العاب بنات ستايل

العودة   منتديات برق > منتديات برق الأدبية > منتدي الشعر و القصائد - همس القوافي

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
قديم 06-01-2009, 12:46 PM   #1
المديـــــــر العـــــام
 
الصورة الرمزية Emad Alqadi
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 21,443
مقالات المدونة: 35
معدل تقييم المستوى: 10
Emad Alqadi will become famous soon enough
افتراضي يافؤادي لا تسل .....


هذه قصيدة إبراهيم ناجي كاملة
ربما بعض الناس لا يعرف منها إلا الأبيات التي غنتها أم كلثوم
بينما القصيدة طويلة وما أخذ وغني منها ليس أجمل مما ترك

وتقع الأطلال في 130 بيت من الشعر
أرجو أن يستمتع بما فيها خاصة أن كل أربعة أو أبيات فيها بقافية واحدة وفيها
من الحسن والعذوبة شيئًا كثيرا





اضغط هنا لتكبير الصوره اضغط هنا لتكبير الصوره
يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى
كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى

اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ
وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى


كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً
وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى

وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ

هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى


يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا

نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا

وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا
وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى


كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ
لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا

وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ

كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا

يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي

قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ

مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ
وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ


مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ
وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ


لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي
أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ

لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني

بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ

وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ
مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ

آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا

شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ

يَظْمَاُ السَّاري لَهُ

أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ


لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني

بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ

أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي
وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ


يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا
نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ

نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا

وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ

أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ

وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ

وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ
وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ


أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ
وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ


رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى
مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ

ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي

لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا

صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا
أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا


اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً
وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا

وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً

وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى

كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى

المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي

وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ
حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي


يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد
يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ


يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا
مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ

أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ

فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ

وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً
ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ


عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى
سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ


مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ
لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ


أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ
فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى

وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ
وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا


وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا
وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا


وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً
لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا

قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي

تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ

وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا
سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ


أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا
وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ

حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ

وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ

يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ

دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ

كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا
رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ


طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ
لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ


يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا
كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ

أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا

كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى

فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً
قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى


حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا
غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا


أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي
أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا

وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا

فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا

يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ
أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا


وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا
وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا


قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى
تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا

يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ

طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي

لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ
وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ


وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي
وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي


وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي
مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ

قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ

مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا

أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ
أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا


رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ
لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا


يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي
ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا

أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ

إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ

آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي
لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ


مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا
وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ


هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا
إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ

وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا

جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا

هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ
خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى


وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا
مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا


لا تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي
وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا

لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً

قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى

وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ
سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا


لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ
أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا


صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا
وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا

قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً

خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ

وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى
وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ


كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي
لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ


عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي
وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ

كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا

ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي

وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى
فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ


وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا
فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ


رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ
وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ

قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا

عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا

وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ
تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا


يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً
وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا


لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ
لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً

لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا

سَاعَةً في العُمُرِ

تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ
لارْتِقَاصِ المَطَرِ


نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ
وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ


وَإِذا مَا طَرِبَتْ
عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ

هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ

الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ


وَهْيَ تُغْري القَلْبَ
إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ

أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو

تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو

وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ
جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ


فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى
وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو


أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ
غُفْرَانٌ وَصُفْحُ

هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ

الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ

فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ


ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي
يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ


أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ
مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ


أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا
هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي

هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ
أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي


وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني
وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي

جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا

دَتْــهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ

أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو
لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ

يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الـ

جُـرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ


هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا الـ
ـــــنَّـاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ


أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ
تُصْـرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ

يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ

عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ

أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ
كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ


لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ
فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ


نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر
دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ

يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ

مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ

رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا
ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ


فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ
وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ


وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ
لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء

يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ

رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ

وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى
عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ


رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا
لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ


إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً
لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ

هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ

أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ

اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ
غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ


رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ
وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ


غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى
طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ

وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ

وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا

فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا
مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا


رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى
وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا


أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ
عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا
اضغط هنا لتكبير الصوره اضغط هنا لتكبير الصوره





التوقيع
اضغط هنا لتكبير الصوره
Emad Alqadi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2009, 12:59 PM   #2
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
 
الصورة الرمزية سعود البلوشي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الحـبــ عمان ـــيــبــة
العمر: 37
المشاركات: 3,306
معدل تقييم المستوى: 20
سعود البلوشي is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر MSN إلى سعود البلوشي
افتراضي


أخي Emad Alqadi ..
يا لها من كلمات رائعة
تتسطر في متصفحك
الرائع .. والفضل يعود
لك .. من خلال نقلها كاملة
أخي أشكر لك نقلك
المتميز لهذه القصيدة ..
تقبل تحياتي ..دمت بود ..


0 السلام عليكم ...
0 مدآمڪ ناوٍيَ تبعدِ توٍڪل قلبيَ مايَبيَڪ
0 حولت وجهها إلى وجه خنزير ..
0 ▪●□∫∫∫ أترك جروحك على جنب الزمن وأرتاح ∫∫∫□●▪
0 للرجال الحور العين .. فماذا للنســـــ ء ــا ؟؟
0 سيارة سعرها*** بملااااااييين*** الرياااالاااات ..
0 برج العرب .. أفخم فندق ..
0 مدينــــــــــــــــــ هــيرشــي ــــــــــــــــــة َََ
0 السلام عليكم @@@
0 مضت أعوام وما زلت أشتاق ...!!
0 المرأة الثرثارة تنجب أطفال أذكياء ..
0 كفاك اليوم ياقلبي عرفـت إن الزمـن خـوان ...
0 @ّّّ#مثلث برمودا حقيقة أم خيــــــــــال #ّّّ@
0 لنتعلم الهدوء وسط ضغوطات الحياه ..
0 أوراق الحب ...
التوقيع
اضغط هنا لتكبير الصوره

لن نقف صامتين امام مايحدث
ولن نسمح لأحد بأن يمس عرض
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
عائشة ستبقى أم المؤمنين وأشرف وأطهر نساء الأرض

((( في قلوبنا يا رسول الله )))
سعود البلوشي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2009, 01:34 PM   #3
المديـــــــر العـــــام
 
الصورة الرمزية Emad Alqadi
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 21,443
مقالات المدونة: 35
معدل تقييم المستوى: 10
Emad Alqadi will become famous soon enough
افتراضي


أخي الكريم سعود البلوشي

أشكر لك مرورك الرائع وكلماتك الأروع
هذا خلق تعودنا منك عليه
لك أحترامي وتقديري


التوقيع
اضغط هنا لتكبير الصوره
Emad Alqadi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2009, 01:47 AM   #4
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
 
الصورة الرمزية ألحان العودة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 3,978
مقالات المدونة: 9
معدل تقييم المستوى: 20
ألحان العودة is on a distinguished road
افتراضي


سيدي الكريم
عماد القاضي
شكرا لك لاتحافنا بقصيده من أروع ما كتب ابراهيم ناجي
وأجمل ما غنت من بعض أبياتها أم كلثوم
أصدقك القول أنني أول مرة في حياتي أقرأ القصيدة كاملة بأياتها جميعا
ها هنا .. كالعاده متميز تفاجئنا بنشاطك الملحوظ وفكرك وقدرتك علي
احضار كل صعب المنال ونادر الوجود من الاعمال الأدبية
لك كل التحية والتقدير
ودائما ننتظر ابداعاتك
ألحان العودة


التوقيع
اضغط هنا لتكبير الصوره
إرفعوا أيديكم عن شعبنا
لا تطعموا النار حطب
كيف تحيون على ظهر سفينه
وتعادون محيطاًمن لهب .. ؟؟]
ألحان العودة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2009, 05:43 PM   #5
المديـــــــر العـــــام
 
الصورة الرمزية Emad Alqadi
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 21,443
مقالات المدونة: 35
معدل تقييم المستوى: 10
Emad Alqadi will become famous soon enough
افتراضي


سيدتي الكريمة الحان العودة

يشرفني مرورك الكريم علي الموضوع
ويسعدني كلماتك الراقيه كرقي فكرك
لك احترامي وتقديري


التوقيع
اضغط هنا لتكبير الصوره
Emad Alqadi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة حب مره حلوة ان شاء الله تعجبــــــكم بنـــوته منتدي القصص و الحكايات - الأدب الشعبي 34 07-14-2021 08:56 AM
أحاديث موضوعه وضعيفه وأخطاء شائعه منتشرة همس الحياه المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 21 02-08-2017 04:44 PM
رواية وجوه رمادية .. رواية سعودية رائعه كامله .. للكاتب : البدر الضاوي $$$ الحب الخالد $$$ قسم الروايات المكتملة 20 10-11-2013 08:22 AM


الساعة الآن 05:53 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
المقالات أو المشاركات أو الآراء المنشورة في شبكة منتديات برق بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لشبكة برق بل تمثل وجهة نظر كاتبها.