آداب المناجاة

[إستبرق]

بسم الله الرحمب الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........ عن ابن مسعود رضي الله عنه إن رسول الله صلى عليه وسلم قال " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الآخر حتي تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه " متفق عليه والمناجاة تعني التحدث سرا فيربي الإسلام فينا اتباعه على السلوك المهذب الكريم يأخد به الفرد في حياته الخاصة والعامة ليكون عنصرا صالحا في بناء مجتمع سليم ومن السلوك الكريم الذي يوجه الرسول صلوات الله وسلامه عليه إلي المسلمين الإلتزام به فإذا اجتمع ثلاثه أشخاص فلا يصح ولا يصبح لاثنين منهم أن ينفردا بالحديث ويتركا الثالث دون أن يشركاه معهما من غير أن يستأذناه لأن ذلك يؤذيه ويضايقه ويجرح شعوره ويملأ صدره بالشك والظن فقد يظن أنهما يتحدثان عنه بالسوء أو يدبران له شرا ويأتمران به أو يحتقرانه وينفران من وجوده ولا يثقان في أمانته على السر فيدفعه ذلك إلي التسمع عليهما واستراق حديثهما... فإذا استأذناه قبل انفرادهما بالحديث فأذن لهما كانت المناجاة حينئذ مباحة روى مسلم عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث إلا بإذنه فإن ذلك يحزنه "...ولاتباح المناجاة متي تحقق الضرر منها فإذا كان المجتمعون أربعة أشخاص فلا يتناج ثلاثة دون الرابع وإذا كانوا خمسة فلا يتناج أربعة دون الخامس وهكذا....وإنما اقتصر الحديث على ذكر الثلاثة لأنه أقل عدد يمكن أن يحصل به الإيذاء أما إذا لم يتحقق الضرر بالمناجاة كان يكون المجتمعون أربعة أشخاص فينفرد اثنان منهم بالحديث ويمكن للآخرين أن يستأنسا بالحديث معا في غير شعور بالضيق ولإحساس بالمرارة فلا بأس حينئذ بالمناجاة ولذلك جاء قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه في حديثه " حتي تختلطوا بالناس " فقد كان ابن عمر ( هو عبدالله بن عمر بن الخطاب ) رضي الله عنهما يدعو شخص رابعا ثم يناجي الذي أراد.....ومن الآداب الإجتماعي القويم كذلك ألا يضع الإنسان نفسه في موضع المهانة والإحتقار كان يتدخل بين اثنين يتحدثان سرا يريد أن يستمع حديثهما لأن في ذلك محاولة للكشف عن سرهما وفيه إيذاء لمشاعرهما..فعن سعيد المقبرى قال مررت على ابن عمر ومعه رجل يتحدث فقمت إليهما فلطم صدري وقال له إذا وجدث اثنين يتحدثان فلا تقم معهما حتي تستأذنهما وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك رواه البخارى لذا حرص الإسلام بالإلتزام آدب المجالس والإجتماع والبعد عن كل ما من شأنه أن يجرح شعور الناس أو سبب لهم الضيق والحزن وحرص على أن تتوثق العلاقة الطيبة بين المسلمين وتنمو المحبة التي لاتكدر صفوها المخادعة ولا المصانعة والإسلام نظام للحياة يبصر أتباعه بكل أمورهم الصغيرة والكبيرة على سواء فيجب علينا نحن المسلمين الإلتزام بتعاليمه لتتحقق لنا العزة والكرامة ونحافظ على اسلامنا وديننا القومي والله اكبر

[*ملكة الورد*]

الله يجزاك خير ويبارك لك ...ماقصرت

[إستبرق]

أختي الفاضل ملكة الورد جزاك الله خيرا على مرور الطيب أختاه وربي مايحرمنا من مرورك العاطر بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

[alhaware]

[معاوية فهمي إبراهيم]

سلمت يمينك و جزاكي الله خيراً.
تقبلي ودي و إحترامي.