![]() |
#1 |
مراقب عام
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 73
المشاركات: 72,660
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( سلوكنا بين القرآن والجوال ))...! نعمة الجوال تتعاظم منافعا ومحاسن وروائعا ، ويجعل الله فيها أسبابا للخير وقضاء الحوائج، وديمة التواصل .(وإن تعدوا نعمةَ الله لا تحصوها ) سورة النحل وإبراهيم ، ولكنا وللأسف بالغنا في العناية بها والالتصاق إلى درجة أنها غطت على شؤوننا وعبادتنا وصلاتنا وقرآننا..، وصُنفنا في مستودع الهجر والهجران، وباتت الأيام تتوالى والقرآن عنا بعيد، والذكر في جفاء، والروحانيات محدودة...!( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان، فجُلّ سلوكنا ومسالكنا في غمرة الجوالات واكتشافاتها وإرهاصاتها . يمكننا الخروج من هذه المتاهة بالصرامة وتنظيم الوقت واستشعار حاجة القلب للقرآن كحاجة الزرع والسمك للماء... تتجاوز روعة القرآن مجرد الثواب إلى مرافئ الحياة الطيبة ومنازل الحدائق المنيفة، والتي تنفي عن روادها مراتع الحزن والضيقة( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ). سورة الإسراء. ، وقال ابن مسعود : ( من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله) . وقد قال بعض العارفين لمريد: ( أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ، فقال : واغوثاه بالله ! مريدٌ لا يحفظ القرآن !! فبِم يتنعم ؟! فبم يترنم ؟! فبم يناجي ربه عز وجل ) " جامع العلوم والحكم " (364) سابقاً زُوحم القرآن بالطعام والنزهة، ثم التلفاز والمسلسل، فالعلاقة والصداقة، إلى أن بتنا في عالم الجوالات، فاختطفتنا اختطافا شديدا،، أنسانا دينَنا والتزامنا ،،،! وأصبح صديق الإنسان الجوال، يسامره ويناجيه، ويحادثه ويخاويه...! فوا خيبةَ من آثر جواله على قرآنه، ورجع لآلته، وترك كتابه، واهتم باتصاله، وأهمل أوراده..!، وبات القرآن يتيماً في حياتنا وغريبا عن جدولنا اليومي،،،! وإذا قرأناه أحيانا ، لم نستطِب حلاوته، ولم نشعر ببيناته.،! لأن القلب في وادي الرسائل، ومنتزه الدردشة، وتعليقات الظرفاء والمفرفشين،،! قسَت القلوب وحصلت التوترات، واشتدت المحن والأزمات،،،! والقلب لا يصلحه إلا الذكر، ولا يلم شعثه إلا الإقبال على الله والمعرفة به..! وأعتقد أن هجران القرآن زاد مع عجلة الاتصالات وعالم الجوالات المتفننة والمشغلة..! وانسحب تقصيرنا تجاه القرآن على الكتب العلمية، فالمعرفة الجادة، فصيانة الأوقات من الضياع ( والعصر إن الإنسان لفي خسر..).سورة العصر. ، وباتت الأعين ملتصقة بالجوالات، منها ترد وتغرد وتدردش، وتحاور وتراسل وتعقد الصفقات، وصرنا أسرى لها نوما وطعاما ورفاهية وجدا...! وبرغم أن المصاحف ملونة وصوتية في الأجهزة الحديثة ولكن داء الغفلة سابغ، وأسبابها فاتكة والله المستعان ، قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ( الغفلة نوم القلب ولذلك تجد كثيراً من اﻷيقاظ في الحس، نياما في الواقع، فتحسبهم أيقاظا وهم رقود). مدارج السالكين 3-284 ومن يكن نام بهذا الواقعِ//فقلبُه في غفلة المراتعِ • تخيل لو أن هذا الالتزام وذاك اللصوق الجاثم على القرآن لكان ماذا،،،؟! القرآن سيُحفظ والعلم سيُفقه، والمعرفة ستُضبط، والاطلاع سيُستدام،،،! أما مطالعة الجوالات ورسائل الواتس فهو اطلاع بارد، وتعلم بلا نية وقصد، ومعرفة بلا استجماع، ودراية هوائية، واستبصار هش،،،! ويُنسي بعضه بعضا، والله المستعان . حينما صرنا أسرى لهذه الأجهزة ، تغيرت قلوبنا ونفوسنا وأخلاقنا، وعشنا ظاهرة التأزم الخلقي، والنائي عن القرآن ومواعظه ومعالمه ( وإنك لعلى خُلق عظيم ) سورة القلم. وفي الحديث ( كان خلقه القرآن ). ومن المؤسف أن بعضنا يتنازل عن قرآنه ويسوّف ولا يستطيع ترك الجوال في مكان وهو في آخر، ولو نسيه لعاد إليه،،، وهذا شيء عجيب...! أثمر الجوال لنا غفلة شديدة، وقسوة مريرة، وانشغالا عجيبا، وشرودا ذهنيا، ومعلومات هشة، وسوء تركيز، وتباعدا عن معالي الأمور، ومن أشنعها هجر القرآن والتباعد عنه( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) سورة محمد . قال ابن قدامة رحمه الله : ( يكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما...وقال أحمد : أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين . ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به ، فكان ما ذكرنا أولى ، وهذا إذا لم يكن له عذر ، فأما مع العذر فواسع له ). " المغني " (1/459). ووقوع الهجر الطويل هذه الأيام مرده لغفلة اعترتنا من أسبابها الجوالات وجاذبيتها وتأثيرها على النفوس..! ويضاعف آلامنا أن هذه الآلة صارت مقدمات لذنوب وغفلات، صدّتنا عن الذكر الحكيم، ولا تعالى مأساتها في الحوادث عن مأساة الهجر والانقطاع، فتلك اغتيال حسي، وهذه اغتيال معنوي،،،، والله المستعان . • اللهم أصلح قلوبنا، واحفظ علينا أوقاتنا، وجنبنا الغفلة وأسبابها.....والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. منقول ************* 0 الخيرةُ فيما اختاره الله
0 تمنيــــــــــت 0 مستقبل الإسلام في الغرب 0 أثر الصدقة عن الميت 0 بحور الشعر العربى وأوزانه 0 وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا 0 اسباب واعراض الحمل الضعيف وعلاجه 0 حكم ومواعظ تستحق التامل 0 مصادر القيم الاسلامية 0 قبل ان تغرق 0 سماءك فارغة ان الطيور تهاجر اسرابا 0 راحة النفس 0 حكم من طاف على غير طهارة 0 تقلبات مزاج المرأة الحامل 0 من مقتطفات الحكم(٤٢) |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
::مشرف منتدي الرياضة وكرة القدم العربية::
![]() تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 11,400
معدل تقييم المستوى: 21 ![]() |
![]()
جزاك الله خيرا
0 فوز دبا والنصر
0 الأخضر يواصل تدريباته لملاقاة تيمور 0 المريخ السوداني يتألق ويخسر أمام بطل العالم بهدفين 0 الزمالك يتمسك بميدو ويطيح الجهاز المعاون 0 النصر يهزم 0 الفتح يكمل 0 النصر يحافظ على الصدارة بنقاط العروبة 0 صراع بين طاهر والمعلم لرئاسة القلعة الحمراء ومنافسة بين مرتضى ودرويش 0 الباطن يتجاوز 0 المنتخب الأولمبي 0 فاز الاهلي 0 أم صلال يواجه الأهلي 0 الصدارة للزمالك والأهلي يتعثر في وادي دجلة 0 4 مواجهات قوية في كرة الصالات ب «ند الشبا» الليلة 0 المنتخب |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مراقب عام
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 73
المشاركات: 72,660
معدل تقييم المستوى: 10 ![]() |
![]() 0 كن حبة مطر لا تجف ولا
0 الإمام الشافعي في ضيافة الإمام أحمد 0 فوائد الزنك لتحسين حاستي التذوق والشم 0 خصائص الطيور التي تجعلها متكيفه للطيران 0 بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ 0 لآآآآ أربح 0 الصبر لأبن القيم 0 الوصية سنة نبوية 0 منازل التوابين 0 خطر المشروبات الغازية و السكتات الدماغية 0 الجبال الرواسي 0 هل لمس المرأة ينقض الوضوء 0 قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النّ 0 صراعٌ بين الدعوة والدعاة 0 نفحات في باب الحسنات والسيئات |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا هو منهج النقد التأريخي الذي افتعله المستشرقون وتلاميذهم لهدم الإسلام | أبو عبد المجيد الجزائري | المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) | 1 | 08-12-2018 12:36 AM |
مشكلات الحدود العربية -العربية واحتمالات الحروب(اساسى) | اشرف لطفى | منتدي القضايا العربية و الاسلامية | 3 | 04-28-2017 07:08 AM |