النصر يتوج بكأس ولي العهد بعد 30 عاماً

[يونس 1]

هزم غريمه الهلال 2-1
النصر يتوج بكأس ولي العهد بعد 30 عاماً




الرياض - عيسى الحكمي:
توّج النصر بطلاً لكأس ولي العهد السعودي لأول مرة منذ آخر لقب حققه في 1973-،1974 بعد فوزه في لقاء الإثارة الكاملة على غريمه الهلال 2-،1 على ملعب الملك فهد الدولي أمام 62 ألف متفرج .
وجرد النصر غريمه الهلال من اللقب بعد ستة ألقاب متتالية كان آخرها على حساب النصر بركلات الترجيح ليكمل الأخير فرحة العودة للبطولات من بوابة الثأر .
واستطاع الأوروغواياني كارينيو تلقين سامي الجابر درساً قاسياً للمرة الثانية في ظرف شهرين، حيث سبق له الفوز عليه بالنتيجة نفسها في الدوري .
بدأ الهلال المباراة بداية نارية عندما خطف ناصر الشمراني له هدف التقدم من أول هجمة في الدقيقة الثانية، حيث استلم التمريرة من زميله سالم الدوسري ليضرب الشمراني دفاعات النصر، ويواجه عبدالله العنزي الذي لم يستطع عمل شيء .
ومر النصر بعشر دقائق عصيبة كان فيها مرماه تحت الخطر المحدق وتحديدا عندما حصل البرازيلي نيفيز على مخالفة على قوس منطقة الجزاء لكن التنفيذ ذهب فوق العارضة .
وحاول حسين عبدالغني ونور بعامل الخبرة تهدئة فريقهم وإعادة التنظيم ليبدأ الفريق رحلة التعادل الذي لم يتأخر كثيراً، حيث كانت الدقيقة 24 موعداً للعودة عن طريق النيران الصديقة، عندما نفذ عبدالغني ثابتة على رأس البحريني محمد حسين تعود من القائم وتجد مدافع الهلال الشاب سلطان الدعيع يعيدها لمرمى فريقه .
وكان يمكن أن يمنح البرازيلي أيلتون التفوق لفريقه النصر قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق لكنه أخفق في استثمار هدية مدافع الهلال ياسر الشهراني وسدد في القائم مهدرا هدفا محققا .
بعد العودة من الغرف المغلقة كان النصر صاحب المبادرة، واتضحت تعليمات كارينيو على أرض الواقع ليبدأ الفريق مشروع الهجوم الضاغط الذي يفرضه على خصومه، وشكل خالد الغامدي جبهة نشطة على الرواق الأيمن حتى حانت الدقيقة 57 عندما أحتسب الحكم السلوفينيني ساكومينا ضربة جزاء لمصلحة شايع شراحيلي ضد نواف العابد يتقدم لها المتخصص محمد السهلاوي ويضع النصر في المقدمة .
تحرك سامي الجابر وأشرك عبد العزيزالدوسري والحقه بياسر القحطاني بدلاً من نواف العابد وسعود كريري، ورد كارينيو بيحي الشهري بدلا من نور لكن الوضع لم يتغير حيث واصل النصر السيطرة وكانت الفرصة مواتية ليضاعف الغلة لولا رعونة أيلتون ،في حين كانت أخطر فرص الهلال من نيفيز الذي تخطى في الدقيقة 80 كل من واجهه، قبل أن يتصدى عبدالله العنزي لتسديدته منقذاً فريقه من العودة لنقطة البداية .
أدخل كارينيو الجيزاوي بدلاً من عوض خميس لوقف المد الهلالي من الطرف الأيمن، وحقق المدرب مراده، حيث استمرت المباراة على الرتم نفسه حتى أعلن الحكم نهايتها بفوز النصر وعودته للبطولات بعد سنوات طوال تتجاوز 15 عاماً . وأشاد كارينيو بأداء فريقه "قدمنا مباراة كبيرة ولم نتأثر بهدف التقدم المبكر لأننا نملك ثقافة اللعب 90 دقيقة، ولدينا الاستعداد منذ البداية لجميع العراقيل المحتملة" .
في المقابل، أعلن سامي الجابر تحمله مسؤولية الخسارة، وقال "لست غاضباً لأننا خسرنا بضربة جزاء خيالية، والحكم كان متحاملاً بنسبة تتجاوز 70% على فريقي، وارتكب أخطاء فادحة" . وهاجم أداء حكم المباراة: حققنا البطولة ست مرات متتالية وعندما ذكرت أننا لن نخسر لم أكن أعلم أننا سنقابل أداء تحكيمياً بهذا المستوى يمنح ضربة جزاء خيالية للخصم، لقد تحدثت للاعبين بعد المباراة بأهمية التركيز على قادم المباريات وأن فرصتنا لا تزال قائمة لنحقق الإنجازات الأخرى .
من جهته أكد الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر أن الأخير جنى ثمر عمل صنعه في خمس سنوات وأعاد بفوزه الأمور لمستواها الطبيعي ،فيما اعتبر المتجدد حسين عبد الغني (37 عاماً) البطولة مهمة لأنها على حد وصفه قللت الضغط الذي كان يعانيه اللاعبون أمام الجماهير، وأكد محمد نور أن النصر لا يزال قادراً على تحقيق الدوري وكأس الملك لأنه يملك فريقاً قوياً وتوجد روابط مشتركة في الطموحات بين اللاعبين .
إلى ذلك رصد أعضاء الشرف وإدارة النادي مبالغ مالية تمثل مكافآت الفوز بالكأس وصلت حتى أمس الأحد لنحو 100 ألف ريال لكل لاعب .