من جمآل اللغة العربيه . واو الثمانية

[معاوية فهمي إبراهيم]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
((من جمآل اللغة العربيه . واو الثمانية))
*ْ هل تعرف ماهي واو الثمانية
في القرآن الكريم * ؟؟
كم في كتاب الله من لمحات بلاغية أبهرت الباحثين والمشتغلين على الفصحى وآدابها.. ومن هذا ما أطلق عليه اسم " واو الثمانية "
وهذه وقفة بيانية جميلة مع : واو الثمانية
سميت واو الثمانية بهذا الإسم .. لأنها تأتي بعد ذكر سبعة أشياء مذكورة على نسق واحد من غير عطف . ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو
تقول مثلا : محمد انسان ، فاهم ، راسخ ، تقي ، نقي ، زكي ، ورع ، ( وزاهد ) ..
وهو أسلوب عربي ..
ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى :
" التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .."
فقد ذكر سبعة أوصاف ،
ثم ذكر الثامن ( بالواو .. )
ومنه قوله تعالى :
" عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا "
وملاحظة أخرى :
اقتران الواو بلفظ ( ثمانية ) دون غيرها
مثل قوله تعالى :
" سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم "
هل تلاحظ انه لم يعطف بالواو في "رابعهم "
ولا في "سادسهم" .. بل عطف بها
سبحان الله في " ثامنهم "' ..
ومن ذلك قوله تعالى :
" سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام "
وأعجب من ذلك ما جاء في قوله تعالى :
" حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "
في بيان حال الكفار في دخول النار ..
بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة
" حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
لاحظ إضافة حرف الواو هناجمآل اللغة العربيه الثمانيةâ‌—
فالأولى ( لم تقترن بالواو )
ومعلوم ان ابواب النار سبعة
أما في الثانية ( اقترنت بالواو )
لأن أبواب الجنة ثمانية !!
فسبحان الله .. علي هذا الاعجاز اللغوي الذي لا يمكن استنباطه الا بالتدبر لكلمات ومعاني ومقاصد القرآن الكريم ..
الذي نزل علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .........
جعلنا الله وإيآكم ممن فتحت لهم أبوآب الجنة الثمآنيه
يدخلونها دون حسآب ودون سآبق عذآب .
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§

[معاوية فهمي إبراهيم]

بإنتظار ردودكم.

[ياسينوفتش]

رائع جدا أخي

[معاوية فهمي إبراهيم]

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسينوفتش

رائع جدا أخي

شكراً لك لتصفحك موضوعي أخي الفاضل ياسينوفتش دمت بتوفيق الله و رعايتهِ.