههههههههههه آمين يارب عبير : إيه لازم تتغيَّر هالجملة فيه احد يدعي على أحد بالمرض كذا بو سعود : يابنت خلاص غيَّرتها وأصلا ماقمت أقولها بعد محاضرتك الجوهرة بإبتسامة عريضة : شلونك وش أخبار الشغل ؟ بو سعود : بخير الحمدلله أنتي كيفك ؟ الجوهرة : بخير دام شفتك بو سعود : ياعساه دوم , وشلون سلطان معك ؟ الجوهرة بخجل : تمام بو سعود : لا تقطعين عاد صرتوا قريبيين مننا رتيل : خلها تقطع بس ماتونَّس ولا شي بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههه أستحي على وجهك جايتك وبعد تقولين خلها تقطع رتيل وتقبِّل خد الجوهرة : تدري أني أمزح .. روحي له بس لا يتفجَّر بسيارته بو سعود : رتيييييييييل رتيل : ههههههههههههههههههههه مو تقولون أنه عصبي الجوهرة : يالله مع السلامة .. وخرجتْ له ركبت بهدُوء ورائحة عطره تخترقها .. من النادر أن تركب سيارته هذه .. : آسفة تأخرت عليك سلطان : لا عادي ... الدقائق بجانبه وبهذا الصمتْ توتِّر قلبها .. لا تستطيع فهمْه أبدًا الجُوهرة ومُنتبهة جدًا لملامحه وبسؤال عفوي : فيك شي ؟ سلطان وهو يقف للإشارة الحمراء ألتفت عليه : لأ ليه ؟ الجُوهرة : لآ بس أسأل سلطان وينظر لكفَّها الذي عليه قطرات دماء .. هذا يعني أنها متوتِّره الجوهرة تحاول تخفي كفوفها بعبايتها سلطان تنهَّد وهو يحرك سيارته .. لا حل مع الجوهرة. , مُهرة بعصبية : معك مستحيل يوسف : براحتك يا قلبي مُهرة بنرفزة : قوم ودوِّر لك غرفة ولا نام بالمجلس يوسف : أنقلعي نامي على الكنبة وإذا عاد تنازلتي عن كبريائك السرير الجاهز بس أنا أتركيني الحين أنام عشان وراي دوام بكرا مُهرة : ماراح تنام .. شوف لي غرفة ثانية ماأجلس عندك يوسف : ياليلك يايوسف .. قلت لك اللي عندي الحين قفلي فمِّك ولا تكثرين حكي مُهرة : ماأبغى لازم توفِّر لي غرفة لحالي يوسف : لازم !! لا ياروح أمك ماهو لازم ولا هو من شروط الزواج المعفن اللي خلاني أقابلك مُهرة : شعور متبادل إذا أنت تشوفه معفن أنا أشوف مقرف و مقزز يوسف : والله ماشفتي القرف على أصوله لا تخليني الحين على هالليل أنسيك إسمك مُهرة بحدة : ماراح أنسى إسمي لكن إحتمال كبير أنسى إسمك .. بالمناسبة وش إسم أبوك ؟ .. أردفتها بسخرية لاذعة يوسف رفع عينيه عليها يحاول أن يحافظ على هدوئه ولكنها مستفزة بشكل كبير , وقف وأقترب منها : أحفّظك إسمه ولا يهمك مُهرة أرتبكت وهي تبتعد قليلا للخلف يوسف بخبث : تراني لا حقدت ممكن أضيع مستقبلك مُهرة وتفهم مايُريد إيصاله يوسف : خلينا طيبيين عشان ما *أشار لها بإيده بمعنى القطع* مُهرة : حقير يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه تأدبي ياماما مُهرة وهي تقترب منه وصدره مُقارب لصدرها : تحسب بتهددني ولا بـخـ .. لم تُكمل جملتها فـ قُبلة من يوسف دهورت حديثها مُهرة تدفَّه أمام صخب ضحكات يوسف : حقييير .. قطعَّت شفتيها بمسحها يوسف : حطي هالشي في بالك كويِّس .. ورجع ليتمدد على السرير يُريد النوم لكنه في حالة ضحك تجعل النوم يتبخر أمامه مُهرة بغضب ومازالت كفوفها تمسح شفتيها بتقرف : كلب يوسف : لا تغلطين أكثر لا يصير شي ينسيك إسم أمك بعد !! مُهرة : بخاف منك يعني ! والله لأصارخ وأفضحك عند أهلك يوسف : جربي تصارخين لأن الكل أصلا مو طايقك مُهرة : يعني أنا اللي ميتة على حُبهم يوسف : أقطع لسان اللي يقول أنك ميتة عليهم !! ماتموتين إلا عليّ أنا مُهرة بنظرات غاضبه أستدارت للشُباك يوسف : بتجلسين طول الليل كذا ؟ تعوَّذي من الشيطان ونامي مُهرة : نام عليك بعير إن شاء الله يوسف : ههههههههههههههههههههههه طبعًا البعير إسم مفرد يعود عليك والله يازينه لو ينام عليّ , شمسُ الرياض تسللت خلفْ ستائِر الضمائِر الغائبة و العاشقة. في مبنى يزدحم صباحًا وليلاً ولا يكاد يهدأ أبدًا .. دكتُور يفكّ جبيرتُه .. : الحمدلله على السلامة عبدالعزيز : الله يسلمك ... رفع عينه لسلطان سلطان : بكرا تتدرب معنا عبدالعزيز : عطني يوم راحة سلطان : بتدلل من الحين ؟ عبدالعزيز : توَّني بحس بإيدي .. بتجلس تركبني هالأبراج قسم بالله عذاب ماهو تدريب بو سعود : خلاص خذ لك يومين عبدالعزيز بسخرية : كريم كثر الله خيرك سلطان : ماعرفنا لك !! لازم تتدرب يا عبدالعزيز عبدالعزيز : وأنا قلت مانيب متدرِّب ؟ لا حول الله سلطان : خلاص يا بو سلطان حقك علينا متى ماتبي تعال عبدالعزيز بضحكة : ماتجون الا بالعين الحمراء بو سعود : لآ والله صاير تتدلع مررة عبدالعزيز : أيّ دلع ؟ حتى المستشفى زهق مني وأرسلوا دكتورهم سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه مانبي نعنِّيك عبدالعزيز : جعل خيرك يكثر رحوم مررة سلطان : عاد الرحمة صفة مشتركة بيني وبين بو سعود عبدالعزيز : أخاف لا تنخسف الأرض فينا من قو الكذبة بو سعود أنفجر من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ظالمنا ياعزيز عبدالعزيز : الله أعلم مين ظالم الثاني سلطان ويحادث بو سعود : جالس يرمي حكي عليّ عبدالعزيز : الحمدلله أنك فهمت سلطان : هههههههههههههههههههههههه تمُون قول اللي تبي , - ديزني لاند – باريس ضحكاتها تنتشِر أشتاقت لهذه الضحكات ... أشتاقت لنفسها أكثر من أيّ شي آخر .. وليد : غلطان يوم جيت هنا كل الألعاب منتي راضية تلعبينها بنجلس نمشي كثير !! رؤى : ههههههههههههههههههههههههههههه يكفي بس هالجو وليد ويأخذ من غزل البنات ويعطيها رؤى : شكرًا .. وليد : العفو .. إيه وش الحلم ؟ ماقلتي لي تفاصيله رؤى : ماأبغى أحكي فيه خلني مبسوطة كذا .. وقطعت له من غزل البنات ولامست شفتيه كفَّها .. ناصر بضحكة يأكل من غزل البنات الذي بين كفوفها غادة أبتسمت : خلاص أبعد ... وقطعة أخرى كانت قريبة من شفتيّ غادة أكلها ناصر وأردف : هههههههههههههههههههههههه لذيذ جدًا منك غادة : إيه أضحك عليّ بهالكلمتين ناصر : أفآآ تكذبين قلبي .. أشترى قُبعة ميني ماوس ووضعها على رأسها .. تعرفين مين تشبهين الحين ؟ غادة : مين ؟ ناصر : الصغيرة اللي شفناها قبل يومين بالمستشفى غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنا كذا الحين ؟ ناصر : نص ونص هههههههههههههههههههههههههه صايره عيونك صغيرة زيَّها غادة : والله عيونك اللي صايرة ماتركِّز أجل أنا أشبهها .. المهم صوِّرني ناصر ويفتح الكاميرا : تشييييييييييز غادة ضحكت بقوة وبضحكتها أُلتقطت الصورة رؤى : قالت أنه طلقني والحين متوفي وليد براحة كبيرة شعَر وأخيرًا بمعنى الحياة تمتم : الحمدلله رؤى رفعت حاجبها : وش الحمدلله ؟ وليد : ههههههههههههههههههههههههههه الله يرحمه رؤى أستدارت عنه بخجل وليد : ماراح أصبر كثير رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههههه طيب وليد : أفهم أنك موافقة , الساعة الثامِنة مساءً * نجلاء تكِّن بعض الكُره إتجاه مُهرة ولكن إزداد وبشدة وهي تراها أمامها أم منصور : وش قالت لك الدكتورة ؟ نجلاء : أبد خالتي قالت أنها أعراض عادية ومافيه شي على الجنين أم منصور : لآتكثرين حركة وتتعبين نفسك نجلاء : إن شاء الله ريم :لآلآ أم منصور : وش فيك ؟ ريم : أنكسر إظفري هيفاء : ياااي عسى ماعوَّرك ريم : أنتي لاتحكين معي هيفاء : 3 شهور ههههههههههههههههههههه وش بيصير بعدها ريم : بتتغيَّر خرايط وجهك دخل منصُور ويوسف , بالنسبة لمنصور فالموضوع موتِّر لأعصابه .. : السلام عليكم : وعليكم السلام منصُور أنسحب بهدُوء ليصعد للأعلى و ذهبت من بعده نجلاء يوسف تنهَّد من هذا التوتر وجلس بجانب هيفاء , وماهي الا ثواني والمكان يفرغ سواه هو و هيفاء و مُهرة. يوسف : أتصلت أم ريان ؟ هيفاء : إيه وحددوا الزواج بعد 3 شهور بالتمام يوسف : الله يتمم على خير .. *وبنظرة إلى مهرة* صبِّي لي شاي مُهرة بطاعة تُثير إستغراب يوسف , أملأت البيالة وتقدمت له ومدَّتهُ له .. وماإن رفع كفه يوسف ليأخذ الشاي حتى سقط عليه مُهرة بنظرة ذات معنى ليوسف : آسفة ماأنتبهت يوسف وثوبه تبلل , أخذ المناديل وهو يمسح كفوفه من الشاي الساخن وتمتم : أنا أوريك هيفاء ضحكت وهي تصعد لغُرفتها يوسف رفع عينه : تستهبلين صح ؟ مُهرة : مافهمت ؟ يوسف ويأخذ كأس العصير الممتلىء للنصف و بللها من شعرها لأقدامها : الحين فهمتي ؟ مُهرة بغضب : حقير معفن !! الله يآخذك يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه والله تخدعين أجل كوب عصير خلاني أشوف بشاعتك مُهرة : ماني محتاجة شهادتك في شكلي , رتيل متمددة على الكنبة : لأ روحي بروحك عبير : الحين مين اللي يدوِّر الكآبة ؟ رتيل : ههههههههههههههههههههههه صدق مالي خلق عبير وهي ترتدي نقابها : بكيفكْ .. خرجت بوجهها الخادمة ومعها باقة ورد زهريَة الخادمة تمده لعبير رتيل رفعت حاجبها : من مين ؟ عبير أرتبكت بشدة وحرارة وجهها أرتفعت , بلعت ريقها : مدري ماهي كاتبة إسمها رتيل : لنا الله أنا حتى وردة ميتة محد يعطيني .. سُرعان ماتذكَر قلبها عندما أعطاها عبدالعزيز وردة ميتة ذابلة و جملته * كلن يُعطى على قد بياض قلبه * ضحكتْ بفرحْ عبير : وش فيك ؟ رتيل بربكة : لآ ولا شي عبير : وديها غرفتي . .مع السلامة .. وخرجتْ رتيل بدأت تعصف بِها الأفكار ... تراجعت " لآ مستحيل " .. قطَّعت أظافرها وهي تفكر " نعم أم لأ " .. بخطوات هادئة خرجتْ وأخذت السلاح معها حتى تتحجج بأنها تتدرب .. المسلم لا يُلدغ من جحره مرتين ![]() سارت بإتجاه بيته المظلم في هذه اللحظة .. بدأت ترتبك خطواته وتقف كثيرًا وتتلفتْ .. , الجُوهرة : بنت عمي يعني أبوي و أبوها أخوان عايشة : إييه زين يجي آشان يفره " يفرح" الجُوهرة : طيب حضري القهوة والشاي عشانهم جاييين الحين .. ولا تجيبين طاري سعاد طيب لاتحكين لحد عايشة : زين الجوهرة همَّت بالخروج من المطبخ ولكن ألتفتت لعايشة : عايشة عايشة رفعت عينيها عليها الجوهرة : سعاد كانت تشوف أحد يعني صديقاتها أو أمها ؟ عايشة : لأ مافيه أهد*أحد* يجي بيت بس ماما كبير و بنت هوَا الجوهرة : طيب كملي شغلك .. صعدت للأعلى ونظرت للدور الثالث .. ترددت ان تصعد لا تُريد ان تتعدى خطوطها التي وضعها سلطان لها .. لكن رغبتها المحشوة بالغيرة تُريد أن تعرف من هذه السعاد ؟ , عبدالعزيز ركن سيارته وبجانبه ناصرْ ناصر تنهَّد : بو سعود مارجع ؟ عبدالعزيز : يجلسون لين آذان الفجر .. فتح الباب وساروا بخطوات شبه بطيئة لبيته عبدالعزيز : وش سويت بالدورة اللي جتك ؟ ناصر : رفضتها عبدالعزيز : ماودِّك في باريس ؟ ناصر : حاطين أكثر من مدينة بس ماني رايق لدورات وقلق عبدالعزيز يفتح باب بيته .. ... ... .. , رؤى تنظر للأوراق الموجودة في دولاب والدتها , أشياء يصعب فهمها .. يتكرر إسم " مقرن " كثيرًا .. هذا الوالد الغائب .. من المستحيل أن يكون حيّ . . . غادة سلطان العيد ؟ من هذه ؟ .. ! : وش تسوين ؟ ألتفتت رؤى وعقدت حاجبيها : أشوف هالأوراق والدتها تسحب الأوراق من كفوفها رؤى : مين غادة ؟ والدتها بعصبية : مليت يارؤى من أسئلتك اللي ماتنتهي ! مين غادة بعد ! كل يوم طالعة بإسم جديد .. أنسي الماضي أنسي كل شي صار قبل الحادث كلهم ماتوا لازم تقتنعين أنهم ماتوا !! أرضي بهالقدر رؤى وأمام عصبية والدتها , أنهار قلبُها بالبُكاء : من حقي أعرف وش هالماضي ! أم رؤى : لا ماهو من حقك يارؤى !! خلاص ريحيني لو مرة ولا عاد تسأليني عن هالأشياء رؤى أخذت معطفها وخرجتْ أم رؤى : رؤى أرجعييييييييييي رؤى تجاهلت هذا النداء وهي تسيرْ على إحدى الأرصفة الهادئة في هذه الأثناء .. ضمت نفسها من البرد , عيونها تفيض بالدمُوع .. مشتتة جدًا .. عقلها يتفتت بالصُداع الآن .. غادة . . عبدالعزيز .. سلطان العيد .. مقرن .. من هؤلاء ؟ يالله .. تحاول التذكر ولكن ضغطها على ذاكرتها يضُّر أكثر من أن يفيدها .. بتعبْ جلست على إحدى الكراسِيْ وتنظر للمارَّة أمامها ...... أحدًا أجهله يناديني .. أحدًا أجهله أريده الآن .. أحدًا أجهله أحبببببه .... كيف هالغموض يلتَّف حول قلبي دُون أن يأتي أحدهم يرحمني ويقطع هذا الغموض .. أريد الحقيقة ... هذا الماضي أريد العودة إليه .. أنا أنتمي له و هو يريدني. , ما إن سمعت الجرس إلا وأنتابتها اللهفة لرؤيتهم ... نزلت بخطوات سريعة وبإبتسامة عريضة أرتسمت على محياها وهي تراهمْ .. ركضت لحُضن والدتها .. قبَّلت جبينها وكفَّها : وحشتيني .. تجمعت دموعها في محاجرها من الشوق أو ربما شيء آخر. كان سلامها حارْ جدًا على والِدها وأفنان .. ثم سلامٌ بارد على ريَّانْ. الجوهرة : حياكم .. قولوا لي وش أخباركم والله أشتقت لكم أم ريان : إحنا بخير الحمدلله أنتي شلونك عساك مرتاحة الجوهرة : الحمدلله .. شلونك ريان ؟ ريان : تمام الجُوهرة أكتفت بإبتسامة تعرف أنه ريَّان لا يُجيد التسامح مع أحد حتى مع ذاته. . . أنتهى 0 رواية : و إنت يا الفجر البعيد نامت عيونك : ( منقوله - كامله )
0 سلسلة صحتك فى دقيقة - رضا العواد 0 طرق تساعد على تخسيس الوزن 0 لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية 0 وصفة لتخسيس البطن وتقليل الترهلات 0 فوق خضوع الحب / كامله 0 خيالات مجنونه 0 رواية وه فديتك / كاملة 0 ألا ليت القدر / كاملة 0 تدري وش أقسى جرح في قلب البنت و في مفاهيم الجفى و القساوة ! 0 ~(اعتـرافـات آخــر الليل )~ 0 إنت تدري البنت لا عشقت وش ممكن يصير 0 رواية : قلبى إختارك و جيتك طاير حر طليق ما ملي غيرك عيونه وياما في دنياه شاف 0 سما غابة الأوهام ، كاملة 0 أسرار الجمال |
![]() |
![]() |
![]() |
#49 |
-||[قلم من الماس]||-
![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 996
معدل تقييم المستوى: 13 ![]() |
![]() البارت ( 28 ) أصبحت لا ألقاك صرت سحابة عبرت على عمري كما يهفو النسيم ورجعت للحزن الطويل ما زلت ألمح بعض عطرك بين أطياف الأصيل يمضي الزمان بعمرنا الخوف يسخر بالقلوب واليأس يسخر بالمنى والناس تسخر بالنصيب عصفورنا قد مات من قال إن العمر يحسب بالسنين *فاروق جويده. , مُرتبكة جدًا خطواتِها , سمعتْ صوت سائِقهم .. أنحنت بوجهتها من بيت عبدالعزيز إلى الباب الخلفي , دخلتْ وصدرها يهبط ويعلو .. ليست ككل مَرة .. في المرَّات الماضية لا شيء يهُم .. لكن هذه المرة قلبِي محشوُّ بحبه .. هذا الحُب يُربكِني و جدًا. صعدت لغرفتها وأقتربت من النافِذة و رأته هو وناصِر يسيران .. أبتعدت خطواتٍ قليلة عن النافِذة حتى لا تلفت احدًا .. شدَّت على شفتيها من إطلاق ضِحكة مجهولة السبب .. لكن هذا الحُب وقعٌ مِن جنون .. هذا الجنُون يُجيد العبث بعقلِها .. إبتسامته و عينيه أعشقهُم .. أيضًا طوله .. و صوته .. أضيعُ بين أوتارِ حديثه .. كل شيء يتعلق بِه و إن كان عيبًا لرأيته ميزةً .. الحُب يلفُّ أعيننا بوشاحٍ من الزهر لا يرى إلا الجمال و الجمال فقط. - بالأسفلْ - ناصر : تعبان مافيني طاقة أطلع حتى للشرقية كيف عاد أوربا عبدالعزيز : أنا أقول عشان تغير جوّ ناصر تنهَّد : خلنا على هالجو نختنق هنا ولا نختنق هناك عبدالعزيز وفهم قصده , أبتسم ناصر : كيف إيدك ؟ عبدالعزيز : الحمدلله .. أحس بتقول شي ؟ ناصر : لآ ولا شي عبدالعزيز : وش دعوى ؟ أعرفك اكثر من نفسك ناصر ضحك : مافيه شي عبدالعزيز بضحكة وينظر لعينيه : الغين لاعبة فيك ناصر : هههههههههههههههههه عبدالعزيز أبتسم : وش مسوية هالمرة ؟ ناصر : أشتهي أرتكب بعيونك جريمة عبدالعزيز : البقَا من الهوى تحفظه بعيونك ناصر بإبتسامة : قلت لها أكذِّبك بكل شيء لا قلتِي بروح. عبدالعزيز وعيناه تنظُر لغادة في نبرة حديثه ناصر : تصدِّق أكذب عليك لا قلت مصدِّق فراقها عبدالعزيز أبتسم بوجع .. هذه ليست إبتسامة فرح .. إبتسامة الضيق ؟ هذه الإبتسامة التي توقعنا بشوِقٍ و حنين لأيامٍ رحلت و لن تعُود. ناصر وبمثل إبتسامته : عصاني قلبي كثير حتى لما قِلت يا ناصر ماتت لقيتني واقف أنتظرها عبدالعزيز : وإذا عشنا الحلم ؟ لو كذبنا الحقيقة محد بيزعل علينا .. لو قلت موجوع محد بيموت عند بابي .. يضِّر أحد لو أجلس أنتظرهم !!! ناصر : محد يتوجَّع لوجعك ! محد حتى قلبك يتخلى عنك في أقرب فرصة عبدالعزيز : لو يجي يوم وأبكي من بكايْ ؟ ناصر : لو يجي يومْ و أموت من حزني ! , في كراسِي الطُرقْ الـ خاوية دائِمًا إلا من الغُرباء , لا أحد يبقى لأحد .. أشتهِي حديثًا مع غريبًا يصمُت فقط و يُقدم لي قلبهُ لثواني .. أشرح له معنى الوحدة و الغُربة. وليد : رؤى أن تعيش تحت وقع حربْ فأنت تظُّن في كل مرة أنها ليلتك الأخيرة .. هذا حالْ رؤى : ليه تكذب عليّ ؟ وليد : يمكن ماتكذب رؤى : إلا تكذب أنا عارفة أنها تكذب !! أسماء كثيرة تتعلق فيني ماني عارفتها كل يوم إسم جديد !! مقرن .. عبدالعزيز .. مين هذولي ؟ مين سلطان ؟ أبغى أعرف مين !! وليد ويدخل كفوفه بجيوب معطفه , برد باريس يقتُل في حضرة بُكاء من يهواها رؤى : والحين غادة ؟ مين هذي بعد !! وليد : يمكن أختك رؤى : لأ وليد : وليه لأ ؟ رؤى سكنت لتُفكر بإحتمالية أن تكُن أختها : لألأ مستحيل وليد : ليه رؤى : أمي ماقالت انه أختي أسمها غادة وليد : وش قالت لك ؟ رؤى لثواني طويلة صمتت ثم سقطت دموعها : نسيت وليد يشتت نظراته بعيدًا عن عينيها المُوجِعة رؤى : قلت لك مرة صح ؟ وليد ولا يريد أن يُحبطها : إيه بس ناسي وش قلتي بالضبط رؤى ببكاء يرجُو الحياة : ليه ماني قادرة أتذكر شي ؟ وليد : خيرة رؤى أحنت ظهرها وعينيها على الرصيف تبكِي بشدة تُريد العودة لماضِي فقدها لكن هي لم تفقده بعَد : أبي أرجع له ياوليد وليد ويتوجَّع ببكائها رؤى : رجِّعني له وليد : إن شاء الله رؤى رفعت عينيها عليه : ماعندي غيرك وليد أبتسم : و أنا وش عندي غيرك ؟ أنتي هالروح و صاحبتها رؤى ببكاءٍ يخدُش القلب : ما نقدر نتزوج وليد : ليه ؟ رؤى : وين ولي أمري ؟ . . قالتها بنبرة تُغيض بِها جروحٍ أعمق و أعمق. وليد بهدُوء ينظر للعابرينْ .. هذا الحُب كلما أنهار نُحاول نرممه بكفوفٍ رقيقة .. لكن ستأتي لحظة ينهارُ بِه بلا عودة. رؤى : كيف نتزوج ؟ وليد ألتفت عليها : توكلين واحد مسلم ويشهد لك رؤى : كيف ؟ وليد : يا روحي الدين يسر إذا مافيه ولي أمر ممكن إمام المسجد يكون ولي أمرك في عقد الزواج رؤى : كيف لو أحد من اعمامي أحياء ؟ وليد : يا رؤى ماعندك غير أمك ! رؤى : بس وليد : تبيني أسألك شيخ عشان تتأكدين !! فيه حديث ناسيه بما معناه السلطان ولي من لا ولي له رؤى بتوتر : طيب لو تذكرت أنه عندي أحد كيف يكون عقد زواجنا ؟ وليد : إذا منتي مرتاحة ماراح أجبرك توافقين رؤى : لآ مو قصدي بس .. يعني أنا أقصد وليد : فاهم قصدك بس الزواج يكون صحيح لأن شروطه كاملة رؤى بضيق : ماهو لازم موافقة أمي ؟ وليد : أهم شيء رضاها رؤى : لو رفضت ؟ وليد : ننتظرها ترضى رؤى : إذا مارضت وليد : بدون رضاها بنضيع .. مستعد أنتظرك العمر كله رؤى بإبتسامة شاحِبة : كلمت أبوك ؟ وليد : بكلمه إن شاء الله عشان يجي رؤى : ممكن يرفض ؟ وليد : لأ رؤى : وينه عنك ؟ وليد : مشغول مع شغله و زوجته رؤى : عنده أولاد ؟ وليد : عمره سنتين إسمه ناصر رؤى : يخليه لكم يارب .. ضباب يربُط أهدابها , إبتسامة من بعيد لا يُرى إلا بياضُها . . تتلُوها ضِحكة " يا روح ناصر أرفقي علينا " . . . جسد تراه شاهِقًا لا تصلهُ أبدًا . . وخزٌ يُصيب إذنيها من إسم " ناصِر " و ثم فتحت عينيها بأنفاس مُضطربة وليد : وش فيك ؟ رؤى عقدت حاجبيها تُحاول تمييز الصوت : ولا شيء ممكن أنسى موعدِي الأول .. قُبلتِي الأولى . . شعُوري الأول .. يمكن أن أنساك و لكن لن أنسى صوتًا أحدث الضجيجْ بين أوردتي. , الجُوهرة بإبتسامة بين أحاديثهم المُفعمة بالحياة لِقلبِها , أمام سلطان تمِّد له فنجان القهوَة : تفضَّل سلطان : زاد فضلِك .. تركت والدتها وأفنان قليلا وجلست بجانب سلطانْ الجوهرة : ماراح يجي عمي عبدالرحمن ؟ سلطان : إلا بيجي إن شاء الله .. طبعًا أنتم الداخلين وإحنا الطالعين وهالمرة عاد ولا تفكِّر تروح لفندق وغيره بو ريان أبتسم : كثَّر الله خيرك بس سلطان : لآ بس ولا شيء .. والله مالك طلعة من هنا بو ريان مُحرج بشدة , الاولى بيت أخيه : يا بو بدر سلطان : بِّر بـ قسمي على الأقل بو ريان : ما نقطع قسمك سلطان أبتسم : حيَّاك و بيت بنتك بيتك الجُوهرة أبتسمت له ريَّان وقف : أنا عندي شغل أسمحوا لي .. مع السلامة وخرج قبل أن يسمع تعليق أحد ومازال ريان يضع الجوهرة و بو ريان في مواقِف مُحرجة جدًا سلطان و بدأت شكوكه تعتلِي لـ الحقيقة . . شيء يربُط الجوهرة بـ وليد و آخر بـ ريان .. ماهذه المصيبة الـ تُعانيها الجوهرة وتخاف من الحديث بِها .. رُبما هي المُخطئة لذلك لا تُريد البوح بتفاصيل الغموض الذي يلفُّ قلبها. الجُوهرة و تنظر لعينيِّ سلطان الحائِرة .. لا تُريد أن تتوتَّر و تتعبْ .. تقدَّمت بإبتسامة باهِتة لوالدها لتأخذ فنجانه من جديد تُريد خلق موضوع قبل أن يتوه كل أحدٍ منهم في دائِرة شكوكه بو ريَّان وينظُر لإختناق ملامِح الجوهرة وبصوتٍ خافت : للحين ينزف أنفك ؟ الجوهرة : لآ .. كذبة كُشِفَت بسهُوله ونزيف أنفها يداهمها هذه اللحظات ألتفتت لتأخذ منديلاً و سلطان الصامت يُراقبها بو ريَّان : من صغرها وهي كذَا سلطان أكتفى بإبتسامة الجوهرة : عن إذنكم .. وخرجتْ سلطان : إذا مافيها كلافة عليك يا بو ريَّان وش بين الجوهرة و ريَّان ؟ أنا شايف علاقتهم مهي طبيعية بو ريَّان و كيف يشرح له سلطان : عارف أنه ممكن ماهو من حقي أتدخل بس بتطمَّن بو ريَّان : ريَّان شخصيته كذا مع الكل ماهو بس مع الجوهرة سلطان ويعرفْ أنه يخبي أمرًا , أردف : الله يكون بعونه وبعون الجميع , عبِير بـ حيرة , في داخلها تذمرت من رتيل لو أنها أتت معها لـ رُبما ساعدتها .. شغف عبير بالأزياء قد يُصدم بـ حيرة ولا تعرف أن تختارْ شيئًا لـ فستان زفاف ريَّان. فتحت جوالها لتصوِّره لرتيل و تأخذ رأيها .. و رسالة قطعت عليها كتابة الرسالة الأخرى لرتيل .. فتحتها " بـ تزيدينه فتنة " ألتفتت بتوتِّر و عينيها تبحث عن شخص وحِيد .. لا شباب بين هذه المحلاتْ .. نظرت لرسالة أخرى تأتيها بهذه اللحظات " وراك " ألتفتت ولم ترى أحدًا سوى فساتين أخرى .. يريد أن يتلاعب بِي .. تنرفزت . . غضبت. : ما بدِّك تئيسييه *تقيسيه* ؟ عبير : لا شكرا بجي مرة ثانية .. خرجتْ .. أتصلت على السائق بأن يأتيها .. تشعُره بجانبها كـ الشياطين غير مرئي لها. و في كل لحظة عيناها تبحث عنه .. مهما جاهدت أن تبيِّن تجاهلها إلا أن عينيِّها رُغمًا عنها تُريد أن تراه .. تتوق لِـ أنّ تراه. نظرت لهاتِفها مرةً أخرى " تدرين أني أحبك أكثر لا تجاهلتيني " وصلت في قمة غضبها و بتناقُض أحساسيها السعيدة بكلمة " أحبك " .. هذا المجهُول يُربكني يُصيبني بـِ غثيان التناقضْ أفرح وأغضب بوقتٍ واحد. , يبحثُ في درُوجِها .. لا يهدأ أبدًا .. يبحث عن صور لم يراهَا من قبل .. عن أشياء خاصة .. يُريد أن يُطفأ لهيب شوقِه , شيءٌ يكسُر في داخله تفاصِيل الحياة .. هذا الشيءُ هو : الجوهرة .. هذا الشيء يُبكِيني في كل مرة .. أبكي الضياع .. الحُب .. يحق لي أنا فقط أن أراها في كل لحظة .. لا يحق لسلطان أبدًا أن يتهنَّى بِها و هو سـ يُغرقها في الأيام المُقبلة بـ برقِ شكوكه و رعدِ كلماته .. سيجرحها !! انا قادِر على حمايتها مِنه هو لا يستحقِها أبدًا. نظر لدفترٍ عليه بعض من بُقع القهوة الداكِنة .. أعرفها جيدًا لا تُحب الكتابة عن همومها أبدًا فتح أول صفحة كانت بيضاء , الأخرى أيضًا بيضاء , الثالِثة .. حديث طويل , قرأه بعينيه " أحيانًا أشعُر بأن كل ما أصابنِي تكفيرٌ لذنبِي و أحيانا أشعُر بعقوبة ما أصابني , هذه الدُنيا لا تُريدني أن أحيَا كـ أيّ أنثى , ماذا سيحدُث لو أنني تزوجت ؟ ماذا سيحدث لو أنني أنجبت أطفالاً يخلقون لـ حُزني فرحًا أبديًا ؟ ماذا سيحدث لو أنني فقط ( أعيش ) . . أليس من حقِّي الحياة ؟ لا أحد سـ يتوجَّع لو أخبرته ؟ لا أحد. ماذا لو صرخت في العتمة أمام الجميع : أنا حزينة . . ستتوجَّع الجدران لكن هُم ؟ ماذا يعني لو أن أحدهُم يقتُلنِي دُون أن يحِّد سكينِه ؟ ماذا يعني لو أن أحدهُم يقتُلنِي في ليلي و صُبحي و مازال يعيش ! وأنا ؟ ألا يحق لـ قلبي أن يُبصر الفرح ولو قليلاً. أخاف . . أخاف كثيرًا . . أخشى أن أموت و لا أعرف بماذا أقُول لخالقِي . . أخشى أن تشهد جوارحِي عنِّي بـ سوء . . أخشى على حقيرٍ دمَّرنِي أن يسعَد دُون أن تنتابه رعشةِ ندم . . أخشاه أخشى الحياة " نظر لبُقعة دمِ داكِنة .. رُبما نزفت و هي تكتب .. دائِمًا تنزِفْ و تُوجعني بحديثها فتح الصفحة الأخرى لا شيء سوى " اللهم رضيتُ بقدرِك خيره و شرِّه " و صفحةٍ أخرى " أشعُر بأنك جانبي يا الله .. أشعُر وأنا أقرأك ، أشعُر أنَّ هذه الآياتُ تربت على قلبِي وتُصبرني " إلا الذين صبروا و عملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ". صفحات فارِغة كثير .. ثم الصفحة الأخيرة " اليوم كان أسعد أيام حياتي . . اليوم أشعُر بعظمتِك يالله .. اليوم لا أحد يشعُر بعظمة سعادتي . . حفظت كتابِك الكريم . . هذا الحلم الآن حقيقة . . لا أريد شيئًا آخر من هذه الدُنيا يكفي أنني أصبحتُ من أهلك و أهل ملائِكتِك . . لا شيء سـ يشفيني سوَاك . . لا أريد أن أكتب همومي لا أريد أن أفضفض لأحد لأن نعمك كانت كثيرة وكبيرة علي يالله .. حدّ أنها ألجمتني لو فكرت بالشكوى و التذمُّر من أقداري , لا أريد من قتلنِي شيءٍ .. لا أريد أن يحترم حُرمة موتِي في هذه الحياة . . أريده أن تُهلكه يالله وتأخذهُ أخذ عزيزٍ مُقتدر . . لن أذرف دمعةٍ واحِدة و أنا أرى جثته .. ولن أكُن مِثله لا يحترمْ دينهُ و لا يحترم الأمواتْ . . سـيأتي يومًا أبتسم بِه و أُخبره أنَّ هُناك رجلٌ رآني جنَّتهُ و من صلبِه أطفال رُبما لن أخبره لأنه سـ يكُون مختفِي من دُنيايِّ . . و تأكد أنه سيأتي يومًا آخر ينتقم لي فيه الله . . لن أنتقم لنفسِي لأنه أدنى بكثيرْ . . . . و خطيئة لساني كانت يومًا نطقت فيه : يازين عمِّي " تغرقت عيناهُ بالدمع . . سقطت دموعه ليختلط بسواد الحبِرْ و تسُود الصفحة السواد قاسية الكلمات على قلبِه . . لم أقتلها ؟ . . أحببتها أكثر من نفسِي . . أراها الحياة كيف تُمحيني منها ؟ كيف تنسلخ عن قلبي ؟ ليس بيدِها كُل شي . . هُناك قلب و قلب ينبض ليْ أنا . . أنا يا الجوهرة , الخامِسة فجرًا – الرياض – على رجليها مُنحني لا يرى وجهها .. لا يستطيع رفع رأسِه و يراها . . يبللها بدمُوعِه . . يبكِي كالأطفال .. صوت بُكائِه مُزعج جدًا . . مُزعج للقلب .. يوجع . . كيف هالدموع توجعنا ؟ كيف لها سُلطة أنها توجعني كذا ؟ يمسك كفَّها البارِدة ويستنشقه و كأنه أختنق من هذه الحياة . . أختنقت يمَّه . . شهق بـ غصة " يمَّه " . . قُبلاتٍ كثيرة أفرغها على كفَّها . . أرجعِي . . صرخ . . كيف يصرخ و لا صوتْ له . . مات صوتِه منذ زمن . . يبكِي لكن لا أحد يشعُر بِه والدته مازالت يابِسة على هذا المقعد . . أموت يا يمه . . يايمه أختنقت من دنيا بدُونك . . وشهي الدنيا من غير ملامحِك ؟ . . تسمعيني يمه ؟ . . طيِّب بس قولي لي ولدي . . مشتاق أسمعها . . مشتاااق بالحيل . . . أصرخي عليّ هاوشيني بس لا تسكتين كذا . . تنعاف هالحياة لا غاب طاريك . . تحسين فيني . . . صرخ . . تحسين يمه ؟ . . . أقري عليّ أقري يارخص هالدنيا عند أقدامك . . يارخصها . . هدِّيني . . أقري عليّ المعوذات و البقرة . . قولي لي " بنجيك " و بصدقك . . قولي شي . . . قوووووووووووولي . .. فتح عينيه للسقف !! صدره يهبط و يرتفع . . والدته . . همس : يمه مسح وجهه و شرب من كأس الماء الذي بجانبه ومع شربه للماءْ بكى وهو يتذكَّر والدته . . . عض شفتيه لا يُريد أن يخرج صوته ببكائِه .. رغمًا عنه ينهار . . هذه أمَّه ؟ ليست بأي أحدٍ آخر . . هذه من ينتمي لـ رِحمها .. كيف له أن يفرح دُونها ! توجه للحمام , توضأ .. أراد أن يُصلي لها لأجلها . . أراد أن يسجد لله و يبكِي إلى أن يشعُر بقُرب الله له. ركعتان كفيلة بأن تُبكيه كثيرًا و بشدة , أنحنى لسجُودِه .. سجد لله عز و جل . . بعد " سبحان ربي الأعلى " ثلاثًا .. صمت أطال سجوده بالصمت . . شيئًا فـ شيئًا ينهار بالبُكاء . . يبكي ومن يراه لا يقُل بأن رجلٌ طاف من عُمره الكثيرْ بدأت شهقاتِه تعلى و طيف والدته يعمي عينيه . . وبين بكائِه : صبرك يارب . . صبرككك .. . غير قادِر على نُطق كلمتين بين إنهياره هذا . . ينهار دائِما أمام أطيافهم لكن هذه المرة غير .. هذه المرة " أمي " . . هذه المرة رُوحي . . والله روحي. , باكِيَة تنظُر له بعينٍ مُعاتِبة . . يحاول فهم أحاديثها ولكن لغةٍ غير مفهومة . . رُبما الشوق له لغةٍ خاصة لا نفهمها . . إنحناءات ملامِحها و تقوُّساتٍ مبسمها الحزينْ يكسِر أوردته و شرايينه . . أموت . . نطقت بها شفتيها " أموت " . . نظر إليها بعينيِّ أحاطها سوادُ الدمع . . لا قُدرة لديه للمشِي .. واقفٌ على ركبتيه يحاول مدَّ ذراعيه ولكن رياحٌ شديدة تجعل يديه تُحلِّق بعيدًا عنها . . . بدمعِه نطق " أشتقت لك " . . كانت تبكِي . . لا تريد أن تراه . . " لا تعذبيني " . . " طالعيني " . . . صرخ من باطِن قلبه " آآآآآآآآآآآآه " . . . تعالي . . تعالي . . لاتتركيني . . . مدَّ ذراعيه مرةٍ أخرى . . وبصوتٍ مُختنق يشمئز منه " تعالي " . . كُسِرت يداه و هي لم تأتي . . كُسِرت بحنينه . . كُسِرت بإشتياقِه . . لو أن أحدًا يُخفف هذا العذاب . . لا أريد احدًا . .أريدك أنتِي . . لقائَنا لا تنفثِي عليه بالغياب . . هذا أولُ لقاءٍ لنا لا تبعدِي عينيِّكِ عني . . أبتسمي أنا أحبك . . أبتسمي . . أراد أن يُطيل النظر بِها . . أراد . . فتح عينيه ودمعة هارِبة قد لُصقت بِخدِّه . . أول حلمٍ يرى بِه ملامحِها . . أول حلمٍ منذُ وفاتِها يراها بكامل وجهها .. لم يرى جسدِها فقط . .لم يرى عينيها فقط . . لم يرى شفتيها فقط . . ملامِحها بأكملها رآها . . رآها وهي تبكِي . . . رآها وهي تبعُد عنه . . . بنبرة تتساقِط مِنها الدموع أبتسم بجنُون . . أبتسم لأنه يراها . . أبتسم لأنه يحبها . . أبتسم لأنه مازال يبكي عليها . . أبتسم لأنه جُنّ : أشتقت لك. , التاسِعة صباحًا * على طاولة الفطُور . . الصمتْ يسُود الجميع بو سعود : صاير لكم شي ؟ رتيل : لأ عبير : لأ ليه ؟ بو سعود : سكوتكم يوتِّرني رتيل : ههههههههههههههههههههه مشتهي نزعجك بو سعود : مشكلتي أخاف من هدوئكم رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تطمن مافيه شي . . صدق ترى اليوم نبغى نتسبح بو سعود : لآ شباك عبدالعزيز يطل عليكم عبير : لما يروح الدوام وقبل لا يرجع بساعة ندخل بو سعود تنهَّد رتيل : وش دعوى يبه بعيد مرة حمام السباحة عنه بو سعود : ماهو بعيد أنا أقدر أشوفكم من شباك الصالة الثانية رتيل تمثِّل الحزن : يعني وش نسوي ؟ لا فيه مكان نروح له ولا فيه وجيه جديدة نقابلها واليوم طويل ولا حتى سافرنا نغيِّر جو ولا شيء !! وغير كذا حتى لما قلنا نبغى نتسبَّح نحس بالصيف قلت مافيه عبير أبتسمت تعرف مقدار تمثيل رتيل بهذه اللحظة رتيل وتشرب من العصير و تُجاهد أن تبيِّن ملامح الضيق بو سعود بلحظة صمتِ يُفكر بها رتيل : يقولون اللي مايوسِّع صدره للدنيا يموت بدري بو سعود رفع حاجبه : نعم ؟ رتيل : إيه والله شف اللي عايشين حياتهم ومنبسطين يعمرُّون في الدنيا بعد مشيئة الله .. تلقاهم ماهمهم حتى وهم عجايز يرقصون ومآخذين الدنيا فلة بس شف اللي زي وجيهنا مقابلين هالجدران يومين بالثلاث ورجلهم بالقبر عبير : أستغفر الله .. فال الله ولا فالك رتيل : يبه وراه ما تتزوج ؟ عبير ضحكت بدهشة وأردفت : وش هالشطحة هههههههههههههههههههه رتيل : شف يبه والله أنا أحبك وأحب امي الله يرحمها بس ذي الحياة حرام تجلس كذا لازم مزيونة تصبح عليها وتمسِّي أنا وعبير بعد كم سنة جايينك بأحفادنا عبير : أكرمينا بسكوتك وش ذا الحكم على هالصبح بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يابنت توِّك ماجربتي هالحياة وتجلسين تعطينا دروس فيها رتيل : الله يسلمك من الطفش أدخل المنتديات وأقرأ مشاكل البنات و المتزوجين والحمدلله تولِّدت عندي خبرة بو سعود يبتسم : والله خبرتك وأنا أبوك ماهي سليمة رتيل : أنا الحمدلله سويت اللي علي بكرا بعد كم سنة تجينا تقول والله الوحدة أتعبتني بو سعود : طلعي هالموضوع من راسك عبير : إيه صح طلعي هالموضوع من راسك رتيل : يبه صدقني أول من راح يخون هالعشرة ذي * أشارت لعبير * بتتزوج و بتنسى شي إسمه أهلها وقل رتيل ماقالت بس أنا أنسى طوايفه و اللي خلفوه ولا أنساك عبير و بو سعود ضحكُوا بـ صخبْ رتيل أكملت : تبيني أخطب لك ؟ بو سعود : أنا حسدتكم على هالهدُوء !! رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله طلعت يبه تحب أمي عبير : أجل وش تحسبين رتيل : هههههههههههههههههههههههههههه بس فاهم الوفاء غلط .. يعني أنا أتخيل يموت زوجي بجلس أبكي عليه كل يوم .. طيب إلى متى ! لا يبه أسمح لي أنا وفية في حياته لكنه مات عاد ذي سنة الحياة .. والواحد يكمل طريقه ويتزوَّج ثانية وثالثة ورابعة بعد .. دام الله محلل هالشيء عبير : الله يعين اللي بيآخذك وش ذا الحب اللي عليك !! تحبينه يوم و تنسينه اليوم الثاني ولا يحرِّك فيك شعرة رتيل : لا ماقلت كذا .. يعني أقل شي سنة بس أبوي الله يصلحه سنين وبصراحة أنا حسيت بوحدتِك وقلت والله أبوي كيف عايش بو سعود أبتسم : لآ أنا بخير الحمدلله وماأحس بوحدة وأنتوا حولي رتيل : أنا أعرف قلبك بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههه لا ماتعرفينه . . وقف وأنحنى ليُقبِّل خدها . . رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بوس عبير لا تغار بس عبير ببرود : ها ها ها لا لاتخافين ماأغار منك رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بو سعود ويُقبِّل عبير : أنا ماراح أتأخر اليوم و بمرّكم عشان نروح لعمكم جاي الرياض .. عبير : طيب رتيل : طيب موافق نتسبح ؟ بو سعود : إيه بس ساعتين بالكثير وتدخلون داخل , الجُوهرة : صباح الخير سلطان يُغلق أزارير كمِّه : صباح النور الجوهرة تجلس على الطاولة التي بمقابله و أصابعها تتداخل فيما بينها سلطان رفع عينه عليها : صحُوا ؟ الجوهرة : لآ كلهم نايميين أكيد تعبانين من الطريق سلطان : تبين شي ؟ الجوهرة : لأ . . إلا إيه سلطان : وشو ؟ الجوهرة تُشتت نظراتها بعيدًا عنه : متضايق مني ؟ سلطان : لأ الجوهرة بربكه : آآآ يعني سلطان : ماني متضايق وليه أتضايق ؟ الجوهرة : من ريَّان ؟ سلطان أنحنى ليرتدِي جزمته : لأ الجُوهرة : طيب . . أحسك متضايق سلطان رفع عينه وهو يربط خيوط جزمتِه , أبتسم : لآ ماني متضايق الجوهرة بنبرة طفولية : طيب آسفة إذا متضايق منِّي سلطان ضحك وهو يقف : تعتذرين ليه ؟ الجُوهرة أحمَّر وجهها , أردفت بنبرة مُرتبكة : خلاص لا تتأخر على شغلك أخذ مفاتيحه و جواله و بعض الأوراق : لا تخلينهم يمشون الشرقية قبل الغداء الجوهرة : إن شاء الله .. بتجي متى ؟ سلطان : بحاول ما أتأخر على الساعة 1 الظهر أنا هنا الجوهرة : بحفظ الرحمنْ سلطان ينزل من الدرج و من خلفه الجوهرة الجوهرة : قول لعمي عبدالرحمن يجي مع البنات سلطان : قلت له من أمس الجُوهرة و كلمة عمِّي فتحت معها جرُوح لم تُشفى مِنها بعد . . رأت سلطان و هو يخرُج . . وضعت كفوفها على بطنها تشعُر بالغثيان لمجرد أن تتذكَّر تِلك الحادِثة . . . ربي رحمتك . . وخز في يسار صدرِها . . مازال يجرحها تُركي حتى في بعده عنها . . مازال . . . ومازالت هي كلما حاولت أن تبتسم لطخها تُركي مرة أخرى ليُذكِّرها بأنها " لا تستحق الحياة " , منصُور : قسم بالله أنك كذاب يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه مو بكل الكلام بس صدق صدق قلت له أني بسافر منصُور : يخي والله حتى لما أحاول اصدقك أحسك كذاب يوسف : أفآآ هههههههههههههههههه أحلف لك بالله أني قلت له بسافر إيطاليا هيفاء بسخرية : شهر عسل ؟ يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه جبتيها على جرح هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههه بس والله تغيِّر جو يوسف : من جدك بآخذها لا خليها عندكم أنا بروح أروِّق آخذ لي فترة نقاهة هيفاء : من جدك بتخليها هنا !! لا مايصير يوسف بسخرية : وش مايصير !! أنتم بس تقربوا منها عطوها حنان هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه طول عمرك حقير يوسف يرمي عليها المخدة : أنا حقير يا بنت اللي مانيب قايل ! كم مرة وديتك و كم مرة ونستك و كم مرة مسحت دمعتك هيفاء : أصلا عمري مابكيت قدامك بعد أكذب منصور بنبرة جدية : منت مرتاح معها ؟ يوسف : بالله منصور لا تجلس تحس بالذنب وماأعرف وشو وتسويها دراما لا تخاف على أخوك هيفاء : عطاك إياها على بلاطة يوسف : لآني عارف كيف يفكر منصور : لآ جد أسأل يوسف : مرتاح أبد مونستني منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههه أكلمك جد لا تتمصخر يوسف : إيه والله مونستني هيفاء ترفع عينها للسقف : لآيطيح علينا بس يوسف : ريم وينها ؟ هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زعلانة عليك يوسف أبتسم : إيه داري أسمعيني روحي ناديها قولي لها أمي تبيك هيفاء : لا حرام أتركها عنك يوسف : براضيها والله منصور : أتركها يوسف : وش فيكم واقفين معها يعني بآكلها الحين .. والله بعتذر منها منصور : أنت تعتذر ؟ يوسف : إيه ذو الأخلاق يأتيك مُعتذِرًا ماضرَّهُ العذرْ ولوْ زحَفَ هيفاء : والله أنك ستين كذاب عيونك تقول شي وحكيك شي ثاني يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ولا يهمكم انا أروح لها . . صعد للأعلى وألتفت لغرفته .. غيَّر وجهته ليدخُل بهدُوء .. أغلق الباب وألتفت يمينًا عند الدولاب واقِفة بمنشفة تصِل لمنتصف فخذها وشعرها الكثيف مبللا على ظهرِها . . ألتفتت لوقعِ خطواته : وش تبي ؟ يوسف : بعد ناشبيني بغرفتي تشدُّ على منشفتها ويديها على صدرها , أردفت : أبغى ألبس أطلع برا يوسف بصمت مُهرة بغضب : وش تطالع ؟ أبعد عينك عني يوسف ضحك ومازال ينظر إليها مُهرة تنهَّدت : يعني كيف ؟ أصلا ماضيِّك واضح من نظراتك يوسف : وش هالماضِي ؟ مُهرة : مغازلجي و مقرف يوسف وعنادًا بِها يُفصِّلها بنظراتِه تفصِيل مُهرة أحمَّر جسدِها الشبه عارِي , أخذت زجاجة العطر ورمتها عليِّ , أبتعد يوسف ولم تُصبه : لو جايَّه فيني ؟ كان ذبحتك مُهرة : تقصد قبل لا أذبحك أنا !! أطلع برا يوسف ويجلس على الكنبة : أنا راعي طويلة مُهرة وتحاول أن تُطوِّل منشفتها لتُغطي إلى حدٍ ما فخذيها .. ولكن إن طوَّلت من هُنا فـ سينكشف شيء آخر من الأعلى. يوسف ومستمتع بالإستفزاز الذي يُراقص قلب مُهرة الآن . . أخرج هاتِفه مُهرة : ياربي صبِّرني يوسف : آمين وجميع المسلمين مُهرة : يعني كيف ماألبس ؟ يوسف : وأنا ماسكك مُهرة : يالله على الحقارة اللي تتنفسها يوسف : بعض مما عندِك مُهرة : يوسف لو سمحت يوسف : ههههههههههههههههههههههه عيديها عشان أتأكد مُهرة بقهر : ممكن لو سمحت تطلع عشان ألبس يوسف : والله نبرة الواحد وهو يترجى تغري حاولي تترجيني بعد مُهرة بغضب : أطلع برا يوسف : إيوا أرجعي لأصلك هههههههههههههههههههههههههههههههه خليك محترمة وأصير لك قيس مُهرة : ماأبغاك تصير لي قيس ولا روميو ولا شي أبغى فرقاك يوسف : دام كِذا أنا إنسان ماشفت حريم بحياتي غير ثلاث أمي و خواتي لذلك أشوف حرمة الحين وشبه .. *بنبرة خبث* يعني عارفة وش أقصد فالأكيد ماراح أضيِّع فرصتي مُهرة صُعقت . . وبنبرة حادة : يا جعل فرصتك تعمي عينك يوم تقول هالحكي يا قليل الأدب يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا صراحة ماسك نفسي عن الحرام سنين والله قال يعوِّضنا وهذا هو عوَّضني بـ مُّزة -> قال كلمته الإخيرة بخبث شديد مُهرة و أوردتها تتفجَّر بالغضب : مُزة !! أحترم نفسك يوسف مكتفي بإبتسامة تزيد من غضب مُهرة مُهرة : تعرف شي الشرهة على اللي يحاول يحسن الظن فيك بس أنت منت كفو ! يوسف ببرود : يمكن مُهرة بنرفزة تذكرت أن هُناك حمام و من الممكن أن تُغيِّر فيه , بعض المواقف تجعلنا ننسى أبسط الحلول ونُفكِّر بغباء . . أخذت ملابسها وسارت بإتجاه الحمام و عندما مرَّت بجانب يوسف سقط مِنها بعض ملابِسها الـ أحرجت مُهرة يوسف أبتسم بخبث يستمتع بهذا الإستفزاز داست على قدمَه بقهَر ودخلت الحمام وأغلقته عليها , دخل المبنى و يرد على الجميع تحياتهم : صباح النور . . ألتفت على أحدهم : بو سعود جاء ؟ : قبل 5 دقايق وسَار لمكتب بو سعود ولكن لفت نظره وجود الجميع في مكتب المُراقبة . . ألتفت بإتجاههم ودخل : السلام : وعليكم السلام سلطان : صاير شي ؟ متعب : عبدالعزيز عند الجوهي سلطان تنهَّد بغضب . . جلس : من متى عنده ؟ متعب : قبل ثلث ساعة دخل عليه سلطان بحدة : ناد لي بو سعود متعب : إن شاء الله .. خرجْ أحمد : ماحكوا في شي كانوا يتكلمون عن موضوع الصفقة وكيف بيسافرون ! سلطان : بيودينا بداهية . . وين راح الحين ؟ أحمد : يمكن طلع للغرفة الثانية سلطان : طبعًا مايبغانا نعرف وش قاعد يهبب دخل بو سعود : وش فيكم ؟ سلطان بإنفعال : رايح للجوهي وماهو معطينا خبر بو سعود : لاحول ولا قوة الا بالله . . وش قالوا ؟ أحمد : يتكلمون عن الصفقة وأنهم بيسافرون بعد فترة بو سعود : ماهو مركِّب السماعات أحمد : لأ بو سعود تنهَّد : ماهو طبيعي هالولد سلطان بعصبية : عشان لا أجرمت فيه يكون حلال بو سعود يجلس ويحاول أن يتصِل به . . مُغلق سلطان بغضب كبير : بعرف ليه يعاند ؟ ماهو كفو الطيب وياه . . وخرجْ بو سعود و فعلاً عبدالعزيز سيأتي بالمصائِب , بجهةٍ أُخرى عبدالعزيز : بـ روسيا ؟ الجُوهي : أفكِّر ألعب شوي بسلطان عبدالعزيز : كيف ؟ الجوهي : لو قلنا نروح باريس ونسرب له أنه نخطط على باريس ويجي هناك إحنا بسهولة نعقدها في موسكو عبدالعزيز : بس يمكن يكون هو في موسكو الجوهي : وش يعرفه ؟ عبدالعزيز توتَّر : يعني اللي يسرِّب له في كل محاولاتكم السابقة يسرِّب له الحين الجوهي يُطيل نظره في عبدالعزيز عبدالعزيز أبتسم وهو يُلهي نفسه بـ سيجارة الجوهي : نخليه يحوس في باريس و إحنا نكون بموسكو سهلة ماتحتاج دوران !! عبدالعزيز : اللي تشوفه الجوهي : طيب بكلمك بموضوع عبدالعزيز : خير ؟ الجوهي : إن شاء الله خير , أفكِّر نكسب عبدالعزيز بطرفنا يعني دامه جاي وزي ماقالوا لي أنجبر منهم فالأكيد أنه بينه وبينهم حزازيات ومشاكل كثيرة عبدالعزيز بصمت الجوهي : المشكلة ماعندي أي بيانات عنه عبدالعزيز : ماتعرف وجهه ؟ يعني ملامحه الجوهي : لأ عبدالعزيز حكَّ أسفل شفتيه : وش بتستفيد منه ؟ أتركنا في موضوعنا نخلص منه بعدين نلتفت لعبدالعزيز وغيره الجوهي : ياصالح الفرص إن ماأستغليتها من أول مرة تروح منك عبدالعزيز : و عبدالعزيز وش تقدر تستغله فيه ؟ الجوهي : عميل تُحفة عند سلطان و بو سعود عبدالعزيز شعَر بمغص .. بل غثيان .. جاهد حتى يُضبط نبرته : أنا أشوف اتركنا منه ماراح يفيدنا بشيء وأنا ماأبغى أدخل بمشاكل مع سلطان و بو سعود ! اهم شي صفقتي تتم بعدها كل واحد بطريقه الجوهي : يعني ماودِّك نعمق الشراكات بيننا عبدالعزيز : ماأحب أدخل في موضوع ماني دارسه وماعندي خلفية تامة عنه وأنا أشوفه ماراح يفيدنا بشيء ليه أتعب نفسي معه ممكن يخونا بسهولة لا تنسى أنه أبوه صديق عزيز للكلاب اللي هناك " حتى لو كان السبِّ فقط لأجل الجوهي إلا أنه يبرِّد بعضًا من قهره " الجوهي تنهَّد : بحاول أشوف طريقة ممكن نستفيد منه عبدالعزيز يطفأ السيجارة : أنا ماشي الجوهي : نشوفك على خير عبدالعزيز : ممكن أنشغل هالأيام بس راح أرد لك خبر بموضوع روسيا .. و خرَج , بالمطبخْ أحاديث عائشة مُفعمة بالنشاط عائشة : بس واجد زين الجوهرة : تقصدين أفنان ولا أمي ؟ عائشة : أفنان وجه مال هوا نفس أنتي الجوهرة : وكلنا نشبه أمي عائشة : و برذر*أخوك* ؟ الجوهرة : وش فيه ؟ عائشة : مدري .. هادا ناس واجد يشبه بأد*بعض* الجوهرة : ليه ريان يشبه مين ؟ عائشة بملامح متقرفة من السيرة : سوئاد .. أنا يكره شنو هادا هتَّى*حتى* هيا في موت مايخلي أنا يرتاه*يرتاح* الجوهرة أبتسمت : والله من تخاريفك ! عائشة : شنو يأني*يعني‘ ؟ الجوهرة : الحين ديانتك تؤمن بالأموات انهم إيش ؟ عائشة : يسوي هرق*حرق* حق هوَا بأدين*بعدين* يودِّي بهر * بحر * الجوهرة : لحظة أنتي منتي مسيحية ؟ عائشة : لأ الجوهرة : تؤمنين بالله ؟ عائشة : يأني * يعني* الجوهرة : يعني إيه ولا لأ عائشة : شوفي أنا فيه يسوي إهترام *إحترام* كلَّا نفر شنو دين حق هوَا الجوهرة : دارية أنك تحترمينا بس يعني كيف ديانتك ؟ عائشة : أنا يقول حق أنتي مافي الله الجوهرة اندهشت : ملحدة ؟ عائشة : شنو ؟ الجوهرة : لآلآ . . طيب خلاص كملي السلطة عنِّي .. أتجهت للصالة عند والدتها و افنان و والدها الجوهرة : كنت أحسبها مسيحية طلعت ملحدة أفنان : الشغالة ؟ الجوهرة : إيه لازم نشتري لها كتب تقرآ عن الإسلام أفنان : كل الخدم كذا يعني عادي الجوهرة : وش عادي بكرا نسأل يوم القيامة عنهم أننا ماعلمناهم عن الإسلام ماهم شرط يسلمون بس على الأقل نسوي اللي علينا وتسقط الحجة مننا أم ريان : في ميزان حسناتك يارب الجوهرة : ماكلمتوا ريان أبو ريان : رجع الشرقية ؟ الجوهرة صُدمت : مع من ؟ أبو ريان : واحد من أصدقائه جاي هنا ورجع وياه الجوهرة ألتزمت الصمت , هذا الأخ لا يُقدم ولو تضحية واحِدة لأجلها أبو ريان : لآتشغلين بالك فيه لأن حتى سلطان ملاحظ الجوهرة : بوشو ؟ أبو ريان : أنه بينك وبين ريان مشاكل الجوهرة تنهّدت : طيب يبه وش أسوي ؟ والله أني من أمس مفكِّرة بس أشوفه ببوس راسه وأعتذر منه بس هو مو قادر يفهم ولا قادر يعطيني مجال أشرح له أم ريان : أنتي أهتمي في بيتك ورجلك وماعليك منَّه بيطِّخ إن شاء الله الجوهرة بقهر والتي لم تكُن تتجرأ أن تتحدث بهذا الموضوع أصبح من السهل أن تتحدَّث بكل شي يضايقها , سلطان يُكسبها بعضًا من القوة : يمه ماهو من أمس السالفة صار لها سنين وهو للحين يحمِّلني ذنبها أبو ريان : طيب خلاص أنسيها وأنا أكلمه أفنان : طيب بقولك شي خلنا نروِّق الجوهرة ألتفتت عليها أفنان بإبتسامة : بسافر لباغيس الجوهرة ألتفتت لوالدها : بتسافرون صدق ؟ أفنان : بس أنا الجوهرة : بروحك !! أفنان : إيه دورة 3 شهور الجوهرة : بدون محرم أفنان : أبوي وقَّع لي تصريح ويكفي الجوهرة : بس بدون محرم أفنان : ياربي يالجوهرة لا توقفين عليها الحين يغيرون رايهم الجوهرة : بس حرام !! يعني كيف ؟ يبه موافق جد أفنان : ههههههههههههههههههههههههههه إيه موافق لا تغيريين رايه الجوهرة أبتسمت : ماني مغيرة له رايه بس يعني حرام ! الحكم ماهو " مكروه " لا هذا حرام يعني ماينتظر رايك توافقين أو ماتوافقين ! أنتي مضطرة ترفضين لأنه حرام أفنان : فيه جهة مسؤولة و بمكان محترم ومافيه إختلاط و الفندق اللي بنكون فيه عليه حماية !! وين الحرام إذا كان فيه كسب رزق و خير ! والدين دين يسر مايعقدها الجوهرة : يُسِر بس مايصير المبدأ هذا ! وبعدين فرنسا ممنوع فيها النقاب ! أفنان : إيه الجوهرة أندهشت بقوة : بتتحجبين هناك بس ؟ أفنان : ماراح أحط مكياج ولا شي ! ماني متبرجة الجوهرة : جاني صداع من طريقة تفكيرك ! أشياء محرمة مفروض ماتستهينين فيها وين الله يوفقك بشغلك وأنتي من أولها بدون محرم وبتكشفين ! , في وقعٍ من جنُون العشاقْ . . على الميناء – رُبما هذا المكان المُفضل لهم دائِمًا – غادة : نرجع الرياض ناصر : ماينفعش غادة : ودي عرسي بالرياض ناصر : بالله مين بيحضر هناك ؟ خلينا هنا أحسن لنا غادة :ودي أشوفها ناصر : أبد مدينة طايح حظَّها غادة : هههههههههههههههههههههههههههههه والله تهبِّل مايعرف قيمتها الا اللي ماشافها ناصر : بالله أرحميني من هالمشاعر غادة : البدر وش يقول ؟ ناصر : آآه ماأرق الرياض تالي الليل .. هو يقصد بالرياض حبيبته غادة : على كيفك ! والله أنها تهبل ناصر تنهَّد : طفشت من التأجيل غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههه عاد اليوم الصباح أقول لأبوي وعزوز أنه لا يضغطون عليك قام قال أبوي هو اللي ضاغط علينا ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه الحق معي قولي لأبوك هالحكي غادة : بس أنا يوم فكرت فيها ليه نستعجل ؟ نتعرف على بعض أكثر ناصر ألتفت عليها : نعم ياروح أمك !! وش بقى ماتعرفين عني عشان تتعرفين علي أكثر غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أمزح شوي وتآكلني ناصر : بعد أحسب من جدِّك عشان أعطيك كفّ يغير خرايط وجهك غادة : تعطيني كف ! ناصر : إيه لا تجيبين ذا الطاري يستفزني خصوصًا أبوك والكلب عزوز بعد غادة : عزوز ماهو كلب ناصر : ستين كلب بعد غادة : أعتذر ولا تراني ماشية ناصر أبتسم : ماراح أعتذر عشان أخوك ويُدير مسبحتِه أمامه . . تسير شمالاً و يمينًا وعيناه تسير معَه رُبما سينام مِغناطيسيًا بهذه الحركة . . . نظر للخادِمة وهي تُنظِّف المجلس , تنهَّد لم ينام جيدًا منذ أن رآها بكامل ملامِحها في منامِه , يتذكَّر تفاصيل التفاصيل. , دخل عبدالعزيز المبنى يعلم بالعاصفة التي ستأتيه ولكن سيكُون يوم النصر له بإستفزاز سلطان خاصةً , دخل مكتب سلطان سلطان رفع عينه واضح جدًا الغضب فيها بو سعود : وين كنت ؟ عبدالعزيز : عند الجوهي سلطان : ندري ياخيبة وش كنت تسوي ؟ عبدالعزيز أبتسم وهو يجلس : بالله خلهم يجيبون لي عصير يبرِّد قلبي سلطان : شف عبدالعزيز واصلة معي يعني ممكن أجرم فيك الحين !! تكلم أخلص علي بو سعود وإنزعاج سلطان سيزيد الأمور سوءً : أمش معي عبدالعزيز لمكتبي سلطان : لآ خله يجلس هنا ويحكي زي الاوادم عبدالعزيز : كذا مريت من عند بيته قلت أدخل أسلم سلطان : تستهبل ؟ اللهم طوِّلك ياروح عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يعني مدري عنك على هالسؤال سلطان والضحكة أستفزته أكثر : أطلع براا عبدالعزيز أبتسم : معي خبر حلو سلطان : قلت لك أطلع برا عبدالعزيز وقف : بكيفك ماتبي تعرف شي راجع لك . . توجه للباب وهو يتحدث : . . الله أعلم وش يبي الجوهي من روسيا سلطان : الله يلعن بليسك . . تعال عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة وهو يلتفت إليه : طردتني تحمَّل هالطردة . . فتح الباب ليخرج لكن مقرن كان أمامه مقرن : جيت !! عبدالعزيز : أنت وش شايف مقرن : ياجنونك يخي سلطان : أمسكه لي عبدالعزيز أنصدم : وش تبي تجنِّدني ؟ سلطان : ظريف والله مقرن أمسك عبدالعزيز من كفِّه . . وأجلسه سلطان : وش سويت عنده ؟ عبدالعزيز ملتزم الصمت بو سعود : عبدالعزيز مرة وحدة خلك مطيع عبدالعزيز : ما أحب أعطي صدقات لازم مقابل علموني أعلمكم سلطان : بالله ؟ بزران إحنا نعلمك وتعلمنا عبدالعزيز بضحكة : إيه للحين أحبِي سلطان : ياربي بس أحاول أمسك نفسي لا أتوطى في بطنك عبدالعزيز وسعيد في غضب سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ماعمري شفتك بهالعصبية يعني شفتك بس مو لدرجة تترجاني سلطان ويفهم مايريد إيصاله عبدالعزيز بو سعود : عبدالعزيز ماهو وقت إستهبال يعني تروح بدون لا تخبرنا !! تدري انه عدونا يعني عدوِّك ليه تتصرف بهمجية في هالمواقف !! سلطان : تدري الشرهة اللي يحاول يرضيك !! أنقلع برا ولا أبي أشوف وجهك بو سعود بحدة : سلطان !! سلطان : أنا جاد خله يبعد عن وجهي رفع لي ضغطي عبدالعزيز بإبتسامة عريضة : زي ماأنت تسوي معي ! كما تدين تُدان سلطان بعصبية : ألحين أنا أسوي معك كذا !! يعني أنا أحاول أضرِّك زي ماأنت تسوي الحين !! يا غبي جالسين نحميك حتى من ظلك و أنت بتصرفات ماتطلع من مراهقين كيف واحد مثلك !! تروح له ليه * أردفها بغضب شديد حتى أنَّ وصل صوته للممر والمكاتب القريبة* عبدالعزيز بجدية بعيدًا عن السُخرية : لا مين قال أنك تحميني ؟ دخلتني بين إرهابيين وسكت !! كشفونا ومقدرت تحميني منهم ؟ متى حميتني بالضبط !! دخلت غيبوبة و بغيت أروح فيها أكثر من مرة !! عشان مين ؟ عشانكم ومع ذلك ولا أي تقدير منكم ولا حتى أضعف الإيمان تكونون صادقين معي ! سلطان : لا تجلس كل مرة تعيد بسالفة كذابين ولا صادقين !! ورقة شفتها بعيونك عند الجوهي ولا أنت راضي تصدق !! وش نسوي لك ؟ نطلع أبوك من قبره ونقوله والله فهِّم ولدك أننا نبي نحميه عبدالعزيز بحدة : أحترم حرمة الموت !! سلطان : أستغفر الله بس عبدالعزيز بغضب : ماهو على كيفك ولا كيف اللي خلفوك تجلس تحاسبني على كل خطوة !! سلطان متعجب من وقاحته في هذه اللحظة : دامك بتضِّر مصلحتنا أكيد بتمشي على كيفي بو سعود : ممكن تهدون !! ماهي حالة تتقابلون وتجلسون تتهاوشون ! معليش كل واحد يتكلم بعقل سلطان : فهمَّه هو ؟ يتصرف تصرفات غبية وتقولون لي ليه أعصّب بو سعود : أستغفر الله العلي العظيم !! ماني فاهم أبد كيف تفكرون . . عبدالعزيز عبدالعزيز بعصبية : أنا والله منحَّط ولا أعرف أقدِّر اللي أكبر مني وعشاني كذا ماراح أمشي معكم سيدا دامكم تلفون وتدورون سلطان : والنعم والله عبدالعزيز وبهذه الكلمة ثارت البراكين . . حذف قارورة المياه على سلطان ولكن بو سعود وقف أمامه . . : سلطان لو سمحت عشان خاطري هالمرة سلطان : بعلمه كيف يحترم الناس ؟ ماني أصغر عياله عبدالعزيز وبراكين من الغضب الآن : الحين تطلع لي جوازي لو تحبُّون السماء ماراح أجلس معكم بو سعود : أهدأ وبعدين نتفاهم . . أجلسه على الكرسي عبدالعزيز : ماأبغى اتفاهم ولا شي !! سلطان : أنا أتوقع لو أبوك الله يرحمه موجود ماكان تشرف بتصرفاتك بو سعود يلتفت عليه وبحدة : سلطان !! واللي يرحم والديك عاد سلطان أبتسم وهو من داخله غاضب بشدة , لم يتجرأ أحد أن يرمي عليه شيء أو حتى يقلل إحترامه معه سوى عبدالعزيز الذي منذ أتى وصابر على " وقاحته " : طيب بنسكت , كلماتها تخرج مُرتبكة , برجاء : موافقة ؟ والدتها : سوِّي اللي تبينه رؤى : يمه ماأبغى شيء بدون رضاك ! و وليد ماهو موافق بدون موافقتك .. وش قلتي ؟ , في الصالَة , هيفاء : ماجاك ؟ ريم : لآ بس خليه يتأدب شويْ مُهرة : تقصدين يوسف ؟ وأخيرًا سمعُوا صوتها هذا مادار في بالهم ريم : إيه مُهرة وفهمت الموضوع تماما ولعنتْ شيطان يوسف كثيرًا , يُريد إستفزازها بأي طريقةٍ كانت. ريم وتُريد أن تدخل بـ جوّ هذه المهرة : مرتاحة هنا ؟ مُهرة : يعني هيفاء تنَّحت لم تتوقعها صريحة لهذه الدرجة : عسى مضايقك شي ؟ مُهرة : أشياء ماهو شيء نجلاء وفعلاً مقهورة منها : وش اللي مضايقك ؟ مُهرة ألتفتت على نجلاء ونظرات مُهرة مُربكة جدًا لها : ماراح يسعدك اللي بقوله نجلاء : بس من الذوق أنك ماتقولينه مُهرة : ماأعرف بالذوق بس أعرف بالإحترام هيفاء رُغم الجو المشحون إلا أنها تبتسم : وأهم شي الإحترام ريم بلعت ريقها : إذا مضايقك ضيق غرفة يوسف ترى فيه جناح مجهزينه بالدور الثالث مُهرة : هالكماليات ماتضايقني هيفاء : أجل وش مضايقك مُهرة : قلت لـ . . *ألتفتت على نجلاء* وش إسمك صح ؟ *تعرف إسمها ولكن تُريد إستفزاز نجلاء* هيفاء و ريم كتمُوا ضحكاتهُم بشدة نجلاء عضت شفتيها , توتَّرت لحد الغضب : نجلاء أتوقع تعرفينه مُهرة بإستفزاز : ماأعرفه كل اللي أعرفه منصور نجلاء غضب على غيرة على حاجة بأن تُقطِّع مهرة بين أسنانها , تركتها وصعدت للأعلى لتُفرغ غضبها عند منصور لن تسكت تماما عن هذا !! , آخر الليل , مُتعبة بشدة , أستلقت على السرير ولكنْ صوت بابها وهو ينفتح , صُدِمت من وجودِه هُنا .. كيف صعد للأعلى !! والدها لو رآه ستقام الكارِثة لم يكن هناك وقت لأن يشرح لها : وين عبير ؟ ولم السؤال عنها . . غيره تنتابها أم حقد من طريقته بالسؤال . . أنتهى 0 سلسلة صحتك فى دقيقة - رضا العواد
0 يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة ! / كاملة 0 رواية: خايف ياقلبي خايف / كاملة 0 علاج تساقط الشعر عقب الرجيم 0 خيالات مجنونه 0 تفرقنا سنين وماجمعنا غير الجرح و ليت الجرح بعد قربه تعدانا / كاملة 0 الرجيم فوائده واضراره -1 0 التداوير الانثويه 0 ~(اعتـرافـات آخــر الليل )~ 0 الخل والفلفل الاسود لعلاج القشرة 0 لعبة بيد إمرأة // منقول 0 فوق خضوع الحب / كامله 0 أسرار الجمال 0 تدري وش أقسى جرح في قلب البنت و في مفاهيم الجفى و القساوة ! 0 حروفك سرقتني من بين الحضور اهيم بك دهرا ولا اكتفي. |
![]() |
![]() |
![]() |
#50 |
-||[قلم من الماس]||-
![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 996
معدل تقييم المستوى: 13 ![]() |
![]() البارت ( 29 ) أشدُّ من الماء حزناً تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسه أشدُّ من الماء حزناً وأعتى من الريح توقاً إلى لحظة ناعسه وحيداً. ومزدحما بالملايين، خلف شبابيكها الدامسه.. تغرٌبت منك. لتمكث في الأرض. أنت ستمكث (لم ينفع الناس.. لم تنفع الأرض) لكن ستمكث أنت، ولا شيء في الأرض، لاشيء فيها سواك، وما ظل من شظف الوقت، بعد انحسار مواسمها البائسه.. *سميح القاسم. , - آخر الليل – سلطان وبنبرة حادة يتحدَّث بجواله : كيف يعني ؟ بو سعود : خله اليوم يهدا وبكرا أحكي معه وأخليه يعتذر منك سلطان : ما أبغاه يعتذر أبغاه يعرف يحاسب تصرفاته مهي حالة نقوله يمين يروح يسار !! قسم بالله صابر عليه كثير بو سعود : يا سلطان أنت بعد لا تستفزه هو بروحه نار ماينحكى معه بشيء سلطان : يعني عاجبتك وقاحته ! لآ بستفزه وبعلمه أنه الله حق لو يبي يتعدى حدوده معي بو سعود : أنا اهدِّي مين بالضبط ؟ أهديك يا سلطان ولا أهدي اللي عندي سلطان وفعلاً غاضب يشعر بنار تُلهِب صدره ما أن يتذكَر أنه عبدالعزيز تطاول عليه : فهمَّه أنه يحترمنا غصبا عنه ماهو برضاه والله وقدامك يا عبدالرحمن لو يفكِّر يغلط بهالوقاحة ماراح أسكت أبد بو سعود : تحط عقلك في عقله ! الحين أنت العاقل وش خليت له ؟ سلطان وينظر للجوهرة وهي ترفع شعرها : هو اللي يبدأ وهو اللي يتحمَّل بو سعود : سلطان واللي يرحم والديك وش ذا الحكي ؟ سلطان : دامه تمادى مرة هو يقدر يتمادى مرة ثانية وثالثة والله ياخوفي بكرا قدام الموظفين يمد إيده بعد !! بو سعود : طبعا ماراح يمد إيه عليك ماهو لهدرجة عبدالعزيز !! سلطان : لا لهدرجة هو منهبل قاعد يناقض نفسه شاف بعينه وش الكلاب كانوا يبون من أبوه وإلى الآن يكذبنا بو سعود : طيب أنت بس أهدآ ولا تداوم بكرا وأنت معصب سلطان بغضب و الآن ربما سيأتي دور بو سعود : مزاجي على كيفي والله متى ماتبي عصبت ومتى ماتبي روقت بو سعود : هههههههههههههههههههههه وش رايك تتهاوش معي بعد ؟ سلطان : لأن جد معصب من هالموضوع من الصبح ماسك نفسي أحاول أروق بس لو أشوفه ببرد حرتي ويصير اللي يصير الجوهرة بهذه اللحظات تلتفت عليه وتراقبه من بعيد دون ان ينتبه عليها فـ عين سلطان ناحية الشباك بو سعود : دام كذا ماراح أخليه يداوم بكرا سلطان : كأنه منتظرك يا عبدالرحمن تلقاه بيسحب الله يعلم عاد وش يهبب بو سعود : لا تخاف تحت عيوني ماهو رايح مكان سلطان : لا تعارض من بكرا بخلي أحد يراقبه بو سعود : إن عرف والله ليقيِّم الدنيا علينا سلطان تنهَّد : حسبي الله ونعم الوكيل بس بو سعود : فنجان قهوة يروقك ونام وبكرا إن شاء الله الصباح كل شي بيصير تمام سلطان : إن شاء الله بو سعود : تصبح على خير سلطان : وأنت من أهله . . أغلقه . . وألتفت وكانت عينيّْ الجوهرة تُراقبه الجوهرة : خير صاير شي ؟ سلطان من دون نفس : لأ الجوهرة وتأكدت بأن لا مجال للحديث معه , نجلاء بعصبية : لا والله يعني عادي عندك منصور : ماأشوفها قالت شي غلط .. أحسني النية في كلامها يمكن ماتعرف إسمك وتعرفني لأني كنت متهم في قتل أخوها نجلاء : منصور وش أحسن النية بكلامها !! كلامها واضح تبي تقهرني منصور : طيب ودامها تبي تقهرك ليه تحققين لها اللي تبين .. تجاهليها نجلاء تجلس بتعب : حقدي عليها في محله منصور : نجلاء بلا سوالف الحريم التافهة نجلاء : يعني الحين أنا تافهة ؟ منصور : لا حول ولا قوة الا بالله نجلاء : علِّم أخوك خله يأدبها منصور بحدة : وش رايك بعد أقوله والله يا يوسف ترى نجلاء زعلانة على حرمتك هاوشها وخلها تعتذر منها ولا أنت تعال أعتذر لها نيابة عنها . . بلا خرابيط على هالليل !! نجلاء مسكت دموعها بما فيه الكفاية حتى سقطت , أردفت : الحين تهاوشني أنا !! يعني انا الغلطانة ؟ منصور : سكري على الموضوع !! على كل كلمة بتجلسين تعصبين ! خلاص خليها تحكي لين بكرا وش تبين فيها لا تدخلين معها بأيّ نقاش . . بينك وبينها سلام وبس نجلاء لا تريد أن تُجادله , ألتزمت الصمت ودموعها تنهمر بسكون بجهة أخرى بالأسفلْ . . يوسف : قالت كذا ؟ ريم : هيفاء ليه تقولين له !! هيفاء : لازم يعرف عشان ماتقِّل أدبها مع نجلا يوسف وملامح المزاح تختفي من وجهه : وش قالت بالضبط ؟ هيفاء : قالت ما أعرف إسمك بس أعرف منصور يوسف وحتى لو كانت كـ جدِار في حياته لن يسمح بأنها تستفز غيرها بـ ذِكر إسم رجُل آخر وإن كان منصور ريم : هي مسكينة بعد ماعندها أحد أكيد بتكون نفسيتها سيئة و بتعصب من أدنى شي يوسف وقف ريم : يوسف واللي يخليك كذا بيكون منظرنا زبالة عندها !! بتعرف أنه أحنا اللي خبرناك يوسف تجاهلها وصعد للأعلى و كان منصور بوجهه نازِل منصور : تعال أسهر معي بالمجلس يوسف: طيب دقايق وجايك . . دخل لغرفته و رآها جالِسة تقرأ بالمجلة يوسف من خلفها يسحب المجلة مهرة ألتفتت عليه : نعم ؟ يوسف ويجلس بمقابلها : وش سويتي اليوم ؟ مُهرة أبتسمت : وش تقصد ؟ يوسف بإبتسامة : مدري أنا أسألك مُهرة ببرود : شربت قهوة وشفت التلفزيون بعدها جلست مع خواتك شوي وطلعت فوق . . هذا اللي سويته يوسف : جلستي مع خواتي ؟ مُهرة : إيه يوسف : وعسى الجلسة معهم عجبتك ! مُهرة : لأ يوسف : وليه ؟ مُهرة : كذا مادخلوا مزاجي يوسف : و مين غير خواتي مُهرة وتعرف بأنه نُقِل إليه الكلام و يريد منها أن تعترف بنفسها : محد يوسف : يعني ماجلستي مع أمي ؟ مهرة : لأ يوسف : طيب مهرة بخبث : وليه هالأسئلة ؟ يوسف : كذا بشوف كيف أختلطتي مع أهلي مُهرة : وأهلك من ضمنهم نجلاء يوسف : داري أنك فاهمة بس شوفي إن تعرضتي لها بكلمة ثانية والله يا بنت أبوك لا أخليك ماتسوين شي قدامها فأحفظي كرامتك أحسن لك مُهرة : أنا حرة بكلامي ولا تتدخل فيه يوسف : لآ منتي حرة دامك على ذمتي تحاسبين كل تصرف لأن اللي يمسِّك يا محترمة يمسِّني !! وبكرا ماراح يقولون والله شوفوا هذي بيقولون كيف زوجها ساكت عنها فأحترمي نفسك يامهرة اللي صار اليوم مايتكرر مُهرة ببرود تسحب من كفوفه المجلة : شكرا على رايك بالموضوع وبحاول آخذه بعين الإعتبار يوسف : لا ياروحي غصبًا عنك تآخذينها بعين الإعتبار مُهرة بإبتسامة مكر : طيب يا قلبي تآمرني آمر يوسف : فاشلة بالإغراء . . وقف مهرة ضحكت و هذه الضحكة يبدو ستسجَّل بالتاريخ لندرتها : هههههههههههههههههههههههههههه *وبنبرة خبث* تغار من أخوك ؟ يوسف ألتفت عليها وهو يسير بإتجاه الباب : أحاول أفكِّر كيف ألحق جزاا أمك يوم ربتك هالتربية . . وخرج , أم رؤى : موافقة رؤى بإبتسامة تُقبِّل رأسها : كنت شايلة هم أنك ترفضين بس الحمدلله أم رؤى أبتسمت رؤى بشك : موافقة من قلبك ؟ أم رؤى : دامها سعادتك موافقة رؤى أبتسمت : بروح أقول لوليد . . . توجهت لشُرفة شقتهُمْ و هواء باريس يعبثُ بشعرِها بصوتْ أمتلأ بالنوم : ألو رؤى : نايم ؟ وليد : هلا رؤى رؤى : أمي وافقت وليد فز من سريره وهو ينظر للساعة أردف بدهشة : وافقت ؟ رؤى : ههههههههههههههه إيه يالله أرجع نام وليد : وين أنام طار النوم رؤى : يابعد عمري وليد : بحاول أستوعب ههههههههههههههههههههه كنت متوقع الرفض وكنت أفكر كيف أقنعها رؤى : ههههههههههههههههههههههههههههههه الحمدلله الباقي على أبوك , صباح جديدْ . . صباح مُضطربْ . . الرياض ! في أروقة العمَل الكئيبة * عبدالعزيز تنهَّد بو سعود : ماراح يقلل منك شي وبعدين انت غلطت بس أعتذر له لاتكبِّر المشاكل عبدالعزيز : ماراح أعتذر لأنه هو غلط بعد بو سعود : عبدالعزيز أنت مستوعب وش سويت ؟ أنا شاب راسي ماعمري شفت المنظر اللي شفته أمس !! عبدالعزيز : هو أستفزني و بعد ماأحترم أبوي بو سعود : الله يرحمه ويغفر له وأنت متوقع انك بهالحالة أحترمت أبوك عبدالعزيز يزم شفتيه لا يروق له حديث بو سعود أبدًا بوسعود : لأنك محترم بتعتذر له ماهو لأنك غلطان . . يالله عزيز سلطان من أمس معصب واليوم بعد عبدالعزيز : ماهي مشكلتي بوسعود : أدري مهي مشكلتك لكن خايف عليك عبدالعزيز أبتسم بسخرية : كثِّر منها بو سعود : والله خايف عليك عبدالعزيز : مايهمني خوفه هذا بو سعود : أنت لو تشوف كيف يحرق دمه عشانك ماقلت هالحكي ؟ عبدالعزيز : شفت أفعاله وتكفيني بو سعود : طيب شوفه من وراك وش يسوي ؟ تحسب اللي يحبك يمدحك قدامك ويخاف عليك بس قدامك ؟ سلطان من خوفه عليك يهاوشك لكن من وراك لأ عبدالعزيز تنهَّد بو سعود : يالله يا عبدالعزيز لاتزيدها علينا يعني عاجبك الوضع ؟ وفوق هذا أنت غلطان من الأساس ليه تروح للجوهي يعني تدري أننا مانقدر نحميك وأنت هناك وإن قدرنا نحميك بتكون نهايتك المستشفى والله أعلم إذا مالله أخذ روحك بعد عمر طويل . . هذا العناد محد متضرر منه غيرك ! لا تخسرنا ياعبدالعزيز حط هالحكي في بالك إن خسرتني او خسرت سلطان ماراح يتضرر غيرك عبدالعزيز : أفهم من هذا تهديد غير مباشر بو سعود : يخي ليه تسيء الظن و تحسب أنَّه نوايانا خبيثة ؟ عبدالعزيز : لأني شفت بعيوني كيف تفكرون بو سعود : لو تركناك الحين و ماقربنا منك و رجعت لباريس ولا رحت أي مكان تضمن أنه جماعة عمار ماتتعرض لك ؟ تضمن أنه الجوهي مايتعرض لك ولحظها ماراح نكون جمبك ولا أظن بتقدر تحمي نفسك بروحك ؟ أفهم ياعزيز إحنا خايفين عليك عبدالعزيز بعصبية : لأنكم ورطتوني طبيعي مقدر أحمي نفسي عقب ماغرقتوني بأشياء مالها نهاية !! وش يضمن لي بكرا الجوهي مايتعرض لي ؟ قولي وش الضمان ! إذا هو كل ماشافني قالي نبي نكسب عبدالعزيز بصفِّنا ؟ يعني ماوراي أهل حلال دمِّي هذا اللي تبي تقوله أنه اللي مرمي لا أم تهتم فيه ولا أبو يوجهه ولا أخت جمبه ولا أخو حلال يموت !! محدن بيبكي عليه ولا بيسأل عليه أحد بو سعود بنبرة هادئة : ماقلت كذا !! عبدالعزيز بقهر : الله أعلم بكرا وش بتسوون فيني بو سعود : لهدرجة منت واثق فينا عبدالعزيز : ماني واثق لأن كان مفروض تحمون أهلي كان مفروض تعصون أبوي لأن العصيان في ذيك اللحظة فضيلة بس أنتم تخليتوا عنه بسهولة وتقدرون تتخلون عني بسهولة بعد بو سعود : ماتخلينا عنه بلغناه عبدالعزيز بحرقة : لو أنكم فهمتوه بجدية !! مليون تهديد جاه بس ما وقفتوه مع أنه كان بإيدكم توقفونه بو سعود أندهش بأنه لم يصدق حتى التسجيلات : يعني تحمِّلنا موته ؟ خاف ربك ياعبدالعزيز هذا موت وقضاء وقدر وإحنا سوينا اللي بإيدنا دخل سلطان مكتب بو سعود ورآهم , لم يتوقع بأنه سيأتي اليومْ بوسعود : كويس جيت .. أجلس ولا عليك أمر عبدالعزيز شتت نظراته بعيدًا عن سلطان سلطان رغم غضبه الشديد إلا أنه أبتسم على منظره المتشنج : صباح الخير بوسعود : عزوز خلاص فكَّها سلطان ألتزم الصمت بوسعود : هذا سلطان أكيد جاي يسأل عنك .. أحلف بالله أنه يخاف عليك أكثر منك سلطان تنهّد : مين مفروض يزعل أنا ولا أنت ؟ عبدالعزيز بحدة : أتوقع عارف مين مفروض يزعل سلطان : أنا عارف في قرارة نفسك معترف أنك غلطان بس تحسب أنها قوة أنك تعاندني بالحكي بوسعود أبتسم : جاي تصفي النفوس ولا وشو ؟ سلطان بإبتسامة : لا والله جاي أصفيها , انا مستعد أعتذر لك لو تشوف أني غلطان ! بس أنت تشوف أني غلطت عليك ؟ عبدالعزيز ملتزم الصمت سلطان : رميت عليك علبة مويا ولا رفعت صوتي عليك و قلت لك غصبا عنك وعن اللي خلفوك بتجلس عندنا ؟ نجح سلطان بإحراج عبدالعزيز بأفعاله , أردف عبدالعزيز وهو يحاول أن يُشعر بنبرة صوته بأنه ليس محرج من تصرفاته : كذبت وهذا يكفي سلطان : تشوفني كذبت ؟ عبدالعزيز : إيه سلطان : لآ ما كذبت بس خبيت عنك أشياء فيه فرق ؟ ماقلت لك أنه ما أرسلنا واحد وراك مع الجوهي .. يعني ماكذبت لأني أصلا ماحكيت بهالموضوع وسلطان داهية فعلا أستطاع أن يُلجم إتهامه بهدُوء هذا ماكان في بال عبدالعزيز : طيب وخبيت عني ؟ يعني مافيه ثقة بينا سلطان : وش دخَّل الثقة ؟ أنا واثق فيك لو ماني واثق ماأرسلت لك لشخص ماينرسل له أكبر شخص عندنا !! عبدالعزيز : بس أنا ماني واثق فيكم لأنكم كذبتوا أو حسب ماتقول خبيتوا عني ! سلطان : وكيف نرجع هالثقة ؟ عبدالعزيز : أنت تعرف كيف سلطان : ما أقرآ العقول ويوم قريتها ووريتك التسجيلات بعد ماصدقتني ؟ يعني أنا ماني فاهمك عبدالعزيز بصمت لثواني فـ سلطان لا يترك له مجال يرد . . أردف : الحق معي مااصدقكم سلطان : عبدالعزيز عبدالعزيز بحقد : نعم سلطان يتأمل نظراته الحاقدة : شيء واحد لازم تعرفه أنه وظيفتي ماهي أنتبه لعبدالعزيز لحد يزعله ؟ ركِّز وشغل عقلك أنا لو أبي أضرك كان ضريتك من زمان بوسعود : تبي تآخذ لك إجازة يومين تصفي ذهنك خذ لك بس لا تشكك بنوايانا وإحنا نخاف عليك أكثر من نفسك بعد سلطان : أخذ أسبوع ماهو يومين عبدالعزيز وقف : ماأبغى إجازة بوسعود وعرف أنه رضى , تنهد براحة : زي ماتبي سلطان : لو سمحت يا بو سلطان الجوهي لا تختبر صبرنا فيه ماله داعي تروح له بدون علمنا بوسعود : ولأنك تحترمنا أكيد أنك بتستجيب لهالطلب عبدالعزيز تضايق كيف أنهم يستطيعون إحراجه ليستجيب لأوامرهم : طيب . . وخرج , منصُور : تعبانة ؟ نجلاء على فراشها لا تُطيق الحركة ولا تُطيق منصور في هذه الأثناء بعد دفاعه عن مُهرة : لأ منصور ويغلق أزارير ثوبه بالقرب منها : طيب ليه جالسة كذا ؟ نجلاء بحدة : كذا مزاج منصُور بحدة أكثر : أنتبهي لصوتك معي نجلاء صدَّت عنه وهي تنظر للجهة الأخرى منصور : يالله لا تشقينا بس .. وجلس على الكنبة يغلق الساعة على معصمه نجلاء تمتمت : بس شاطر تدافع عنها منصور : رجعنا ؟ أنهبلتي على الآخر نجلاء : ماعاد أطيق وجودها هنا منصور : امدى ماتطيقينها توّها جت ! نجلاء : خلنا نطلع من هنا منصور : شيلي هالموضوع من راسك مستحيل أطلع من هنا ومستحيل يوسف بعد يطلع من هنا !! نجلاء بعصبية : لا والله يعني عاجبك أجلس أقابلها ؟ منصور : صوتك لا يعلي لا والله . . *تراجع* . . أستغفر الله نجلاء أتجهت للحمام وأغلقت الباب بعصبية ضجّ بِها الجناح منصور تنهَّد . . هذا أول الغيث من زوجة يوسف . . الأكيد أنها ستضايق نجلاء بحجة أنني قتلتُ شخصًا لم أراه قط بجهة أخرى في الدور الثاني بالزاوية حيثُ غرفة يوسفْ مُهرة وضعت كلتا يديها على خصرها : نعم ؟ يوسف : الله ينعم بحالك يا قلبي مهرة : يا خبثك يوسف بإبتسامة : الله قال الخبيثون للخبيثات مهرة : والله قال وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه الله لايغير عليك مٌهرة : تسافر وأجلس هنا مستحيل يوسف : قولي أنك تبغين تسافرين معاي ومستحية مهرة : لا معليش صحح لعقلك ودني لحايل عند أمي يوسف : أمك ماتبغاك مهرة : وأنت وش دخلك ؟ يوسف وينزع ملابسه أمامها مهرة شتت أنظارها بعيدًا عنه : قليل أدب يوسف وببطىء شديد يغلق أزاريره قميصه : تعوِّدي يا روحي أحمدي ربك أني أنام وأنا لابس بالعادة أصحى و أشك في أخلاقي مهرة وعينيها توسعت يوسف على منظرها أطلق ضحكاته : بحاول أذكرك كل يوم أننا بالحلال ولله الحمد مُهرة : وأنا بحاول أذكرك أنك ماعدت عزابي ومع ربعك عشان تسولف معي كذا يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه يقولون لك التذكير مايفيد ماسمعتي الحكمة اللي تقولك قُل لي وسوف أنسى و أشكرني و سوف أفهم يعني لازم التجربة تبرهن أني مانيب عزابي مُهرة : خبيث معفن يوسف يجلس على طرف السرير وينحني ليرتدِي جواربه : هههههههههههههههههههههههههه أتصلي على أمك مهرة : ماعندها جوال يوسف : يعني أرسلها مسج بالحمام الزاجل مهرة : يا سامج ودني بيتنا يوسف : ياسلام . .*وقف* طبعا لأ مهرة : بآخذ أرقام خوالي من هناك يوسف : إلا صدق كم رقمك ؟ مُهرة بعبط : ماعندي يوسف رفع عينه غير مصدق مُهرة : مو إحنا الطبقة اللي تحتكم بناتهم مايآخذون جوالات يوسف : أفا يا ذا العلم تحتنا مفروض سابقينا بالتقنية مهرة : يالله يا صبر الأرض يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش تبيني أجيب لك آيفون ولا بلاك بيري ؟ مُهرة : ماأبغى منك شي يوسف : دام كذا بجيب لك آيفون مايصلح لك بلاك بيري بعدين تكتبين من أمس وقلبي خفقته ماهي بخير مُهرة : ودِّك والله ماأكون بخير يوسف : يا مهرة العام لا والله غديتي فرس ترفقي كن عطرك ريح حرب وصهيل مُهرة رغما عنها أبتسمت وسرعان ماحاولت تُمحيها : تطنَّز لين تقول بس وذبّ علي ماحركت فيني شعرة يوسف يُمثِّل الهيام : دخلت بحر المحبة يالهنوف الفرس وقامت تلاقف بي امواجه وضاع الدليل مُهرة : يالله نسألك الثواب على الصبر يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه روحي ألبسي عبايتك نروح لبيتكم تشوفين أرقام خوالك , فاضت عينيها و بين كفوفها المُصحف , دمُوعها بللت السورة " كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى أيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى " أغلقته ووضعته جانبًا وهي تغصُ ببكائِها , تقيأت الوجع و ليس هُناك شيء غير الوجع. هل فعلاً أنا من ذهبت لتُركي ؟ . . كيف لتركي أن يؤثر علي فأنا واثقة تمام الثقة بأنني لم أسلك الحرام !! كيف يُزعزع ثقتي بما حدث كيف يُخبرني بأنه زنا وهو إغتصاب . . كيف ؟ توجَّعتْ من حدِيثِ نفسِهَا , وضعت كفوفها على شفتيها تتحسس الحياة إن نطقتْ , تتحسس لو أنّ أنفاسها لم تحترِقْ بعد أخفضت رأسها و الدمُوع لا تكِّف , لم تُضايقها السورة . . حديثُ الله يُريحها دائِمًا لكنها خافت . . لم تعمل شيء لآخِرتها تفكيرها لمُجرد أنه هُناك حساب . . هُناك أعمال ؟ أين أعمالي أنا ؟ . . ممتلئة بالذنوب لا تكُن كبيرة الزنا آخرها . . لاتكن يارب لاتكُن . . يارب يارب. بصوتٍ تشابكتْ بِه نبراتُه لتتقطَّع بكل حرفٍ تٌريد نطقه : اللهم لا إعتراض ... اللهم ألطف يالله ألطف بي , بـ فُستانٍ أسود طوِيلْ أنيق بأكمامٍ طويلة و فتحَه خلف ظهرها تصِل إلى المنتصفْ , بصوت خافت لـ ناصِر الذي ينظر للساعات : ناصصر ألتفت عليها وأتاها وعينيها تتأملها غادة بإبتسامة : وش رايك حق حفلة هديل ؟ ناصر : جميل غادة : جميل بس ؟ ناصر وعينيه تُخرس بالجمال غادة تستدير : حلو ولا حلو شوي ولا مررةة حلو ؟ ولا عادي ؟ ناصر : لحظة كأني شفت شي غادة : ههههههههههههههههههههههههههه مو مرة يعني لنص ظهري ناصر : طبعًا ماراح يعجبني قلت وش هالزين محتشمة آخر شي فتحة غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أعتبرها ماهي موجودة وش رايك ؟ ناصر : شين وبعدين لونه كئيب ومررة يعني مايصلح غادة : أمدى تغيِّر رايك ناصر أبتسم : مستحيل أخليك تطلعين لهم كذا غادة : ناصر تكفى عاد والله الفستان مرة عاجبني فخم ورزة ناصر : أنتهى النقاش غادة تقترب منه وبـ كيد النساء تضع أصابعها على أزاريره وبنبرة دلع : هالمرة بس ناصر يبتعد : هههههههههههههههههههههههههههههه لأ غادة : بشتريه ناصر : ويسحب محفظتها من شنطتها : يالله مشينا غادة : ناصر عاد والله أكثر فستان عجبني اليوم والفتحة ماهي مرَّة ناصر : غادة لا تحنين زي الصغار خلاص غادة أمالت فمها بقهر : أنا ليه جبتك معي ؟ مفروض أنا أشتري بروحي بس لأني حمارة ماأعرف أختار بدونك ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله ميزة عشان ما تتفصخين من وراي بلبسك غادة : أنا أتفصخ !! والله دايم لبسي محتشم بس عيونك تشوف شي ثاني ناصر بخبث : إيه عدسة عيني تشوف الأشياء اللي تحت الفستان غادة : قليل أدب .. أطلع برا يالله خلني أغيِّر ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتمشين إلا كذا غادة ترمي عليه شنطتها : يالله برااا ناصر أخذها وضحكاته تضج بالمكان .. على وقع ضحكاته أفاق من إغماءة قلبِه , أبتسم وتقاسيم الحُزن ترتسم بين ملامِحه , طِفلة لا تستطِيع أن تعمِل شيء دُون إستشارتِه , من يلُومه بـ حُبِّها ..... لاأحد .. أشتاقُها كثيرًا و كثيرًا و بشدة. , ولِيد يُهاتف والده : طيب متى تفضى وتجي ؟ والده : هالشهر مقدر عندي إلتزامات وليد : طيب الشهر الجاي ؟ والده : أشوف يا وليد وليد : طيب والده : لا يكون زعلت بعد وليد : لا معوِّدني كيف أرضي نفسي بنفسي والده : هههههههههههههههههههههههههه بحاول أجيك قبلها وش تبي بعد ؟ وليد : ولو يا بو ناصر إلتزاماتك أهم والده : قصدك بو وليد !! وليد : طيب يبه متى مابغيت حيَّاك والده : ماقلت لي منهي البنت ؟ وليد : رؤى مقرن السليمان والده : مقرن بن ثامر ؟ وليد : إيه والده بدهشة : ماعنده عيال !! وليد : إلا عنده بنت والده : لآ ياوليد أعرفهم كويس ماتزوج أصلاً !! وليد تنهَّد : كيف يعني ؟ والده : أنت شفت هويتها ولا هي كذبت عليك وليد : يبه أعرفها كويس وأمها معها والده : طيب أبوها وينه نجي نخطبها منه بالرياض وليد وتذكَّر ولعن غبائه حين نسي أنها أخبرته بأن والدها متوفي وليد : تشابه أسماء يمكن والده : أنت ناوي تخطبها من أمها ؟ وين جالسين فيه ؟ أحجز أقرب رحلة على الرياض وأبشر نروح له ونخطبها لك وليد : يبه أكلمك بعدين بشوف رؤى وأرد لك خبر والده : طيب بحفظ الرحمن . . وأغلقه وليد مسك رأسه تداخلت عليه المواضيع , والد متوفي , زوج متوفي , أخ متوفي , أي حقيقة هذه لا تُصدق بأن جميعهم اموات ؟ . . هذه المرة والدتها رُغما عنها ستتحدث .. يسير على الرصيف وأصابعه تضغط على رقم " رؤى " , - السابعة مساءً – عبيرْ : مع أبوي ؟ ماتبين تجين رتيل : هلكانة أمس جاني أرق والدها دخل : رتيل مالبستي ؟ رتيل متمددة على الأريكة : لما أكون طفشانة ماتودوني والحين تعبانة بنام قلتوا تبغون تروحون والدها : تتنشطين لا وصلنا رتيل : والله مالي خلق حتى أصعد لغرفتي بنام هنا والدها : كيفك ترى بنتأخر رتيل وتفكر والدها يعرف بأنها ستغير رأيها : ها وش قلتي ؟ رتيل : لآ ماأبغى والدها أبتسم : بكيفك .. يالله عبير .. , وضع هاتفه على الطاولة , سكُون منذ فترة لم يشعُر بِه بالعادة يجد عائشة و الجوهرة في الصالة , : عايشة عايشة خرجت من المطبخ : نأم*نعم* سلطان : وين الجوهرة ؟ عايشة : فوق سلطان : مانزلت اليوم ؟ عايشة : لآ كله فوق سلطان : طيب سوِّي لي قهوة . . . صعد للأعلى وبعينين متفحصتان لكل من حوله , نظر للدور الثالث من الدرج .. وأقترب من جناحه بخطواتٍ مُهيبة .. فتح الباب , أستغرب أنها نائمة في هذا الوقت !! رُبما تكون متعبة .. جلس عند رأسها ووضع باطن كفَّه على جبينها و حرارتها مُعتدلة فتحت عينيها مع لمسته فهي لم تنام تُصارع الشكوك و الحقيقة. سلطان : تعبانة ؟ الجوهرة جلستْ : لأ , راجع بدري ؟ سلطان : خلصت شغلي وجيت , ليه نايمة ؟ الجوهرة : ما نمت بس قلت أتمدد شوي سلطان وينظر لعينيها المُحمَّرة الجوهرة وقفت لتتجه بعيدًا عنه ولكن يد سلطان قاطعتها وهي تُمسك بمعصمها : أجلسي أبي أكلمك أرتفعت نبضات قلبِها , جلست وعينيها تتشتت بعيدًا عنه لا تتجرأ أن تضع عينيها في عينيه سلطان : تبكين من وشو ؟ الجوهرة : قريت قرآن وتأثرت سلطان بصمت ونظراته تتفحصها الجُوهرة بلعت ريقها وأنفاسها بدأت بالإضطراب سلطان : ماتبين تقولين لي شي الجوهرة هزت رأسها بالرفض سلطان : متأكدة ؟ الجوهرة برجفة : لأ سلطان : الجوهرة ممكن أسألك سؤال الجوهرة وعينيها تتصادم بعينيه سلطان : وش الذنب اللي خايفة أنك تُحاسبين عليه ؟ الجوهرة و لُجمت .. أيُّ دهاءٍ يملك ليسهَل عليه أن يُفسِّرني ؟ أما أنا واضِحة لهذه الدرجة سلطان : إذا الزانية يغفر لها ربي إذا شاء و تابت ؟ وماأتوقع أنه ذنبك بهالكبر عشان تخافين منه لهدرجة وتوقفين حياتك عشانه ؟ الجوهرة زمت شفتيها حتى لا تبكِي ولكن رُغما عنها دموعها تنهمِرْ , ماذا لو قالوا كان برِضاها وهي زانية ؟ سلطان عقد حاجبيه على منظرها وهي تحاول تكتم بكائها : مرات أقول إيمانك قوي لدرجة ما يقدر الذنب يزعزعه ومرات أشوفك كأنك قانطة من رحمة الله الجُوهرة وكيف تشرح له سلطان : أنا أشوفك مسالمة وهادية لكن مشاكلك بالماضي كثيرة , علاقتك مع ريان ماهي كويسة وعلاقتك مع عمك تركي بعد ماهي تمام !! بأعرف وش هالمصايب إلى الآن محد قادر يسامح الثاني الجوهرة ونظراتها تضيع تحتاج لملاذ لدموعها .. لاأحد يفهم .. يذكرون إسمه وكأنه فعلاً عمَّها وهو مُجرَّد منها وعمُّ بالإسم فقط وفقط .. ليتك تقرأ عيني .. ليتك تفهم حديثي هذا .. ليتك يا سلطان. سلطان :وش مشكلتك مع ريان ؟ الجوهرة و مُلتزمة الصمْت سلطان وقف مبتعِدًا عنها و بنبرة حادة : ماينفع كذا يالجوهرة !! ماأعيش بهالإستغفال أبد الجوهرة أرتجفت فكوكها من نبرتِه سلطان : بحاول أربط بين هالأشياء مقدر !! مرة تركي و مرة وليد و مرة ريان .. هذولي الثلاثة وش علاقتهم ببعض ؟ الجوهرة أخفضت رأسها تبكِي بضياع سلطان : أحاول أصبر وأقول أنك أنتي بنفسك راح تجيني وتقولين لي بس أنا صاير كأني جدار متجاهلتني تماما وأكره شي في حياتي أحد يتجاهلني يالجوهرة تعض شفتيها لا تعلم بأي حديثٍ تبدأ , هذا الحُب الـ بدأ في قلبِي لك ينهار الآن. سلطان تنهَّد : لآ تبكين واللي يرحم والديك يكفي بكااا الجوهرة و مِثل الطفل إن أمرتهُ بأن لا يبكِي زاد ببكائه سلطان مسح وجهه بكفوفه البارِدة : أستغفر الله .. إلى هنا وبس إذا أنتي منتي قادرة تعيشين بهالوضع أنا مستعد أوديك بنفسي للشرقية الجوهرة رفعت عينيها عليه .. هل يقصد الطلاق ؟ سلطان : أنتي ماتبين تبدين حياة جديدة معاي ولا تبين تنهين حياة قديمة !! طيب وأنا ؟ وين مكاني بينهم ؟ عمري ماراح أكون على الهامش وحطي هالشي في بالك ماني أنا اللي ممكن يسكت بهالصورة ! الجوهرة منحنية ظهرها وأصابعها تغرزها بفخذيها .. وقطراتِ دماء تستقر على حجرها سلطان بنبرة حادة غاضبة : وعقب هذا بعد ماتبين تتكلمين ؟ لو أدري كان خليتك ترجعين معهم .. وخرج من الجناح وصوت الباب هزّها أنهارت ببكائِها وأنفَها ينزُفْ بشِدة , تبللت دمُوعها و أختلطت بدِمائِها , متذبذبة مشاعرها أشعُر بالإنتماء له بالوطن .. وتارةً أشعُر بأنه يشبه تركي يُريد فقط أن يتملكها لا يهتم بمشاعرها .. يريد إشباع رغباته على حسابها .. أحسنتُ الظن فيه ولكن هذه الليلة برهن لي بأنه يُشبههم جميعًا لا فرق بينهم حتى وإن حاولت أن تكسب شرفْ محاولة الحُب يُصفعها دائِما بالخيبة , أنا لا أناسب الحُب و الحُب لا يُناسبني .. من بمثلِي ليس من حقِهم العيش في كومة الرجَال الـ همهم الوحيد رغباتهم و اهوائهم و مصائِب النساء لا تُؤخذ بمحمل الجد .. دائِما نحن على خطأ و دائِما مهما فعلُوا هم على صواب. , آخر الليل , في بيتْ عبدالعزيزْ أمام المرآة واقف يُغلق أزارير قميصه : ترى ماأعرف مطاعمهم ناصر أبتسم : كم صار لك وما عرفت للرياض ؟ عبدالعزيز : اللي يسمعك يقول أني كل يوم بشارع التحلية ناصر بسخرية : تعرف ماشاء الله عبدالعزيز : تصدق عاد مارحت له إلا مرتين بس قلت أسوي نفسي أعرفه ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههه وش سويت مع سلطان ؟ عبدالعزيز : أحرجني كثير , أنا بس لو أتسلف عقله كم يوم ناصر : هههههههههههههههههههههههههه ليه وش قالك ؟ عبدالعزيز أبتسم : قالي أنا بعتذر منك إذا تشوفني غلطان بس أنت تشوفني كذا يعني أنا رميت عليك علبة المويا ولا قلت لك غصبا عنك وعن اللي خلفوك ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه تحط نفسك بمواقف بايخة عبدالعزيز : بس أبد حسسته أنه ماهو هامني ولا بينت له أني منحرج ناصر : لا عاد تجادلهم عبدالعزيز : أصلا حتى ماقلت لهم عن تخطيط الجوهي ناصر : المهم حسِّن علاقتك وياهم لو أنا مكانهم كان طردتك على قلة أدبك معهم عبدالعزيز : ماقللت من أدبي معهم بس قهروني تنرفزت بشكل ماهو طبيعي وهو يستخف بحكيي , أنا بو سعود قادر أتحمل إستفزازه لكن سلطان شي مو طبيعي لو يقول حرف قاصد بس أنه يقهرني أتنرفز ناصر : أنت صاير ماتتقبل شي ! خلك رجَّال ولا عاد تستفزهم تراهم ماهم ربعك يا عزوز ! يعني بينكم حدود عبدالعزيز : طيب صاير كنك بو سعود في ذا النصايح ناصر : شعر راسك بدا يطول ماتبي تقرِّع ؟ عبدالعزيز ويمسك شعر رأسه القصير جدًا : والله ذكرني بأيام الجامعة يازينها من أيام .. ألتفت على سلاحه ويضع الرصاص جانِبًا بجهة أخرى تصعد الدرج بتعِبْ .. دخلت غرفتها مُتعبة أستلقت على السريرْ .. و نومها بدا يختفي وأنظارها للسقفْ .. كانت نائِمة ليتها لم تصعد ويذهب النوم مِنها .. نظرت لساعتها لم يأتي والدها وعبير إلى الآن. بجهة ثالِثة , على الخيِلْ يتسابق مع إبنته .. هذه الهواية تنضج عند عبير أكثر من نضجها عند رتيلْ. قرروا ان يجلسوا للفجرْ .. فـ عبير بالإهتمامات قريبة جدًا من والِدها بعكس رتيل. بالجهة الأولى ناصِر ينظر للشباك : طالعين ؟ عبدالعزيز ينظر من الشباك : إيه بو سعود مرِّني وقال ماراح يرجع إلا متأخر وأكيد بناته معاه في مطبخ القصِر من خلِفها يخنقُها ليُغمى على الخادِمة , بصوت خافت : شكله مافيه أحد ؟ الآخر بتذمر : أصلا هو قال بس خوفوهم وتعالوا الأول : تستهبل ؟ الآخر : إيه والله قال هددوهم وأطلعوا الاول والغباء يدور بينهم : أصعد فوق شف إذا بناته موجودين ناصر : يالله مشينا ؟ عبدالعزيز ويضع محفظته بجيبه : إيه .. فتحت الباب بقوة الخادمة وبصراخ : بابا فيه هرامي *حرامي* ناصر و عبدالعزيز أندهشُوا الخادمة ببكاء : يمكن يموت ماما فوق عبدالعزيز أنصدم يحسب أن بنات بو سعود ذهبوا معه .. رجع وأخذ سلاحه ورمى السلاح الآخر على ناصر : أمش معي .. أنتي أجلسي هنا ...... دخلوا القصر بهدُوء والسكون منتشر عبدالعزيز : شكلهم داخلين من الباب الخلفي .. ناصر : أنا بروح أشوف وأنت أصعد فوق يمكن صعدوا ... وتوجه من ناحية المطبخ ورأى الخادمة على الأرض .. وآخر دفع ناصِرْ من الخلف ألتفت ناصِر وبدأوا بالتعارك مع متلثَّم لا يرى ملامِحه .. أسقط ناصِر على الطاولة مسك السكين ليطعنه ولكن ناصِر مسكها ولفَّها ليسقُط المتلثَّم على الأرض ... حاول ناصر أن يُقيِّده ويلحق بعبدالعزيز لكن قوة المتلثم الجسمانية كبيرة جدًا لم يستطع أن يُقيِّدهُ الآخر وقف و برفسه من ناصر على كفِّه طار بِها السلاح من يد المتلثَّم , الآخر بقوة هجم على ناصِر .. وناصِر بمكرٍ أنحنى وكأنه سيجلس ليدخُل وجه الشخص الآخر في الكُرسي .. من خلفه ناصِر مسكه من رقبته ويبدُو لو مات سيُقال أنه دفاع عن النفسْ في الأعلى .. عبدالعزيز يفتح الغرف لينظر لشخص متلثم آخر وبدأوا بالتعارك أيضًا .. وبسهولة غرز تلك الأداة الحادة في قدمه و رفسها ليسقطْ .. عبدالعزيز يفتح لثمتُه ليرى من هو ؟ ليس من رجال الجوهي ؟ أو ربما رجاله الذين لا أعرفهم .. عبدالعزيز : من أنت ؟ الرجُل الأخر ضرب عبدالعزيز من صدره و ضربة الصدر القريبة من القلب " تذبح " عبدالعزيز أبتعد قليلا ومع إبتعاده رفسه الآخر على بطنه ليسقط عبدالعزيز على التسريحة في غرفةٍ يجهلها الآخر زاد في لكماتٍ على وجه عبدالعزيز .. عبدالعزيز أبتعد لتدخُل قبضة المجهول في المرآة ويتناثر زجاجها الجهة الثالثة مسكت جوالها لتتصل على والدها فتأخروا كثيرًا ولم تشعُر بأي شيء إلى الآن .. تنهَّدت : اوووف مافيه شحن ... وقفت لتتجه بالقرب من التسريحة وتضع هاتفها على الشاحِن .. رمت نفسها على السرير بتعبْ و إرهاق وعينيها على السقف عبدالعزيز لوَى ذِراع الآخر وأدخل وجهه بالكامل من شدة قهره في المرآة ليلتصق بعض الزجاج في ملامحه , رُبما ناصر يحتاجني الآن ولكن ناصر قوي البنية .. هذا ما كان في باله لو أن أحدًا تعرض له .. رجع لواقعه والآخر كان سيغرز " مقلِّم الأظافر " الذي كان على الطاولة في كفّ عبدالعزيز ولكن تنبه و أبتعد .. تذكَّر : سلطان وكفوفه على رقبة سلطان من الخلف : تمسكه كذا وتضغط بشويش ماهو مرَّة عشان مايموت بس راح يغمى عليه عبدالعزيز : طيب وبعدها سلطان : بس أنت أنتبه لأن الضغط بقوة يسبب وفاة . . يالله جرِّب الحين عاد مرةً أخرى ووضع كفوفه على رقبة الشخص ومثل ماتعلَّم من سلطان طبَّق عليه و ثواني ليسقط على الأرض .. بخطوات سريعة يدخل الغرف المجاورة .. صعد للدور الثالث و لا أحد .. نزل مرةً أخرى وأنتبه للممر الآخر .. طلّ من الدرج على الأسفل ليطمأن على ناصِر .. لا صوت له .. كان بين بنات بو سعود و ناصر ؟ .. ينزل للأسفل يطمئن على ناصر أم ماذا ؟ ... بخطوات مستعجلة سار للغرف الأخرى والسلاح بكفِّه .. كانت هناك غرفة مغلقه رُبما رتيل أم عبير .. تنهَّد بقهر وطرق الباب كثيرًا ولكن لا أحد .. بالغرفة التي مُقابلها فتح الباب ونظر إليها رتيل التفتت عليه بصدمة غير مُصدقه كيف يصعد للأعلى ويدخل إلى هُنا عبدالعزيز ولا وقت لديه : وين عبير ؟ براكين من الغيرة تثور في صدرِها الآن .. لماذا السؤال عنها ؟ ولماذا هُنا الآن ؟ عبدالعزيز وفعلاً أنتهى صبره وناصر بالأسفل ..وبعصبية : عبير وينها رتيل : أولا أطلع برا كيف تدخل هنا ؟ وثانيا ماهو شغلك عبدالعزيز ويتقدم إليها ليمسكها من ذراعها ويشدُّها رتيل بصدمة : أبعد عني والله لو يجي أبوي الحين لا يذبحك أنت ماتستحي كيف صعدت فوق وتسأل بعد عن عبير وش تبي فيها .. كانت سرعتها بالكلام رهيبة عبدالعزيز ألتفت عليها وبصرخة أخرستها : أنكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــمي ..أستغفر الله بالعة مسجَّل .. وبنبرة هادئة يسخر منها : شغلي مخك الهندي فيه رياجيل هنا ممكن يذبحونك فهمتي رتيل : تتطنز ؟ وبعدين أبعد عني لا أصارخ الحين عبدالعزيز ويشدّها من ذراعها للغرفة التي تعارك فيها مع الشخص الآخر رتيل تجمدت وفتحت فمها وهي تنظر لهذا الرجل على الأرض عبدالعزيز : فهمتي الحين ؟ وين عبير بسرعة ؟ رتيل وعينيها على الرجُل : محد فيه عبدالعزيز : يازين من يهفك كف عشان تحكين بسرعة .. شدَّها مرة أخرى وهي غير مستوعبة إلى الآن .. وأمامهم على الدرج كان رجلٌ ثالث عبدالعزيز دفّ رتيل للجهة الأخرى و رتيل ببلاهة واقفة مصدومة غير مصدقة بأن بيتهم في هذا الحال وكأنه فيلم تراه الآن وليس حقيقة. تعارك مع عبدالعزيز و ألصق جسد عبدالعزيز على الجدران وبقبضةٍ على عين عبدالعزيز جعلت كفوفه ترتخي و رتيل مازالت تنظر وهي فاتحة فمها بصدمة الآخر كان سيقترب من رتيل ولكن عبدالعزيز شدُّه من قدمه ليسقُط من أعلى الدرج ناصِر وأنفه ينزف بالدماء .. أمسك رقبة الآخر ودفنها بالطاولة وبحركة من الآخر أسقط ناصر على ظهره .. سحب ناصر بقدمه السلاح وأقربه من كفٍّه ليُطلق النار على قدم الآخر سمع صوت طلقات النار وباله مشغول الآن مع ناصر .. لايعرف كيف يتصرف الآن .. رأى هاتف البيت : أتصلي على أي زفت من شغل أبوك بسرعة رتيل واقفة في مكانها " متنحة " عبدالعزيز سيجن جنونه من " فهاوتها " : رتيييييييييييييييل يالله .. ونزل وفي منتصف الدرج تذكَّر المغمي عليه رُبما يفيق على وجه رتيل .. عاد مرةً أخرى لرتيل و هي تضغط على الأرقام وسحبها وأنزلها معه رتيل وحتى أنفاسها كتمتها. نظر للمطبخ ويبدُو هناك حرب في داخله .. وعقله مفصول لا يعرف كيف يتصرف مع رتيل لوهلة تمنى لو أنها رحلت مع والدها .. تذكَّر الخدم .. ألتفت لرتيل : وين الخدم ؟ رتيل : بالدور الثالث عبدالعزيز : تخبي هناك لا لا .. تخبي ... * يُفكر بأي مكان * .. أركضي أخذي سلاح من مكتب أبوك رتيل ودون أن تشعر من خوفها قالت : ما أعرفه عبدالعزيز مسك وجهه ورُبما عقله على وشك الإنهيار : تبيني أصحيك بكفّ .. ركزي رتيل ونهايةً بكت عبدالعزيز أدخلها مكتب والدها والذي أول مرةٍ يراه : لاتطلعين . . أتجه بخطواتٍ سريعة للمطبخ ورآى العراك المستمر , ناصر ضد إثنين عبدالعزيز دُون أي تردد أطلق النار عليهم من خلفهم ليسقطُوا على الأرض ناصر يمسك كفِّه التي غرقت بالدماء : باقي أحد ؟ عبدالعزيز : بشوف من وين جايين يمكن سيارتهم هنا .. خرج من الباب الخلفي وأمام خروجه فرَّت السيارة السوداء المظللة عبدالعزيز : عطني جوالك بسرعة ناصر يخرج هاتفه من جيبه .. فتح صنبور المياه ليغسل كفوفه عبدالعزيز ضغط على رقم بو سعود : بو سعود مايرد ؟ ياربي .. " بتوتره نسي أمر سلطان و مقرن و أحمد و متعب وجميع من يعرفهم هُناك " ناصر ألتفت عليه : سلطان عبدالعزيز : إيه صح ..... سمعوا خطوات خافِته .. المجنونه أكيد ناصر لم يفهم عليه عبدالعزيز رمى عليه الهاتف : أتصل على سلطان بسرعة .. وخرج ورأى من أُغمي عليه قد فاق ... أتاه من الخلفْ وبرفسةٍ بين سيقانه سقط مرةُ أُخرى : نااااااااااااااااااصر ناصر خرج من المطبخ عبدالعزيز : جيب أي شي نربطه فيه .. ناصِر نزع حزام بنطاله و أحاطه بالمرمي على الأرض عبدالعزيز ويريد أن يبرِّد قليلا من " حرِّته " لكمه على عينه ناصر : مايرد سلطان بعد عبدالعزيز : وش نسوي فيهم ذولي ؟ ناصر : الخدم وينهم ؟ بناته موجودين ؟ عبدالعزيز : الخدم فوق شكلهم نايمين ولا عارفين بالدنيا .. وبنته في مكتبه ناصِر : بروح أجيب جوالك أتصل على مقرن .. وخرج عبدالعزيز يمسح نزيف شفتيه .. نظر لباب مكتب بوسعود وتقدَّم إليه ليفتحه ونظر إليها وهي تضع الرصاص ويبدُو أنها متمرسة بالموضوع ألتفتت عليه عبدالعزيز يريد إرعابها : مقبرة في بيتكم صارت الله يعين كيف بتنامون ؟ رتيل وتنظر إليه وستنهار بالبكاء من هذا الأمر عبدالعزيز أبتسم : أتركي اللي بإيدك بدري مررة وأبوك مايرد بعد .. أتصلي على أختك رتيل تجاهلت إبتسامة السخرية المرسومة على محياه وأخذت الهاتف من على مكتب والِدها عبدالعزيز وعينيه على الملفات في هذا المكتب كانت سوداء و شريطُ أبيض عليه أسماء .. ينظر إليها يعرف بأنه ليس الوقت المناسب ولكن رغبته تقوده رتيل : عبير ؟ .. . تعالوا بسرعة .... مدري وشو المهم تعالوا ...صرخت بقوة وسقط الهاتف من يديها عبدالعزيز ألتفت وكان شخص آآخر ويبدو هذا خامسهُم وبكفوفه سلاح موجهٌ لـ رأس عبدالعزيز : ماعرفتني ؟ عبدالعزيز بصمت وهو ينظر إليه : دم راشد أبد ماهو حلال هذا ليس وقت إنتقام أبدًا .. جماعة عمار تأتي هنا ولماذا أتوا لقصر بوسعود ولم يأتوا إليّ ؟ رتيل تبكي بصمت وبخوفْ الآخر ألتفت إليها وأبتسم بخبث شديد فهمه عبدالعزيز عبدالعزيز بحقد ضرب رأسه برأس الأخر لترتخي مسكته , رفسه عبدالعزيز على يده ليسقُط السلاح من كفوفه رتيل وبعقل هذه المرة سحبت السلاح من الأرض حتى لا يُمسكه و عراك شديد يحدُث بينهم ومرةٍ يسقط عزيز على الأرض ومرةً الآخر يسقُط .. طلقة نارٍ أوقفتهُمْ رتيل تجمدت في مكانها ما تراه اليوم لن تنساه أبدًا و لو قيل لها لا تخرجي من البيت نهائيًا ستستجيب للأمر ولن تخرج ولو مقدار سنين. ناصر بعد إطلاقه للنار سقط الخامس .. تحاشى أن ينظر لرتيل والذي يجهل من تكون .. مد كفِّه لعبدالعزيز ليقف : سلطان جاي وبو سعود معه , - الشرقية - غدًا ستكُون في باريسْ .. بدأت أفكارُها تتوقع كيفية العملِ هُناك و كيف ستقضي يومِها بعيدًا عن أهلها ؟ أبتسمْت من فترةٍ طويلة لم تُسافِر بسبب ريَّان وإيقافه أي سفرة يخططون لها , اكتئبت من سيره ريان فطريقة تفكيره الكئيبة مزعجة جدًا لأي أحد , تذكرت ريم كيف ستكون حياتها هُنا ؟ - الرياض – على السرير مبتسمة في حالمية أفكارِها , بعد أن أختارت فستانها الأبيض اليوم وتشعر بالبياض يكسو حياتها .. سترتدي هذا الفستان قريبًا .. و ريَّان .. توَّردت وجنتيها من ذِكر إسمه .. تخيلت كيف أنه شخصيته سكُون جميلة رُبما سيكون خجول في بداية الأمر ولكن سيتعوَّد أو ربما يكون جدي .. أو مثل يوسف .. رُغم أنها تعارض يوسف بأشياءٍ كثيرة إلا أن لو ريان بمثل يوسف ستكون أسعد نساء الكونْ. بجانب غرفتِها , تتذمَّر كثيرًا : طيب أنا مدري أنهم غيروا أرقامهم ماعلي منك ماتروح وتخليني يوسف : ههههههههههههههههههههه تلقينهم هم بس صرفوك مهرة : عاد كلن يرى الناس بعين طبعه يوسف : والله أنتي وكيفك وش تبين تسوين سوِّي ؟ قلت لك بتجلسين هنا حيَّاك ماتبين والله عاد ماهي مشكلتي مُهرة : أنت مسؤول عني وزوجي يوسف : زين طلعت منك والله كنت بموت ولا سمعتها مُهرة تنهَّدت : ياربي صبرك يوسف : خلاص أزعجتيني نشوف لك صرفة بعدين أسافر أعوذ بالله الواحد مايتهنى في حياته مُهرة تخصَّرت : طبعًا ماراح تتهنى يوسف ويفهم ماذا تُريد أن تصِل إليه : جايتني حكة اليوم مبطي ماضربت أحد فلا تكونين أنتي مُهرة : تخسي ما تمِّد إيدك عليّ يوسف ومثَّل ملامح الصدمة : مين اللي يخسي ؟ مُهرة بصمت يوسف ويشعر بفرحة أن يرقص لأنها خافت وبحدة : مين اللي يخسي ؟ مُهرة تنهدت بعمق : يالله بس يوسف : إيه تعدَّلي , في المقهى الباريسي , مقابل أم رؤى فقط وليد : أنا ماأطلب منك أشياء سرية !! بعرف اللي بتزوجها من تكون أم رؤى : دامك وافقت عليها بالبداية وش اللي غيَّر رايك !! هذا يوضِّح لي أنك تحبها وليد : أبوها مقرن عايش ليه تقولين أنه ميِّت ؟ أم رؤى : أبوها متوفي وليد : والإسم ؟ أم رؤى صمتت لفترة طويلة ثم أردفت : توعدني اللي أقوله لك ماينقال لرؤى وليد : تفضلي وعد ماراح ينقال لها , دخلُوا على بيتهُم الواضح أنه مهجُور ولكن يعيشون بِه : مسكوهم عمَّار بصدمة : نععععم : لقينا الكلب عبدالعزيز ومعه واحد ثاني عمار بعصبية : إثنين قدروا يمسكونكم !! ياخسارة الرجولة فيكم : ماقدرنا ويوم طلع لنا عرفنا أنه مسكوهم مشينا عمَّار بغضب : الله يسوِّد وجيهكم الله يسودها ... لو أعترفوا بتكون نهايتنا , سلطان القريب من حيّ قصِر بو سعود وصل سريعًا .. ركن سيارته وقد أرسل مُسبقًا رجال الامن إليهم دخل للقصِر والفوضى تعمَّه و أشخاص مرميين على الأرض بصوت عالي : عــــــــــــــــــــــــــــــــز عبدالعزيز خرج من مكتب وعينيه سقطت على ملفٍ كُتب عليه " عبدالعزيز سلطان العيد " تركه و توجه له قوات الأمن أمسكوا المرميين جميعًا قيدُّوهم بالسلاسل وتكدسُّوا بسيارات الشرطة عبدالعزيز : من جماعة عمَّار سلطان وهو ينظر لما حوله .. أخبر أحد رجال الأمن المتبقيين : فتشوا البيت يمكن حاطين شي بعد !! ناصِر الجالس على الكنبة فـ دمائه مازالت تتدفَّن بشدة من شفتيه وكفيِّه و أنفه سلطان: موجودين بناته ؟ عبدالعزيز : وحدة في بيتي والخدم بالدور الثالث و فيه شغالة وحدة في بيتي بعد سلطان تنهَّد بتعب وهو يقترب من إحدى الأسلحة المرمية : هذا لك ؟ عبدالعزيز : حق الحمار اللي كان هنا سلطان ألتفت عليه وهو يبتسم : فيك حيل بعد .. كفو والله ذاك الشبل من ذاك الأسد عبدالعزيز جلس وهو يرفع رأسه للأعلى حتى يتوقف نزيف أنفه دخل إحدى الممرضين الذي تم إرسالهم .. تقدَّم لناصِر أولاً ليُطهِّر جروحه سلطان نظر لباب مكتب بوسعود المفتوح و من ثم نظر إلى عبدالعزيز ونظرات عبدالعزيز فهمها تمامًا .. تقدم لمكتبه وكانت هُناك دماء على الأرض .. عبدالعزيز أتجه لبيته .. ليس مضطرًا أن يتجه إلى بيته ولكن . . . . . . أنتهى 0 فوائد بذرالقاطونة والكتان للشعر والبشرة
0 لعبة بيد إمرأة // منقول 0 طرق تساعد على تخسيس الوزن 0 وصفة لتخسيس البطن وتقليل الترهلات 0 لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية 0 التداوير الانثويه 0 رواية: خايف ياقلبي خايف / كاملة 0 الرجيم فوائده واضراره -1 0 حروفك سرقتني من بين الحضور اهيم بك دهرا ولا اكتفي. 0 يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة ! / كاملة 0 طرق تساعد على تخسيس الوزن - 2 0 تفرقنا سنين وماجمعنا غير الجرح و ليت الجرح بعد قربه تعدانا / كاملة 0 فوق خضوع الحب / كامله 0 خيالات مجنونه 0 ألا ليت القدر / كاملة |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آشيو الحرامي: “الخضر” مرشحون للتأهل إلى البرازيل وحاليلو يملك كل إمكانيات تحقيق ذلك | روليان غالي | منتدي كرة القدم العربيه | 2 | 09-08-2021 04:51 PM |
بين إدارة الوقت وإدارة الذات | سيل الحب | منتدي التنمية البشرية و تطوير الذات | 2 | 08-25-2021 09:12 AM |
تفسيـر الاحـلام حسب الحـروف ....... ملــف كامــل .. | عديل الروووووح | منتدي علم النفس و منتدى حل المشاكل الاجتماعية | 53 | 11-16-2017 12:18 AM |
روايه ((لعنة جورجيت)) | $$حبيب حبيبته$$ | قسم الروايات المكتملة | 42 | 03-27-2017 04:00 PM |
المخابرات العامة والجاسوسية !! متجدد !! | علاء التركى | المنتدى السياسي والاخباري | 50 | 10-12-2013 03:43 PM |