![]() |
#1 |
مراقب عام
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 72
المشاركات: 66,536
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( النـــقــد الـبـنــاء )) في حياتنا العامة والخاصة عدد كبير من الجدليات، حيث يكون الشيء في وجوده أو استقامته أو بواره متوقفًا على وجود شيء آخر. ويتناوب الشيئان على الوظيفة نفسها، كتلك العلاقة التي نلمسها بين المرض والفقر، إذ يهيء الفقر صاحبه للتعرض للمرض، كما أن المرض من جهته يسبّب للفقير المزيد من الفقر وهكذا. هذا يعني أن خصائص كثير من الأشياء لا تستمد من ذاتها، وإنما من العلاقات التي تربطها بغيرها. ومن المؤسف أن اكتشاف العلاقات الجدلية على الرغم من تأثيرها الكبير، لا يلقى من معظم الناس الاهتمام، وبالتالي فإن معرفتنا بها تتسم بالقصور والسطحية! بين البناء والنقد علاقة جدلية، عظيمة الأهمية إلى درجة أن كلاً منهما يتغذى على الآخر بصورة جوهرية. ولا نستطيع أن نعرف مدى حاجة كل منهما إلى الآخر إلا إذا قطعنا الحبل السريري الذي يربط بينهما. ولعلي أبسط القول في هذه المسألة المهمة عبر المفردات الآتية: 1- إن القرآن الكريم نزل منجمًا في مدة طويلة نسبيًا، هي مدة حياة النبي - بين البعثة والوفاة. ويلاحظ الناظر دون عناء أن معظم ما ينزل من الذكر كان يرتبط بوجه من الوجوه بحركة المجتمع الإسلامي. إنه يوجه المسيرة، ويوضح ملامح الطريق، كما أنه يذكّر السائرين بالمقاصد النهائية لسيرهم. وحين يقع خطأ بسبب اجتهاد أو ضعف بشري، فإن القرآن الكريم ينبه المسلمين إلى ذلك الخطأ بقطع النظر عن مقام المنتقد ، وعن نوع موضوع النقد ، هل هو عام أو هو خاص بشخص من الأشخاص، على نحو ما نجده في قول سبحانه: "ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم" [سورة الأنفال: 67-68]، وقوله: "عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين" [سورة التوبة: 43]. وقوله: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه، وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه" [سورة الأحزاب: 37]، وفي السنة النبوية الكثير الكثير من النصوص التي تنتقد بعض تصرفات الصحابة، وتدلهم على ما هو أفضل وأصوب. وقد وعى المسلمون المغزى العميق لذلك، ومارسوا النقد بصيغ عديدة ، ولطالما كان النقد البنّاء عامل تحرير للأمة من كثير من الزيغ والخطأ على ما هو معروف ومشهور. 2- لو تساءلنا: مالذي يعطي المشروعية للنقد، ويجعل منه شيئًا لا غنى عنه لاستقامة الحياة، لوجدنا أن ما يمكن التحدث عنه في هذا الشأن كثير، لعل منه: حين نخطط لأمر من الأمور، أو نحاول اكتشاف ميزة عمل من الأعمال، فإن من الواضح أننا لا نستطيع الإحاطة بالاعتبارات التي تجعل قراراتنا صائبة على نحو قاطع. هناك دائمًا حقائق غائبة وأجزاء مطموسة، ومعلومات غير متوفرة، ولهذا فإن علينا أن نبني خططنا ونظمنا ومناهجنا على أنها أشياء قابلة للمراجعة، ومحتاجة للتصحيح والتطوير ، ولن نكون موضوعيين إذا فعلنا غير ذلك. إن الطبيب حين لا يتأكد من تشخيص مرض من الأمراض، يصف لمريضه علاجًا مؤقتًا إلى أن تخرج نتائج الصور والتحاليل، فيصف العلاج النهائي؛ لأن خبرته الطبية دلته على السلوك العلاجي الملائم، إن ما هو مطلوب من المعرفة لاتخاذ القرار الصحيح هو دائمًا أكثر من المتوفر، ولهذا فإننا ونحن نخطط، وننظِّر نتحرك في منطقة هشة، ونستند إلى معطيات غير كافية. إن علينا أن نعتقد أننا نقوم بعمل اجتهادي، قد يتبين أنه صواب، وقد يتبين أنه خطأ . وإن كثيرًا من الذين ينفرون من النقد، لا ينظرون إلى هذا المعنى، ولا يهتمون به، ولو أنهم أدركوه بعمق لرحبوا بالنقد بوصفه كرة أخرى على صعيد الاستدراك على قصور سابق . هناك دائمًا مفارقة بين النظرية والتطبيق، فنحن حين ننظر، ونخطط، نقوم بذلك في حالة من الطلاقة التامة ، وكما يقولون: إن الأحلام لا تكلّف شيئًا ، لكن حين نأتي للتنفيذ، يتجلى لدينا القصور البشري بأوضح صوره، فنحن نتحرك داخل الكثير من القيود الزمانية والمكانية. وكما أن أعمارنا محدودة، كذلك إمكاناتنا وقدراتنا وعلاقاتنا أيضًا محدودة، مما يجعل وجود فجوة بين ما نريده وبين ما نفعله أو نحصل عليه أمرًا متوقعًا. في بعض الأحيان لا ننفذ ما خططنا له ليس بسبب العجز، ولكن بسبب تغير الرأي، أو بسبب الاختلاف بين أعضاء فريق العمل، أو لأي سبب آخر... وهذا كله يجعل النقد أمرًا سائغًا، بل مطلوبًا. جـ - في بعض الأحيان تأتي مشروعية النقد من الأخطاء التي تقع أثناء التطبيق أو بسبب مغايرة ظروف الاستمرار لظروف النشأة. وإذا تأملت في أوضاع الأمة وجدت أن كثيرًا مما يحتاج إلى إصلاح وتصحيح يعود إلى هذين السببين، فالتقصير في الواجبات والوقوع في المنكرات من أكثر العوامل تأثيرًا في تخلف الأمة وتأزم أوضاعها. وهما يعودان إلى انحراف وقصور في الممارسة. كما أن تجدد معطيات الحياة المعاصرة لتكون شديدة البعد عن حياة أسلافنا ، أوقعنا في أزمات فكرية كثيرة ، بسبب عدم توفر ما يكفي من الاجتهاد للتعامل معها. وهذا من جهته يثير الكثير من الحيرة والكثير من النقد. منقوووووول للفائدة *************** 0 هو علي هين
0 معنى اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ 0 حِداد باليونان على ضحايا 0 ماذا تفعل إذا كان معرف بصمة الإصبع Touch ID في الأيفون لا يعمل 0 شرح حديث أنس: إنما الصبر عند الصدمة الأولى 0 كن كالقمر يرفع الناس رؤوسهم 0 الكتابة الصحيحة بدون أخطاء إملائية 0 فضالة بن عبيد الأنصاري 0 هل نحن نحبه حق المحـبة 0 حماية الأطفال من الإصابة بالسكري 0 هل العقل في الدماغ أو في القلب ؟ 0 كيف تكونى سعيدة 0 مصانع نيوفورم 0 فاكهة مفيدة لعلاج وتنظيف القولون 0 محبة الله |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
![]() تاريخ التسجيل: Dec 2017
العمر: 22
المشاركات: 2,536
معدل تقييم المستوى: 7 ![]() |
![]()
جزاك الله كل خير على الموضوع الرائع
الله يعطيك الف عافيه ننتظر جديدك 0 ثمرة الخشوع في الصلاة
0 تفاصيل سيارة فيراري الجديدة بورتوفينو 2018 0 رئيس باريس سان جيرمان 0 الهلال أضاع كل فرص << النصر >> أمام النصر 0 الزوجتان 0 مانشستر سيتي يتخطى بريستول سيتي العنيد بصعوبة 0 رئيس هيئة الرياضة يوافق على تشكيل مجلس إدارة نادي النصر المكلف 0 أهلي جدة ينتزع فوزًا عسيرًا أمام الجزيرة الإماراتي 0 في ظلال الصمدية " الصمد 0 بيتزي يعلن قائمة الأخضر للقاء العراق الودي 0 النصر يوقع مخالصة مالية مع شايع شراحيلي 0 اللاعبون العرب والجماهير يرسمون لوحة وداع فؤاد أنور 0 10 أسباب تعزز فرص برشلونة في حصد الثلاثية 0 انخفاض استيعاب الأطفال 0 إتحاد القدم يرفض الإساءة للجابر ويؤكد دعمه له في إتخاذ أي إجراء قانوني |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مراقب عام
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 72
المشاركات: 66,536
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]() 0 بماذا يتميز القصص القرآني
0 الحَوَلْ: Strabismus 0 عجوز مسيحية ترى النبي 0 أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ 0 لماذا إعتنقنا الإسلام ولماذا أحببناه حتى الشهادة فى سبيله 0 اداب ترتيل القرءان 0 كما تكون لعباد الله يكون الله لك 0 Abu Bakr Assiddiiq أبو بكر الصِديِّق 0 مفاوضات حتى الصباح من أجل "إنقاذ الأرض" 0 I MERITI DELLA PREGHIERA DELL’ALBA E LA PUNIZIONE Di CHI L’ABBANDONA 0 يا من تبحث عن إنسان يفهمك 0 مايهمك لفقر الدم 0 قوم ثمود Il popolo dei Thamuud 0 رسول الله صَلَّي الله عليه وسلم ولد غنيًّا 0 قصص من التراث الفلسطيني |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|