بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
" اللهم لك أسلمنا .. و بك أمنا .. و عليك توكلنا .. و اليك أنبنا .. و بك خاصمنا .. و اليك تحاكمنا .. فأغفر لنا ربنا ما قدمنا و ما أخرنا
و ما أسررنا و ما أعلنا و ما أسرفنا .. و ما أنت أعلم به منا أنت المقدم و أنت المؤخر لا اله إلا أنت "
التسمم بالباراسيتامول و كيفية العلاج
تحتوي العديد من الوصفات على الباراسيتامول سواء كانت أدوية متاحة بدون وصفة أو بأمر الطبيب. وبسبب سهولة الحصول عليه من الصيدليات أو المتاجر توجد احتمالية كبيرة أن يحدث للمستهلك تسمم من جراء تناول جرعة مفرطة. ويمكن أن تؤدي الجرعة المفرطة إلى فشل كبدي يؤدي للموت في غضون أيام مالم يُعالج المصاب في الحال.لايزال التسمم بالباراسيتامول هو السبب الأكثر شيوعاً للفشل الكبدي الحاد في الولايات المتحدة وبريطانيا.
آلية التسمم
تتحول معظم كمية الباراسيتامول إلى مركبات خاملة خلال المرحلة الثانية من الاستقلاب التي يتم فيها ترافق الباراسيتامول مع الكبريتات والغلوكورونيد. وتتأكسد كمية صغيرة من الباراسيتامول عن طريق إنزيمات السيتوكروم 450 ب وتتحول إلى مستقلب وسيط عالي التفاعلية (النبقي أو ن-أسيتيل-بارا-بنزو-كينون إمين).
يقوم الحمض الأميني الغلوتاثيون بمنع التسمم بالنبقي عن طريق الترافق معه وتكوين مركب جديد غير سام. ولكن في حالات زيادة كمية الباراسيتامول في الجسم، فإن الباراسيتامول يترافق مع كل كميات الكبريتات والغلوكورونيد المتاحة وتتجه الكمية الباقية منه إلى إنزيمات السيتوكروم 450 ب ليتحول إلى النبقي. وتكون كمية النبقي أكثر من كمية الغلوتاثيون اللازمة للترافق معه وبالتالي يستنفذ الغلوتاثيون من الخلايا الكبدية، ويكون النبقي حراً في التفاعل مع جزيئات الأغشية الخلوية الكبدية مما ينتج عنه دمار خلوي واسع في الكبد يسبب تليف كبدي حاد يؤدي إلى الوفاة. وقد أظهرت التجارب الحيوانية أن التسمم الكبدي يحدث عندما تستنفذ نسبة الغلوتاثيون الكبدي إلى أقل من 70%.
الجرعة السامة
تتنوع جرعة الباراسيتامول السامة تنوعاً كبيراً. ففي البالغين، جرعة واحدة أعلى من 10 غرام أو 200 مغ/كغ يمكن أن تسبب تسمم. ويمكن أن يحدث تسمم أيضاً عند تعاطي عدة جرعات صغيرة على مدار اليوم مجموعها أعلى من هذه الكمية. أما في الأطفال فجرعة واحدة أعلى من 200 مغ/كغ يمكن أن تسبب تسمم. لكن جرعة الباراسيتامول المفرطة نادراً ما تؤدي للمرض أو الوفاة في الأطفال. ونادراً ما يتناول طفل كمية باراسيتامول على مرة واحدة تتطلب علاجه. ولكن معظم حالات التسمم في الأطفال تأتي من الاستعمال المزمن للباراسيتامول.
عند تعاطي غرام واحد من الباراسيتامول أربع مرات في اليوم، فثلث المرضى يمكن أن تزيد عندهم قيم اختبار وظائف الكبد ثلاثة أضعاف القيم العادية. لكن من غير المؤكد إذا كان ذلك يمكن أن يؤدي إلى فشل كبدي.
ولأن الباراسيتامول يكون مُحضر بالاشتراك مع مواد أخرى في المستحضرات الطبية، فأنه من الضروري حصر جميع مصادر الباراسيتامول التي تناولها الشخص المصاب بالتسمم لمعرفة الكمية التي تناولها. فالباراسيتامول يدخل في العديد من التركيبات المسكنة للألم أو تركيبات الإنفلونزا. وفي بعض الأحيان يحضر بالاشتراك مع أفيونات مثل الهيدروكودون لتقليل استعمال الباراسيتامول بدون داعي وكذلك حتى لا يدمن المريض المادة الأفيونية. وفي الواقع فأن الموتى بسبب الجرعات المميتة أو الفشل الكلوي المزمن من جراء استعمال الباراسيتامول أكثر من عدد الموتى بسبب الأفيونات.
عوامل الخطورة
يحفز الانكباب المزمن على تناول المشروبات الكحولية إنزيمات السيتوكروم 450 ب، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بتسمم الباراسيتامول. وعلى الرغم من ذلك فأن هذه الاحتمالية لا تزال محل جدل بين علماء السموم. وذهب بعضهم إلى القول أن تناول الكحول عند تناول جرعة باراسيتامول مفرطة له تأثير واقي من التسمم.
والصيام عامل خطورة لأنه عند الصيام تستنفذ مخزونات الغلوتاثيون الكبدية. ومن المعروف أن الإيزونيازيد - وهو محفز للسيتوكروم 450 ب - يزيد من خطورة تسمم الكبد ولكن آلية حدوث هذا التسمم الكبدي غير معروفة. ولكن من المؤكد أن الاستخدام المتزامن لأي دواء محفز للسيتوكروم مع الباراسيتامول سواء كان أيزونيازيد، كاربامازيبين، فينيتوين أو باربيتيورات يزيد من احتمالية التسمم بالباراسيتامول.
العلامات والأعراض
لا يظهر على الأفراد الذين تناولوا جرعة مفرطة من الباراسيتامول أي أعراض معينة خلال 24 ساعة. ويمكن أن تحدث أعراض غثيان، قيء، وتعرق غزير في البداية، وتختفي بعد عدة ساعات في معظم الحالات. وإذا أُمتصت الجرعة السامة، يصاب الفرد بفشل كبدي صريح بعد فترة من عدم ظهور أعراض التسمم عليه. وعند تناول جرعات كبيرة جداً يمكن أن تحدث غيبوبة وحماض استقلابي قبل الإصابة بالفشل الكبدي.
يحدث الضرر للخلايا الكبدية لأن الكبد هو مكان الاستقلاب الرئيسي للباراسيتامول. ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث فشل كلوي حاد. وهذا يحدث عادة بسبب أما متلازمة كبدية-كلوية أو متلازمة اختلال وظيفة أكثر من عضو. ويمكن أن يكون الفشل الكلوي الحاد هو العرض الظاهري الأول للتسمم بدلاً من الفشل الكبدي الحاد. ويُرجح أن المستقلب السام قد تم إنتاجه في الكلية أكثر منه في الكبد في هذه الحالة.
وتختلف شدة التسمم بالباراسيتامول على حسب كمية الجرعة وسرعة ودقة العلاج. ويمكن أن يؤدي التليف الكبدي الشامل في بعض الحالات إلى فشل كبدي خاطف يصاحبه مضاعفات مثل نزف، انخفاض غلوكوز الدم، فشل كلوي، اعتلال الدماغ الكبدي، وذمة دماغية، نتان، واختلال وظيفة العديد من أعضاء الجسم والموت خلال أيام. وفي معظم الحالات يمكن أن يشفى المريض من التليف الكبدي ويرجع الكبد إلى حالته الطبيعية خلال أسابيع قليلة.
تشخيص التسمم
يمكن التأكد من ظهور تسمم الكبد في غضون فترة تتراوح من يوم إلى أربعة أيام. وفي الحالات الخطيرة، يمكن التأكد خلال 12 ساعة فقط. ويحتمل وجود مضض في المراق الأيمن. ويمكن أن تُظهر الاختبارات المعملية الدليل على الإصابة بتليف كبدي جسيم عن طريق المستويات المرتفعة للأسبرتات ترانسأميناز، ألانين ترانسأميناز، البيليروبين، وزيادة زمن التجلط، وخصوصاً زيادة زمن البروثرومبين. ويمكن تشخيص تسمم الكبد بسبب تناول جرعة باراسيتامول مفرطة عندما يتعدا الأسبرتات ترانسأميناز والألانين ترانسأميناز 1000 وحدة دولية/لتر. ويمكن أن تتعدى مستويات الأسبرتات ترانسأميناز والألانين ترانسأميناز 10,000 وحدة دولية/لتر. وعموماً فأن الأسبرتات ترانسأميناز يكون أكثر من الألانين ترانسأميناز في حالة تسمم الكبد بسبب الباراسيتامول.
ظهر جهاز النوموغرام لقياس كميات الدواء في الدم عام 1975، وساعد الجهاز على تأكيد خطورة التسمم بالباراسيتامول عند قياسه في الدم بعد فترة معينة من تناوله. ولتحديد احتمالية الإصابة بالتسمم الكبدي، يتم تتبع مستوى الباراسيتامول على طول جهاز النوموغرام القياسي. ويمكن أن تعطى عينة الدم التي تُسحب بعد أول أربع ساعات من تناول الباراسيتامول قياس أقل من الكمية الموجودة فعلاً في الدم لأنه يمكن أن يكون الباراسيتامول لا يزال في مرحلة الامتصاص في القناة الهضمية. كما أن تأخير سحب العينة غير محبز لأن تاريخ هذه الحالات غير موثق كفاية ويجب قياس مستوى الباراسيتامول دائماً لإعطاء الدرياق وقت التأكد من وجود مستوى سام في الدم.
العلاج
العلاج الأولي
في البداية، تُعالج جرعة الباراسيتامول المفرطة البسيطة، مثل معظم باقي الجرعات المفرطة، بالتطهير المعوي. كما يلعب الأسيتيل سيستئين دوراً مهماً كترياق. ويُمتص الباراسيتامول كاملاً في القناة الهضمية خلال ساعتين في الظروف العادية، ولذلك يمكن أن يفيد التطهير المعوي قبل مرور هذا الوقت على تناول الباراسيتامول. ويؤخر وجود الغذاء في المعدة امتصاص الباراسيتامول. وتوجد العديد من الخيارات التي يمكن أن يتبعها الطبيب لتطهير المعدة. وفي الأغلب يتم استخدام الفحم المنشط، كما يمكن غسل المعدة إذا كانت الكمية يمكن أن تهدد حياة المريض ويتم اجراءها خلال ساعة من التعاطي. ولايفيد شراب عرق الذهب في علاج جرعة الباراسيتامول المفرطة لأن القيء يعطل مفعول الفحم المنشط والأسيتيل سيستئين الفموي.
يقلل الفحم المنشط من امتصاص الباراسيتامول في القناة الهضمية بامتزازه. ويفضل الأطباء استعمال الفحم المنشط على الغسيل المعوي لأن الأخير يمكن أن يسبب ذات الرئة الاستنشاقية. وكان الأطباء في السابق يترددون في استعمال الفحم المنشط لاحتمال امتزازه للأسيتيل سيستئين. وقد أظهرت دراسات أن الاستيل سستين الفموي يُمتص بنسبة 39% فقط عند إعطاءه في نفس الوقت مع الفحم المنشط. وتحبذ دراسات أخرى استخدام الفحم المنشط قبل مرور ساعتين على تناول الجرعة المفرطة من الباراسيتامول. ويمكن استعماله بعد مرور ساعتين في حالة تأخر افراغ المعدة بسبب أدوية معينة أُخذت مع الباراسيتامول أو عند تناول مستحضرات باراسيتامول ممتدة المفعول. ويجب استعمال الفحم المنشط إذا كانت الأدوية المأخوذة مع الباراسيتامول تستدعي تطهير المعدة. أما بالنسبة للأسيتيل سيستئين الفموي، فهناك توصيات متناقضة بالنسبة لكمية وميعاد الجرعة التي يجب استعمالها بعد تعاطي الفحم المنشط.
أسيتيل سيستئين
يقلل الأسيتيل سيستئين (بالإنجليزية: N-Acetyl Cystine) من سمية الباراسيتامول بتوفيره مجموعات سلفهيدريل، في صورة غلوتاثيون بصورة أساسية، للتفاعل مع النبقي ومنعه من تدمير خلايا الكبد واطراحه خارج الجسم بلا ضرر. ويوصى باستعمال الميثيونين في بعض الحالات على الرغم من أن بعض الدراسات تؤكد أفضلية الأسيتيل سيستئين كترياق لجرعات الباراسيتامول المفرطة.
إذا تم استعمال الأسيتيل سيستئين قبل مرور ثماني ساعات على تعاطي الباراسيتامول، تقل خطورة التعرض لتسمم الكبد بصورة كبيرة. أما إذا استعمل بعد مرور ثماني ساعات، تقل فاعليته بصورة حادة لأنه حينها يكون قد بدأ مسلسل التفاعلات السامة في الكبد، وتزداد خطورة الاصابة بالتليف الكبدي الحاد الذي يؤدي للموت. وعلى الرغم من أن فاعلية الأسيتيل سيستئين تزيد عند استعماله مبكراً، إلا أنه يفضل تعاطيه بعد مرور 48 ساعة على بلع الباراسيتامول. وفي الممارسة الطبية، إذا حضر المريض للمستشفى بعد مرور ثماني ساعات على جرعة الباراسيتامول المفرطة، تصبح فائدة استعمال الفحم المنشط محل شك، ويبدأ العلاج بالأسيتيل سيستئين في الحال. وكان الطبيب في الماضي يعطي المريض الفحم المنشط بمجرد وصوله المستشفى، ثم يبدأ استعمال الأسيتيل سيستئين، وينتظر نتائج قياس مستوى الباراسيتامول في الدم من المعمل.
يُعتبر كل من الأسيتيل سيستئين الفموي والوريدي متساويا الكفاءة في الولايات المتحدة. بينما يُوصى باستعمال الأسيتيل سيستئين الوريدي في أستراليا، جنوب شرق آسيا وبريطانيا. يُعطى 140 مغ/كغ كجرعة تحميل من الأسيتيل سيستئين الفموي يتبعها 17 جرعة 70 مغ/كغ كل أربعة ساعات. ويُتحمل الأسيتيل سيستئين بصعوبة بسبب طعمه المر ورائحته غير الطبية واحتمال تسببه في غثيان وقيء. يمكن تخفيف تركيز محلول الأسيتيل سيستئين من العينات الموجودة منه في الصيدليات، والذي تبلغ نسبته 10% أو 20%، إلى تركيز 5% لزيادة تقبله من قِبل المريض. وعادة يمكن استعمال مستحضر الأسيتيل سيستئين المجهز للاستنشاق فموياً إذا تطلب الأمر. كما يمكن لصيدلي المستشفى أن يخفف المستحضر الاستنشاقي ويعقمه بالترشيح واستعماله وريدياً ولكن هذه الطريقة نادرة وغير شائعة. وإذا تطلب الأمر استعمال الفحم المنشط على عدة جرعات لتطهير المعدة من دواء بُلع من الباراسيتامول، يجب الفصل بساعتين بين جرعة الأسيتيل سيستيين والفحم المنشط.
يُستخدم الأسيتيل سيستئين الوريدي بالتسريب الوريدي المستمر على 20 ساعة (الجرعة الكاملة: 300 مغ/كغ). والاستعمال الموصي به يتضمن تسريب 150 مغ/كغ كجرعة تحميل تحل في 200 مليليتر دكستروز وتعطى خلال فترة ممتدة بين 15 و 60 دقيقة، يتبعها تسريب 50 مغ/كغ تحل في 500 مليليتر دكستروز وتعطى على 4 ساعات ثم تسرب 100 مغ/كغ الأخيرة تحل في 1000 مليلتر دكستروز وتعطى خلال ست عشر ساعة الباقية. ومن مميزات الاستعمال الوريدي للأسيتيل سيستئين أنه يقلل مدة بقاء المريض بالمستشفى ويريح كلا من الطبيب والمريض كما أنه يسمح باستعمال الفحم المنشط بدون القلق من امتزازه للأسيتيل سيستئين الفموي.
تتضمن تحاليل المعمل الأساسية التي يجب إجراءها على دم المريض قياس نسب البيليروبين، الأسبرتات ترانسأميناز، الألانين ترانسأميناز، وزمن البروثرومبين. وتجرى التحاليل يومياً على الأقل. وبمجرد أن يتم اكتشاف تعاطي جرعة مفرطة محتملة التسمم، يستمر إعطاء الأسيتيل سيستئين حتى ينتهي النظام الموضوع له حتى بعد أن تظهر التحاليل اختفاء الباراسيتامول في الدم. وإذا أصيب المريض بفشل كبدي، يجب استمرار استعمال الأسيتيل سيستئين وعدم الاكتفاء بالجرعات المعيارية الموصوفة حتى تتحسن وظائف الكبد أو يتم زرع كبد للمريض.
ما بعد التسمم
يزيد معدل وفاة المريض بعد يومين من ابتلاع الجرعة المفرطة ويصل هذا الاحتمال إلى ذروته في اليوم الرابع ثم يتناقص تدريجياً. ويُوضع المرضى ذوي الحالة المتدهورة عادة تحت احتمال زرع كبد. ويكون احمضاض الدم هي المؤشر الهام الوحيد على معدل الوفاة والحاجة إلى زرع كبد. وأُبلغ عن معدل وفاة يبلغ 95% للمرضى الذين يقل الرقم الهيدروجيني لديهم عن 7,30. ومن المؤشرات الأخرى على الحالة المتدهورة تتضمن قصور وظيفة الكلي، اعتلال الدماغ الكبدي من الدرجة الثالثة أو أسواً، زيادة ملحوظة في زمن البروثرومبين، أو زيادة في زمن البروثرومبين من اليوم الثالث للرابع. وأظهرت إحدى الدراسات أنه عندما يكون مستوى العامل الخامس لتخثر الدم أقل 10% من المستوي الطبيعي، فهذا يدل على حالة متدهورة يصل احتمال الوفاة فيها إلى 91%، أما إذا كانت النسبة بين العامل الثامن إلى العامل الخامس أقل من 30، فإنها تدل على حالة جيدة، حيث يصل معدل النجاة إلى 100%.
الوقاية
من إجراءات الوقاية من تسمم الباراسيتامول - بجانب الامتناع عن تناول الجرعات المفرطة - هو استخدام مستحضر بارادوت الذي يحتوي على 100 ميليغرام ميثيونين و 500 ميليغرام باراسيتامول. ويضمن الميثيونين وجود مستويات كافية من الغلوتاثيون في الكبد لحمايته إذا أُخذت جرعة باراسيتامول مفرطة.
سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته