العاب بنات ستايل


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
قديم 05-25-2011, 08:06 PM   #66
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
 
الصورة الرمزية لجل كل القلوب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: فى قلب كل عاشق
المشاركات: 2,773
معدل تقييم المستوى: 17
لجل كل القلوب is on a distinguished road
افتراضي



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


طارق

كنت في السوق اليوم اشتري هدية لأختي أمل بعد اخر موقف حصل بيننا .. بسبب معرفتي بأنها أخذت مجوهرات زوجة فيصل لأول مرة أخطئ بحق أحد اخواتي


ووصلني جديد الاخبار .. أذن زوجة فيصل تمتلك ما كان يمتلكة فيصل .. أكثر ما اضحكني هو ظنها بأنها ربحت .. مسكينة سوف اجعلها لاحقا تكيل اللعنات على ساعة زواجها به


كنت بقسم العطور و بخاصة النسائية .. قررت شراء عطر .. ف"أمل " من عشاق العطور

شممة عطر صغير ذو رائحة انثوية جميلة و بعثرت بداخلي مشاعر مختلطة مابين رهبه و رغبه و جنون و ذكرى قديمة حامضة و لاذعة لم أستطع تذكرها .. كان عطر غريب .. اشتريت منة أثنان لي و ل "أمل " ..

لم أشتري قبل هذة المرة ألا عطور رجالية نفاثة و قوية ..

جربته و للأسف لم أتذكر سبب كونة خاص و يثير بداخلي زوبعة هل يذكرني بمكان محدد أو شخص مميز أو حادثه معينة ..

بيأس و لعدم تذكري لشيء ضربته بالتسريحة فكسرت الزجاجة و اصبح العطر الفرنسي يعبق في الاجواء .. فعطرت مفرش سريري و وسادتي قبل التخلص من العبوة .. لكن الرائحة الانثوية كان لها ذكرى لم استطع استعادتها .. جعلتني انظر لسرير و كأنة مغطى بمسامير .. و تحتم عدم الاقتراب .. بينما قلبي يضرب مثيرا الفوضى .. لا اعرف أين الخلل في العطر السحري أو بي أنا


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

مناف

استيقظ ليجد نفسة قد استلقى ممددا بصالة فوقة اغطية و بجانبه كوب ماء

لازال متعب و مرهق لكنة مجبر على التحرك ابتسم للاغطية .. ليلى لها جانب اخر جميل و مشع

لا يعرف سبب تغيرها .. و لكن لا يعجبه .. فنظرة الانكسار لا تليق بها ابدا .. و لا حتى التصرفات الهادئة المتزنة و الردود المختصرة المؤدبه

شغل ذهنة بشيء اخر ياسر برياض هذا يعني مشاكل و احساسة بالمسؤولية يلزمة بتفقد حال هذا المتهور رغم تعبه .. اتصل بياسر فلم يرد مما زاد مخاوفة ..

توضى و صلى مافاته من صلوات .. ثم خرج ليطمئن على ياسر و يتسوق من السوبر ماركت

بعد أن اطمئن بان السيارة المستخدمة من قبل ياسر موقوفة أمام العمارة .. و ربما ياسر نائم أو مشغول مع زوجته

اختار السوبر ماركت الموجودة أسفل العمارة .. و بعد دخولة .. دخل شخص اخر مباشرة

كان يمشي بين الممرات و هو يكح و يعاني من انسداد انفة و ألم حلقة و بالكاد يفتح عينية .. وقف أمام ثلاجة المشروبات ليلتقط عصير مانجا بالحجم الكبير و يذكر معلومة قديمة مجهولة المصدر عن محبي المانجا و عن قاسمهم المشترك "ثقل الدم " ابتسم ..

التفت و هو يبتعد عن ثلاجة المشروبات فاصطدم بجسم لشاب كان يقف خلفة .. يرتدي جاكيت رياضي بقلنسوة تغطي راسة و بنطلون جينز يكاد يسقط على الارض .. بملامح حادة مميز بفعل جرح يمتد من اعلى جبهته و يمر من خلال عينة لينتهي بوسط خدة ناتج عن حادث أو ما شابه ..

انحنى مناف ليلتقط المشتريات المبعثرة على الارض و بخاصة الخبز و هو غاضب من الشاب الاحمق لكن عند انحنائة التقط طرف بنطلون الشاب المرتفع قليل ليظهر أسفل قدمة اليسار طرف اصطناعي بوضوح

نطق الشاب أخير : I am sorry
‏_(أنا أسف )_

و أكمل بأبتسامة اعتذار : ممكن أساعدك

مناف رفع رأسة ليجد الشاب يتأمل ملامحة .. ليسأل بعجلة : أنا أعرفك ؟

اجاب الشاب و هو يقطب حواجبه و يبتسم بغرابه : No sir
_ لا سيدي _

سألة مناف بعصبية يكرة الردود الركيكة و الابتسامات الغبية : يا صاحبي أظن أنت عربي و أنا عربي .. فتكلم عربي ..

رد الشاب بأبتسامة : O K

تغاضى عنة مناف و خرج من المحل .. لكن الشاب لحق به لينادية : ياسر

لماذا لم يعرف بأن الشاب و منذ البداية من اصدقاء ياسر و كان يراقبه و يتبعة

ابتسم الشاب و أكمل : ياسر .. ماشتريت سقاير .. لا تكون stopped smoking؟؟؟
‏_تركت التدخين ؟_


تكلم مناف بتعب و إجهاد : شي مايخصك .. و تكلم زين

زادت ابتسامة الشاب : حيرتني ردة فعلك الباردة .. و السبب تعبك .. سلامتك .. نفسي نطلع سوا نسولف ..

مناف بقلة صبر : تكلم ... هنا

تأمل الشاب الوضع ثم قدم اغراء : معي قارورة نتقاسمها بالسيارة .. مع اني ماخذ بخاطر عليك .. لكن خل نتفاهم ..و أسف على اللي سويته بسيارتك كانت مزحة .. مزحة لا غير


ارسل مناف نظرة احتقار و سأل : المشروب اللي معك بسيارة وش نوعة ؟

رد الشاب : اللي تحبه

أقترب مناف و بصريح العبارة وضح : أنت اكيد من شلة الخراب .. بقولها مرة وحدة .. ياسر انسحب و ربي هداة .. يكفية ما جاة منكم

الشاب بدهشة و استغراب : ياسر .. ماتضحك .. لعبة تتجاهلني و كأنك ماتعرفني ..

مناف تقدم و ركز عينة بعين الشاب : أنا مو ياسر .. مناف .. أسمي مناف

تأخر الشاب للخلف و بنرفزة : إذا أنت مو ياسر .. وين ياسر .. وش تقصد بربي هداة

مناف ببغض : يعني اصطلح حالة ..و ترك الشراب و غيرة

تراجع الشاب و هو يتأمل مناف الواقف أمامة : طيب بس نفسي اشوفة و اتكلم معة

رفع يدية للاعلى : ماراح أاذية ..

مناف بتفكير : في صلاة الفجر بهذا المسجد


ضحك الشاب حتى كاد يسقط على ظهرة : ياسر و صلاة ... ياسر Pray..
Surely you are joking
_أنت تمزح بتأكيد_


تركته و هو مازال يضحك .. بمجرد فتحت باب المنزل كانت تقف هناك على عكازها سألتني بخشونة : طولت .. لية تخرج و أنت تعبان

لم أجد ابدا احد يهتم بخروجي و تأخري و تعبي اعجبني اهتمامها و لو كان مغلف بالخشونة : أنا بخير

مشيت خطوات و أنا اتبعها لأتذكر قضيتها و اقتراب ظهور الحقيقة و ابشرها مؤكد ستسعد بمعرفة التطورات و قرب العودة من جديد لاسرتها : فية خبر جديد .. اليوم أخذت فاتورة جوالي .. و عرفة منهو معة .. و بكرة راح اكلمة و اعرف الباقي

لم تبتسم و لم تسأل و لا حتى علقت سألتها : مو فرحانة

ردت بعبوس : لية افرح أنا عارفة نفسي بريئة

ناقشتها :بس هلك ما يعرفون .. و إذا دروا ..

قطعتني : أنت مصدقني!!

اجبتها بالحقيقة : من أول مرة شفتك فيها صدقتك

ارتاحت ملامحها حتى كادت تبتسم و لأول مرة تبتسم أمامي و أخير اعرف متى تشرق الشمس .. تشرق الشمس عندما تبتسم ليلى

جمعت الاغراض لتتجة للمطبخ فتبعتها و تعبي يزداد لكني سألتها : و هلك ليلى !


عبست لتجيب بوضوح : حلفت ما ارجع هذاك البيت

سألتها : بس هذول اهلك ؟

ردت بحزن : هلي ما عرفوا قيمتي .. كذبوني و الغريب صدقني .. حتى أنت عيرتني بهلي

قطعتها و أنا العن وقت فية اطلقت عنان لساني ليجرحها : كنت أقصد أخوفك .. بس و الله ماهيب من شيمي .. تزوجتك و في نيتي اعمل فيك معروف .. بس انتي تخلي الحجر الجامد يتكلم

أجابت ببسمة خجولة و هي تتحرك في المطبخ جيئة و ذهابا .. انثى كلها غموض .. غموض جذاب

ليلى بصوت ناعم : كنت اظنك ورا سالفتي .. لا تلومني

أحد يقرصني هل أنا في حلم .. نفس من كانت تدعوا على بالموت .. تتكلم معي و تبتسم ... تكلمت لأطيل المحادثه : ما الومك.. وش تسوين ؟


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


ليلى

كان متعب اليوم و نائم بالصالة بحرارة مرتفعة .. عندما وجدته نائم كان يشبه طفل صغير .. الاحمرار الخفيف زحف لخدية و انفة حتى اذنية كانت محمرة و عينية حتى و هي مقفلة ساحرة .. خفت أن تسوء حالته لكنة أستفاق في ساعة متأخرة و اختفى خارج .. لا انكر كنت خائفة جدا

عند وصولة حمدالله على سلامته و قررت عمل طبق سريع و خفيف .. بيتزا
تبعني للمطبخ و هو يراقبني .. سألني : وش تسوين ؟

اجبته : بيتزا

اجاب بمزح : قصدك خبزة و فوقها زيتون و جبنة

لم استطع الا أن اضحك .. لكني كنت أضحك وحيدة .. رفعت نظري .. كان يقف كتمثال .. ثم ولاني ظهرة و خرج من المطبخ .. الا تعد عدم لياقة من قبلة .. كنت غاضبه جدا
حتى كدت اغير رأيي في جعلة يتذوق البيتزا

اخذت لة بعضا منها و كوب عصير .. كان بغرفته .. و بوسط فراشة .. اليس ظلم أنا لو مرضت لبدوت مهتاجة خلقة و أخلاقا و هو يمرض ليزداد رقة في تعاملة و تصرفاته

تكلمت فعيونة الملونة و إن كانت جميلة فهي مربكة و هي تراقب حركتي البطيئة مع عكازي : اتمنى يعجبك

لم يبتسم حتى : مشكورة .. اقفلي الباب بعدك

خرجت من غرفته و أنا افكر هنالك شي مختلف .. نظرة عينية أو صوته أو .. ربما تأثير المرض !!

عند صلاة الفجر كنت متأكدة بأن مناف لم يخرج لصلاة الفجر و ربما لم يغادر سريرة

حضرت لاتفقدة لم يكمل البيتزا .. و لم يشرب العصير .. حرارته مرتفعة جدا .. حاولت أن أوقظة ليأخذ حمام دافئ ينعشة و يخفض حرارته قليلا


استفاق و استحم و صلى و عاد ليستلقي من جديد

اتمنى تقديم المساعدة فقد ساعدني عندما كنت مريضة .. و لاني اعرف شعور الانسان عندما يعاني وحيدا

اقتربت من سريرة لاسئلة : محتاج شي

اجاب و صوته مبحوح اكثر من بحته الطبيعية : لا

كان جزء من السرير متراكم بغير ترتيب لكثرة تقلب المريض حتى وسائدة كانت مجتمعة بجانب من السرير

لارتب السرير مددت يدي لاضع وسادة خلف رأسة لكن حدث مالم يكن بالحسبان ...!!!



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


إبتسام

مازلت لم أصدق كلام سلوى ..
اتصلت أماني لتبلغني بأنها سوف تترك خادمتها عندي .. كانت مفاجئة غريبه .. رفضت لكنها أصرت و أقنعتني قائلة : زوجي تعبان .. و مستحيل أسكن مع هلة .. و سكني عند عمي خطا .. ضايقت العيال قبل يطلعون أو يدخلون لازم نحنحة و صوت عالي و زحمة .. و أمي ملزومة فيني .. وزوجها وافق .. راح ارجع الرياض كل خميس أزور فيصل .. و زين يكون لي مكان ببيت زوج أمي فما بالك أخذ "رمانة " معي .. و أنتي محتاجتها و عندك لها مكان

استأذنت عناد .. رد بسؤال وحيد : أنتي شكيتي لها .. ؟


رديت بحدة : لا ورب البيت ماجبت طاري الشغالات ابد


مسكني من كتفي و هو يحاول اسكاتي : شغالتك جاية .. لكن دام أختك عطتك مانردها .. لكن ادفع أنا راتبها حتى توصل شغالتك

صادقة سلوى بشي .. معقول تعرف زوجي أكثر مني ذكرت عمتي فسألته بتردد : أخاف عمتي تزعل أو

رد بثقة : خليها علي

فادية أكيد راجعة أبها و أماني الشرقية نفسي اجتمع مع خواتي و لو مرة قبل نتفارق من جديد .. سألت عناد : ممكن اعزم خواتي بكرة ..

اعطاني نظرة غاضبة : هذا بيتك تعزمين متى ودك .. بدون تستأذنين

فكرت بعشاء كبير أعزم فية اخواتي و أمي و عمي أبو فهد و كل عيال عمي .. و عناد شجعني و بديت أعزم


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

فايزة


اليوم ملكتي عند التوقيع عقد الملكة .. ضبط توقيعي بوضوح .. هذا توقيع العمر .. و أجمل و أسعد توقيع .. لولا خوفي من أمي و أنا أتظاهر بالحيا و أخبي بسمة شريرة ممنوعة عن الظهور لسطح ..


أمي و أخواتي أشتروا لي شنطة كبيره فيها كم لابأس به .. و كم مهول من الذهب الاصفر الثقيل مما بعث برأسي تسائل كم كان مهري ؟


بعد العشاء كان موعد لقائي بالعريس لكن أمي استفردت بي لتفاجأني بطلبها و بدون نقاش كان لابد أن انفذ .. دخل للمقلط فيما كنت أنا و أمي ننتظر

كنت أحس برغبه بالضحك من فرط التوتر جعلني أبدوا "مشفوحة على العرس" و أمي مربوكة لاقصى حد

كان الرجل متوسط الطول مقبول الشكل خجول كان ينظر للأرض

كانت القهوة تهتز في جنبات الفنجال الموضوع في يدة المرتجفة حتى كاد ينسكب .. اخيرا رفع راسة ليحدثني لكن الحاصل أن والدتي هي من كان يرد علية ..


اعطتني والدتي نظرت بمعني تنفيذ ما أتفقنا علية ..

بدأت دموعي تسيل مضاهية نهر النيل ..

سألني بحمية و صدمة : فايزة .. أفا .. فية عروس تبكي بيوم عرسها

رددت علية بما قد حفظته عن ظهر قلب بعد أن لقتني أمي : يرضيك يا كريم .. أكون أقل من غيري من البنات ..


رد سريعا برجولة : محشومة يا الغالية ..

اعطتني أمي نظر راضية عن كلامي و رد فعل العريس فيما أكملت : أجل ما أستاهل عرس ..

زدت في البكاء و الشهقات و أخيرا تكلم : لا و الله يا فايزة تستاهلين أحسن عرس

رفعت رأسي و ابتسمت بين دموعي .. و همست بتأثر : صدق و الله كريم ..

اقترب هو وكأنة منوم حتى كاد يلتصق بي و هو يبتسم بعذوبه .. أكاد أقسم بأنة تسبح بعطر صارخ خانق لكنة رجولي عذب .. و أكد كلامة : ما يصير خاطرك إلا طيب .. و عرسنا بعد رمضان


انفجر بداخلي فرحة لا محدودة و راحة غريبه .. لتأجيل عسى تحضر ليلى زواجي .. أو لأن أول مرة تكون كلمتي مسموعة و دمعتي مؤثرة .. أو .. مادري

هو أحساس بالراحة اجتاحني مجهول السبب



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤
نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله


"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "


التوقيع
هُنا مسقطُ رأس قلمى ..،

كمـ أشتقتُ إلى ولعى بهذا المكان ،،

فهل رائحة عطرى ما زالت تعبقُ بالأرجاء ؟!

وهل أسمى ما زال منقوشّ فى ذاكرتهم ؟!

[ تذكرونى إن كُنت أستحق الذكرى ]
لجل كل القلوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 08:09 PM   #67
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
 
الصورة الرمزية لجل كل القلوب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: فى قلب كل عاشق
المشاركات: 2,773
معدل تقييم المستوى: 17
لجل كل القلوب is on a distinguished road
افتراضي




بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا

‏_‏30_


|¤||¤|‏
أنا حبيت بس مره وخاب الـــــــــحب ظني فيه..
وقلبي أنكسر مره ولـــــــــــين اليوم أجمع فيه..
‏|¤||¤|



فادية
زارني حلم و عاد بي ل .. قبل شهر .. لكنها تبدو كما لو كانت قبل سنوات .. كنت انتظر والدي بالمجلس و معي إبتسام و اتمنى أن ينتهي الفيلم الرومانسي قبل حضورة فهو لا يحب أن نشاهد هذا النوع من الافلام فيما كانت أماني تثرثر على التيلفون مع صديقاتها في مكالمة جماعية و هي أيضا كانت مستعجلة لان والدي لا يحب أيضا كثرة التحدث في الهاتف .. رجل تقليدي .. يخاف أن تفسد برائتنا .. انتهى الفيلم و اغلقت أماني التيلفون .. لكنة لم يأتي .. انتــــــظرنا .. و أنتــــــظرنا و لم يأتي ..

افقت .. و لم يحضر بعد .. و لم أكن بمنزلنا حتى .. كنت إمرأة متزوجة برجل صعب المنال .. أين كنت و الان أين أصبحت .. انزلت ارجلي لاستوي في جلستي .. لكنها ارتطمت بجسم .. كان ياسر .. استيقظ بسرعة .. و هو ينظر لي .. و كأنة خائف أن اقذفة بشيء ...

بمجرد استوعب عقلي الواقع .. بدأت دموعي في النزول .. انزلت رأسي .. بينما الذكريات تتدفق على .. بكيت .. حتى أذن الفجر .. انفرج همي .. و انزاح عن قلبي الغمة .. و اتسع تنفسي بعد ضيق

رفعت رأسي لاجد ياسر يجلس بنفس مكانة مسندا ظهرة ... و عينية غائمة و عقلة في مكان أخر .. و قد وضع راسة على يدية و ملامحة تنطق بالضيق ..

همست : ياسر
رفع راسة سريعا : نعم

سألته : ماراح تقوم تصلي !
اجاب باستغراب : مابعد أذن ..

كان غارق بذكريات و أفكار أصمت سمعة عن الأذان .. فادية بهدوء : أذن ياسر .. قم توض و صل

وقف فعلا و توضى و صلا .. صليت ثم .. وضعت رأسي على سجادتي و أكملت بكائي .. جلس عند راسي و تكلم : ماراح أقول لا تبكين .. ابكي .. لكن خفي على نفسك ..

سألته و أنا أمسح خدي : متى نروح جدة !!

بصدمة جاوب : ولية تسألين !

من بين الدموع و بخجل سألته : نفسي أقابل أمك ...

انزل رأسة و كأنة مصدوم من طلبي و بنفس الوقت ذكر مشاكلة معها "يا حليلة يظنني ماعرف عن مشكلته مع أمة و سبب طردته "


اعتم وجهة بضيق ثم أشرق .. واقف و توجة لشنطته فتحها و بجيبها المخفي .. سحب مجموعة صور .. ناولني بفخر صورة من كاميرا فورية باطراف مهترية صورة قديمة .. كانت لأمرأة شابه بشعر كستنائي مرفوع من الاطرف و خصل خفيفة منسدلة على الجبهة ترتدي فستان كحلي و على كتفها الايسر وردة كبيرة بلون فوشي من ترتر لمااااااع و الاكمام منتفخة من الكتف ثم تضيق عند المعصم .. فستان بموديل قديم _ تناقض الألوان يشبه ذوق أحدهم !!... بحضنها ولد صغير وديع بثوب أبيض ..

سألني بغرور : مبين على الولد حليو و داهية زمانة صح !!..

دام الولد امدح من ياسر فهو أكيد ياسر جاوبته بنقد للولد المملوح : راسة كبير .. واضح مغرور .. هذي أمك !

بأستغراب و هو يقرب الصورة : أمي و أنا بزواج خالتي .. حرام عليك فدوى راسي مو كبير ..


كانت أمة حلوة و عيونها تفيض حنان على دلوعها "ياسر " .. سألته : ماعندك صور ثانية لها .. هذي قديمة !

جاوب و هو يتأمل وجهي : ماتحب الصور و التصوير .. و ماتدري عن صورتها حتى كانت هالصورة عند خالتي ...لو طاحت صورتها بيدها مزقتها ! ..

كان فية مجموعة صور فوتوغرافية اخرى .. وحدة لمجموعة شباب بسن مراهق أو أكبر شوي معهم رجل قصير أصلع و دب .. عرفني عليهم و هو يأشر باصبعة على كل واحد : (الرجل القصير) هذا حسام أخوي الكبير الله يرحمة و يغفر لة .... و هذا بسام و هذا سامي و ذا سامر .. أخواني ... و طارق .. طالعين رحلة ..

طارق هذا هو صاحبه إذا سكر دايم ينادية .. كأيب و فية من غرور ياسر ..

كان فية صورة لياسر و هو واقف بجانب سيارة .. ملامحة مبتسمة إبتسامة غير طبيعية ووجهة منور .. مرتدي قميص رياضي لبرشلونة و بنطلون جينز بسيط .. قلبي أرسل رسالة تحذير هذا مو ياسر .. انزلت الصورة بحيرة و سألته : تؤمك !...

أخذ الصورة و بتفهم شرح : مناف لا هو تؤمي .. و لا حتى أخوي .... بس في مقام أخوي .. مع أنة منصب نفسة أب متسلط على .. و ضابط الدور .. بس يمون .. يشبهني ..!

جاوبته بصراحة : من بعيد بس ! .. من قريب مابه شبه

كان يتمعن بوجهي باستغراب ثم في الصورة : كيف فرقتي بيننا إذا أخواني و اعز صديق ضاعوا بيننا !!

الجواب محرج " قلبي " .. توهته عن السالفة : سبحان الله مرررة يشبهك

سألته بفضول : مافية صورة لابوك !

جاوب باستغراب : لا ..

بتلقائية : لية !

استغرق لحظة : نفس سبب عدم كلامك عن أمك ..!

فاجأني : أمي متزوجة

رد بضيق : و أبوي بعد متزوج بس من شغلة !

وقف بضيق : أجلس ..لية وقفت

قال و هو طالع : راح أشتري فطور ...!

أخر شيء كنت افكر فيه فطور .. أن يخرج و يبتعد عني .. أخاف أن لا يعود .. لكن ليس من العقل منعة .. خرج و تركني .. جمعت الصور و اعدتها لمكانها لكن لفتني صور أخرى متناثرة لم يخرجها .. أحدها لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة _منتفخ نوعا ما _ يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسالة الفضي .. بجانبه عدة أشخاص ربما هم من ينادي بأسمائهم في كوابيسة _ مساعد و جمال و معاذ و عدي _ .. كان جميع من في الصورة يبتسم ماعداة ..

و صورة اخرى بتغيير المكان بداخل سيارة وبيدة سيجارة و ملامحة شاحبة و ينظر للخارج ..
صورة أخرى و هو يقف بشارع واسع و بعينة نظرت ضياع .. لكنة كان يبتسم لشخص ما خلف الكاميرا !!

اعدت الصور لمكانها .. و بترحيب استقبلت نوبة البكاء من جديد .. ثبت في مخيلتي صورة مركبه خليط من جميع الصور لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسالة الفضي وبيدة سيجارة و ملامحة شاحبة و ينظر للخارج و بعينة نظرت ضياع ...!!!! ..


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

ياسر

خرجت و مباشرة اتصلت بنواف و اصدرت تعليماتي .. : نفسي أشرب من دمة الخايس ...نثر بسيارتي دم خروف ..

قطعني نواف بضحكة : أنت منين تتعرف على هالعينات !! .. نثر بسيارتك دم .. أنا قايل لك من زمان "من كثروا أصحابه كثروا اعداة" .. وش أسوي لك !!.. أخر مرة بسالفة عقيل بعد ماطعنته بسكين بكفة تسببت بشلل اصبعين من اصابعة .. و هذا وش ناوي تسوي فية ...؟

سألته باستخفاف : من جد انشلت أصابعة .. يستاهل زود !! .. هو جابها لنفسة .. يحمد ربه وقفت على كذا ..!

نواف بأستغراب : أنا نفسي أعرف وش سالفتك .. لية كارهة .. بس عشان وقف عند سيارتك و صعد لشقتك ..

قطعة ياسر بنرفزة : لا تذكرني .. خلنا منة الله يقطع سيرته ..

نواف بهدوء : طيب ..

ياسر : أخر خدمة يا نواف .. أسمة معاذ سيارته دفع رباعي بس مو عارف نوعها بالضبط ..
نواف : كيف اطلعة هذا !!

ياسر : نادر الخروج نهارا .. مدمن مخدرات .. و مجنون حاسب .. قرصان محترف "هاكر " .. صار علية حادث العام ... و بترت رجلة ..

قطعني : خلاص أدور علية ..

ابتسم ياسر : لا أوصيك نواف .. لا يصيبه شي .. و خذ راحتك في سيارته .. اصدمها بسيارة خردة .. أو احرقها .. أو شلحها و خذ كل شي مهم فيها المسجل و الكفر و الجنطات و .. أي شي

ضحك نواف : إنتقام و منفعة .. كثروا اعدائك ياسر أنتبه ...


اغلق الخط و انشغل بمن تركها .. اللينة و الصلبة في الوقت نفسة الواثقة في نفسها و الضعيفة الى حد مؤلم الذكية ومع ذالك عنيدة الى حد بعيد .. عندما فتح عينية اليوم ووجدها تبكي .. أحس بعجز فظيع .. كانت تبكي فقدان والد متهور طائش أحمق أناني .. كان يتمنى أن يخبرها عن رأية بوالدها اللذي لا يستحق أبنة مثلها ابدا و بأنها أحسن حالا بدونة .. كان يريد أن يشغلها عن حزنها بأي شيء وصدم عندما طلبت مقابلة أمة .. و عندها تذكر الصور ..

اشترا "كراوسون" و "دونات" من محل قريب لشقة مع قهوة ساخنة .. حضر فوجدها قد عادت من جديد الى احزانها

وضع الفطور أمامها و امتلا صوته بالحنان ليخفف عنها : الفطور ...

هزت رأسها برفض .. كان مصر أن تفطر فاستخدم اسلوب يتقنة جيدا : عشان خاطري فدوى ..

امتدت يدها الرقيقة لتأكل و بصوت متحشرج من كثر البكاء : و الله مالي نفس بس عشان خاطرك

أكلت ثم تظاهرت برغبتها في النوم .. لكنها كانت رغبة في البكاء وحيدة



‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|


إبتسام

دائما كنت اعتب على أمي بسبب تركها لنا .. و ألان بدأت أعرف شعورها و دوافعها .. أمي أمراءة قوية لا ترضى بالمهانة .. قوة أنا لا أمتلكها

فلماذا أتمسك برجل والدتة تكرهني و ليس لشيء فعلته .. و لكن لاني زوجة ابنها الوحيد .. فعندما أخبرها بأمر العزومة صرخت بأنفعال بوسط الصالة وسط حضور كثيف مكون من زوجها و بناتها : هذا الناقص تمشينا بنت ناصر على كيفها ..
تكلم عناد لتهدئتها : لا تدخلين بنت ناصر بسالفة .. أنا صاحب الفكرة

أضافت والدتة بقهر : لا والله هذا من العقربه .. زهقتك فشردت بدورة لخارج الرياض قلت بعذرها متوحمة .. و بعزا أبوها ثلاث أيام لا شفتها و لا رجعت لبيتها قلت ماعليش تواسي أختها .. و بعد ما رجعت أنتهى الوحم !! قلت البنت عقلت و طاح الحطب الي براسها.. لكن تقوم تتأمر الحين و تعزم و تجيب شغالة .. الى هنا و كفاية .. أن كانك مو قادر عليها ..

قطعها أبو عناد .. و بعدين عناد أقنعها و هو يبوس رأسها و يتدلع جنبها

طلع ولدها البريئ المظلوم و أنا الظالمة المتجبرة .. هي الغيرة أعمتها أو لان مالي سند ..و هو مادافع عني و لا بكلمة
لية أتمسك برجال يتلذذ بتعذيبي .. ما أنكر أحبه .. و يمكن هو يحبني .. لكن الأنسان لما يحب يصير طماع .. لو أنا أكرهة كان عادي يتزوج أو يخون أو يترك أمة تشرشحني و هو جالس يسمع ..
كانوا ثلاثه بداخلي كل واحد يصرخ
-قلبي .. يردد أنتي تحبية .. تموتين علية .. خليك معة و أصبري أنتي مو قد بعدة ..

-و عقلي .. يردد فكري بمصلحتك أنتي و البيبي و أخواتك .. أصبري هو سندك .. لو طلقك وين تروحين !! .. خليك معة وبكرة ربي يفرجها .. و بنفس الوقت تربي ولدك أو بنتك و أنتي جنبها .. خليك عون لأخواتك إذا وقعت وحدة فيهم بمشكلة .. مو تكوني أنتي براسك مشكلة و يشيلوا همك ..

-و كبريائي و عزة نفسي .. كان صوتها هادي ضعيف يردد لية ساكته و لية صابرة ... و خير يا طير إذا طلقك .. بتموتين .. لا أكيد .. يابنت أهم شي كرامتك .. و ارمي ولدة أو بنته علية بعد .. و خلية يعرف من الخسران فيكم .. و خل أمة تشبع بولدها وحدها ..و فوقها تربي حفيدها ...

و لكن و لأني ضعيف خائفة مهزوزة جبانة .. فلن اغامر ابدا و اترك زوجي و أنا حامل .. مهددة طفلي بحرمانة من احد والدية

مستلقي على السرير و على وشك النوم .. بينما أرتب بالغرفة سألته دون تفكير : وش سالفتك اليوم أنت و بنت عمك !!

ببطئ و نظرة ثاقبه جلس ثم وقف : كنت أنتظرك تفتحين السالفة !!... فية قاعدة خليها عندك لا تتدخلين بيني و بين سلوى .. خليك بعيدة

وبكذا قفل السالفة .. و اقصاني الى ابعد حدودة و كأني غريبه .. سألته بفضول : من تحب أكثر .. أنا أو سلوى !

اجاب بسؤال : سؤال غريب .. وش تنفعك فية الاجابه

سألته و فضولي زاد : لو خيرتك بيني و بينها من تختار ؟

امسكني و سجنتني عينية و همس : لا تحاولين تخيريني .. لانك أذكى من كذا .. و عارفة اختياري

جاوبته : لا ماعرف !! من تختار !

جاوب و هو يزيد بحنانة : الثنتين أنتي و هي ..

تخلصت من ذراعية و تكلمت بصراحة : لك مني اصبر و اسكت .. و اجبر نفسي ترضى .. لكن تأكد لصبري حدود .. فلا تعتمد علية واجد

صرخ بانفعال : من يسمعك يظنني موريك الويل .. هذا و أنتي معززة مكرمة .. وش ناقصك !!

بدون تفكير و بدموع : لاني اكرهك .. اكرهك

اقترب
و اقترب
و اقترب
اراح جبينة فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...

توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا اكرهك " أو يضربني مثل سلوى


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

لارتب السرير مددت يدي لاضع وسادة خلف رأسة لكن حدث مالم يكن بالحسبان ...!!! سقط ومحاولا هو تخفيف سقوطي مد ذراعية فسقط بينهما بعكازي

همست بخجل و ألم : أسفة

تأوة بألم لان عكازي ضرب في كتفة فعتذرت : و الله مو قصدي

حاولت الابتعاد : أخليك تنام

لكنة احكم يدية حولي : و لو قلت لك خليك معي !

حاولت مرة اخرى الفكاك دون النظر الى عينية : راح أظل معك بس فكني

لكنة لم يستمع و لم يتركني و ازداد ضغط قبضته بعنف : مناف اتركني

كان قلبي ينبض بجنون .. تكلم برقة غير مناسبه للموقف زادت من توتر اعصابي : ليلى أنتي زوجتي

اجبت مباشرة : لا .. أنا على استعداد اخطب لك و ازوجك لو تحب .. لكن اتركني

ظلل وجهة سحابه من الحزن وخيبة الأمل .. وسألني : لية!!

ذكرته بسعادة غامرة بكلامة : مو أنت قلت كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين مواطيها ... خلاص راح أخطبها لك

اجاب وفي لهجته غضب : بس تزوجتك أنتي ! ...

كانت يدة تتحرك الان للاستكشاف و تنفسي اضطرب : لا ... يا مناف ... لية تغير رايك مو مفروض لو أمشي أمامك بدون ملابس ما اثرت بك ..

أبتسم : وحدة بوحدة و البادي أظلم كلام لا يودي و لا يجيب .. أنتي قلتي و أنا رديت ..

فتحت عيونها بغضب لتضيف اغراء الانثى وغموضها : يا سلام .. هذا عذرك ..عذر غبي

تحرك لتصبح بجانبه تماما و رأسها على نفس وسادته : و أنتي وش عذرك بكلامك السم .. صحيح قلت ماراح أضرب لكن ماقلت بسكت على كلامك .. أقل شي كدفاع عن النفس ..

كلامة رفع ضغطي أجل كلامة كان دفاع عن النفس : .. أخليك تنام ..

لم أكن اريد أن اتعامل معة بعنف لكني اضطررت .. دفعته عني بقوة فحاول الامساك بيدي فضربته بعكازي و وقفت فيما هو يتألم

كنت اقف على عكازي فيما هو يتكلم : لحظة .. بصراحة ماقدر أنام و فية أحد أخطيت بحقة ..

رددت بقهر : قبل شوي تقول كان دفاع عن النفس .. و ذاحين تقول "أخطيت "

يا بجاحته قبل شوي ضربته و مازال يبتسم صحح : هو كان دفاع عن النفس .. لكن زاد عن حدة فاخطيت بحقك ..

ببرود دامة اعترف بخطاة : أفكر أسامحك .. ممكن بكرة توديني للمدرسة .. أقدم اجازة مرضية ..

جلس منتصف بالسرير : ولية بكرة اليوم لو ودك

قام واقف : بس عندي مشوار ضروري لازم أسلم دفعة للعمال .. و إذا رجعت أوديك وين ماودك !

رحمته هو صحيح وقح لكنة مريض : بس أنت تعبان

أخذ حبتين دواء و جاوب : ومن يسلمها بدالي ! ..
وتمتم بصوت منخفض : لا أخ و لا ولد ..

جا على بالي "ياليت ماعندي اخوان" .. وذكرت فادية أحسها اختي : ممكن اكلم فادية .. زوجة صاحبك..

كان يتجة لغرفة الملابس : تقصدين زوجة ياسر .. أبوها توفي قبل أيام ..

صدمني الخبر : أبوها توفي .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..

واقف مكانة : الله يرحمة .. بس زوجها جنبها .. لا تخافين عليها .. ياسر رجل المواقف الصعبه ..

كنت مصدومة فعلا فادية كانت تموت على أبوها رغم كل شي : بس هذا ابوها ..

وافقني : فعلا الأبو غير .. متى توفي أبوك ليلى؟

اجبته : و أنا صغيرة و لا اذكرة .. و أنت متى توفي أبوك !!

جلس على كرسي و هو يدلك رأسة : قبل ولادتي .. ماذقت طعم اليتم وقتها .. لكن بعد وفاة أبوي عبدالرحمن "زوج أمي" ذقتة مضاعف..

و بتأثر صريح : كان مثل أبوي و أحسن .. لولا الله ثم هو .. ما كان هذا حالي .... علمني كيف أحافظ على ديني و اخلاقي .. عمري ما انسى كيف يصحيني لصلاة الصبح و ياخذني معة للمسجد .. الله يرحمة

على ذكر الولد ذكرت الجازي وطلع السؤال لا إرادي : الله العالم وش سالفتها أمة " الجازي " وكيف تزوجت من أبوة !

كان يراقب إذا كنت متعمدة أخطي على أبوة بالتربية أو هو مجرد سؤال بريء.. : سالفتها .. أنتي وش تعرفين عنها !!
جاوبت بصدق : سحرها ثم تزوجها

نفى بثقة : لا

اعطيته الاحتمال الثاني : لعب عليها و قال عن نفسة يحبها

نفى للمرة الثانية بثقة : لا

وكمل : اسمعي لو تبين تعرفين السالفة خذي مفتاح الخزنة و هاتي منها كل مافيها من فلوس و أوراق

أخذت المفتاح و لاني من محبي القصص القديمة و فضولية سألته :و متى تحكي قصة الجازي!

اجاب بتروي : بعدين أخرجي ببدل ملابسي

خرج و عطيته طلبة لكنة كان مستعجل و بنذالة و هو خارج قال : إذا رجعت احكي لك ! و أقولك من تكون اللي أبيها عشان تخطبينها لي !

الوقح .. استغل فضولي .. طيب أذا ما علمك النذالة على أصولها ما كون ليلى .. و أخطب لك وحدة قردة قشرا .. تناسبك


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

أماني
حضرت لبيت إبتسام مع أمي و أمي (أم فهد ) جلسنا بعد الاستقبال و الترحيب .. كانت أم زوج إبتسام "أم عناد" كيووووت .. و بناتها لا بأس باخلاقهم يعني ممكن التعامل معهم .. لصراحة كنت اتمنى أقابل "سلوى " المنافسة أختي الكبرى و ارمي عليها كم كلمة ..!!

همست لي (أم فهد ) : أباخذ شورك أماني .. وش رأيك في عبير و عالية لسهيل و سالم !

اجبتها بصراحة : أنا ما عرفهم لكن اسألي إبتسام عنهم ؟

لكن وين إبتسام من وقت حضورنا و هي ماجلست مشغولة .. و أخيرا أخذتني من وسط الحضور و تسحبنا كنت جايبه لها الهديا حقت البيبي ... طلعنا لغرفتها شكرتني باحراج : مشكورة يا قلبي .. كلفتي على نفسك .. و لسى بدري

رديت بحزن : مافية كلافة .. أختك بطرانة ..

سألتني : وش رايك بغرفتي !

سألتها : أهم شي مافية أشباح .. قصدي أشخاص يتمشون فجأة و ماتدري من وين...

هزت راسها باستغراب : لا ماعندنا بسم الله علينا ..

سألتها : كيف الكورة الكيوووت معك؟
عقدت حواجبها بعدم فهم ففسرت لها .. : قصدي أم رجلك .. عمتك !

ضمتني و ابتعدت و جاوبت بحزم : مثل العسل .. لا تخافين علي ..

و الله احساسي يقول مو عسل إلا بصل سألتها : تكلمتي مع أمي !

بتروي و هدوء : أيوه .. طلبتني تقابل عناد ..

غريبة في العادة إبتسام لما تتكلم عن أمي يكون بلهجتها مرارة و حزن لأنها أكبرنا و أكثر من فقد أمي ...
سألتني : و أنتي مقتنعة باللي تسوينة !!

اجبتها بحزم : مقتنعة .. لا تحاولين إبتسام !

قطعتني بمحاولة للاقناع : لية تبيعين كل شي .. و زوجك حي .. محتاجة فلوس .. نبيع البيت و الارض و الجمس .. لكن لا تمشكلين نفسك مع أهل زوجك ...

عيب إبتسام خوافة .. : اسمعيني إبتسام .. زوجي كتب كل شي بأسمي لأنة واثق فيني .. و مو بايعة الا إذا لاسمح الله صار فية شي ... كل العقارات و الأسهم لي فيها شريك معفن .. و ضروري مايطيح بيدة أي شي كان ملك لفيصل .. و ماعندي قدرة اديرها .. ابيعها و افتك من همها .. و ادخل شركاء جدد " لأخو زوجي "

بس تخيل شكلة و هو يعرف بأمر عرضي للعقارات و الاسهم للبيع كان محفز لضحك .. اتوقع يتقدم بمحاولة لشراء .. لكن مستحيل أبيع لة حتى لو أضطر ابيع بخسارة ..

انفتح باب غرفتها فجأة و دخل ولد و بنت ذكروني بالقرود عيال أمل و أسماء مسكت بأذن كل واحد فيهم و سألتهم : لية ما تطقون الباب !

الولد تخلص من يدي أما البنت فتجمدت مكانها .. إبتسام تدخلت بسرعة : حسبي الله على عدوك يا أماني .. خوفتي العيال .. عيوش هادي اطلعوا

تكلمت البنت عائشة : أمي تقول تعالي
وخرجت بسرعة أما الولد وقف شوي ثم اخرج من جيبه "جلكسي" و بلهجة طفولية عدوانية : هذا لك لحالك لا تاكل معك

كان يتكلم مع إبتسام ثم خرج .. سألتها : وش السالفة !

مسكت الجلكسي و فتحته : متوحمة على الجلكسي ..

إبتسام تحب الأطفال و الاطفال يحبوها ياكثر ما كانت تحلم فيهم .. الله يرزقها بولد صالح يفرح قلبها الطيب .. خبرتها : سهيل و سالم خطبوا أخوات رجلك

غطت فمها بيدها من الصدمة : تمزحين !!

أماني : ولية أمزح !!

بضيق إبتسام : لأنهم يعرفون سالفة فادية و سالم .. أنا خبرتهم !!

باريحية أماني : عادي مصيرهم يعرفون عاجلا أو اجلا .. و من المفترض تشكرك زوجة سلوم المستقبلية لأنك خليتيها على نور من البداية .. و على ذكر فادية لية تأخرت !!

قابلت أمي عناد زوج إبتسام ووصته عليها .. بنات عم عناد .. حضروا بعد .. لكن للأسف لم اعرف أيهم سلوى .. حاولت إبتسام تأخير العشى حتى حضور فادية .. ثم اضطرت للاستسلام ..

بعد الساعة العاشرة حضرت اخيرا .. ترتدي جاكيت مزرر أسود من المخمل وقميص مربعات أحمر و أسود و تنورة سوداء بكسرتين أمامية ..
قمة الترف رغم البساطة و عينان تشتعلان بالسحر والغموض بسبب الحزن .. لم تكن تضع ماكياج ومع ذالك بخدود محمرة من البكاء و عيون لامعة و وجة يشبة البدر .. كانت الأجمل ربما لأنها أختي الصغرى المتعقدة من الزواج .. أراها ملكة جمال العالم .. كنت أخاف عليها دائما رغم حملها لمشرطها الحاد .. فهي معقدة من خليط من "الزواج و الحب و جنس الرجال " و السبب سالم

اعتذرت لإبتسام : تأخرت عليكم .. غصب عني .. مادري كيف نمت و ياسر الله يهدية ماصحاني ..

أحمر وجة إبتسام و بشفقة : عادي حبيبتي ..

فسرت فادية بسرعة : ياسر خرج يغسل سيارته .. قصدي سيارة صاحبه ..

كانت فادية تشرح بخجل و إبتسام تهز رأسها بتفهم .. رجعنا اجتمعنا أخيرا .. ضميتهم الثنتين ودمعي معلق بطرف اهدابي ..

دخول فادية للمجلس اعقبة صمت .. جلست فادية بجانبي و هي تهمس : بسرعة أماني هاتي ملخص الاحداث ...

اعطيتها الملخص : هذي " أم عناد " شكلها مايطمن .. إبتسام تصالحت مع أمي .. و متوحمة في الجلكسي .. وحدة من السحالي المرتصين أمامك هي شريكة مستقبلية لإبتسام بزوجها .. سهيل و سالم خطبوا أخوات رجل إبتسام ..

هزت راسها بغير رضى و همست : أم عناد كلمتين توقفها عند حدها لكن شكلها مستقوية بولدها و شجعها زيادة دموع إبتسام .. و كل السحالي المرتصين هذول يجيبون المرض .. يعني لا مجال للمقارنة إلا إذا كان اعمى "عناد" هذا ..

همست : هذي أم بلوزة فيروزي شكلها سلوى عيونها كأنها أنوار سيارة تكبس ..

همست فادية و هي تركز : أيهم يابنت !!

كنت على وشك ارفع اصبعي و أأشر : الجالسة جنب أم شعر برتقالي ...

تدخلت إبتسام و هي تاخذنا من المجلس .. و بمجرد خرجنا .. فقدت اعصابها إبتسام : وش كنتم قاعدين تسوون !

مسكت يدها فادية : أيهم سلوى !.. راح أكلمها بهدوء .. نقاش حضاري .. تفسخ الخطوبه و إذا كانت متملكة تطلب الطلاق ..


إبتسام بصبر : السالفة مو كذا .. اسمعوا لا تشيلوا همي .. أنا أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..

فادية بكذب مكشوف : أكيد .. أكيد .. بس أيهم هي سلوى !

ابتسمت إبتسام على المساعدة غير المرغوبه و هي تقول : خليك مني .. تدرين أماني وش ناوية تسوي ؟

قطعتها أماني بحذر : لا تقلبين السالفة علي !

سألت فادية بسرعة : صحيح ما قلتي .. وش صار معك .. كيف زوجك ..

مادري و أنا أتكلم مع فادية و إبتسام كان نفسي انسى حزني و همي و غدر الأيام فيني .. لكن هذا واقع حياتي : فيصل حالته ماتبشر بالخير .. لكن أملي بالله كبير .. راح اسافر مع أمي و رجلها .. و ارجع أزور فيصل كل خميس

هزت رأسها إبتسام : السالفة الثانية .. بيعك لكل املاك زوجك ..

صححت لإبتسام : طلبت من فهد يعرض كل نصيبي للبيع .. في حال لاسمح الله حصل لفيصل شي ..

سألتني فادية : ولية مستعجلة !

بصدق : أخو فيصل يخوف .. أنا متأكدة مو مخليني في حالي .. راح ابيع كل شي يربطني في عائلته .. و بنفس الوقت اسدد دين فيصل ..

قطعتني فادية بغضب : مضايقك الحيوان .. اخلي ياسر يتعامل معة..

أماني بأبتسامة ذابلة : لا .. أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|


سالم
اليوم أخذت أمي رأيي بخطبة أخت عناد .. "عالية على وزن فادية" يقال عاقلة و دينة و ذات نسب مشرف .. لم ارفض و لذلك حضرت اليوم .. صعب أخطب ابنتهم و لا احضر لمجلسهم ..

دخل زوج "أم إبتسام " طليقت عمي ناصر .. و بجوارة ولدة الأكبر مشاري .. مشاري مراهق بعمر 16 سنة .. لكن التدخين و الطيش و .. كبرت بعمرة و صغرت بقدرة

لا استسيغة .. و يبادلني نفس الشعور .. لم يحضر أيام العزاء الثلاثة .. يقال كان يدرس .. و يقال كان بسجن .. و يقال كان "يصيع " و مغلق لجوالة .. كان يتلمس شنبه الخفيف و هو يركز نظرة بعناد زوج إبتسام

تأخر العشاء و كأنهم ينتظرون احدهم والمفقود الوحيد هو ... زوج .. فادية

وبعد أنتهاء العشاء حضر اخيرا .. مرتدي لثوب بلون الرمل الذهبي .. استقر بجانب مشاري .. فيما تبادلا نظرة سريعة

والدي حضر اليوم خصيصا ليقابل بنات عمي و يطمئن عليهن و كان يعتزم دعوتهن غدا ...سأل زوج فادية : عسى ماشر .. لية تأخرت ؟

اجاب بوقاحة : راحت علينا نومة !

قبضت على يدي بقوة حتى لا أضربه .. وقف مشاري و هو يطلب مقابلت أخواته ..

دخل عناد و عاد مستدعيا لياسر ...

خرجت من المجلس و أنا أحس بكتمة اطبقت على صدري .. مشيت لسيارتي ..

و تفكيري سرح .. تزوجت و كانت بعيدة عن الرياض .. و إذا ذكرتها .. أذكر أيام الماضي .. كانت لي .. مخطوبة .. ملكي ..
لكن الان و هي بالرياض إذا ذكرتها أذكر صورة زوجها ..

"راحت علينا نومة !"
من ينام هالحزة .. قصدة !! .. لية يافادية .. يا خاينة .. يا قاتلة ..
ماتت
ماتت ياسالم

والله ماحد مات إلا أنت يا سالم .. هي حية .. وكانت نايمة قبل ساعات متوسدة ذراع زوجها

اقتحم سعيد سيارتي و هو يتمسخر بغضب : الله يلعنها يا شيخ .. تبكي عشانها

صوتي كان ثاني من غدر بي بعد عيني .. نطقت بصوت مرتعش : غبار دخل عيني

ومسحت دمعي


قد عطيتك وانـت ماضنـك لئيـم ..
.. والنصيـحـه لليـالـي تـذكـره

لاتحرك جرحـي الماضـي الاليـم ..
.. ولاتحسب ان طول بعـدك طهـره

كل جرح يهـون يالجـرح القديـم ..
.. وكل شي قد مضـا معـك اذكـره

جرحي وذكـراك والليـل البهيـم ..
.. حـزت فـوادي بمثـل المنشـره

العذول غراب وانا اكبـر غشيـم ..
.. والجروح الماء وطاريـك حجـره

والزمان اكرم من الحـظ الكريـم ..
.. لانفتح لي بـاب صوبـك سكـره

وحبك اللي لاطرى لي رحت اهيـم ..
.. قمت احسب اصغر كلامك واكبـره

ليتنـي عـاد الهـوا تـوه فطيـم ..
.. انعذلـت لعاذلـي بـس خـيـره

مالقيت من الوفـاء يـااول نديـم ..
.. كون صدق الحزن وجهه وظهـره

عقب رمح الشوق في وجه الصميم ..
.. سيف هجرك في قفاه وشف ثـره

وانت شكلك تحسبنـي فـي نعيـم ..
.. لنـي اخبـي صوابـي واستـره

لايغـرك حلـم رجــال حلـيـم ..
.. مهون اللي مـن سكوتـه فجـره

ولاتحسب الجفن من دمعه عقيـم ..
.. يستحي منك والى اقفيـت انثـره

ولايغرك وان بدا جسمـي سليـم ..
.. والله ان جسمي سـوار المقبـره

والله ان امر من ضحـك الغريـم ..
.. شوف حقي بين اياديـه اشكـره

والله ان احر مـن دمـع اليتيـم ..
.. دمعة الرجـال مـن فرقـا مـره


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

القصيدة بعنوان ،؛، قد عطيتك ،؛،
لشاعر الكبير و المتألق و المبدع شاعر المليون / محمد بن فطيس المري

نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله


التوقيع
هُنا مسقطُ رأس قلمى ..،

كمـ أشتقتُ إلى ولعى بهذا المكان ،،

فهل رائحة عطرى ما زالت تعبقُ بالأرجاء ؟!

وهل أسمى ما زال منقوشّ فى ذاكرتهم ؟!

[ تذكرونى إن كُنت أستحق الذكرى ]
لجل كل القلوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 08:13 PM   #68
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
 
الصورة الرمزية لجل كل القلوب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: فى قلب كل عاشق
المشاركات: 2,773
معدل تقييم المستوى: 17
لجل كل القلوب is on a distinguished road
افتراضي



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا

‏_‏31_


§§
وش أقـــــــــــول ... دام لي قلب خجول !!

احترق مليــــــــون مرة ... و ضاعت إنصاف الحلول

وش أقــــــــــــول .. دمـــــعتي تسكن بعيني تنتظر وقت الـــــــــنزول

وش أقـــــــــــــول ... و ابتعادي عنك يسبب جنون

وش أقـــول غير أحـــــــــبك ثم أحبــــك ثم أحبــــك
لو مسافـــــاتك تطوووووووووول

‏§‏§




ياسر
كان الأمس يشكل نوع أخر من الضغط ...

أبن عمها بنظرات الحسد المطلة من عينيه ..
و طلب عناد بدخول و السلام على والدتها .. لم تكن والدتها تشبه أبنتها أبدا .. بوجة دائري و عيون صغيرة فيها دهاء لأنثى باردة

بابتسامة مضيئة سألتني اسئله لتعارف سريعة قبل أن يقطعنا دخول لشاب عرفتني عليه .. أم فدوى : مشاري ولدي .. و أخو زوجتك

تقدم ليسلم على فدوى لكن لفت انتباهي بأنهما لم يتماسا .. فلم يصافحها أو غيرة من السلام المعتاد بين الأخوة .. واضح بأنهم كانوا غرباء حتى اليوم .. لكن فدوى كانت سعيدة بأخيها الاصغر

أظهر أعجابه الكبير بسيارتي .. كنت على وشك الخروج عندما أمسك بي أمامها قائلا : فادية .. من يدفــــنها بهم ادفــــنة بتراب

كنت اعتقد" لا يوجد خلف فدوى من يفتقدها حتى لو قتلت ".. لكن الى الأن كان هنالك شخصان جاهزان لشرب دمي ساخنا أو باردا .. أحدهم عاشق متيم و الاخر أخ أصغر

بعد عودتي للمجلس طلب أحد الرجال قصيدة من "سالم " بما أنه شاعر

انطلق سالم " عسى ربي مايسلم فيه عظمة " قصيدة أشعلت بقلبي جمر .. و لتجلجل نار الغيرة بصدري .. كنت متأكد بأنه كتب هذة القصيدة بفدوى .. كان يتكلم ببطء لتحفر كلمات قصيدته بقلبي و لا تنسى .. لم أرفع عيني عن الأرض .. متأكدا بأني لو رفعتها لسقطت على "سالم " و عندها !!!

رفضت دعوة لعزيمة عمها .. و خرجنا و أنا أشعر بغضب عارم ...



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فادية
خرجنا من منزل ابتسام و عقلي يغلي غضبا من ياسر .. فهو لم يخبرني بعزيمة "زوج أبتسام" لنا إلا عندما صحوت من نومي .. فبعد أن صليت المغرب و بسبب بكائي نمت و لم يوقظني و عذره "لم يكن يرد أزعاجي " ..

و إضاف رفضة لعزيمة عمي " أبو فهد " ..
سألته بغضب بمجرد اغلاقي لباب السيارة : ليه رديت عمي .. !!


كان الظلام يسود السيارة .. أدار رأسه ببطء .. و بصوت حاقد .. أوقف شعر جسمي و اطبقت السيارة على صدري حتى ضاق اتساع الكون و انفاسي اخرست :
ناديت لك صوت من الحب مجروح...
ومحد سمعني غير نبضي والأشواق...
"أبكي الغياب ودمعتي ترفض البوح"...
لكن يرد القلب حب بالأعماق...
لا..لا تخليني مع الهم وتروح...
تظلم علي دنياي وتضيق الأفاق...
أسهر طوال الليل أبكيك وأنوح...
وأكتب بك أشعار على بيض الأوراق...
"والله أحبك وأعشقك ياهوى الروح"...
وفراقك "أتعبني" ولا عاد ينطاق...
مالي بغيرك مع هل الحب مصلوح...
أنت "الوحيد" اللي لك القلب خفاق...
بصبر و لو قلبي حزين و مجروح...
بصبر ما دام القلب لك "حيل مشتاااااق"...

لية مصدومة و مهزوزة لان القصيدة كانت


كانت لسالم
ولد عمي
و كانت مكتوبة لي
و ياسر يقولها رد و كأنها سبب لرفضه... معقول يعرف أو عنده خبر...سألته : وش تقصد !!!

سألني بوضوح وصراحة : طلبوا ولد عمك يقول قصيدة من قصايده .... كان يتمناك .. يوم ملكتنا دخل و تهجم على أبوك و واضح كان خاطبك .. و أنا ... بصريح العبارة أغــــــــــار ..

جاوبت بقوة : و ليه تغار .. أنت زوجي و هو كـــــان .. خطيبي لكن ماكنت براضية .. لو كنت راضية تتوقع كنت معك الحين ..

سأل بتسلط و فضول : لية ما كنتي راضية !.. وش عيبه و خلاك رفضتيه

سؤال غريب لكن كان دايم يطرح علي وجوابة "احساس الخوف و عدم الثقة كنت خائفة يتزوجني ثم يمل مني و ينتهي الحب و العشق .. كنت خائفة ينساني من بعد ما كان يدعي ربه يشوف زولي .. كنت خائفة يكرهني و يضربني .. كنت متوقعة أحاسيسه متقلبة و مؤقتة .. كنت و مازلت أعرف بأنة غير مناسب لي .. سالم معطاء بطبعه و يستاهل وحدة أحسن مني ... كنت اكرهة و لا أبادله مشاعره .. لكن بعد زاوجي و معرفتي لوعة الحب الحقيقي و تذوق حلوه ومره عذرته : العيب يا ياسر ماكان بولد عمي ...

سأل بغضب: أجل لية رفضتية !!

جاوبته بابسط تفسير و أقرب للحقيقة : الارواح جنود مجندة ..

هز راسة بأسى كذاب : مسكين سالم .. يعني قصايدة مجرد "تذكار من مجنونك "

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏



ليلى

رجع من شغله و هو تعبان حده .. بمجرد دخوله طلبني بطريقه مثيرة لشفقة : ممكن تأجلين مشوارك لبكره

كنت أنا بعد مريضة .. و أعراض الإنفلونزاء بدات تظهر .. فوافقته على التأجيل


خلال العصر أشتقت لفنجال قهوة و تمر .. انتهيت منها .. على وصوله من المسجد .. فجلس معي بالصالة .. صبيت له فنجال قهوة و ناولته .. تأمله و بشجن : تسلم يدك .. الله يازين ريحة الهيل .. الله يخليك لي يا احلا ليلى ..

ركز نظره علي و كأنة يتأمل تحفة فنية : عيونك حلوين اليوم .. و

همست بخجل : أصب فنجال ثاني

لكن مناف كان مصر : لا .. اليوم أنتي محلوة بزيادة .. كل هذا عشاني

كنت فعلا متكحلة و متعطرة و لابسة .. قطعته بقهر : كلمه زيادة و تحصل الدلة لاصقة بجبهتك

أخذ تمرة و هو يمانع نفسه عن الضحك سألته : أنت وعدتني !! تقول قصة الجازي !

سأل : أنتي وش تعرفين عنها !


جاوبته : الحكاية بكل بساطه لبنت مزيونه وصغيره أبوها شيخ معروف له هيبته وسمعته وأمها بنت شيخ وأخوانها رجال يضرب لهم ألف حساب .. كان من زينها وطيب أهلها الكل يخطبها من بين خواتها ويبيها ويتمناها ويتسابق لرضاها منهم الشيبه ومنهم الشباب منهم المتزوج ومنهم العازب لكن كلهم عيال حمايل ويضرب فيهم الأمثال.. وكل واحد فيهم ما يرد ... حتى عيال عمها تفرقوا بسببها وكانوا على وشك يتذابحوا لجلها ... وفي الأخير تزوجت رجال .. معروفه امه و غير معروف أبوه !!... ولد حرام .. كان عندهم يشتغل أجير ...كثر الكلام و محد يعرف الحق من الباطل ... الخلاصة أنها تزوجته وجابت له ولد ثم توفي بعد فتره قصيرة وترملت ... ورجعت لبيت أهلها ... ومره ثانيه كثروا خطابها مثل أول و زود ... ومن ضمنهم أبوي ... رفضت الكل وساندها أبوها رغم ضغط إخوانها ... حجت مع أبوها في نفس العام المتوفى فيه زوجها ورجعت من الحج مريضه ثم توفت ...


هز رأسه بضيق و أمتعاض و غادرت وجهه الأبتسامه : قصتك كذبه .. هي من تبلا عليه .. كانت تحبه .. تقدم لها واحد مالقت به عيب عشان ترفضه كالمعتاد .. و غصبوها أخوانها عليه .. و قبل العرس بيوم و أهل المعرس عندهم .. رمت نفسها بوسط المجلس و هي تنادي بأسمه .. انسحب المعرس ظنها مجنونة أو فيها مس .. إخوانها عرفوا بأنها حيله عشان ماتتزوج .. ضربوها و حبسوها .. و هي ماذاقت الزاد .. و من بعد اللي سوته ماحد تقدم .. فرحم أبوها حالها فزوجها له ..

كانت صدمة سألته : صدقني كان ساحرها

رد ببسمة مريرة : كان حب .. الله يكفينا شرة

تذكرت السالفة الثانية : من كانت خطيبتك !!

ضبط شماغة : أنسي!!

سألته : ليه!

وقف على بالي بيخرج لكنه جلس جنبي : صدق بتخطبينها لي !

صرت اتلعثم : أحاول !

قال بصوته المبحوح : متوسطة الطول ...
مسك طرف شعري و صار يلف الخصلة حول أصبعه : شعرها أسود طويل نااااعم
ركز عينه بعيني : عيونها واسعة بنية غامقة و من بعيد كأنها سودا
مسك يدي و صار يقلبها بكفه : قمحية ..

هذا فتنة متنقلة .. و عذاب لخلق الله .. حرااااام يطلق في الشوارع يفتن بنات المسلمين .. ابتسمت و أنا اداري دمعتي : تشبة .. مواصفات الخبزة المسمومة

قطعني و هو يثبت أصبعة السبابة فوق شفايفي : أنتي مو خبزة أنتي كيكة .. مشيها ليلى .. مثل ماجرحتيني .. جرحتك .. ولا فية خطيبة و لا غيرة .. أنتي أول وحدة بحياتي


أنا أول وحدة بحياته .. أحساس السعادة تغلغل حتى ارتجفت اطرافي سألني من جديد : تخطبينها لي !!


شلت صينية القهوة و أنا أغطي خجلي
على بعد المغرب .. خرج مناف يصلي المغرب و لا رجع .. واضح طلع مشوار .. زادت الحمى .. و للأسف جسدي فيه المناعة ضد الامراض ضعيفة جدا و في حال مرضي بالانفلونزاء .. أعاني و كأني احتضر

فتحت عيني لاجد مناف يحاول إيقاظي : أخوانك هنا .. ألبسي و تعالي على المجلس

و خرج .. يمكن عبدالعزيز قرر بانه لم يكتفي من ضربي و يريد ذبحي ..غيرت ملابسي بجلابية مغربية بلون نيلي كانت لفادية .. دخلت المجلس لاجد عبدالله و عبدالعزيز..
سلمت و بعد اسئلة المجاملة و كأن مافعلوه بي لم يحدث

تشدق عبدالعزيز : خذي عباتك و خلينا نمشي

أكمل عبدالله و هو يفسر : فايزة مشتاقة لك .. و أمي بعد

أذن ظهرت برائتي .. سألت باستخفاف : ليه ؟

عبدالعزيز بجلافة : يعني ما قال لك رجلك ؟

هزيت راسي "بلا "
عبدالله بهدوء : مناف .. طلع بريئ من السالفة .. و أهل "بندر " .. السالفه طويلة .. أمشي الحين و بعدين أقولك ..

دخل مناف .. جلس بجانبي و هو يرفع يدة لجبهتي : مسخنة .. عديتك ..

أشتعلت العيون الملونة بعاطفة .. و أشتعلت عيون اخواني بصدمة

عبدالعزيز وقف : أمشي ليلى !

ركزت نظري على مناف .. لكنه صامت و لم يتدخل .. كان ردي : لا

زمجر عبدالعزيز : ليلى يا ...

قاطعه مناف و هو يكلمني بحنية : ليلى أمك نفسها تشوفك

صداع .. مع مشاعر الألم و أنا أتذكر رد فعل أخواني .. حنان مناف كانت النتيجة بكاء : مابي يا مناف .. أنت شفت كيف ضربوني .. و رموني عليك .. كرهت حالي بسببهم .. هم هلي و عزوتي ..بس شوف كيف

غرقت في بكاء .. بينما اقترب عبدالعزيز : أمشى برضاك قبل ..

هنا تدخل الصوت المبحوح بغضب : لا تخليني اغلط عليك و أنت بمجلسي .. ما تطلع ليلى إلا برضاها

اجال عبدالعزيز نظرة .. و شكله يخوف .. وقفت وراء مناف و أنا امسك في ثوبه .." مادري وش شاف عبدالعزيز و خلاه يغسل يده مني "
وخرج و معه عبدالله

بعد خروجهم سألني مناف : خطبتي البنية !

ابتسمت : أنا أسفة مناف .. بس رفضتك ..

ضرب كف بكف و هو يمثل القهر : قلتي لها ..أني شاريها .. و مدحتي بأخلاقي و ديني

ضحكت غصب : تقول .. لا

وقفت لكنه مسكني و أعطاني علبة جوال جديد .. و قال : عشان تكلمي صديقتك ..

كان يقصد فادية ..أخذته و دخلت غرفتي .. وصلتني مباشرة رسالة مسجلة بأسم " مناف "

||"وش أقول
دام لي قلب خجول

احترق مليون مرة
و ضاعت إنصاف الحلول
وش أقول

و ابتعادي عنك يسبب جنون
وش أقول

غير أحبك ثم أحبك ثم أحبك
لو مسافاتك تطوووووووووول"||

أرتبكت .. أبو "قلب خجول " و عيون ملونة مو هين

خرجت من الغرفة .. كان واقف بصالة و جواله بيده ..

قال ببسمة خفيفة : وصلتك رسايل !

احراااااج : فيه واحد أسمه مناف مزعج و قليل أدب ...

ضحك و رفع يده بحركة سريعة : دخيلك لا تبتسمين و لا تضحكين .. ترى ما أضمن نفسي

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فادية

رغم تاخر ياسر على شغلة إلا أني أصريت نسافر لجدة .. لازم يتسامح مع أمه ..

سافرنا من الرياض الى جدة جو .. و فور وصولنا جدة استأجر سيارة .. ولبيت أهلة..

بأرقى أحياء جدة قصر كبير مطل على شارعين باسوار عالية و بوابات ضخمة .. كان يدور ياسر حول الاسوار و بالاخير وقف على جنب و قال : خل نعقد أتفاق .. لا تصدقين أي شي تسمعينة

قلت : طيب

وقفنا أمام البوابه .. رفع جواله و أتصل في أحدهم و بعدها بدقايق فتحت البوابه على مصراعيها .. كان قصر من ثلاث طوابق فخمة



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

ياسر

سفرنا لجدة كان تلبية لرغبة فدوى

لم تعد تبتسم أو تحتقر أو حتى تتكلم .. صامته و مكتئبة جدا.. و لأنها مشتاقة لتقابل والدتي .. و لصراحة أنا أيضا كنت مشتاق

لكن متوجس من استقبالها لي .. فهي قد طلبت أن اطلق فدوى .. رغم تأكدي بأنها سوف تحبها لو قابلتها

قبل الدخول طلبت من فدوى أن لا تصدق .. لأني أكيد بأن جميع أسراري سوف تنثر أمامها .. و كدت أأمرها أن تغلق أذنيها عندما تغضب والدتي .. لكن كان أملي كبير أن تتحدث بطريقتها الحجازية السريعة و عندها لن تستوعب فدوى ..


دخلنا للفناء الداخلي كانت خالية إلا من سيارة وحيدة

دخلنا أنا و فدوى .. و كالعادة كان المنزل خالي إلا من الخدم يسرحون و يمرحون .. أحد الخادمات أخبرتنا أن والدتي بالرياض و بصحبتها أم راكان .. و كعادة أم راكان تركت أبنائها خلفها .. لكن الجميع سوف يرجع اليوم


تركت فدوى بصالة و بحثت عن ريما .. كانت بغرفتها جالسة .. فزت بمجرد لمحتني .. قلت لها : أنزلي لصالة .. سلمي على عمتك فدوى .. وين اخوانك !

ردت بخوف : راكان مع أصحابه .. و رابح بالنادي .. و من عمتي فدوى

قبل يخرج : زوجتي ... و عمك سامي وين !!

اجابت بسرعة و بدهشة : بجناحه ..

دامة مو في ملحق الخدم خله ياخذ راحته ..نزلت .. كانت فدوى محتلة المكان ممدة لقدميها فوق الكنبه و أمامها عدة أكواب لعصائر .. لم أغيب كثير لكن يبدو أنها استغلت الوقت خير استغلال .. سألتي : من يسكن هنا غير .. أمك و أبوك !


جاوبتها : أم راكان و عيالها .. و سامي و زوجته

تنهدت ورمقته بنظره بائسه وصوت ضعيف : بس مافية أحد كأنة بيت موحش !!

نزلت ريما و هي تمشي ببطء .. جاوبت فدوى : أمي و أبوي و أم راكان برياض و راجعين اليوم ..
و باستهزاء : سامي و زوجته أكيد يفكرون كيف يسيطرون على العالم !!.. خلينا منهم .. أعرفك على ريما .. بنت أخوي حسام ..


تقدمت ريما و حبت راس فدوى و يدها .. كانت فدوى متجمدة لفترة ثم .. أخفضت رأسها و هي تقول بمزح : مرة ثانية .. أول مرة أحد يبوس راسي ..

ابعدت ريما و أنا اعرض مساعدتي : أفا عليك أنا في الخدمة


اعطتني نظرة مغتاظة : ياسر .. أو أقول أشرب لك عصير ..


*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


فادية
كنت متعبة من السفر و مازاد هو هذا البيت الأشبة بمحلات بيع الاثاث .. و الخدم الكثر يبعث على الحيرة .. عرضت على الخادمة قائمة بالعصائر فاخترتها جميعا .. أنا أكل و أشرب و أبكي و أضحك لكن والدي لن يتمكن من الضحك بعد الأن لأنه توفي كادت الدموع تطفر من عيني .. جلس ياسر على كنبة مفردة و قلب على القنوات و اخيرا ثبت على قناة .. و "ياليته ماثبت!!" .. كانت قناة فيها هيفاء وهبي ترقص بطول و العرض بشاشة .. همست له: غير القناة

لكن الحبيب فتح عينه على ألاخر مستمتع .. و ريما مو قادرة ترفع راسها عن حضنها من الاحراج .. بدون أشعر كبيت الكمية القليلة من المويه المتبقية بالكوب في وجهة .. التفت و كأنه مصدوم : وشو !!

مسكينة ريما شهقت و تراجعت بأخر الكنبه خوفا من انفجار عمها..قلت بهدوء : غير القناة ..

سألني باستهبال و هو يمسح المويا : ليه !!

بدون أوضح السبب رفعت الكوب للأعلى في تهديد صريح .. غير القناة و هو يتذمر : ياشين بعض الناس إذا غاروا ...

بعدها بفترة ياسر : تعالي نامي بغرفتي ..

اعطيته نظرة بمعني و ريما .. فكلم ريما و كأنها لعبه يحركها كيفما يشاء : ريما ارجعي غرفتك و ياليت لو تكلمين ماما و تعرفين إذا وصلت لمطار جدة

و فعلا و قفت و رفعت جهاز جوال كان معلق برقبتها و هي تطقطقة وقفت بوسط طريقها و قالت : عمة فدوى .. عن أذنك

ليه تناديني عمه أنا متزوجة عمها لكن الأفضل لو تناديني فادية ... ردد هو : راح يتأخرون ... تعالي نامي بغرفتي ..

أشتعلت بقلبي غيرة " أنام بنفس غرفته هو و زينة " قلت : ما ابي .. يمكن تزعل "أم راكان "

بحيرة رد : وش دخلها

بغضب فادية : غرفتها هي بعد .. عادي أنام على نفس سريرها !!

فسر بضحكة : لا أنا عندي جناح غير جناح أم راكان ..

انبسطت ملامحي أكتشاف جديد ياسر مو ميت مشاعر تماما .. كان جناحة بالطابق الثاني عبارة عن غرفة نوم و صالة مفتوحة و حمام كل شي فيها بألوان كئيبه أسود بني كحلي .. قال أول دخولنا بعد أن وضعت رأسي على الوسادة : نامي و ارتاحي أنا هنا جنبك لا تخافي

برد تلقائي : أنا لما اكون معك ما خاف

رد بغموض : مفروض تخافي و أنا المفروض أخاف .. دقات قلبي تزيد كم دقة .. و افقد عقلي .. أنتي أدمان بس من نوع ثاني

قبل أنام اقترحت عليه : غير لون الغرفة .. الى أي لون .. مثلا ليموني أو ذهبي أو

نمت لساعات و صحيت .. لكن الوضع تغير .. ياسر كان جالس و غاضب وجهه مقلوب .. سألته : ياسر .. صار شي !!

جاوب و هو يحاول يكبح غضبه : خلينا نمشي ..

سألته : راح ننتظر أمك ..
قطعني : جت .. و تفاهمت معها و مانفع ..

قلت : خلني أكلمها .. هي زعلانة منك بس مو مني .. أكيد بتسمع لي ..

رد بسرعة : لا .. بسرعة خل نمشي

كررت باصرار : ليه ...

هنا انفجر و هو يرجع لي : نفسك تعرفين ليه !!.. لأنها أخيرا سامحتني ... على شي أنا ما سويته أصلا .. لكن عندها طلب صغيرون .. اطلقك

توقفت الكرة الأرضية عن الدوران .. و تجمدت عقارب الساعة .. حتى قلبي وقف .. همست بنفس مقطوع : لا تطلقني

مادري إذا أنا وصلته أو هو جاني كل شي صار بسرعة .. و أصبحت في دقايق معدودة بحضنه .. كان يتكلم بوسط أذني : هو أنا مجنون عشان اطلقك .. مو عشانك .. عشاني .. أنتي حياتي .. و أنا شخص أناني .. كيف اترك حياتي ... أنا خايف يغلطون عليك .. و أمي إذا زعلت تشتم بكل لغات العالم .. و شخصيا ماعرف أسكت .. أنتي غالية بس هي اغلا ..


تقبلت كلامه و خرجنا من الفيلا بنصف الليل .. ياسر كان رافض أن اقابل والده أو والدته .. سافرنا من جدة الى أبها



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فايزة
زوج ليلى "مناف " حضر و معه أهل المتسبب في المشكلة للأعتذار ..
"حنان " كان أسم البنت بمساعدة من أخيها "بندر " ... لكن الفاجعة كانت بكون بندر و حنان أخوان لزوجي "كريم "
كانت والدته و أخته يعتذرن من والدتي بالمجلس و بما أن والدتي غاضبه جدا فقد كانت تعاملهم بجفاف ...
عبدالعزيز ضرب الولد المراهق أمام والده ...

لم أعد اريد الزواج من" كريم "فعائلته سببت الكثير من الألم و الحزن لأسرتي

لم تحضر ليلى .. برغم أن عبدالله و عبدالعزيز ذهبا لأحضارها .. توقعت رد فعلها .. فهي عندما تغضب من الصعب أن تسامح

في مساء اليوم الثاني .. حضر كريم مع مجموعة من الرجال كوسطاء .. مطالبا أخذ عروسه ... رفضت .. لكن لم تأخذ رغبتي بعين الاعتبار
اقنعتني والدتي قائلة : عيب نرده و هو متوسط بالرجال .. و إذا رفضتي وش عذرك .. و قبلك أختك تزوجت كذا .. وش يقولون الناس عنك .. ملك عليها يومين ثم طلقها .. أكيد لاقي فيها شي يسود الوجة .. والله ماودي يكون هذا نصيبك .. بس وش أسوي .. أصبري يا أمي .. والله يوفقك و يسترك

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


أماني

سفرنا لشرقية .. مشاري أخي الأصغر مثل الاسفنجة في أمتصاصة للمال مني

مصروفة اليومي مابين 200 الى 500 ريال .. أصبح لا يكف عن طلب المال مني .. هذا ليس الاسوء فالاسوء في عدم قدرتي على بيع أي عقار .. إلا بموافقة خطية من شريكي في الاستثمار

و الشريك "طارق " رفض أن ابيع إلا له .. الى هنا كانت الأمور بخير .. لكن الصدمة كانت عندما اخبرني فهد بأن أحد الشركات التي أمتلكها .. كان عليها قرض بأسم مالكها و هو أنا عبارة عن مبلغ خيالي ... فأنا عندما وقعت على أمتلاك رأس المال و الربح و الخسارة كان من ضمنها تسديد القرض .. و المشكله العويصة كانت في شخصية الدائن .. نعم .. كان طارق



اليوم وردني أتصال من "أم طارق " تخبرني بأن حالة فيصل سائت جدا .. وضروري حضوري .. و بما أن زوج أمي مرتبط بعملة فقد تبرع مشاري أن يرافقني .. شرط أن ادفع له ثمن المشوار .. و يسأل إذا كان زوجي قد ترك سيارته بأسمي !!!



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


إبتسام

بدون تفكير و بدموع : لاني اكرهك .. اكرهك

اقترب
و اقترب
و اقترب
اراح جبينة فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...

توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا اكرهك " أو يضربني مثل سلوى

كررت : أكرهك ..

و كرر و هو يضحك : قصدك "أحبك "

مضى الليل على ها الحال و من بعدها صار رمز بيننا
أكرهك --- يعني أحبك
ما فقدتك --- يعني فقدتك
جاي بدري --- يعني ليه متاخر
و هكذا

خرج اليوم .. ودعته لكنه زودها و المكان مكشوف
همست له : وخر عيب أخواتك ممكن يشوفونا ..

زاد وقاحة : أكرهك

رديت بضحكة : و أنا بعد
ثم خرج من البيت

البنات تغير تعاملهم معي تماما .. من أجلس هم يتركون المكان .. و من كلام عناد وافقوا على سهيل و سالم و الملكه بعد العيد ..اليوم جلست معهم غصب و سألتهم عن سبب تغيرهم .. و انفجرت فيني عاليه : عرفتي بأن أولاد عمك .. بيخطبون عندنا .. قلتي ليه ما اخرب عليهم .. و احكي لهم قصة خرافية .. تدرين أنا أكره شي عندي بالحياة .. الكذابين ..

كانت نهاية النقاش لأنها بعد أن انهت كلامها خرجت من الغرفة

بعد صلاة المغرب أتصلت أماني .. زوجها حالته سيئة و هي في طريقها لرياض مع أخوي مشاري .. و نفسها أكون معها لان حالتها النفسية بالحضيض.. اتصلت في عناد أخبره لكن جواله مغلق فارسلت له رساله في حال فتح جواله .. و كنت على وشك اخرج لما قابلتني عمتي أم عناد بصاله و بناتها معها .. و من محاضرة لمحاضرة "كيف تطلعين و زوجك غايب و مع من .. و الى متى بتقعدين ! ..."

في الاخير مشيت و تركتها تكلم حالها لكن سمعتها تقول : ملعــــونة الوالــــدين

كل عرق من عروقي جف .. و كل قطرة من دمي صار يغلي .. لو هي أصغر كان ضربتها .. انفجرت فيها : إلــــاــــ أبوي .. إلا أبوي الله يغفرله و يرحمة .. حدك عاد ... تلعنين أبوي .. وش سوا لك .. ميت .. بقبرة .. و دمعي ماجف عليه .. تدرين اللعنة ترجع لوالديك .. يعني أنتي لعنتي والديك ..


مسكت نفسي .. و توقفت رغم أن غضبي مازال يغلي .. تركتها جالسة و لا أهتز لها شعره


كان زوج أماني بين الحياة و الموت .. أصرت أماني أرجع بيتي و نتقابل بكرة عطيتها مفتاح بيتنا .. وصلني مشاري و فاجئني بكرتون جالكسي ..

نزلت البيت كان فاضي تماما اتصلت بعناد نفسي اعرف وش السالفه لكنة مازال مغلق .. غيرت ملابسي و توضيت و صليت .. و خلصت مسكت المصحف ..

أصوات صراخ و بكاء جذبتني بصاله .. نزلت بشرشف الصلاة كانوا البنات يبكون .. و عناد واقف ببدلة العمل و أبوه يمسكه ..

وأول وقوع عينه علي هاج .. وصار أبوه يمسكه و مو قادر فيه ... كان يصرخ : تلعنين أمي .. تعالي هنا و فهميني .. فكني خلني أربيها ..


سمعت أبوه يقول : أمك و قامت بالسلامة .. أرتفاع بسيط بالضغط ..

هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك مابيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..

رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت


*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

نهاية البارت





((اللـــــــهـــــــم إنـــــــي أســـــــألـــــــك الأنـــــــس بقـــــــربـــــــك))


التوقيع
هُنا مسقطُ رأس قلمى ..،

كمـ أشتقتُ إلى ولعى بهذا المكان ،،

فهل رائحة عطرى ما زالت تعبقُ بالأرجاء ؟!

وهل أسمى ما زال منقوشّ فى ذاكرتهم ؟!

[ تذكرونى إن كُنت أستحق الذكرى ]
لجل كل القلوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 08:16 PM   #69
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
 
الصورة الرمزية لجل كل القلوب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: فى قلب كل عاشق
المشاركات: 2,773
معدل تقييم المستوى: 17
لجل كل القلوب is on a distinguished road
افتراضي



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا


‏_‏32_




‏§‏|§
لو تباعــــــدنا غدا الكون الكبير
شارع مظلــــــم وتبـكيه البيوت
جائز الوضع من بعدك خطــــير
وجائز إن الهم في صدري يفوت
بس شي واحد محـــال إنه يصير
ما أذل النفس لجلك لو تمــــوت

‏§‏|§


فايزة
خرجت لسيارة زوجي .. مرورنا بالشوارع المضيئة لم يشعرني بالفرح .. وصلنا للفندق الفخم و لم أبتهج
أنا حرة أخيرا لكني غير سعيدة .. أشعر كما لو كنت سجنت للتو

لا ملامحه و لا تصرفاته تشبه لرجل الذي قابلني في مجلس منزلنا بليلة ملكتنا .. فاجئني و هو يسأل : معك جوال !

أجبته : لا
بصوت جاف رد : أحسن

سأل من جديد و هو ينظر لتلفاز : تتابعي مسلسل معين أو برنامج ...

وش دخل المسلسلات و البرامج .. همست : لا
سأل : أجل وش تتابعين
أجبته بصراحة : ما عندنا تليفزيون

ملامحه انفرجت .. و كأنه أنتصر .. معقول كان يتعمد إحراجي .. فتح فمه و رجع أغلقه لكن كلامه كان واضح من دون ينطق " وش ها لتخلف .. وين عايشين ..دفعة وحدة ما فيه تليفزيون .." لكن سكوته كان معبر أكثر

وقفت أتهرب من وجوده الخانق .. دخلت للحمام و غيرت ملابسي .. بجلابية سماوية مشغولة بخيوط فضية .. بمجرد خروجي أنتقد بعيونه

كان واضح بأنه تعمد إحراجي و لأني عروس جديدة كظمت غيظي .. أهو ينتقم مني لشيء لا أعرفه بتعمده لتجريحي و إذلالي .. وقف ليصلي طالبا مني أن اصلي خلفه لكن اعتذرت (بالدورة ) فلم أصلي

انهي صلاته و نام ليعطيني ظهره ...

لم أتوقع يوما بأني قد أحن و أشتاق و أفتقد لغرفتي المنعزلة .. و لوجه عبدالعزيز المتجهم .. و افتقد للأمان .. لم تكن أحلامي وردية لكنها أيضا لم تكن بهذه السوداوية ..

جلست على كنبه أمام التلفاز و أنا ابكي .. لم اطلب الكثير .. فلما أنا غير مرتاحة

بصباح اليوم التالي .. أخبرني مجبرا بأن احد أصدقائه قد أهدا له تذاكر و حجز لمدة خمس أيام قبل رمضان بإندونيسيا .. ( لتصلني رسالته بأن لا تغترين فهذه الرحلة لا تستحقينها و لكن لأن صديقي اجبرني )

رفض أن يخذني لأهلي بحجة أن الوقت قصير .. لكن الوقت القصير كان كافي للمرور با أهله الغير مرحبين ..

كانت الرحلة من الرياض إلى دبي و من دبي إلى إندونيسيا

الفندق غاية في الروعة غربي جزيرة "جاوا" مقابل شواطئ سومطرة بمستوى راقي يضم الفندق مطعمين و مقهى و حوضين للسباحة و جاكوزي و مساحة مخصصة للأطفال و مركزا صحيا ..

بمجرد استقرارنا بغرفتنا .. طلبت أن أطمئن والدتي .. أجابني : بعدين

و لكن كلم والدية و استمعت لبعضا من مكالمته مع أخيه .. و هو يتشدق : الجو رووعة
_ كان نفسي لو تكون أنت معي ..
_ لا تتزوج خذها مني نصيحة ...
_ خلها تنفش ريشها .. و الله أنتفه لها ..


"هذا يتكلم عني و متعمد يسمعني .. مو ساكته"
انتهت مكالمته .. و طالبته با إصرار أن اكلم والدتي و فعلا كلمتها بسرعة

بعدها صارحته و أنا أتجاهل خجلي : ليه تعاملني كذا !!

و هو يتظاهر بالجهل : وش فيه تعاملي !

أجبته : أسمع يا ولد الناس .. إذا ندمت على زواجك مني .. فبعدنا على البر .. على أول رحلة راجعة لرياض .. رجعني لأهلي ..


رفع رأسه بثقة : يا أخت عبدالعزيز كيف أتعامل معك !!..... لأني محتار صراحة ..

ابتسمت باستخفاف : واضح أنت مو طايق تسمع مني كلمه ..

بكل غضب صار يرمي الكلام : فعلا مو طايق أسمع كلمة .. و لا طايق حتى أشوفك .. هلك ذلوني قبل أخذك .. عبدالعزيز يضرب أخوي قدام أبوي .. و أمك تحقر أمي .. ليه ..!!

أجبته و أنا مصدومة من حقدة : دام هذا كله حقد على هلي ليه أخذتني !!

بشراسة : اكسر عين عبدالعزيز بأخته و هي راجعة مطلقة بعد خمس أيام ... و أخليه يترجاني أرجعها ..

تراجعت للخلف و أنا ارتجف : رجعني لرياض .. و هناك نتفاهم ..

هز رأسه بتشفي .. ثم خرج و قفل الباب ورآه

جلست أنتظره و أنا مصدومة و اقلب في الموضوع .. لكن كان هناك كتلة تتضخم و تتضخم من الغضب ..

هربت من التسلط و الكبت .. لأسقط في الإهانة .. لكن هنا بإمكاني أن أرد الصاع صاعين !!!؟؟

رجع و بس دخل .. سئل بقوة : بما أنك جلستي و فكرتي كثير .. لو خيرتك بيني و بين هلك .. من تختارين !!

فايزة : لو اخترتك .. تطلقني بعد ما نرجع !

أبتسم و ببهجة : لا .. ماني مطلقك ..

ردت بقرف : أجل أختار هلي .. طلقني ..

كان يقف مصدوم لكن فايزة لم تقف عن كيل الشتائم و هي تبكي : هلي تاج راسك .... ليه ما تنتقم من عبدالعزيز .. أنا أقول لك ليه .. لأنك جبان ...


كان جوابه الوحيد ... كف قوي خلخل أسنانها ...

صرخت بوجهه بعنف : تضربني أنا .. تضربني

كان يحاول إمساكها لكنها فقدت الشعور .. كانت تحاول الفكاك من يده و التقاط عباءتها

لكن أمسكها ..

جلس أمامها و هو يرتجف ...: فايزة .. وش كثر واجهتني مشاكل حتى تزوجتك .. الكل وقف بوجهي .. أهلي و أهلك .. من يوم شفتك تحت المكتب بهذاك اليوم و أنا أتمناك .. بس إخوانك قهروني .. قهروني .. يا ربي كيف وصلت الأمور بيننا كذا .. أنا بس كنت أهددك بطلاق ... خليني فترة حتى اهدأ ... هذا مو طبعي .. كله من أهلك ..

من بين أسنانها : فكني .. و رجعني لرياض و هناك تفاهمنا ..

هز رأسه برفض : لرجعنا لرياض تروحين لهلك و وقتها ما ادري وش يصير .... و إذا فكيتك تهربين ...


أدارت وجهها بقرف .. و أشتعل تفكيرها و حضر (بعض الدهاء ) نزلت دموعها و ترجته : أنت مخطط تطلقني بعد خمس أيام .. بتفرق لو طلقتني بعد يومين بس ... نفس النتيجة ... و لو هربت وين أروح ما معي فلوس ... وين أروح

فكها ببطء و نعومة : راح تفرق لأنك دخلتي خاطري من زمان و نفسي ..!!

همست باختناق حقيقي و نفور : وخر عني

قال ببسمة ثقيلة : أنا داخل أتسبح و أنتي أجهزي خل نطلع نتعشى و نتسوق !!


و فعلا .. خرجنا .. لسبب وحيد (مو طايقة أقابل وجهه و صوته و هو يتحدث مقزز و نشاز بإذني )

بالسوق كان فيه زحمه.. و بنفس الوقت أنا كنت سرحانة .. فجأة انتبهت كنت واقفة وحيدة بالسوق .. مشيت أدور عليه .. لكن كنت أدور في دوائر مغلقة .. مرت تقريبا نصف ساعة .. أو ساعة إلا ربع .. و أخيرا وجدته ..

أغلق جهاز الجوال و هو يودع الطرف الثاني بغضب : خلاص "مهنا" .. لقيتها .. لا .. لا .. مشكور .. راجع للفندق .. أقابلك بكره

أمسكني و كاد يقطع معصمي .. تارة يدفعني أمامه و تارة يسحبني خلفه ..

وصلنا الغرفة .. ليبدءا بخلع قميصه بغضب و سرعة .. سألته : وش تسوي ...

كان مستمر في خلع باقي ملابسه .. كريم : أخذ حقي .. قبل تهربين

لم أكن أملك أي وسيلة لدفاع عن النفس .. فتحت حقيبتي الصغيرة فوجدت مبرد معدني .. هددته به لكن لم يتوقع أن أأذيه .. أندفع باتجاهي فغرزت المبرد ب أقصى قوة أسفل قفصه الصدري ..

كان ملقى الآن فوق السرير ودمه مبلل لشراشف البيضاء .. و مازال المبرد منتصب في مكانه ..
بكيت بخوف و صدمة : أسفه .. كريم .. قلت لك لا تقرب .. و الله ما كان قصدي

أمسك بيدي و هو يطمئني : أهدي .. فايزة ..
همس بحفيف و هو لا يستطيع الوقوف من الألم : " مهنا " ... اتصلي .. جوالي ..

أخذت جواله ..
يبدو بأن مهنا صديقه و موجود هنا ... أرسلت ل "مهنا" رسالة نصها " تعال ضروري بسرعة "

رد باتصال .. لكني لم أرد .. فقد بدأت ابكي وصوتي ضائع بين الشهقات .. فأرسلت له من جديد " تكفى تعال بسرعة "

كان تنفس كريم بداء يضطرب بشدة .. و مهنا هذا كان يتصل .. لكني لم أرد .. فأرسل " انزل .. أنتظرك تحت "

ارتديت عباءتي و نزلت بسرعة .. كان هناك قلة يتحركون فقد تأخر الوقت ..

لمحت وجه كنت أعرفه !!.. شاب بشعر أسود .. طووويل القامة و كأن كل من حوله أقزام .....

رفع نظره .. و استدار باتجاهي و انزل الجوال .. والتفت يمين و يسار .. و بحذر سألني : ماني بواقف عند المدرسة ... من وين طلعتي .. !!!

كان متغير 180 درجة .. مخفف الشارب و العارض .. و مرتدي بنطلون أسود و قميص أسود مخطط ببيج .. و كأنه أصغر بعشر سنوات .. كان "البدوي المنحوس "

كنت مصدومة مثله تماما .. بالإضافة لصدمتي بسبب تعرفه علي فأنا لا يظهر مني إلا عيني .. !!! .. لم يكن لدي وقت له .. فأنا ابحث عن "مهنــــــا"

كان هو الشخص الوحيد السعودي الموجود سألته و أنا أتمنى إلا يكون هو صديق كريم : مهنا ..

رفع هاتفه و طلب رقم .. ليرن بين يدي باسم "مهنا" .. ليتكلم بغضب : كيف وصلك جوال كريم ؟


أجبت و أنا أكاد أنهار : لأني زوجته

سألني بصدمة : وش صار!

قلت : أصعد معي

وصلنا الغرفة .. اقترب مهنا من كريم و هو يعاين نبضه .. و تنفسه .. دون أن يسأل عن ما حصل أو كيف و لماذا.. حمل صديقه دون أن ينزع المبرد و خرج و هو يحذرني : قفلي الباب .. و جوال كريم معك في حال احتجت شي كلميني


كنت أبكي على ما فعلته في لحظة فقد فيها عقلي .. رجوته : خذني معك


رد بسرعة : لا .. خليك هنا
وقف مكانه ثواني ثم همس : وش سويتي !!


ثم خرج ...

بكيت و بكيت حتى ملتني دموعي .... يا رب .. يا رب أعدني إلى غرفتي ..
لم اعد أريد تليفزيون أو جوال أو أسواق أو سفر أو غيره ..
أريد غرفتي الصغيرة .. أريد وجه عبدالعزيز الغاضب دائما .. أريد أمي .. أقسم بأن لا أفكر أبدا بهذه الأشياء التافهة فهاهي موجودة أمامي .. لكني تعيسة .. و تعيسة جدا


في صباح اليوم التالي .. كان هناك طرق على الباب .. كان "كريم " يساعده صديقه .. كنت خائفة أن يموت و رجوعه أفرحني حتى أني ضحكت .. كان يبدو غير غاضب .. أمرني و هو لا ينظر لي : مهنا حجز لنا ... و ملزم نرجع .. و طيارتنا بعد ساعتين راجعه لرياض ..


هل تصدقون كان جميع ما حدث في يومين أو ثلاثة .. كان يبدو كحلم ..

فاجئني كريم في الطائرة بهمس متألم بسبب جراحه : لو بيدي ما رجعنا .. لكن مهنا خايف على حالتي و أساسا مع الوجع ما راح أتهنا بعطلتي ..

صمت قليلا ثم أضاف : قبل تقولي كل شي صار في الأيام الفايته لأهلك .. فكري في كلام الناس .. وش يقولون لو طلقتك .. أنا مو خسران .. أنتي الخسرانة الوحيدة في حال الطلاق ..

صمت من جديد ثم أمسك كفي بين كفوفه : أنا أخطيت و أنتي أخذتي حقك.. يعني متساويين .. و فيه شيء ما تعرفينه و هو أني أحبك ..خلينا نبدا من جديد .. و ننسى بدايتنا .. الحياة الزوجية بدايتها مشاكل دائما...


سحبت كفي بلطف .. بينما استمر هو يثرثر .. لكني لم أصغي .. يا "كريم " للأسف متأخر .. ربما الطعنة أعادت شيء من رشده ... أو نصيحة متأخرة من صديق بأن يتمسك بي !!! .. أو رغبته في أتمام انتقامه على الوجه الأكمل ..
أو معرفته بأني متهورة و لا أفكر كثير قبل أن افعل أخافته فقرر تغيير إستراتيجيته ...

لا يعرف .. إذا كانت ليلى من الصعب أن تسامح فأنا من المستحيل أن أسامح .. و لا يعرف أيضا بأن ليس لدي ما اخسر .. فهو إذا لم يطلقني الآن سوف يفعلها لاحقا ..

أخذت قراري و لم أعد التفكير بالموضوع .. غير حاقدة على "كريم " فقد أساء لي و أسأت له بالمقابل .. طلبته أن يوصلني لمنزلنا عند وصولنا لرياض .. وافق ظنا بأني مقتنعة بكلامه .. لا أحب أبدا الروايات الرومانسية ذات البدايات الحزينة و ارفض أن تكون حياتي مثلها ..

قبل نزولي من السيارة عائدة لمنزلي قال : أنتظرك .. فايزة عشان نرجع

كان الرد : لا تــــــنــــــتــــــظر!!!

وفر كلامك ورني عرض الأكتــــــــــــــاف
قلبي كره هرجك ولا هوب مجـــــبـــــــور
ترى القلوب بطبعها شي شـــــــفـــــــاف
الكسر فيها صعب تلقى له جــــــبـــــــور
ولا تحسب إني من الهجر بـــــــخـــــــاف
ياشيخ خذ حبك وقلبك ومشـــــــكـــــــور

‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____



أبتسام


هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك ما بيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..

رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت
من حسن الحظ كان هاتفي الجوال بجيب بنطلوني ... لاني كنت خائفة أن يتصل عناد و لا أسمع .. بإمكاني الأتصال بأخي الأصغر و هو متواجد ألان برياض .. لكن رغبة دفينة دفعتني للاتصال بفهد ..

خرج عمي "أبو عناد " من المنزل و هو يطلبني الدخول .. و كأن شيئا لم يكن

رد في هذه اللحظة فهد طلبته بل رجوته : فهد تكفى تعال خذني ..

لم يسألني لماذا أو يتعذر بأن الوقت متأخر .. رد بحسم : أنا جاي الحين أجهزي

أغلقت الهاتف و مازال عمي يحاول إقناعي لدخول ..

مرت ربع ساعة أو أكثر ... أقف بجو بارد حافية القدمين و ارتدي بيجامة قطنية ينسدل فوقها شرشف الصلاة .. وجدت الخادمة تقف بجانبي و هي تبكي طلبتها أن تحضر عباءتي رجعت و في يدها عباءتي و نقابي .. أخذتها فيما طرق الباب و كان فهد .. و بصحبته سعيد ..


مشيت حتى وصلته فيما كانت عيني فهد و سعيد قد لمحت أرجلي الحافية ..

همست بانكسار : ليه نزلتوا من السيارة خلنا نمشي

لكن سعيد شمر ساعديه .. و سأل : وش السالفة أبتسام ؟

كان بإمكاني أن أصرح " أهانني و ذلني .. طلقني و طردني .. يظن ما وراي سند "

لكن ابتلعت كلماتي و ابتعدت عن المشاكل : زعلت عليه ... و أنتم سندي

خرج عناد و هو مازال يرتدي بدله العمل ليهتف بغضب : ادخلي أبتسام

قاطعه فهد بحكمة : أبتسام بتجي معي

صدح الصوت الرجولي الغاضب لعناد : أبتسام لو طلعتي من هنا مالك رجعة ..


طردني و طلقني .. و مازال يهدد .. يعتقد بأني لعبة متى ما أراد أبعدها و متى ما أراد قربني


أدرت ظهري له .. مشى فهد أمامي و سعيد بجانبي .. ثم وقف و خلع نعاله

ارتديتها و أنا أشعر بمن يراقبني .. لكني لم اعد أهتم .. بمجرد ركوبي كانت "خادمة " أماني متواجدة بجانبي و معها حقيبتها .. نزلت دموعي بحرية و مشاعري ممزقة ما بين حزن و ألم و قهر ...
بعد أن بعثر كرامتي ومزق روحي و عصف بفكري و زحزح قناعتي .. أريده أن يندم لكن هذا مستبعد

و بهذا خرجت من حياة عناد ... للأبد ..


إن جيت من غرب أنا لاروح من شرقا..
لابــارك الله في درب فيك يجمــعنـي..

وياللي على فراقه عيوني غدت غـرقا..
كلي من اقصــاي في حبك مغرقــني..

واللي طــحا الارض وخلا هالســماء..
زرقــا لعلمك كيف تنــدم يوم تهجرني..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


فادية
بأول أيام رمضان ..
أشترا لي مجموعة من كتب الطبخ و من ضمنها وضع كتاب عن "رومانسيات الزواج" ...

كنت إقرائها و عند هذا الكتاب لم استطع أن أمسك ضحكات صاخبة مستهزئة ... لكن طرقات على الباب الخارجي قطعتني .. كان يقف أمام الباب و في يديه أكياس لمشتريات كثيرة أصر أن نفطر عند عائلة أحد زملائه بالعمل .. و ذلك لتغيير الجو .. وافقت مرغمة .. ارتديت طقم بلون قرنفلي بقماش من الكتان ..

فطور جميل .. كان الوضع يسير على ما يرام فيما اندمجت مع الحضور .. لكن هنالك مكدر .. انحدر الحديث عن الرجال اللعوبين
تكلمت أحداهن : زوجي يخبرني عن دكتور بالمستشفى هنا .. عزابي ولد عز .. مشبك نصف الممرضات .. من عائلة ******... بس من تزوج تاب .. هذا وجه توبة .. استغفر الله ..

أوف يا حب الحريم للمبالغة .. ولد عز ما اختلفنا لكن يشبك نصف الممرضات .. "بس قدره ممرضات فلبينيات" .. كنت أبتسم لكن حواسي تنبهت إلى أسم العائلة .. كان نفس عائلة ياسر .. كانت تقصد حبيبي و روحي و قلبي !... الجميع كان يعتقد بأنه عزابي فهو كان يقيم بسكن المستشفى لما يقارب العام .. كيف تتجرءا !!!

اندفعت أدافع باستماتة : يستاهلن .. كلن عقله براسه يعرف خلاصة .. مو ذنبه إذا ربي عطاه جاذبية .. و لا ذنبه إذا الممرضات أغبياء

قالت بشفقه : أنا ما همني الممرضات .. تدرين من يروح فيها .. زوجته المسكينة

سألتها بغيظ : وليه مسكينة !
شرحت بلطف : هذا النوع من الرجال ماله أمان .. يقول تبت و يرجع بعدها بفترة

قطعتها و أنا مرتفع ضغطي : و من أنتي عشان تحكمي عليه .. ليه ما نسامح و ننسى و نعطي فرصة ثانيه .. ليه الإنسان إذا ماضيه يفشل .. نحكم عليه و نقول ما راح يتغير .. و توبته كذبه و نحبطه .. و نوقف له على الزلة

قبل تخرج قالت : من شب على شيئا شاب عليه .. أحسبي له كم شهر و يرجع لعادته القديمة

غريب إنسان لا يعرفك و لا تعرفيه بكل بساطة ينسف روحك ...

أبكتني كلماتها جدا .. خرجت لسيارة .. و أنا أحاول أن لا يهتز جسدي و يفضح نحيبي .. لكن ياسر ادخل يده تحت النقاب و تلمس وجهي الرطب ..

سألني بهدوء : ليه تبكين !!
ألحقيقة لا تقال كذبت : سالفة تافهة بين حريم .. لا تشغل بالك ..

سألني بانفعال : وش صار ..؟

حاولت أكون سطحية عسى يتجاهلني و يقول "سالفة تافهة " : تقول عن التايور حقي .. رخيص و موديله قديم

سألني بغضب : أي وحده فيهم !

كانوا مجموعة من الحريم يخرجون الآن ..

صرخ فيني : بسرعة !!

"يعني وش راح يسوي لها !!؟"
أستبعد أن يضربها أو يشتبك معها كعادته ... أشرت با تجاهها بلا مبالاة ... كانت ترتدي حقيبة ضخمة بلون أبيض من ماركة غالية .. راقبها حتى وصلت لزوجها و جلست بجانبه في السيارة ... ثم نزل و هو يتمتم ببسمة هازئة : زوجة حميدان ... و الله مثل ما بكتك أن تبكي ...

نزل معترض لطريق السيارة الأخرى ... ليترجل سائقها .. كان رجل نحيل جدا جدا .. تشاد معه ياسر ثم بداء تقاذف الكلمات

بغته أمسك ياسر الرجل الأخر من مقدمة ثوبه و رماه على الأرض .. ليطير الشماغ و العقال و تظهر صلعه لامعة من الوسط محاطة بشعر من الأطراف لرجل الأخر ... و بدا يكيل له اللكمات فيما الرجل الأخر مستلقي يحاول التصدي و أنفاذ ما تبقى من كرامته ..

زوجة الرجل من داخل السيارة صراخها و استنجادها يصدح في الشارع طالبة مساعدة زوجها من الرجل المتوحش ..

تدخل الرجال و ابتعد ياسر فيما الرجل الأخر كان مازال يكيل السباب لياسر مهددا متوعدا ..

كانت مشاعري مشوشة مابين خوف و فرح و ألم كطفلة ضربتها طفلة أخرى فشكت لوالدها و عندما انتقم والدها لها كانت خــــــائفة أن يؤذى .. و فـــــــــرحة لأنة قد أهتم بمشاعرها و أنتقم لها .. و ألـــــم فــ لولاها لم يكن ليوضع بهذا الموقف المحرج ...

أستقر بجانبي .. و أدار وجهه باتجاهي و على وجهه ترتسم بسمة شقية و كأنه قادم منتصرا فاتحا للقدس : سمعتيها .. كانت تبكي ..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


التوقيع
هُنا مسقطُ رأس قلمى ..،

كمـ أشتقتُ إلى ولعى بهذا المكان ،،

فهل رائحة عطرى ما زالت تعبقُ بالأرجاء ؟!

وهل أسمى ما زال منقوشّ فى ذاكرتهم ؟!

[ تذكرونى إن كُنت أستحق الذكرى ]
لجل كل القلوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 08:17 PM   #70
-||[كبار الشخصيات في المنتدى]||-
 
الصورة الرمزية لجل كل القلوب
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: فى قلب كل عاشق
المشاركات: 2,773
معدل تقييم المستوى: 17
لجل كل القلوب is on a distinguished road
افتراضي



‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


ليلى
كنت أشعر ببرد فظيع رغم التكييف الدافئ و الأغطية الكثيرة .. لكني أرتجف ..
حضر مناف .. و حاول أن يأخذاني إلى المستشفى فرفضت .. أفضل الموت بسريري على أن ادخل مستشفى مرة أخرى ...

على صلاة الفجر .. كنت أحسن حالا من الأمس ... كان مناف نائم معي بنفس الغرفة .. على السرير المقابل ..
صليت الفجر فيما خرج هو لصلاة في المسجد .. عاد سريعا ليطمئن على ..
عندما وجدني بخير سألني دون أن يضع عينه بعيني : أنتي رديتيني كذا مرة ... و مع ذالك ... ارجع أسألك

بعد حمى الأمس قد انجلى تفكيري و اتضح أجبته قبل أن يكمل كلامه : لاااا

كنت أقصد ب"لااا أنا لم أردك" .. لكن مناف اختفى عن ناظري ... بسرعة أبدلت ملابسي ببنطلون أبيض و تي شيرت أصفر .. و خرجت حتى أصحح غبائي ...

كان على وشك الخروج لكني اعترضته .. سألته : وين رايح !

أجاب بلا مبالاة : لشغل !!

سألته : تجيب غداء أو أطبخ هنا!

رد و هو يتجاوزني : بكيفك !

مسكت يده : راح اطبخ ..
رد و هو يسحب يده : مع أنك تعبانه .. بس اللي يريحك سوية ...

لكني اتصلت فيه مغيرة رأيي و طالبة أن يحضر غداء من المطعم لأني سوف أوفر تعب الطبخ للعشاء

أحضر الطعام و خرج و كأنه لا يريد رؤيتي

طبخت للعشاء
لاحظت بأن معظم ما اشتراه لي من ملابس كانت باللون الأحمر فارتديت بلوزة حمراء مع تنوره قصيرة حتى الركبة ...

وصل متعب .. فهو مازال يعاني تبعات الأنفلونزا .. تعشينا معا بصمت ..


سألته حتى أقطع الصمت : الطابق العلوي مأثث

أجاب : أية .. كان مأثث كله .. لكني غيرت أثاث و ديكور الجناح الرئيسي

مزحت معه و أنا عيني على الدرج : كان نفسي أصعد أشوفه .. أكيد جنان ..

سألني باستغراب : و ليه ما تصعدين !
رديت : ما قدر أصعد درج ..
وقف : أنا أساعدك ..


وقفت و أنا أتوقع بأن يمسك بيدي يسندني .. لكن المساعدة المعروضة كانت من نوع أخر .. وضع احد يديه تحت ركبتي و يد خلف ظهري و رفعني بسرعة حتى سقط عكازي أبتسم : مرتاحة


صعدنا لطابق الأعلى و أحساس الإحراج هو الغالب حتى أني لم أر شيء .. إلا عندما أنزلني .. بجناح واسع خليط من لونين أحمر و أبيض .. الجدران ذات السقف العالي جميعها بيضاء ماعدا جدار يقع خلف السرير يغطيه ورق جدران بلون أحمر .. مزيج شاعري و رومانسي .. كان السرير أبيض ضخم مغطى بمفرش من اللون الأحمر..

قطع ذهولي صوته : أحب اللون الأحمر ..

كان ينظر لي بنظرات ولهانة و أعجاب فقد كنت أكمل ألوان الغرفة بألوان ملابسي ..
ابتسمت إداري تلعثمي و ضياع كلماتي ..
زفر بضيق : لا تبتسمين ليلى ..

سألته : ليه !!
أجاب ببسمة : بسمتك تحرك كثير أشياء.. و أخاف ترديني إذا طلبتك !

تجاوزت خجلي و أنا أضغط على نفسي : و يمكن ما ردك ...

أقترب و بصوته الرجولي المبحوح : تقبلين زوج لك ..!

وقفت كل الحروف و الجمل ..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


طارق
كنت خارج للمستشفى لزيارة فيصل .. استوقفني خارج أسوار الفيلا شاب حديث السن .. بيده ورقة يقف على الرصيف المقابل .. وقفت أمامه و أنا اعرض عليه المساعدة سألني بأدب و هو ينظر للورقة : تعرف أحد يسكن بهذا الحي أسمه فيصل عبدالملك

كان الاسم لأخوي وجدتني أجيبه با لإيجاب .. ليطلبني أن أدله على منزله .. دللته على منزلي .. نظر للفيلا بإعجاب و نفخ صدره و هتف بفخر : تدري نصف هالفيلا لنا


‏"نعم وش يخرف هذا يقول "سألته : كيف يعني !!

أجاب و كنا قد دخلنا للفناء الداخلي للفيلا : يعني ممكن ناخذ الطابق العلوي و هم ياخذون الطابق السفلي .. واااااو مسبح ... أكبر من بركة السباحة الموجودة باستراحة أبو ماجد

كان الضغط عندي وصل لدرجة الانفجار هذا أكيد من طرف زوجة أخوي "فيصل" .. لا و يفكرون يتقاسمون معنا الفيلا .. على جــثـــتـــي "


صرخ بانفعال و هو يضع يده على رأسه ليثبت شماغه و يركض باتجاه سيارة فيصل .. تأملها ثم اخرج المفتاح و فتحها .. قبل أن يحركها سألته : ما تعرفنا !!

أجاب ببسمة : مشاري ال ******

لم يكن أسمه يطابق أسمها بل أن أسم قبيلته بعيد عن قبيلتها... غضب مجنون استبد بي فسألته : و بأي حق تحركها من هنا

أجاب بثقة : مالكها أعطاني الحق ..

لم استطع منع نفسي عن جذبه لخارج السيارة : بس أنا اعرف مالكها .. و أكيد ما عطاك أذن تحركها


بداء بالصراخ : وش دخلك أنت !!


أجبته :أنا أخوه

وقف متجمد ثم بغيظ أضاف : أنت أخو فيصل بس السيارة مسجلة باسم زوجته

مستحيل أن يكون فيصل وصل إلى هذا المستوى طالبته : لو معك أوراق تثبت !

أخرجها بكل سعادة و أمام أسم صاحب السيارة " كان أسمها ثلاثي : أماني ناصر الستار


أخذ السيارة و خرج فيما غرقت بلا إرادة مني في التفكير بمدى قذارتها قبل حتى وفاة زوجها كانت تحاول بيع ممتلكاته حتى تبدءا بالاستمتاع بالحياة .. و الآن أرسلت ضحيتها الجديدة لتأخذ سيارة فيصل !!


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


أماني

تكلمت بغضب : حالك مو عاجبني .. تصرف الفلوس و كأنها و لاشي.. و الحين ماخذ السيارة .. وين رايح تسهر و مع من ..؟


جمع النقود التي أعطيتها له للتو و مفتاح السيارة و رمها و هو يتكلم بغضب و عزة نفس : لا تمنين علي بفلوسك ... ما تبغين تعطيني لا تعطيني .. الله يغنيني عن منتك .. هذا أنا أوديك و أجيبك و لا قلت كلمه



أمسكت بيده قبل أن يخرج و أنا أهمس برجاء : مشاري الله يهديك .. الفلوس فدا لك .. أنا خايفة عليك ... من تصاحب و وين تسهر !! .. أنت بعيد عن أمك و أبوك و أنا مسئولة عنك


وقف مكانة بثقة : لا تخافين علي ... أنا مسؤول عن نفسي


و بكذا انتهى النقاش مثل كل مرة ركبني الخطاء و سكتني ... أخذت الفلوس و مفتاح السيارة و أعدتها له.. و أنا ارجوه أن يأخذها

فيما قال هو : ليه ما نسكن ببيت زوجك !


رديت و أنا أتذكر طارق : لا مستحيل

بحسرة مشاري : خســـــاااارة .. شكلها فيلا حلوة هذا غير المسبح .. يهبل

ابتسمت و خطرت لي فكرة شيطانية : ليه ما تاخذ اصحابك و تتسبحون فيه !!!


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____

فادية

كان اليوم هو احد أيام رمضان الكريم .. الساعة الآن هي التاسعة صباحا .. نائمة .. انقلبت من جانبي الأيمن إلى جانبي الايسر لكن شعرت بجسم رخو يشبه لوسادة من الريش أو بالون تحت بطني .. اتبعه مباشرة رفعي من أكتافي عن هذا الجسم ...


فتحت عيني لأجد ياسر هو من يرفعني بوجه متجهم .. و الصدمة أن الجسم الموجود تحتي يمتلك عينين صغيرتين بنية و فم صغير مقوس للأسفل ... كان طفل صغير ملفوف ببطانيته الصغيرة


سألت ياسر بدهشة فيما بكى الصغير : أش هذا !!

رفع الصغير بين يديه و أسند جسده الممتلئ إلى كتفه .. و هو يحاول إسكاته : كنت على وشك تذبحيه ... أسمه عادل ..

قطعته بغضب و أنا أحاول ارتب كشتي : ما سألتك عن اسمه .. عارفه طفل .. لكن وش يسوي هنا !! و وين أمه !!

هز الطفل أكثر : أمه طاحت مريضة بالمستشفى .. فأعطاني أبوة أمانه .. حتى تخرج أمه بالسلامة ..

نظرت لطفل بخوف كما لو كان على وشك الانقضاض علي .. أنا لا أكرة الأطفال .. لكني لا استمتع بالعناية بهم .. أحب منظرهم ضاحكين أو نائمين .. و اكره أصوات بكائهم و تغير الملابس و الحفاظ و الاستيقاظ بمنتصف الليل و ملاحقته و منعة من سكب الأشياء أو العبث بها .. مسؤولية كبيرة .. بحاجة لصبر و الحب و الحنان .. و الصبر ليس من خصالي .. هذا الجسد الصغير الحساس أنا غير قادرة على التعامل معه

أخذت نفس و صارحت ياسر : رجعه لأهله ... خل يعطونه أي احد ثاني .. غيرنا ..

صار يهز الطفل أكثر فيما زاد بكاء الطفل : فدوى .. استحملي كم يوم ..

أخذت الولد من يده و رديت : أكثر شي أخافه من بعد الصراصير هو الأطفال

رد باستغراب : وليه تخافين !

كان سكت الطفل ورجع ينام : لأنه مسئوليه

هز رأسه بتفهم و بداء يتفلسف : صحيح مسئوليه بس أنتي قدها .. و فرصة نجرب في ولد عدي و نقمه .. يعني أنتي بيوم راح تكونين أم .. و على طاري العيال قريتي الكتاب فيه صفحه مطوية عند الزاوية .. هذي أهم صفحه بكل الكتاب .. عن ...؟؟؟


فعلا كانت العناية بطفل مسئوليه بس مسئوليه لذيذة .. و عكس كل توقعاتي كانت أجمل مسئوليه
اضطريت أنام بنفس غرفة ياسر بسبب الطفل .. لان نوم ياسر خفيف بعكسي ...

ظل معنا الطفل تقريبا 15 يوم في رمضان .. كان دوام ياسر من بعد صلاة العشاء حتى الساعة الثالثة .. وجود عادل .. و مكالمات ليلى على التلفون الثابت كانت مخفف لألم فقدي لأهلي و غربتي..


بأحد الأيام عزم ياسر ثنين من أصحابه .. و من قبلها بيوم و أنا أجهز لهذا الفطور .. لكن بعد العصر مباشرة بداء يبكي عادل

أحاول أسكت فيه ما سكت .. مشغولة بالفطور و مشغولة فيه .. و بالأخير .. خربت بهارات الشوربة .. و احترق الكيك .. جلست أبكي معه .. مو دارية وش مبكيه .. هو مريض أو نعسان أو جوعان أو ... وأول دخول ياسر صدم من منظرنا .. حاول ياسر يسكته لكن ما نفع .. لكن الطفل من ركبنا السيارة بطريقنا للمستشفى نام .. الطفل بكل بساطة كان محتاج نوم و حركة السيارة و هي تمشي ريحه .. طفل مزاجي مثل ياسر ... قضينا ساعة بشوارع نتمشى بدون هدف .. رجعنا بعدها و مر الفطور على خير ...


كانت أيام رمضان هي من أجمل أيام حياتي .. رغم حالتنا المادية السيئة و غيرتي المجنونة و شكي الدائم .. كان نفسي اخذ عمرة لكن أجلتها لوقت لاحقا
إلا أنها زادت العلاقة بيننا أنا و ياسر .. و تقاربنا .. أصبح يفهمني من نظرة عيوني .. و أنا نفس الحكاية .. كان يتصل بكثرة إذا كان بالعمل يطمئن على و على الطفل .. حنون جدا .. يناديني .. حبيبتي .. حبي .. قلبي.. روحي
و توالت دروس الثقة في النفس و أخذ يردد على أذني : أنتي حلوة ..
رجع "عادل" لأهله بعد أن أحببته لكن أمه صحتها جيدة و اشتاقت له


كنت مصدقه كذبت ياسر و عشتها .. حتى اكتشفت الحقيقة .. ياسر يخونني ..
وقتــــها قلـــــبي مــــات ..


و بنفس يوم أكتشافي المجيد لخيانته ... كان محتاج يسافر لرياض .. لمهمة أنا اعرفها جيدا !!!
من المفترض أسافر معه لكني رفضت .. و لأنها كانت خميس و جمعه كان زوج أمي برياض مع أماني و أبتسام .. فاتصلت بمشاري يحضر لأبها و يجلس معي ..

ارتديت أجمل طقم لدي .. و لأول مرة وضعت الروج الذي اشتراه لي .. أحمر صارخ .. و ودعته على أمل عدم لقائه مرة أخرى ...


سألني ياسر للمرة الألف : ليه ماتجي معي لرياض !

رديت :تعبت من السفر .. بعدين كلها يومين راح تخلص فيها أشغالك .. و مشاري هنا .. فلا تشغل بالك


رد بأسى كـــــــذااااب : بس لأول مرة أتركك لمدة يومين أو أكثر و أسافر من دونك !


قلت ببسمة : لا تخاف معي مشاري .. خذ راحتك لو حبيت أسبوع

زفر بضيق و اعترف بضعف : أحبك .. انتظريني .. لأني جايب لك هدية تعجبك


تحـبني يا كـذاب يا منافق يا معفن .. ابتسمت بحلاوة .. و همست لزيادة الإثارة : و أنت بعد تنتظرك مفاجأة إذا رجعت .!!


أعطاني بطاقة صراف : فيه مفاجأة وحده نفسي فيها و أنتي تعرفيها ... أممم في حال احتجتي .. مع أني تارك معك مبلغ كاش يكفيك حتى ارجع .. لكن في حال احتجتي زيادة ..

أعرف بشي الوحيد المحرك لحيوان مثلك لكن عمرك ماراح تاخذة مني لو تموت ...حاول يضمني لكن ابتعدت بقرف حقيقي و تعذرت : تفسد صومك

رد ببسمة : أفكارك .. حلوة

ابتعدت .. فصورني بحركة سريعة كنت أقاوم رغبة لأنتزع الجوال من يده وتحطيمه فوق رأسه .. لكن تأكدي من مسحة لصورة بعد ما سأفعل به كان دافع لسكوت


كان مشاري على وشك النوم .. فالوقت نهار و هو وصل عن طريق النقل الجماعي لعدم توفر حجز و رفض والده السماح له السفر بسيارة خوفا عليه ..

منعته بجدية : ما في وقت لنوم ..

سألني بتأفف : ليه
أجبته و دمعتي على طرف عيني .. و بسمتي اختفت : راح نبيع كل الأثاث .. و نشحن الشنط ..

بعدم تصديق : تمزحين

لكني لم أكن أمزح ... هذا جزء من انتقامي .. مع سحب أكبر قدر من بطاقة الصراف .. ثم رفع قضية خلع ..

لأنــــــــزع قــــلــــــب يــــــاســــر مــــــن صــــــدره .. و أمــــــرغ وجــــــهــــــه الوســــيــم بتــــراب

‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____

نهاية البارت


التوقيع
هُنا مسقطُ رأس قلمى ..،

كمـ أشتقتُ إلى ولعى بهذا المكان ،،

فهل رائحة عطرى ما زالت تعبقُ بالأرجاء ؟!

وهل أسمى ما زال منقوشّ فى ذاكرتهم ؟!

[ تذكرونى إن كُنت أستحق الذكرى ]
لجل كل القلوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل هناك أجمل و أسعد لحظة من هذه الحظات!؟ إستبرق المنتدي الاسلامي (الشريعة و الحياة) 8 07-31-2020 05:50 PM
عذبتني ذليتني دست بكرامتي و أخرتها تقول لي أحبك انا غير ~ قسم الروايات المكتملة 64 10-11-2013 09:16 AM
أجمل دمعة... lynaguapa منتدى النقاش الجاد 14 06-07-2011 05:43 PM
أجمل دمعة تلامس أوتار أحاسيسنا ..... لوتس1111 منتدي علم النفس و منتدى حل المشاكل الاجتماعية 19 05-19-2011 01:46 PM


الساعة الآن 08:10 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
المقالات أو المشاركات أو الآراء المنشورة في شبكة منتديات برق بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لشبكة برق بل تمثل وجهة نظر كاتبها.