![]() |
#1 |
مراقب عام
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 73
المشاركات: 73,693
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( لماذا نتزوج ))؟ د. حنان لاشين أم البنين لا بد أن هذا السؤال يتردَّد في نفسِك بعد أن قرأتَ ما فات من مقالات مختلفة، وددتُ أن أبدأ به، لكنني فضَّلتُ أن يكون قربَ نهاية هذه السلسلة من المقالات، فكِّر معي، وفكِّري معي، هل يتزوَّج الشاب لأنه يحب، أم لشهوة وحسب، أم يريد فعلًا تكوين أسرة كاملة ويعمر في الأرض؟ هل يدرك الشباب والفتيات أنها مسؤولية عظيمة، أم يتزوجون فقط حبًّا وهيامًا، ويُفاجأ كلٌّ منهم بالواقع، وأن الزواج ليس أمسية وردية، ونزهة للعشاق في بستان ورديٍّ؟! يقول ربُّنا عز وجل في كتابه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. إن مِن حكمة الله تعالى أَنْ خلق في الإنسان الشهوةَ لتستمرَّ الحياة ويبقى النوع؛ لذا فإن الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز وأعنفِها، وهي تلحُّ على صاحبها لإيجاد ما يسكِّنها، فما لم يكن ثَمة ما يُشبِعها، أصبح الإنسان قلقًا مضطربًا؛ نظرًا لاحتياجه، ولوجود نقص في شيء ما، ولو لم يكن ذاك الميلُ الفطريُّ موجودًا، لانصرف الشباب والفتيات عن الزواج. ونظرًا لاختلاف الناس، وتبايُن الشخصيات، واختلاف الأخلاقيات، فإن هذا الاحتياج يُؤثِّر على سلوكه؛ كالجائع يريد إشباع شهوته، فقد يسرق ليُشبِع هذه الحاجة إن استبدَّ به الإحساس بالجوع لفترة طويلة، وكذا الاحتياج إلى الجنس إن لم يُلجِمْه الشخص بتقوى الله، قد ينحرف فيسقط في الزنا والعياذ بالله، فالنكاح على كتابِ الله وسنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم هو العَلاقة النقية الطاهرة التي شُرِع بها الزواج، والإسلام لم يُنكِر هذا الاحتياج الفطريَّ، بل جعل له أصولًا وحدودًا. شرع الزواج للإحصانِ، ولإرواء الغريزة وإشباعها بالحلال، فيهدأ البدن، وتطمئنُّ النفس، ويتعفَّف الإنسان، ويكُف عن التطلع إلى الحرام، والعفة هي اجتنابُ الرذائل وكبح جماح النفس عن ارتكاب ما لا يُرضي الله، يتحصَّن الزوجان وكأن كليهما داخل قلعة تحميه من الحرام، يسكن لشريكه؛ ﴿ لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ [الروم: 21]. إذًا فتلك الحاجة - أيها القارئ الكريم - هي من الحاجات الفسيولوجية الأساسية للحياة، مثلها مثل الطعام والماء والهواء. لكن تمهَّلوا، فالبيوت لا تقام على هذا فقط! البيوت تحتاج إلى المودة والحب؛ لأن الشهوة غير الحب، والحب أكبر وأعلى منها بدرجات؛ الشهوة احتياجٌ لنوع آخرَ وحسب، لكن الحب احتياجٌ إلى نفس وروح وكينونة أخرى، ولو عاش الزوجان بلا حب ومودة، لانطفأتِ الحياة، وصارت مُوحِشة مُظلمة باردة، فالحمد لله الذي جعل المودة والرحمة بين الزوجين سببًا للسكينة واستقرار البيوت، فنحن نرى بأعيننا كيف تتحوَّل العَلاقة بين الزوجين من اللهفة الأولى للقاء، إلى المودة والرحمة، ويعيشان معًا لسنوات طويلة. ومن منظور آخر: الزواج صدقة! فالزواج سبيلٌ لقضاء الشهوة ونَيْل الأجر، فالزوج والزوجة عندما يقضيانِ شهوتَهما، فإنها يؤجَران على ذلك؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وفي بُضْع أحدكم صدقة))، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر؟! قال: ((أرأيتُم لو وضعها في الحرام، أكان عليه فيها وزر؟))، قالوا: بلى، قال: ((كذلك إنْ وضعها في الحلال كان له فيها أجر))؛ رواه مسلم. والزواج سببٌ لطلب الرزق، يقول صاحب الظِّلال: "ولا يجوز أن يكون الفقر عائقًا عن التزويج، متى كانوا صالحين للزواج، راغبين فيه، رجالًا ونساءً، فالرزق بيدِ الله، وقد تكفَّل الله بإغنائهم، إن هم اختاروا طريق العفة النظيف؛ ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32]، وقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ حقٌّ على الله عونُهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتِب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف))"؛ حديث حسن، رواه الترمذي والبيهقي. قيل في شرح الحديث: إن هذه الأمور الثلاثة شاقَّة على الإنسان، يكدح ويتعب وإن سعى وحده لن يُطيق! لولا عونُ الله له ما قام بها، فقمع الشهوة التي فُطِر عليها بجبلَّته التي نزلت به أمرٌ صعب، وليس هيِّنًا على الشاب، فإذا استَعْفَف واتَّقى الله، أعانه الله بفضله. والزواج هو اللَّبِنة الأولى لبناءِ المجتمع، نواة الأسرة، والأسرة تقوم على شركةٍ بين اثنين اختار كلٌّ منهما الآخر برضا نفس، واستشرافٌ لمستقبل ومسؤولية تُلقَى على عاتق الزوجين، ورعاية جيل جديد وتنشئته على قواعد الإسلام، ومشروعٌ لزرعِ عقيدة التوحيد في أنفسٍ خَلَقها الله مُضغة ثم علَقة في الحلال، ودروس يومية تُلقِّنها الأم لأبنائها، ويشرحُها الأب لهم في كل همسة ولفتة وشاردة وواردة تصدر منه، وراية يحملها جيل مِن جيل، ورسالةٌ مستمرَّة، وهي إعلاء كلمة الله وعبادته، والإعمار باسمه في الأرض؛ ليكونَ الزواج أرضًا يزرع فيها المسلم فيُنبِت ذريةً صالحة تؤدِّي المهمة في زمن آخرَ، وهكذا حتى تقوم الساعة. ♦♦ ♦♦ ♦♦ منارة حب الحب هو أن تُحسِن اختيار زوجتِك وتحبها، وتحسني اختيار زوجك وتحبيه؛ لتزرعا معًا - بحبٍّ - طاعةَ الله في صدور أبنائكما، فالزواج رسالة وأمانة، ويا لها من أمانة! رابط الموضوع: ظ„ظ…ط§ط°ط§ ظ†طھط²ظˆط¬طں 0 المحافظة على السنة
0 هل سأكون من ساكنيها اتلذذ وأنعم بحلاوتهآ 0 سُنَّة الفَجر 0 Il corpo e la pace del cuore 0 لا تعد أدراجك 0 جدد حياتك 0 كن وردة فواحة 0 خطبة عن الإستغفار/عربي و إيطالي 0 استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال 0 الترجمة والثقافة 0 "هواوي" تفجر مفاجأة بشأن نظام تشغيلها الخاص 0 كلمات تمس القلب 0 ما هي أهمية التضامن 0 فضائل وجمال اللغة العربية 0 شرح حديث عن الأمانة آخر الزمان |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
![]() تاريخ التسجيل: Dec 2017
العمر: 23
المشاركات: 2,536
معدل تقييم المستوى: 8 ![]() |
![]()
جزاك الله كل خير على الموضوع الرائع
الله يعطيك الف عافيه ننتظر جديدك 0 الهلال يختار أجانب الآسيوية
0 متى تنصر الامه 0 هزازي يبحث عن القميص الخامس خلال 55 شهراً 0 انخفاض استيعاب الأطفال 0 الزوجتان 0 خسرنا بالتعادل ولو لم نفرط في النقاط لأفقدنا الدوري حلاوته 0 ما يصير أحنا الأثنين نضل أطفال أختار يا أنت تكبر أو يا أنت تكبر 0 الأرواح تحت الأقنعة 0 في ظلال الصمدية " الصمد 0 رئيس باريس سان جيرمان 0 النصراويون غاضبون من سهيل ومقتنعين بالتعادل 0 مانشستر سيتي يتخطى بريستول سيتي العنيد بصعوبة 0 أسباب الغباء عند الإنسان 0 بيتزي يعلن قائمة الأخضر للقاء العراق الودي 0 خفي الألطاف ."اللطيف |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مراقب عام
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 73
المشاركات: 73,693
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]() شكراً لكِ على مروركِ العطر لموضوعي و هذا شرف لي. |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو موقوف
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 32
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]()
مشششششششششششششششششششششششششششششششششور
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مراقب عام
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 73
المشاركات: 73,693
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]() 0 للحزن جمال
0 من أكل سبع تمرات في اليوم منع من السحر 0 غَطُّوا الْإِنَاءَ 0 le veglie notturne….(salat at-taraw’eh صلاة التراويح 0 فوائد وأضرار رطوبة الجو 0 البكاؤون 0 المؤمن مثل سبيكة الذهب 0 أضرار الإفراط فى تناول فيتامين سى 0 نحــــــــــــنُ أُمةٌ ربُها نــُــــــــــور 0 أول مفتاح من مفاتيح الفرج 0 من هي ذات الدين 0 أنواع المواساة للمؤمنين 0 امرأتان فى النار و امرأتان فى الجنة 0 أسباب مرض كورونا 0 فتحـه.ضمّـه.كسـره.شـدّه.سكُـون |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا يتأخر عنا النصر ونحن على حق | معاوية فهمي إبراهيم | المنتدي العام | 3 | 11-10-2017 10:18 PM |