تصنيع الثقافة وإنتاجها

[معاوية فهمي إبراهيم]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( تصنيع الثقافة وإنتاجها.. هكذا غزت أمريكا العالم ))

المجلة العربية

منذ فجر التاريخ والبشر ينتجون ما يعبر عن سياقهم الثقافي، ولطالما شغلت صناعة الثقافة وإنتاجها علماء الاجتماع حول العالم، ومنهم: كارل ماركس وماكس فيبر وإيميل دوركهايم وبول هيرتش وبورديو وغيرهم. فدرسوا طريقة صنع الأشياء وتنفيذها بناء على مجال معين للإنتاج الثقافي أو أفكار دينية أو إستراتيجيات سياسية.
ويحتاج الإنتاج الثقافي لشكل تنظيمي، تماماً مثل عملية صناعة منتج ما، وقد وظف العالم المتقدم الفنانين في عملية التصنيع لخلق تأثير في المستهلكين يدر عليهم أرباحاً طائلة. وهنا يمكن أن نفهم هذا الفكر العلمي من خلال أحد أشهر المتحمسين للمنهج الأمريكي «إنتاج الثقافة» وهو هوارد بيكر الذي يقول عن إنتاج الفن: إن كل منتج فني هو سلسلة من عمل مجموعة من الأفراد، فالمقطوعة الموسيقية التي تعزفها أوركسترا تعتمد على أدوات موسيقية صنعت، وهناك فنان ألف مقطوعة وهو عازف ماهر، وهكذا.

وفي كتابها «إمبراطورية لا تقاوم» (2005) تكشف فيكتوريا دي جراتسيا عن السر وراء غزو الصناعة الأمريكية للعالم وتغلب رجال الصناعة الأمريكيين على أوروبا القرن العشرين، من خلال إستراتيجية «فرض أذواق الدولة المصنعة على الدولة المستهلكة».
فقد قدم الأمريكيون لأوروبا أذواقاً جديدة «على الطريقة الأمريكية» من أفلام هوليوودية، موسيقى، وطعام، وملابس ثم صدَّروها للعالم كله في سياق العولمة. إن دورة إنتاج الثقافة تتضمن الإنتاج والاستهلاك، وعالمنا العربي غني بكل ما هو جاذب، فلماذا لم نعد نستغله ونروج له؟ فربما بعدها تغزو ثقافتنا العالم كما فعلت من قبل؟ في هذا الملف بعض الحلول والمقترحات لاستغلال الفن في الصناعة وتربية الذوق العام.​
****************

[معاوية فهمي إبراهيم]

بإنتظار ردودكم.

[يونس 1]

جزاك الله خيرا

[معاوية فهمي إبراهيم]

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس 1

جزاك الله خيرا

شكراً لك على مرورك للموضوع جزاك الله خيراً أخي يونس.