2222

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
قديم 12-29-2019, 12:17 PM   #1
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: إيطاليا
العمر: 73
المشاركات: 72,641
معدل تقييم المستوى: 10
معاوية فهمي إبراهيم is on a distinguished road
افتراضي المؤمن والكافر في المقبرة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته : -
(( المؤمن والكافر في المقبرة ))
الأخوة والأخوات

أحاديث مررت عليها من إخبار النَّبِيِّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أحوال أهل القبور !!
هذه القبور التي تعتبر الواعظ الصامت لكل من يقف بجواره أو مقابلا له !!
هذه القبور التي تحوي أسراراً وخفايا لا يعلمها إلا الله عزّ وجلَّ ؛ وما عَلِمَهُ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ربه بالوحي !!

فالقبور يرقد فيها إمّا مؤمنٌ موحّدٌ علم " لا إله إلا الله * محمد رسول الله " ..
ويرقد في آخر كافر مشرك لم ينطق بالشهادتين ولم يؤمن بربه وخالقه سبحانه وتعالى !!

ولكن هناك فرقٌ واختلافُ أحوالٍ وأهوالٍ بين الاثنين .. في القبور .. وقبل البعث والنشور !!

وممّا بيّن لنا النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من هذه الأحوال ما وصل إلينا من خبر عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..
ولندخل سوياً المقبرة ونستمع ونعلم ....
ولنلقي أسماعنا في داخل القبور، لنسمع ونعلم ونستعد ، ونتوب ونؤوب لله سبحانه !!!!

في المقبرة ؟؟
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ، وَلَمَّا يُلْحَدْ ،
فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ ، وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ:
" اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، "، ثُمَّ قَالَ:

حال المؤمن عند الموت ؟؟
" إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ،
مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ " .
قَالَ - أي النبي صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ، فَيَأْخُذُهَا،
فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا، فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ، وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ،
وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ "
قَالَ- أي النبي صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ، يَعْنِي بِهَا، عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا:
مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا،
حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ،
فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى " .
قَالَ-أي النبي صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ،

حال المؤمن مع مَلَكَيْ القبر...والأسئلة الأربعة الحاسمة ؟؟!!
فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ،
فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ،
فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ،
فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَيَقُولَانِ لَهُ:
وَمَا عِلْمُكَ ؟
فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ،

نعيم المؤمن في البرزخ ؟؟
فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: أَنْ صَدَقَ عَبْدِي، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ
" . قَالَ-أي النبي صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا، وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ " .
قَالَ-أي النبي صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ:
أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ،
فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي، وَمَالِي " .

قَالَ -أي النبي صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :

حال الكافر عند الموت ؟؟
" وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ ،
فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ،
فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللهِ وَغَضَبٍ " .
قَالَ-أي النبي صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : "
فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ، فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَعَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ،
وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا:
مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ ؟
فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا،
فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فَلَا يُفْتَحُ لَهُ "، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]
فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: " اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا " .
ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ، فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]
" فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ،


حال الكافر مع مَلَكَيْ القبر...والأسئلة الثلاثة الحاسمة ؟؟!!
وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ،
فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي،
فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي،
فَيَقُولَانِ لَهُ:
مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي،
فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ،


عذاب الكافر في البرزخ ؟؟
فَافْرِشُوا لَهُ مِنَ النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا، وَسَمُومِهَا،
وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ،
وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ:
أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ،
فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ، فَيَقُولُ: رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ "

مسند أحمد ط الرسالة (30/ 503)
إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح.

والآن ::/
هل أعددنا لأسئلة القبر أجاباتها ؟؟
وللعلم : لا تظننّ أن الجواب كما تقول الآن !!
إنما : الجواب لمن يثبته الله تعالى في ذلك الموقف الرهيب الرعيب !!

وسؤال آخر :هل ادخرت أعمالاً صالحة لتأتيك بالرجل ذي الوجه الحسن في قبرك ؟؟
ولا تأتيك بما تريد إلا إن كانت الأعمالُ صالحةً خالصةً على هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم !!

لنبدأ الاستعداد من الآن ..
.. من قراءة هذا الحديث لسيّد البشر صَلَّ الله عليه وسلم..
لا تقل من الغد !! ومن يدري ما في الغد من أنفاس لنا ؟؟!!

اللهم اجعل قبورنا روضات من رياض الجنة ..
ولا تجعلها حفرا من حُفَرِ النار .. يا رحيم يا غفّار ..
منقول .
*******************


التوقيع
اضغط هنا لتكبير الصوره
معاوية فهمي إبراهيم متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبذه عن المذاهب الاربعه ممدوح ألمطيري المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 15 01-10-2021 07:23 PM
هل سمعت بهذا من قبل معاوية فهمي إبراهيم المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 1 12-29-2019 10:32 AM
مآثر العرب في الفلك معاوية فهمي إبراهيم منتدى العلوم الكونيه والثقافات العامه 2 10-26-2019 04:20 PM
رواية اكابر واقول فراقه عادي وانا في داخلي اصرخ تكفون جيبوه كاملة |منقووووول aneta قسم الروايات المكتملة 96 04-22-2015 01:32 AM
المصطلحات العسكرية Silvestre المنتدى السياسي والاخباري 3 11-26-2011 11:32 PM


الساعة الآن 01:19 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
المقالات أو المشاركات أو الآراء المنشورة في شبكة منتديات برق بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لشبكة برق بل تمثل وجهة نظر كاتبها.