إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
قديم 08-19-2016, 04:51 PM   #1
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 73
المشاركات: 73,666
معدل تقييم المستوى: 10
معاوية فهمي إبراهيم is on a distinguished road
افتراضي الرُّوح مِن


بسم الله الرحمن الرحيم
(( الرُّوح مِن أمر الله ))
محيي الدين محمد عطية
لقد أبدَع الإنسان في هذه الأرض ما أبدع، ولكنه وقف حسيرًا أمام الرُّوح، لا يدري ما هو، ولا كيف جاء، ولا كيف يذهب، ولا أين كان، ولا أين يكون، هل هو في عقلك الذي يفكر؟ أم في يدك التي تبطش؟ أم في قلبك الذي ينبض بالحياة؟ أم في قدمك التي تمشي بها؟ وأين هو؟ وما شكلُه؟

لا أحد يعرف؛ لأن الرُّوح غيب من غيب الله، لا يدركه سواه، وسر من أسراره المقدسة، وعِلم الإنسان محدود بالقياس إلى علم الله المطلق، وأسرار هذا الوجود أوسعُ من أن يحيط بها العقل البشري المحدود، والإنسان لا يدبر هذا الكون؛ فطاقاته ليست شاملة؛ إنما وُهِب منها بقدر محيطه، وبقدر حاجته، ليقوم بالخلافة في الأرض، ويحقق فيها ما شاء الله أن يحققه، في حدود علمه القليل، وسيظل الإنسان عاجزًا عن ذلك، مهما انفتحت أبواب العلم؛ قال تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85]؛ أي: إن هذا من خصوصياته هو سبحانه، وطالما هو مِن خصوصياته سبحانه، فلن يطَّلِعَ أحد على سرها.

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله:
فعلى المسلم بدلًا من أن يشغل تفكيره في مثل مسألة الرُّوح هذه، أن ينشغل بعمل ذي فائدة له ولمجتمعه، وأي فائدة تعود عليك إن توصلت إلى سر من أسرار الرُّوح، وأي ضرر سيقع عليك إذا لم تعرف عنه شيئًا؟[1].

هل تفنى الرُّوح بعد الموت؟
الرُّوح لا تفنى البتة إلى يوم البعث والنشور، ولكنها حية مدركة، تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقدر، وتتصل بالأرواح الأخرى، وتناجيها وتأنس بها، سواء أكانت أرواح أحياء أم أرواح أموات، وتشعُرُ بالنعيم والعذاب واللذة والآلام بحسب حالتها، وما كان لها مِن عمل في الحياة الدنيا[2].

أين توجد أرواح الموتى؟
أين توجد أرواح الموتى؟ هل هي في السماء أم في الأرض؟ وهل هي في الجنة والنار أم لا؟ وهل تودَع في أجساد غير أجسادها التي كانت فيها فتنعم وتعذب فيها أم تكون مجردة؟
بعد انتهاء فترة القبر التي تتم فيها فتنة الإنسان، وبها ينكشف أمره، وتظهر حاله، فيسعَد أو يشقى نتيجة لما يُجيب به عن سؤال الملكين؛ حيث يثبِّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، ويضل الله الظالمين، بعد انتهاء هذه الفترة تُودَع الرُّوح البشرية في مستودع للرحمة أو العذاب إلى يوم يبعثون، حيث يُعيد الله تعالى الأجسام بعد فَنائها، ويأذن للأرواح أن تدخلها، وتكون الأرواح في مستودعها على اتصال مباشر بالقبر الذي ضم رفاتَ صاحبها، وأودعت جثته فيه، وهو اتصال مباشر شبيه بالاتصال اللاسلكي الذي يتم اليوم بين محطتي الاستقبال والإرسال، وبذلك الاتصال تجد الرُّوح معه لذة النعيم أو ألم الجحيم في القبر[3].

يقول الإمام ابن القيم:
الرُّوح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى الأجساد، وقاموا من قبورهم لرب العالمين[4].

مكان وجود أرواح المؤمنين والشهداء:
أرواح المؤمنين في السماء بنص القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وأقوال المفسرين؛ قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [المطففين: 18 - 21]، فهذه الآية تؤكد على أن المكان الذي تؤول إليه أرواح المؤمنين موضع مرتفع على جهة التفخيم والتعظيم له في المكانة والمنزلة[5]، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن أهلَ عِليين ليراهم من هو أسفل منهم كما يرى الكوكب الطالع في أفق السماء))[6]، وقد ورَد في الحديث: ((أن أرواح المؤمنين الصالحين تكون طيورًا ترعى في الجنة، فتأكل من ثمارها، وتشرب من مياهها، وتأوي إلى قناديلَ مِن ذهب تحت العرش))[7].

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إنما نسَمة المؤمن طائر يعلُقُ[8] في شجر الجنة حتى يبعَثَه الله إلى جسده يوم القيامة))[9].

لكن أرواح المؤمنين متفاوتة في أماكن وجودها تفاوتًا عظيمًا بحسَب درجاتهم وأعمالهم:
فمنها أرواح في أعلى عليين في الملأ الأعلى، وهو موضع في السماء السابعة تحت العرش، وهو أعلى مكان في الجنة[10].
ومنها أرواح في أجواف طير خُضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، وهي أرواح بعض الشهداء لا جميعهم؛ لحديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما أصيب إخوانكم - يعني يوم أُحد - جَعل الله أرواحهم في أجواف طير خُضر تَرِد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديلَ من ذهب مدلَّاة في ظل العرش، فلما وجَدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومَقِيلهم[11]، قالوا: مَن يبلِّغ إخواننا عنا أنَّا أحياء في الجنة نرزق؛ لئلا ينكُلُوا[12] عن الحرب، ولا يزهدوا في الجهاد؟! فقال الله تعالى: أنا أُبلِّغُهم عنكم[13]، فأنزل الله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169])).

ومِن الشهداء مَن تُحبَس رُوحه عن دخول الجنة؛ لدَيْن عليه أو غيره؛ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن صاحبَكم محتبَسٌ على باب الجنة في دَيْنٍ عليه))[14].

ومِن الشهداء مَن يكون مقرُّه باب الجنة؛ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهداءُ على بارق[15] نَهَر بباب الجنة، في قبَّة خضراء، يخرج عليهم رزقُهم من الجنة بكرةً وعشيَّة، ولا يدخلونها))[16].

مَن هم الشهداء؟
الشهداء ليسوا فقط الذين قُتلوا في سبيل الله دفاعًا عن دِينه، أو الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه، فهناك أيضًا مَن دافع عن عِرضه، وماله، وأرضه، ومنهم من مات مظلومًا، ومنهم من خرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم أدركه الموت فوقع أجره على الله فكان من الشهداء، ومنهم من مات في الطاعون، والغريق، والمبطون، وغيرهم ممن ذكروا في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحديد الشهداء:
الحديث الأول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهادة سبعٌ سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد[17]، والغَرِق شهيد[18]، وصاحب ذات الجَنْب[19] شهيد، والمبطون[20] شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموتُ تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْع شهيدة[21]))[22].

الحديث الثاني:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قُتل دون[23] ماله فهو شهيد، ومَن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومَن قتل دون دِينه فهو شهيد، ومَن قُتل دون أهله فهو شهيد))[24].

الحديث الثالث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الغريق شهيد، والحريق شهيد، والغريب شهيد، والملدوغ شهيد، والمبطون شهيد، ومَن يقعُ عليه البيت فهو شهيد، ومَن وقع من فوق البيت فتُدَقُّ رِجلُه أو عنقه فيموت فهو شهيد، ومن تقع عليه الصخرة فهو شهيد، والغَيرى على زوجها[25] كالمجاهد في سبيل الله، فلها أجر الشهيد، ومَن قُتل دون ماله فهو شهيد، ومَن قتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قتل دون أخيه[26] فهو شهيد، ومن قتل دون جاره فهو شهيد، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر شهيد))[27].

الحديث الرابع:
عن عقبةَ بن عامر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صُرِع عن دابَّتِه، فهو شهيدٌ))[28].

الحديث الخامس:
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن فَصَلَ في سبيل الله فمات، أو قُتل، أو وقصته فرسه أو بعيره، أو لدغَتْه هامة، أو مات على فراشه، بأيِّ حتف شاء الله، فإنه شهيد، وإن له الجنة))[29].

الحديث السادس:
قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن سأل اللهَ الشَّهادة بصدق، بلَّغه الله منازلَ الشهداء، وإن مات على فراشه))[30].

الحديث السابع:
عن أم حرامٍ رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للمائدِ[31] أجرُ شهيد، وللغريق أجر شهيدينِ))[32].

الحديث الثامن:
عن ابن قانع، عن ربيعٍ الأنصاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطَّعن والطَّاعون والهَدْم، وأكل السَّبُع، والغرق، والحرق، والبطن، وذات الجَنْب - شَهادة))[33].

الحديث التاسع:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن مِن ورائكم زمانَ صبرٍ، للمتمسك فيه أجرُ خمسين شهيدًا منكم))[34].

الحديث العاشر:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن مَن يتردَّى من رؤوس الجبال، وتأكله السباع، ويغرق في البحار - لشهيدٌ عند الله"، وذلك لِمَن مات على التوحيد، أما مَن مات على الشرك فلا يكون شهيدًا، ولا يرزُقُه الله نعمة الشَّهادة"[35].

الحديث الحادي عشر:
قال صلى الله عليه وسلم: ((القتل في سبيل الله شهادة، والنُّفَساء شهادة، والحرق شهادة، والغرق شهادة، والسلُّ شهادة، والبطن شهادة))[36].

أماكن وجود أرواح عصاة الموحِّدين:
يقول الإمام ابن القيم:
أرواح عصاة الموحدين تحبس في الأرض، ولا ترفع إلى الملأ الأعلى؛ لأنها لم تكتسب في الدنيا معرفةَ ربها، ومحبته، وذكره، والأنس به، والتقرب إليه، فلا تكون بعد المفارقة لبدنها إلا في الأرض لا تصعد عنها[37]؛ فمنهم من يكون محبوسًا في قبره يشتعل عليه نارًا؛ كصاحب الشَّملة التي سرقها من الغنيمة، لما رواه البخاري عن أبي هريرة قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر، فلم نغنَمْ ذهبًا ولا ورِقًا، إلا الثياب والمتاع والأموال، فتوجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو وادي القرى، وقد أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبد أسود، يقال له: مدعم، حتى إذا كانوا بوادي القرى فبينما مدعم يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم فقتله، فقال الناس: هنيئًا له الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلا، والذي نفسي بيده، إن الشملةَ التي أخذها يوم خيبر من المغانم، لم تُصِبْها المقاسم، لتشتعلُ عليه نارًا))[38].

ومنهم أرواحٌ تعذَّب في ثقب مثل التنُّور، توقد النار من تحته؛ كالزناة والزواني، وأرواح تعذب في نهر الدم تسبَح فيه وتُلقَم الحجارة؛ كالمرابي [39].

أماكن وجود أرواح الكفار:
أرواح الكفار المكذِّبون الضالُّون في درجةٍ سُفْلى، يطلق عليها سِجِّين؛ لكونها مكانًا لسجن أرواحهم بداخلها، وهو مكان سحيق تحت الأرض السابعة، يطلق عليه في علم الجيولوجيا: طبقة الصهير، أو طبقة الحمم البركانية المنصهرة[40]، وهي التي وصفها القرآن الكريم بالمكان السحيق، وأطلق عليها اسم سجين؛ قال تعالى: ﴿ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ [الحج: 31]، وورد ذِكرها أيضًا في الأحاديث الشريفة مرات عديدة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: ((اكتبوا كتابَه في سِجِّين في الأرض السفلى))[41].

وعذابُ أرواح الكفار في سجين، مستمرٌّ إلى يوم القيامة، كلٌّ منها بحسَب الدرجة التي بلَغها طغيانُه وظلمُه لنفسه[42].

تزاوُرُ الأرواح:
يقول الإمام ابن القيم:
إن الأرواح قسمان: أرواح معذَّبة، وأرواح منعَّمة.
فالمعذَّبة: في شُغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي.
والأرواح المنعمة غير المحبوسة: تتلاقى، وتتزاور، وتتذاكر ما كان منها في الدنيا، وما يكون من أهل الدنيا، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها، وأكثر من هذا فإن أرواح الأحياء والأموات تلتقي، كما تلتقي أرواح الأموات، فيتذاكرون، ويتناجَوْن، ويتعارفون، فترجع روح الحي إلى جسده في الدنيا إلى بقية أجلها، وتريد روح الميت أن ترجع إلى جسده، فتُحبَس[43]؛ قال تعالى: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الزمر: 42].


رابط الموضوع: ط§ظ„ط±ظˆط* ظ…ظ† ط£ظ…ط± ط§ظ„ظ„ظ‡


التوقيع
اضغط هنا لتكبير الصوره
معاوية فهمي إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يقولون عنَّا إنَّنا وهابيون، ؟ للشيخ البشير الإبراهيمي - رحمه الله د/روليان غالي المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 6 02-28-2020 04:03 PM
الرُّوح مِن معاوية فهمي إبراهيم المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 1 12-09-2018 11:03 PM
مع موسى عليه السلام في القرآن العظيم ... abdulsattar58 المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 10 12-01-2014 01:02 PM
موسوعة الاخلاق Zied Hammami المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 65 03-06-2014 09:15 PM
القصيده الميميه .. لأبن قيم الجوزيه أمير السحاب منتدي الشعر و القصائد - همس القوافي 2 02-15-2014 12:17 AM


الساعة الآن 04:05 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
المقالات أو المشاركات أو الآراء المنشورة في شبكة منتديات برق بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لشبكة برق بل تمثل وجهة نظر كاتبها.